الأديب محمّد نفّاع

المهمّة الأولى: تحليل قصة قريبًا تشرق الشّمس

مصدر هذه القصّة من كتاب أنفاس الجليل للأديب محمّد نفّاع

نفّاع،م.(1998). أنفاس الجليل. دار الحكمة للنشر والتوزيع. كفر سميع

 ما بعد الاحتلال

  صورة من أرض الخيط (أرض مُحتلّة لسكان قرية بيت جن)

بعد أن اشتعلت الحرب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، انتهت الحرب باستيلاء إسرائيل على 78% من مساحة فلسطين الكليّة وتهجير 85% من السكان الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون بأراضيهم. أما باقي فلسطين: الضفة الغربية ضمتها الأردن إلى أراضيها، قطاع غزة أصبح تحت حكم إداري مصري. رفضت إسرائيل السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم رغم قرارات الأمم المتحدة. بعدها، في 1967 احتلت إسرائيل الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة بالإضافة إلي أراضٍ أخرى من مصر وسوريا. في عام 1981، ضمت إسرائيل القدس الشرقية وهضبة الجولان كجزءٌ من الدولة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب لم يعترف به المجتمع الدولي، أما بقية الضفة الغربية بالإضافة إلى كامل قطاع غزة فبقيت خاضعة للحكم العسكري. في 1982 استعادت مصر سيطرتها علي سيناء بعد توقيع اتفاقية سلام مع كيان إسرائيل، حيث تنازلت مصر عن قطاع غزة التي اعتبرتها فلسطينية وليست مصرية. في 1994 أقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية حسب اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل حيث تسلمت بعض الصلاحيات تدريجيًا في بعض المدن والقرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.ا

(الموسوعة الحرّة)

مرفق شريط مصوّر

“تحليل القصّة :”قريبًا تشرق الشّمس

 ملخّص القصّة:– تدور أحداث هذه القصّة بعد الاحتلال، بدأت القصّة بعودة الشيخ العجوز بعد عشرين سنة من مخيّم اللّجوء إلى قريته مشيًا على الأقدام، ليجد أمامه ضابط وفرقة جنود. فيحاول الجنود منعه من التقدّم والدّخول، لكن هذا الشّيخ شجاع لم  يفشل بل دخل إلى القرية.

  استدرجهم للبيوت القديمة المهجّرة وأعلن عن تمرّده على الاحتلال وقوانينه وقرر أن يبقى داخل

.بيته ليقضي فيه ما تبقى من حياته منتظرًا للموت في المكان الذي مات فيه أبوه وأجداده

ثمّ ينهي الكاتب قصّته بشروق الشّمس وموت الشيخ في بيته مع دلالات عديدة سأتطرّق لها لاحقًا

 نبدأ بعنوان القصّة “قريبًا تشرق الشّمس” عندما قرأت العنوان أول ما فكّرت به هو الأمل والتفاؤل  وبالطّبع ما يقصد به الكاتب هو الإيمان بعودة فلسطين وسكانها وأراضيها ومحو الاحتلال ويحرّك بنا مشاعر المحبّة لأرضنا وأحبتنا الذين هاجروا ويقوّي بنا الهمّة للدفاع عن فلسطيننا

ثمّ نلاحظ من خلال القصّة إحياء الذّاكرة الفلسطينيّة، عاد بنا إلى قضيّة التّهجير والأراضي المصادرة ولم يغفل عن حقّ عودة اللاجئين إلى أراضيهم ويتّضح إيمان الكاتب والتفاؤل بالعودة خلال أحداث هذه القصّة فعاد الشيخ العجوز من المخيّم إلى بيته المهجّر ونجح في ذلك عن طريق استدراج  .الجنود فحقق حلمه وتوفى في بيته كما حلم من قبل

:أنهى الكاتب قصّته بشروق الشّمس وموت العجوز في بيته وهذا الحدث يرمز لدلالات عديدة

  أولًا: الإقدام على الموت بوصفه ثمنًا لاستعادة الأرض أو العودة إليها وتفضيله على الحياة في المنفى.

ثانيًا: الابتعاد القسري عن الأرض ويتمثّل باللجوء والمنفى ليس إلّا معادلًا لموت يومي مستمر للإنسان الفلسطيني فلا معنى لحياة الإنسان بلا أرض/مسكن/أمان… ولا قيمة له لاجئ خارج وطنه فهنا الأجدر أن يموت في وطنه أو في سبيل عودته إليه

الصهيونيّة تفتقر إلى قوّة المنطق في إدارة الصّراع فلا تتعامل إلّا بمنطق قوة لحسم المعركة، لأنّها لا تستطيع مجابهة الحقائق التاريخية إلّا بالبندقيّة

(2016،القاسم)

الجدير بالذّكر إيمان نفّاع بالفكر الشيوعي الاشتراكي، يؤثّر على بنائه القصصي وفكره السّياسي في   الأحداث القصصيّة وهذا الفكر أثّر على نهاية قصتنا، أتت النهاية فيها فسحة من الأمل والتحدّي والإصرار والعزم ويتمثّل هذا بالقصة: إصرار الشيخ في الدخول لبيته وتحقيق حلمه رغم كبر سنه ورحلته الصعبة في المخيّم أتى ماشيًا على الأقدام ونجح في الدخول رغمًا عن فرقة الجنود وتوفى  بعد أن وصل لهدفه وتوفى فاديًا لأرضه رافضًا للذل

(الاتّحاد،2016)

 هذه القصّة تعكس واقع البيئة الفلسطينيّة نستدل على هذا من خلال:ا

  الأحداث : تدل على قصة ممّا جرى بعد الاحتلال والتهجير واللجوء” حتى تلك الخيمة التي بقينا فيها عشرين سنة اقتلعتها الحرب الأخيرة”ا

اللغة: استخدم الكاتب اللغة الفلسطينيّة العاميّة في فقرة واحدة من القصّة “أكنك ما بتعرف شو

مزروعة؟” والله قبل الهجيج بيوم انكسر فيها المحراث ومن يومها ما عدما حرثنا”.ا

البيت المهجّر: “الأثاث منهوب والشبابيك مقلّعة لكن هذه المدلكة ومخباط الغسيل على حالهم وين

“عيونك يا صبحيّة تشوفيهم؟

القرية المهجّرة: “من دكان شمس الدين أعطيناه حق الفستان من بيضات الدجاجات، لكن في  الحاكورة زرعنا شتلة نعنع ، اسم أرضنا صابر بقايا عليّة صويلح”ا

 “الحياة الفلسطينيّة القديمة:” من دكان شمس الدين أعطيناه حق الفستان من بيضات الدجاجات

“وهذه البلاطة كانت كل الحارة تسلق عليها القمح لعمل البرغل والجاروشة في الجهة الثانية”

“ذكر اسماء: “بهيّة، حسّان ، شمس الدّين، صبحية

كل هذه النقاط تدل على البيئة الفلسطينية بعضها قبل الاحتلال والبعض الآخر بعد الاحتلال

تحليل عناصر القصّة

الشخصيّات: الشيخ العجوز وهو شخصيّة البطل، لم يذكر اسمه ولا أي معلومة عنه سوى أنّ عمره (ثمانون سنة) وعرفنا من حواره أنه كان يعيش في مخيّم أي لاجئ ولديه أمل أن يعود لبيته ونستنتج أنّه رجل شجع  لديه عزم وإرادة رغم سنّه الكبير كل هذه المعلومات عامّة عن الشخصيّة من باب  تعميم الحدث على كل شخص فلسطيني ممكن أن يحدث معه هذا الحدث ولديه ذات الحلم والأمل

الجندي/الضابط: لم يذكر عنه أي معلومة خاصّة ونستنتج من خلال القصّة أنّه مغفّل وظالم، حقير وشخصيّته

ترمز للنظام الصهيوني المنبوذ المغفّل

ولدينا شخصيّات ثانويّة ذُكرت في القصة مثل زوجة الشيخ المتوفية وابنه وسكان من القرية وذلك لتوثيق الحدث والتأكيد على صحته وواقعيته

الزّمكانيّة: لم يحدّد نفّاع مكان زمان إلّا العام وليس الخاص

فالمكان العام هو البيئة الفلسطينيّة. والزّمان العام هو فترة ما بعد الاحتلال

 وذلك بهدف تعميم هذه القصّة وبيان أن هذه الأحداث مرّ بها أو قد يمرّ بها جميع سكان فلسطين في كل مكان وزمان

 المغزى الّذي اتخذته من القصّة:ن

الجانب الوطني:هذه القصّة تنبض بالإحساس العميق المخلص للوطن، فلسطين هي أرض الأمل والخير، والخير لا يضيع، أذا خلّدناها ودافعنا عنها سترجع وسنهزم الاحتلال وواقعه الغاشم، وقريبًا تشرق الشمس، شمس المحبّة والقوة

الجانب العاطفي والإنساني: بالعزم والإرادة نصنع واقع أجمل! وبالإصرار نصل إلى الهدف والحلم، الكاتب وظّف شخصيّة شيخ عجوز لكي نرى أن القوة والإرادة لا جيل لهما فماذا عن شباب اليوم ؟فالكرة الآن بملعبهم

اللّغة والحوار: لغة القصّة معياريّة بسيطة وليست معقّدة، تحمل رموز عديدة وأبعاد فكريّة سياسيّة اجتماعيّة ووطنيّة تتضمّن الوصف والحوار والاسترجاع الفنّي وتجذب القارئ عن طريق التّشويق من خلال دقّة وصف المشهد والأصوات.

الحوار: دار الحوار بين الشيخ والضابط حول قصّة الشيخ اللاجئ في المخيّم، موضوع الحوار قريب من القارئ ويشعر أنّه متعاطف مع الشخصيّة والواقع الفلسطيني

الأساليب الفنيّة والأساليب البلاغيّة

الوصف

في هذه القصّة أعطى الكاتب أهميّة لدقة الوصف، وصف لنا مشاهد وصور وحتى أصوات مثل  – “ومن بعيد سمع وقع خطوات تصعد من الوادي في طريق ضيّق صخري إلى بطن الجبل حيث بقايا قرية مهدمة”ة

و”كشفت خيوط الفجر عن وجه لا يزال قويًا، بعض الشّيء وظهر انحنى قليلًا ولحية بيضاء طويلة التصق أسفلها بصدره”ا

“وشلال ماء صغير يرسل خشخشة تذوب أحيانًا إذا هبّت الريح”

 الاسترجاع الفنّي: بعد ما وصل الشيخ إلي بيته المهجّر رجع بتذكّر الماضي قبل الاحتلال أي أكثر من عشرين سنة

“من دكان شمس الدين أعطيناه حق الفستان من بيضات الدجاجات”

“وهذه البلاطة كانت كل الحارة تسلق عليها القمح لعمل البرغل والجاروشة في الجهة الثانية”

توظيف مقطع من أغنية: كان يغنيها طلاب المدرسة “على اليرموك قف واقرأ السلاما

وافهمه إذا فهم الكلاما”ا

أسلوب الحوار: “من أنت تكلّم! – إنّي أتكلّم”ا

أسلوب الاستفهام:” من هناك؟ “من أين أنت” ألا تسمع؟! “ت

المصادر للمهمّة الأولى

حسين،ع.(2011).”موسوعة الأبحاث في الأدب الفلسطيني الحديث”.اكاديمية القاسمي

نفّاع، م.”زاوية جوهر اللغة”.حيفا

سرحان، ن(1989)”الفلكلور الفلسطيني” .الاهلية للنشر.عمّان

1. القاسم، ن. (2003).”واقع الجماهير العربية في إسرائيل حتى أواخر السبعينات ودور الحركة الثقافيّة في المحافظة على الهويّة والقوميّة”. الحركة الشعريّة الفلسطينيّة في بلادنا. كفر قرع: دار الهدى. 33-63.

القاسم، ن. (2001).”لغة القصّة لدى محمد نفّاع”. مراودة النص: دراسات في الأدب الفلسطيني. شفاعمرو: مطبعة المشرق. ص139-156

المهمّة الثّانيّة

ملف كامل للعمل على المهام خلال السّنة في مساق الأدب المحلّي

مرفق رابط للملف

 الرجاء الضغط مرتين على الرابط أو شحط الرابط إلى خانة البحث في جوجل

اذا لم ينجح في الدخول سأضع رابط في ملف التسليم

https://docs.google.com/document/d/1ESuLYcGXpNf6ZhhRqyqWbseJtIdFXeK2/edit?usp=sharing&ouid=112069809705774423393&rtpof=true&sd=true