علي بن ابي طالب
خليفة الإسلام الرابع
قدس مروة سلمى وتين
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي
( رجب 23 ق هـ/رمضان 40 هـ)
وهو ابن عم الرسول محمد بن عبد الله، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السُنّة وأحد العشرة المُبشرين بالجنة.
ولد في مكة في الكعبة، وألامه فاطمة بنت أسد الهاشمية.
أسلم قبل الهجرة النبوية، وهو من اول الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة الرسول بثلاثة أيام ، وتزوج ابنة الرسول فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول تقريبا وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملًا مهمًا في نصر المسلمين في مختلف المعارك.
كان علي موضع ثقة الرسول فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
بويع علي على الخلافة عَقِبَ استشهاد عثمان في سنة 35ه فبايعهُ في اليوم التالي لقتلِ عُثمان كل من بقي من أصحاب الرسول لإيمانهم بأحقيتهِ في الخلافة.
مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب الرسول :
يرى البعض أن الله اختاره وصيًّا، إمامًا وخليفةً للمسلمين، واعتبروا أنّ اختيار أبي بكر لخلافة المسلمين كان مخالفًا لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة.
اما الاخرون ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب الرسول به كانت جيدة ومستقرّة.
معركة الجمل
بعد ان انتقل علي إلى الكوفة ونقلت عاصمة الخلافة إلى هناك، انتظر بعض الصحابة أن يعاقب علي من قتل الخليفة عثمان، علي فضل الانتظار في تنفيذ القصاص مماجعل العديد من الناس يقولون انه لم يكن قادراً على تنفيذ العقاب في قتلة عثمان ورفضوا هذا التباطؤ في تنفيذ القصاص ولما مضا وقت كثير على بيعة علي دون أن ينفذ القصاص شكلوا فئة قوية ومسلحة على رأسها طلحة بن عبيد الله والزبير بن عوام. خرجا إلى مكة، والتقوا عائشة، واتفقوا على الخروج إلى البصرة ليلتقوا بمن فيها، ما كان لهم غرض في القتال، وانما للقبض على قتلة عثمان، وإنفاذ القصاص فيهم ولكنها سرعان ما ندهورت الحال وحدثت معركة،
معركة الجمل وقعت في البصرة عام 36ه بين قوات علي بن ابي طاب والثالوث (طلحة بن عبيد الله والزبير بن عوام بالإضافة إلى عائشة
وصل أصحاب الجمل إلى البصرة (العراق)، ولم يكن لهم غرض في القتال، بل أرادوا جمع الكلمة والقصاص من قتلة عثمان، والاتفاق مع علي بن ابي طالب في الكيفية التي يمكن بها تنفيذ القصاص، في مكان بعيد عن المدينة المنورة التي صارت في تلك الأيام معقلاً لقتلة عثمان وأنصارهم.
كان في البصرة نفر من دعاة الفتنة.
فعمل هؤلاء النفر من دعاة الفتنة على التحريض ضد أصحاب الجمل. فقرر والي البصرة أن يمنع أصحاب الجمل من دخوها وأرسل إليهم شخص من أجل ذلك.
فقام طلحة ثم الزبير يخطبان في أنصار المعسكرين، فأيدهما أصحاب الجمل، ورفضهما الناس ثم قامت عائشة تخطب في المعسكرين، فثبت معها أصحاب الجمل، وإنحازت إليها بعض من الناس وبقيت فرقة أخرى معادية.
واختلف الفريقان وكثر بينهما اللغط، ثم تراموا بالحجارة. ثم قامت المعسكرات بتأجيج الفتنة والدعوة إلى القتال، وقاموا بشتم عائشة، وقتل الهديد من الناس، هذا ودعاة أصحاب الجمل يدعون إلى الكف عن القتال. فلما لم يستجب معسكرعلي وأنصاره لدعو الكف عن القتال، كر عليهم أصحاب الجمل، فقتل قائدهم
معركة صفين
معركةٌ وقعت في منطقة تُعرف حالياً بالحدود السورية العراقية بين جيش الخليفة الرابع الصحابي علي بن أبي طالب وجيش الصحابي معاوية بن أبي سفيان في صفر سنة 37 هـ
اهم اسبابها كان الخلاف الذي كان بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان حول مقتل الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث طالب معاوية بن أبي سفيان ومن معه بالثأر لدم عثمان بن عفان، في حين طالب علي بن أبي طالب بأخذ البيعة له حتَّى يجتمع المسلمون على كلمة واحدة ثمَّ يتمُّ البحث في قضية مقتل عثمان بن عفان والقصاص من قتلتهِ، اضافة لذلك
عندما استلم علي بن أبي طالب حكم المسلمين امتنع والي الشام معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام أيضًا عن مبايعة علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومثل هذا سبب اخر للمعركة
إنَّ نهاية معركة صفين كانت باتفاق الطرفين على الرضوخ لحكم شرع الله تعالى وما جاء في القرآن الكريم، فدخل طرف ثالث من المحكمين بين الطرفين وذهبوا إلى كلِّ طرف على حدة، فأخذوا من الطرفين العهود والمواثيق
واعتمدوا على قرار التحكيم، الذي ينص على الاساس الذي قيل بموجبة الطرفان وقف القتال، وقد شاع بين الناس ان في قضية التحكيم من كون عمرو بن العاص غافل أبا موسى وغدر به، لكنهما بالحقيقة قد اتفقا على أن يردا الأمر بعد ما حصل من الخلاف والنزاع والقتال إلى كبار الصحابة ، فيجعلوا على المسلمين من يرونه أهلا للخلافة ، قطعا للنزاع ، وحقنا لدماء المسلمين.
بعد معركة وقعة الجمل، واثناء تبادل الرسل والرسائل في معركة صفين، اعطى كل واحد منهما شروطه والتي تتلخص في:
موقف معاوية:
1) يجب على علي مطالبة بالثأر من قتلة عثمان
2) ارجاع اختيار الخليفة الرابع حسب مبدأ الشورى.
3) بما ان علي ولي عثمان، فهو اقرب من يقع عليه واجب الاخذ بثأر عثمان من بني امية.
موقف علي:
1) يجب على معاوية الالتزام بمبايعة علي والاعتراف بان
علي هو الخليفة الرابع (حسب قرار جماعة المسلمين).
2) معاوية لا يستحق الخلافة، لانه لم يكن من اصحاب السوابق في الاسلام ( اي انه لم يكن من السابقين في اعتناق الاسلام) بل وكان معاوية من “الطلقاء” ( الاشخاص الذين اطلق سراحهم الرسول).
Published: Feb 6, 2022
Latest Revision: Feb 6, 2022
Ourboox Unique Identifier: OB-1276079
Copyright © 2022