المعنى الاجمالي للاسراء والمعراج

الله جلّ جلاله, هو الذي نقل عبده ونبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل من مكة المكرمة  الى بيت المقدس : فقد نقل الله نبيّه في جزء بسيط من الليل رغم ان المسافة بين مكة والقدس كانت تستغرق اربعين ليلة.

وذالك دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى،وعلى كمال قدرته،  وكان في ذالك تكريم لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الانبياء والمرسلين

وقد اسري بالرسول الى المسجد الاقصى، وسمي الاقصى لبعد مسافته عن مكة، كذالك خص الله بيت المقدس بهذه المنزلة الرفيعة ، لانه يقع في بلاد الشام حيث مقر الانبياء السابقين. فالله اسرى برسوله : ليريه آيات قدرة الله العجيبة ، ويطلعه على ملكوت السموات والارض : فقد رأى النبي في عروجه الى السماء الجنة والنار ، وسدرة المنتهى ، والملائكة والانبياء وغير ذالك من عجائب قدرة الله.

ولما كان المسجد الاقصى هو: قلب الاراضي المقدسة التي اسكنها الله ببني اسرائيل ، جاء الحديث عنهم في الاية الثانية في المكان المناسب.

قال الله تعالى :اعطينا موسى التوراة : ليهدي بني اسرائيل فيخرجهم من الظلمات الى النور، ويامرهم الا يتخذوا اربابًا من دون الله:لانهم كانوا من نسل نوح عليه السلام اللذين آمنوا فحملهم في سفينته ونجاهم من الطوفان ، وكان نوح عبدًا شكورًا الله على هذه النجاة ، فوجب على بني اسرائيل ان يشكروا الله ، ويعبدوه وحده ، ولا يكلوا امورهم الى الرب سواه : لانه يسر لهم الهِداية والنجاة من النار ، كما نجى اسلافهم من الطوفان

(عن كتاب التدريس: بتصرّف )

الاسراء والمعراج

الإسراء والمعراج هي إحدى الخوارق والمعجزات التي يؤمن المسلمون بها ويعدّونها جزءاً من عقيدتهم، وهي واحدة من إحدى أهم المعجزات

التي جرت للرسول محمد رسول

المسلمين – صلّى الله عليه وسلم -؛ حيث إنّها حدثت في العام المسمّى تاريخيّاً بعام الحزن، وهذا العام هو الّذي توفّي فيه عم الرسول – صلّى الله عليه وسلم – والّذي توفيت فيه أيضاً السيدة خديجة أم المؤمنين – رضي الله عنها -، والّتي كانت الدعامة الأساسيّة للرسول – صلى الله عليه وسلم – في دعوته إلى الدين الحنيف ممّا ترك الأثر العميق في قلبه، فهذان الشخصان كانا من أهمّ الأشخاص في حياته الكريمة – صلى الله عليه وسلم -. الإسراء والمعراج هما رحلتان منفصلتان جعلهما الله تعالى لرسوله الكريم تسليةً ومواساةً لقلبه الشريف، ورحلة الإسراء هي رحلة الرسول على ظهر البراق مع الملك جبريل من مكّة إلى قدس فلسطين وتحديداً إلى المسجد الأقصى، وقد وردت هذه الرّحلة في كتاب الله عزّ وجل؛ حيث قال تعالى: ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الّذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير “. أمّا رحلة المعراج فقد وردت في المعتقدات والتراث الإسلامي والأحاديث النبويّة، ولم يتم ذكرها في كتاب الله، وهي الرحلة الّتي لحقت وتبعت رحلة الإسراء فبعد وصول الرّسول الأعظم إلى بيت المقدس سارياً بالليل عرج إلى السماء وتحديداً إلى سدرة المنتهى، وهي أقصى مكان في السماء، وبعد أن انتهت هذه الرحلة عاد الرسول في الليلة نفسها إلى مكّة المكرّمة، وعندما رجع الرّسول محمد إلى مكّة أخبر الناس بما قد حصل معه من أحداث إلّا أنّهم لم يصدّقوه وكذبوه، ولم يصدّقه إلّا أبو بكر لهذا سمّي بالصديق كما تقول الروايات. يحيي المسلمون هذه المناسبة سنوياً لما لها من أثر عظيم على نبيّهم، ولأنّهم يعدّونها إحدى أهم معجزاته الخالدة، كما أنّ هناك معنى آخر لهذه القصة والمعجزة وهو أنها الرابط الّذي ربطهم بالمسجد الأقصى، فقد ورد الأقصى في كتاب الله في سياق قصّة الإسراء ممّا جعلهم يستدلّون على عظم هذا المسجد عندهم كونه كان جزءاً لا يتجزأ من هذه القصّة، بالإضافة إلى كون الإسراء دليل على ارتباط القدس بمكّة، وعلى أنّه لا بدّ من أن يكون الأقصى للمسلمين، كما أنّ هناك دلالة هامّة وهي أنّ الأرض التي تحيط بالأقصى هي أرض مباركة، وهذه دلالة على أرض فلسطين وبلاد الشام مهد الديانات ومهبط الوحي وأرض الدّيانات.

صخرة الاسراء والمعراج

شرائح عن الاسراء والمعراج

مسابقة الاسراء والمعراج لطلاب مدرسة النور الابتدائية  (أ) كابول

آمل أن ينال الكتاب اعجابك يا أستاذ محمود

والى اللقاء في كتاب آخر