فرسان الضاد by Thawra - Illustrated by ثورة النعامي - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

فرسان الضاد

by

Artwork: ثورة النعامي

  • Joined Dec 2020
  • Published Books 3

الدجاجة الذهبية

يُحكى أنّ مزارعاً وزوجته كانا يملكان في مزرعتهما دجاجة جميلة ذهبية اللون، وكانت هذه الدجاجة تضع كل يوم بيضة ذهبية يبيعانها ويسدا بها حاجتهما، إلى أن فكّر هذا المزارع يوماً بأن يقوم بذبح الدجاجة لاستخراج ما يحويه بطنها من بيضات ذهبية يبيعها ويحصل من خلالها على الكثير من المال، أخبر المزارع زوجته بما ينويه فحاولت نصحه بألّا يفعل ذلك إلّا أنّه لم يقبل، أعد المزارع السكين وشقّ بطن الدجاجة للحصول على البيضات الذهبية التي تخيّلها، فلم يجد فيه إلأ الدم والأحشاء، فجلس وزوجته يبكيان ويندبان حظهما، فقد خسرا بسبب الطمع دجاجتهما الذهبية التي كانت مصدر رزقهما اليومي.

2

المزارع المخادع

يُحكى أن مزارعاً مخادعاً قام ببيع بئر الماء الموجود في أرضه لجاره مقابل مبلغ كبير من المال، وعندما جاء المزارع الذي اشترى البئر ليستخدم الماء الموجود فيه في اليوم التالي قال له الرجل المخادع: اذهب من هنا أيها الرجل فأنا قد بعتك البئر لكنني لم أبعك الماء الموجود فيه، دُهش الرجل مما سمع وتوجه إلى القاضي ليشتكي المزارع المخادع له بعد محاولات عديدة لإقناعه بأن البئر والماء الذي فيه من حقه، سمع القاضي القصة وأمر الرجل المخادع بالحضور، ثمّ طلب منه أن يعطي الرجل بئره إلّا أنّه رفض، فقال له القاضي: حسناً، إن كانت الماء لك والبئر لجارك فهيّا قم وأخرج ماءك من بئره إذن، جُنّ جنون الرجل المخادع وعرف أنّ الخديعة لا تضرُّ إلّا بصاحبها٢

3

بلبل كان يشدو  *  في روضة ويجيد

فبينما هو يبدي  *  أنغامه ويعيد

وقد عرا سامعيه  *  منه سرور شديد

وكلهم بثناء  *  عليه أضحى يشيد

إذا الحمار ينادي  *  يا قوم ماذا النشيد

أفٍ له فيه عيب  *  وذاك أمر أكيد

قالوا له أي عيب  *  أجاب : لحن جديد

4

النملة 

كانت النَّملة تمشي  *  مرة ً تحتَ المُقطَّمْ

فارتخى مَفصِلُها من  *  هَيبة ِ الطَّوْدِ المعظَّمْ

وانثنتْ تنظرُ حتى  *  أوجد الخوف وأعدم

قالت : اليوم هلاكي  *  حلَّ يومي وتحتم !

ليت شعري : كيف أنجو  *  إنْ هوى هذا ـ وأَسلم ؟

فسعت تجري ، وعينا  *  ها ترى الطَّود فتندم

سقطتْ في شبرِ ماءٍ  *  هو عند النّمل كاليمّ

فبكت يأساً ، وصاحت  *  قبل جري الماء في الفمّ

ثم قالت وهي أدرى  *  بالذي قالت وأَعلَم

ليتني لم أتأخَّر  *  ليتني لم أتقدَّم

ليتني سلَّمت ، فالعا  *  قل من خاف فسلَّم !

صاح لا تخش عظيما  *  فالذي في الغيْب أَعظة والمقطّمم

5
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content