فرخ البط القبيح
ما اجمل الريف! كان ذلك في وقت الصيف وكانت الطبيعة جميلة في الريف حقا، حيث تسقط اشعة الشمس الدافئة على بيت ريفي عتيق تحيط به قنوات الري. ومن جدران البيت وحتى حافة الماء نبتت اوراق كبيرة لحشائش “ذيل القط”، وكانت النباتات عالية جدا، لدرجة انه كان في وسع الاطفال ان يقفوا يينها منتصبين دون ان يراهم احد. وكان هذا المكان موحشا، ولهذا اختارت بطة ان تبني عشها هناك.
3
كانت البطة ترقد على البيض، وتنتظر صابرة أن يفقس. وأخيراً فقس البيض، وخرجت منه سبعة فراخ صغيرة شديدة المرح والنشاط. لكن أكبر بيضة لم تفقس بعد، وسألت بطة عجوز كانت قد اتت لزيارتها:
“حسنا، الى متى ترقدين هكذا؟”
فقالت الام: ان هذه البيضة لا زالت تحتجزني وقتا طويلا، وهي لا تفقس، ولكن انظري الى البيضات الاخرى وماذا اخرجت! انها اجمل بطيطات رأيتها في حياتي”
4
فقالت البطة العجوز:
لك ان تصدقي هذا. انها بيضة دجاج رومي. لقد خدعت انا ايضا يوما كذلك. ولقيت كثيرا من المشقة في تربية البطات الصغيرات، فقد كانت تخاف من النزول الى الماء، لدرجة انني لم استطع ان ارغمها على الاقتراب منه، ولكم ناديتها ونهرتها ولكن هذا كله بدون جدوى. ثم اردفت وهي تتطلع الى البيض الذي ترقد عليه البطة الاخرى قائلة:
دعيني ارى البيضة.
هزت رأسها وهي تقول بعد لحظات:
آه! اجل، انها يقينا بيضة دجاج رومي. نصيحتى لك، اتركيها. وهيا علمي البطات الصغيرات كيف تسبح في الماء”.
فقالت البطة:
سأرقد عليها لمدة قليلة اخرى. فقد رقدت عليها لمدة طويلة. ويوم او اثنان لن يفرقا كثيرا.
5
فقالت البطة العجوز:
“على العموم هذا ليس من شأني”، وتركتها وسارت مبتعدة وهي تتمايل في سيرها.
واخيرا فقست البيضة الكبيرة وخرج فرخ البط الصغير وهو يتعثر، فتطلعت اليه البطة وقالت:
هذا مخلوق كبير قوى البنية، ايمكن ان يكون ديكا روميا صغيرا؟ حسنا، سنعرف هذا حالا. ان عليه ان يذهب الى الماء.
وفي اليوم التالي كان الطقس جميلا. وكانت الشمس ترسل اشعتها الدافئة الى اوراق الشجر الخضراء، عندما انطبقت البطة الام مع صغارها الى قناة الماء. وتطاير رذاذ الماء عندما نزلوا الماء. وصرخت : كاك. كاك.
واخذت البطات الصغيرات تقفز الى الماء واحدةة تلو الاخرى حتى غمر الماء رؤوسها ولكنها طفت من جديد و سبحت بسهولة تامة حتى فرخ البط الرمادي القبيح، كان يسبح مع البطيطات الاخريات.
6
7
وفي أحد الأيام أخذت الأم صغارها إلى الحظيرة ليلعبوا مع الحيوانات الأخرى. ولاحظ فرخ البط القبيح أنه ما من أحد يرغب في اللعب معه فشعر بالحزن لأن الجميع كانوا يصدونه ويركلونه، أو يهزؤون منه ويضحكون عليه. شعر فرخ البط القبيح باليأس وفر هارباً، وتوارى قرب ترعة صغيرة، بين طيور الإوز البري. شعر بالسعادة، ولكن في أحد الأيام جاء الصيادون فطار الإوز محلقاً وهو يصيح: «الفرار، الفرار، الأعداء هنا! فروا من الأعداء!». فر هارباً بعيداً، ولكن أينما ذهب في أي مكان كان يعاني من سخرية الحيوانات الأخرى منه، وفكر في نفسه قائلاً: «إنني قبيح المنظر. أنا أكثر حيوانات العالم بؤسا ووحدة.. ما من أحد يريد أن يصادقني أو يقترب مني». و في أحد الأيام، عطفت عليه امرأة عجوز طيبة، وسمحت له بالبقاء في بيتها، ولكن في أثناء المساء قام القط والدجاجة بطرده من المنزل لشعورهما بالغيرة منه!
8
و اقترب فصل الشتاء، وراحت الرياح العاتية تنتزع أوراق الأشجار، نظر فرخ البط القبيح إلى السماء فرأى سرباً من طيور البط الجميلة, ريشها طويل ومصفوف.. كانت تطير باتجاه الجنوب لتبتعد عن الشتاء شديد البرودة. قال فرخ البط متنهداً وكأنه يحلم حلماً جميلاً: « أتمنى أن أصبح بهذا الجمال !».
9
كان فصل الشتاء طويلاً وقاسياً؛ حتى كاد فرخ البط القبيح أن يموت من شدة البرودة القاسية. كان يربض تحت الجليد وحده طوال الوقت، وعندما جاء الربيع أخيراً، نشر فرخ البط القبيح جناحيه ورأى في سعادة صورته التي تنعكس علي الماء، وكم كانت دهشته عندما وجد نفسه وقد أصبح طائر بجع أبيض جميلاً. وفجاه سمع من يناديه ونظر نحو السماء فرأى سرباً من طيور البجع يناديه: «تعال معنا، انضم الينا وسنكون أصدقاء» وفي فخر حلق طائراً سعيداً والتحق بهم، ولم يكن أبداً على هذه الدرجة من السعادة طوال عمره! و ذات يوم طار فوق المزرعة التي ولد فيها، فرفعت كل الحيوانات أنظارها نحوه، وكم كانت دهشتها عندما رأت ذلك البجع الجميل يطير برشاقة فوق رؤوسها.
10
11
فلنستمّع لقصة فرخ البط القبيح
12
13
هيا ننشد انشودة البطة
14
15
قصة الارنب والسلحفاة
كان يا مكان ارنب مغرور يعيش في الغابة وكان يفتخر دائما بانه اسرع واحد في الغابه ولا احد يتغلب عليه وفي يوم من الايام شاهد الارنب السلحفاة المسكينة
تمشي ببطء شديد وراح يستهزء بها ويقول انها بطيئة جدا جدا. فقالت له السلحفاة:ما رايك ان نتسابق غدا وسوف نرى من سيفوز والذي يفوز يكون هو الاسرع!!
17
فقال لها الارنب: حسنا انا اوافق على هذا القول.وبعد ان جاء الغد ذهب الارنب والسلحفاة الى السباق والأرنب المغرور يقول في نفسه:”لن تغلبني هذه السلحفاة البطيئة”
18
وفجأة الارنب المغرور توقف لكي ينام قليلا وهو يحلم ويقول لنفسه :”ساغلب السلحفاة البطيئة” بعد ان ارتاح قليلا ,كانت السلحفاة قد تابعت المشي ولم تتوقف ابدا ووصلت السلحفاة لخط النهاية والارنب المغرور في نومه العميق. وفازت السلحفاة لانها لم تتوقف عن المسير ولكن الارنب توقف عن المسير وهكذا لم يفز الارنب في السباق.
19
اسمعوا معي قصة الارنب والسلحفاة
20
21
هيا ننشد للسلحفاة
22
23
Published: Jun 17, 2020
Latest Revision: Jun 17, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-875268
Copyright © 2020