by latifa kadah
Copyright © 2020
كان عمر بن الخطاب بعيدًا عن تعاليم الإسلام، يعيش حياة جاهلية، يعبد الأوثان التي نحتها بيديه ويشرب الخمر، ولكنه كان من كبار أثرياء قريش ذوي السلطة، حيث كان سفيرا لها، وعندما عرض
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإسلام على أهل مكة، كرهه عمر كراهية شديدة.
اعتاد أن يذهب إلى كل شخص تحدث إليه النبي بعد مغادرته ويقول لهم: “كن حذرًا، لا تتبع هذا الرجل، ولا تستمع إليه، إذا قمت بذلك سأكون أول من يعذبك، وكان يقول الناس لو أسلم حمار الخطاب ما أسلم بن الخطاب.
عمر يريد قتل النبي
ضرب أبو جهل النبي، فغضب عم النبي حمزة بن عبد المطلب وأعلن إسلامه، ثم قام بضرب أبي جهل، وعندما سمع ابن الخطاب ذلك، غضب غضبا شديدا، وأراد أن ينتقم لأبي جهل، حيث كان أبو جهل عم أمه.
خرج عمر ابن الخطاب شاهرا سيفه، وأراد أن يقتل النبي، وفي طريقه التقى نعيم بن عبد الله، وكان مسلما لكنه لم يعلن إسلامه لخوفه من بطش قريش، وسأل عمر: إلى أين أنت ذاهب؟ قال: اليوم سأقوم بإعدام محمد، فأخبره نعيم أن أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها قد أعلنا إسلامهما، فلماذا لا يذهب ويتعامل مع عائلته أولا.
ضرب عمر لأخته
ذهب عمر إلى أخته وهو يشتاط من الغضب، طرق الباب عليها، وكانت في هذا الوقت هي وزوجها يتعلمون القرآن، لما دخل عليهم وتيقن أنهما قد دخلا الإسلام فعلا، قام بضرب أخته على وجهها ونزفت دما من قوة الضربة.
عندما رأى عمر الدم رق قلبه لأخته، وقال: ماذا كنتم تفعلون؟ أجابته أنها كانت تتعلم بعض الآيات من القرآن، فأراد أن يقرأ القرآن، أخبرته اخته أنه يجب أن يكون طاهرا حتى يستطيع أن يمسك الورق المكتوب عليه القرآن، فقام واغتسل ثم بدا يقرأ القرآن.
إسلام عمر
قرأ عمر الآيات الأولى من سورة طه، وأصابته الدهشة والذهول من وقع الآيات على قلبه، وأخذ في البكاء، فقد دخل الإسلام قلبه، ثم ذهب على الفور إلى النبي ليعلن إسلامه بين يديه.
أضاف إسلام عمر قوة للمسلمين، فأصبح لا يجرؤ أحد من قريش على أذى أي مسلم، لأنهم يتحامون في عمر الذي يهابه الجميع، وعندما أخفى المسلمون هجرتهم إلى المدينة، أعلن عمر ذلك وأخذ معه بعض المستضعفين من المسلمين ليحميهم من عدوان قريش.
Published: May 31, 2020
Latest Revision: May 31, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-854690
Copyright © 2020