هَـــذا الّـــذي تَـعــرِفُ البَـطْـحـاءُ وَطْـأتَــهُ
وَالـبَـيْــتُ يـعْــرِفُــهُ وَالــحِـــلُّ وَالــحَـــرَمُ
هــــذا ابــــنُ خَــيــرِ عِــبـــادِ الله كُـلّــهِــمُ
هـــذا الـتّـقــيّ الـنّـقــيّ الـطّـاهِــرُ الـعَـلَــمُ
هـــذا ابـــنُ فـاطـمَـةٍ، إنْ كُـنْــتَ جـاهِـلَــهُ
بِـــجَـــدّهِ أنْــبِــيَــاءُ الله قَـــــــدْ خُــتِــمُـــوا
َولَـيْــسَ قَـوْلُــكَ: مَـــن هــــذا؟ بـضَـائــرِه
الـعُـرْبُ تَـعـرِفُ مـــن أنـكَــرْتَ وَالـعَـجـمُ
كِـلْـتــا يَــدَيْـــهِ غِــيَـــاثٌ عَـــــمَّ نَـفـعُـهُـمَـا
يُـسْـتَـوْكَـفــانِ، وَلا يَـعـرُوهُــمــا عَـــــــدَمُ
سَــهْــلُ الخَـلِـيـقَـةِ، لا تُـخـشــى بَــــوَادِرُهُ
يَـزِيـنُـهُ اثـنــانِ: حُـســنُ الـخَـلـقِ وَالـشّـيـمُ
حَــمّــالُ أثــقــالِ أقـــــوَامٍ، إذا افـتُــدِحُــوا
حُـلــوُ الـشّـمـائـلِ، تَـحـلُــو عــنــدَهُ نَــعــم
مـــا قــــال: لا قــــطُّ، إلاّ فــــي تَـشَـهُّــدِهِ
لَـــــوْلا الـتّـشَــهّــدُ كـــانَـــتْ لاءَهُ نَـــعَـــمُ
عَــــمَّ الـبَـرِيّــةَ بـالإحــســانِ فـانْـقَـشَـعَـتْ
عَـنْـهــا الـغَـيـاهِـبُ والإمْــــلاقُ والــعَـــدَمُ
إذ رَأتْــــــهُ قُـــرَيْـــشٌ قــــــال قـائِــلُــهــا
إلــــى مَــكَــارِمِ هــــذا يَـنْـتَـهِـي الــكَـــرَمُ
يُغْـضِـي حَـيـاءً، وَيُـغـضَـى مـــن مَهـابَـتِـه
فَـــمَــــا يُــكَــلَّـــمُ إلاّ حِـــيــــنَ يَـبْــتَــسِــمُ
أنا الذي نظر العمى إلى أدبي **** و أسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها *** ويسهر الخلق جراها ويختصم
و جاهل غره في جهله ضحكي *** حتى أتته يد فراسة وفم
إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظنن أن الليث يبتسم
و مهجة مهجتي من هم صاحبها *** أدركته بجواد ظهره حرم
رجلاه في الركض رجل و اليدان يد *** وفعله ماتريد الكف والقدم
ومرهف سرت بين الجحفلين به *** حتى ضربت و موج الموت يلتطم
الخيل والليل والبيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس و القلم
Published: Dec 3, 2015
Latest Revision: Dec 3, 2015
Ourboox Unique Identifier: OB-82727
Copyright © 2015