كنت مع رفاقي نلعب في الخارج برمال متنزه حينا نادتني امي لادخل المنزل والا ابقى في الخارج
ثانية واحدة زيادة
تأففت في البداية رفضا لطلبها، الا ان اصرارها جعلني أفهم أن هناك ما يجري، لذلك عدت الى المنزل بسرعة وأنا ألهث لأأرى ما يحدث
سألتها ماذا يجري، أمرتني بمشاهدة التلفاز فان به ما يجري، وجدت أن هناك فايروس يدعى كورونا متفشي في العالم ويسبب هلع كونه مؤذي وقد يؤدي للموت. لذلد منعتني امي من الخروج، لكي لا أمرض وأبقى معافى وكي لا انقل مالرض لجدي وجدتي كونه ينتقل بسرعة
بعد مرور عدة أيام تم فرض حجر صحي ومنع تجول على الجمع للحد من هذا الوباء وتخفيف عدد المصابين به. كانت الايام الاولى لي في هذا الحجر الصحي كوسيلة لقراءة الكتب التي لم اشتريتها ولا أطلع عليها
ولكن بعد مرور عدة أيام قليلة بعد، وجدت نفسي أشعر كأنني سجين هذا المنزل ولا أستطيع حتى الخروج لساحة المنزل خوفا من سيد كورونا. بدأت أشعر بالسجين الملقى بالسجن
بدأت أنشر في صفحتي الفيس بوك من نصائح للناس كي نخفف من الاصابات وكي تعود حياتنا لطبيعتها بأسرع ما يمكن. علينا بالنظافة وغسل اليدين واستخدام المعقم ، وعلينا الا نزور كبار السن وأن نبقى داخل المنزل للحفاظ على الامان
لكن الناس لم تسمتع لتعليماتي، ولا حتى تعليمات ناشطوا الفيس بوم، ولا حتى تعليمات الشرطة. لذلك قررت الشرطة سجن كل من يخرج من منزله وفرضت على السكان الحجر الصحي لكي نتخطى جميعا هذه الازمة باسرع ما يمكن
خوفا من السجن والمخالفة المالية بقيينا جميعنا في المنزل، وقد قضيت الب وقتي اساعد امي في تنظيف المنزل، وأشاهد التلفاز والبرامج المفضلة، وأطالع الكتب، وأحافظ على الصلاة
مر شهرين منذ الحجر الصحي ورأيت في الاخبار رحيل سيد كورونا والناس في ساحات البلاد ومراكزها تهلل وتغني وتصلي شكر لله تعالى، أما أنا فذهبت لاستنشق رائحة الربيع والزهور التي لم أفكر ولو لمرة في حياتي أن هذا شيء سأفتقده
وعدت أنا وزملائي الى ساحة متنزه حينا لنلعب برمال المتنزه مثل ما اعتدنا قبل ظهور وتفشي وباء كورونا
Published: Mar 28, 2020
Latest Revision: Mar 28, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-757573
Copyright © 2020