غزوة الخندق/الأحزاب

نشبت سنة 626م /5هـ

نشبت المعركة بين المسلمين والأحزاب الذين هم مجموعة من القبائل العربية المختلفة.

سميت بـ”الخندق” نسبة إلى الخندق الذي حفره المسلمون في الجهة الشمالية الغربية للمدينة المنورة.

كما سميت أيضًا بـ”الأحزاب” نسبة إلى مشاركة جماعات من القبائل العربية واليهودية مع كفار قريش.

سببها المباشر يعود إلى تحريض زعماء يهود خيبر لأبي سفيان، وقريش على مقاتلة الرسول (صلّى الله عليه وسلم) والمسلمين.

حرّض اليهود أبي سفيان وقريش إنتقامًا من الرّسول (صلّى الله عليه وسلّم) لأنه طرد بني النضير من المدينة المنورة.

كان عدد جيش الأحزاب حوالي عشرة آلاف مقاتل، في حين بلغ عدد جيش المسلمين ثلاثة آلاف مقاتل. ضرب كفار قريش والأحزاب حصارًا طويلًا على المدينة، وأصر على مواصلته بعد أن حصلوا على تأييد زعيم بني قريظة اليهودي، ناقضًا بذلك شروط الصحيفة.

ولمّا تدهورت أحوال المحاصرين، بسبب ظروف الحصار الصّعبة ،وعدم وفاء القبيلة اليهوديّة بني قريظة بوعدها القرشيين بالقتال إلى جانبهم، جرى انسحاب الأحزاب بشكل مفاجئ.

نتائج المعركة:

1. انتصار المسلمين وانهزام أعدائهم، وتفرقهم ورجوعهم مدحورين بغيظهم قد خابت أمانيهم وآمالهم.

2. تغير الموقف لصالح المسلمين، فانقلبوا من موقف الدفاع إلى الهجوم، وقد أشار إلى ذلك الرسولُ محمدٌ (صلّى الله عليه وسلّم) حيث قال: “الآن نغزوهم، ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم”.

3. كشفت هذه الغزوة يهود بني قريظة وحقدهم على المسلمين وتربص الدوائر بهم، فقد نقضوا عهدهم مع الرسول محمد (صلّى الله عليه وسلّم) في أحلك الظروف وأصعبها.

4. كشفت غزوة الأحزاب حقيقةَ صدق إيمان المسلمين وحقيقةَ المنافقين وحقيقةَ يهود بني قريظة.

5. كانت غزوة بني قريظة نتيجةً من نتائج غزوة الأحزاب، حيث تم فيها محاسبةُ يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد مع الرسول في أحلك الظروف وأقساها.

نتمنى أن ينال عملنا إعجابك.

مع تحياتنا لك معلمتي.