مبنى الكرة الأرضية نحن نعيش على سطح الكرة الأرضية. الكرة الأرضية هي جسم ضخم يتحرّك في الفضاء ويدور حول الشمس. للكرة الأرضية شكل يشبه الكرة المفلطحة عند القطبين ومنبعج عند خط الاستواء والذي يعرف “גאואיד“. متوسط نصف قطر الكرة الأرضية هو 6370 كلم. حوالي الثلثين من سطح الكرة مكسوّ بالماء والثلث الباقي وحدة هو اليابسة. كاما تغلغلنا أكثر في بطن الكرة الأرضية ارتفعت درجة الحرارة وفي القسم الداخلي منها تصل درجة الحرارة ما بين 5000 – 6000 درجة مئوية. الكرة الأرضية مركّبة من ثلاث طبقات رئيسية: 1. القشرة – وهي الطبقة الخارجية للكرة الأرضية. وجه القشرة الخارجي هو سطح الكرة الأرضية وتضاريسها التي نشاهدها من حوالنا. سمك قشرة الكرة الأرضية في اليابسة (“القشرة اليابسية”) يختلف عن سمكها في قعر المحيطات (“القشرة المحيطية”). القشرة اليابسية سميكة أكثر حيث يتراوح سمكها ما بين 25 – 90 كلم، أما القشرة المحيطية فهي أقلّ سمكا حيث يتراوح سمكها ما بين 5 – 15 كلم. كذلك تختلف القشرة المحيطية عن القشرة اليابسية في تركيبها أيضًا، القشرة اليابسية مركبة صخور الغرانيت (خفيفة أكثر) في حين تتكون القشرة المحيطية من الصخور البازلتية (ثقيلة أكثر). 2. الغلاف – الطبقة الوسطى في الكرة الأرضية (تحت القشرة وفوق النواة)، سمكها حوالي 2900 كلم. الغلاف مبني في قسم منه من مادة صلبة وقسم منه من مادة منصهرة سائل لزج يسمى الماغما. كلمة ماغما هي كلمة يونانية معناها “العجين”وبالفعل فإنّ الماغما الموجودة في طبقة الغلاف هي عبارة عن سائل كثيف لزج جدًّا. 3. النواة – وهي الطبقة الداخلية للكرة الأرضية، سمكها 3400 كلم وتنقسم إلى طبقتين ثانويّتين – نواة داخلية صلبة ونواة خارجية سائلة. درجات الحرارة العالية في النواة تؤدّي إلى صهر المواد التي تتركَّب منها. ولكن بموازاة الارتفاع في درجة الحرارة في النواة فانه كلما تعمّقنا أكثر ازداد ضغط الموادّ في النواة، ولذلك تحدث في النواة عملية عكسية فيها حيث تتجمّد المواد السائلة. وهكذا تكون في النواة مناطق فيها الضغط هو المؤثّر وفيها تكون المواد صلبة (النواة الداخلية) وفي مناطق أخرى درجة الحرارة هي المؤثرة مما يجعل المواد تتحول إلى سائل (النواة الخارجية). في المناطق التي يتساوى فيها تأثير درجة الحرارة وتأثير الضغط تنتج مادة سائلة لزجة (قسم من الغلاف). |
مبنى الكرة الارضية 1
الواح متحركة
الصفيحة التكتونيّة هي عبارة عن لوحة أرضيّة تتكوّن من القشرة الأرضيّة، بالإضافة إلى القشرة العُليا من الوِشاح، حيث يحتوي كوكب الأرض على سبع صفائح تكتونيّة رئيسيّة، هي: الصفيحة التكتونيّة الأفريقيّة، والقُطبيّة الجنوبيّة، والأوراسيّة، والهنديّة، والأستراليّة، والأمريكيّة الشماليّة، وصفيحة المحيط الهادئ، والأمريكيّة الجنوبيّة، بالإضافة إلى العديد من الصفائح الصغيرة، وتحتكّ هذه الصفائح ببعضها البعض؛ بسبب حركة طبقات الصخور المُنصهِرة تحتها، إذ تُسبِّب هذه الحركة بعض الظواهر الطبيعيّة، مثل: الزلازل، وأمواج تسونامي، والجرف القارّي، وغيرها من الظواهر، ويُطلَق على حدود هذه الصفائح اسم “خطوط الصدوع”، والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع؛ بناءً على نوع الحركة بين الصفائح، هي: الصدوع المُتباعِدة، والصدوع المُتقارِبة، والصدوع الناقلة.
ما هي الهزة الأرضية
يُطلق مُصطلح الهزّة الأرضيّة على النشاط الأرضي الذي يحدث فيه انزلاق صفيحتين أرضيّتين على بعضهما البعض بشكل فُجائيّ، وينطوي فهم هذه الظّاهرة الطبيعيّة على تحديد ثلاث نقاط رئيسية متعلّقة بها، وهي مستوى الصّدع على سطح الأرض، وبؤرة الهزة الأرضيّة التي تُعبّر عن المكان الواقع تحت سطح الأرض المُتأثّر بالهزة، بالإضافة إلى مركز الهزّة الأرضيّة، وهو النقطة الذي يحدث عندها الزلزال، وتنقسم الهزّات الأرضيّة إلى نوعين، الهزة الرئيسية، وهي الكُبرى والأساسية، والهزّة الإرتداديّة المُترتبة على الهزة الكبرى، والتي تستمر لفترة من الزمن قد تمتدّ إلى أسابيع، أو أشهر، أو حتى سنوات.
آليّة حدوث الهزات الأرضية
يبدأ حدوث الهزّات الأرضيّة أو الزّلازل كنتيجة لانزلاق الصفائح على بعضها البعض، والتي تتعرض لحدوث الاحتكاك الشديد فيما بينها، وعدم انزلاقها بسهولة وسرعة، مما يؤدي إلى إطلاق الطاقة الناتجة عن الضغط الشديد للصخور، لينتج عن ذلك حدوث الكسر في هذه الصّخور وتكون الهزة الأرضيّة
إ
مقياس ريختر
استُخدم مقياس ريختر كأول طريقة لقياس حجم الهزّات الأرضيّة أو الزّلازل على نطاق واسع ، وهو الأداة التي تمّ ابتكارها من قبل العالم تشارلز ريختر (Charles F. Richter) في عام 1934م، وقد خُصّص بدايةً لقياس حجم الهزّات الأرضيّة التي تحدث في ولاية كاليفورنيا الأمريكيّة، ويعتمد مقياس ريختر في عمله على تحديد اتّساع الموجة الأكبر والذّي يكون مُسجّلاً على مقياس الزلازل، إلى جانب تحديد المسافة الواقعة بين الهزّة الأرضيّة وذلك المقياس، ويُذكر أنه تمّ تطوير العديد من المقاييس الأخرى التي تُستخدم لقياس الزلازل بحيث تكون مُتّسقةً مع جهاز ريختر، ويقوم مبدأ عملها على قياس اتّساع الموجة الزلزاليّة والفترة الزمنيّة لاستمرارها.
الآثار الناتجة عن الهزات الأرضية
ينتج عن حدوث الزّلازل العديد من الآثار، ومنها:
1)إحداث التغيّر في الخصائص الجيولوجيّة ومظاهر سطح القشرة الأرضيّة.
2)إلحاق الضّرر والأذى بمظاهر البنيان البشري.
3)التأثير على حياة الإنسان والحيوان.
4)حدوث تأثيرات شديدة على طول هوامش المُحيطات؛ بسبب تكون معظم بؤر الهزّات الأرضية في قاعها.
Published: Mar 10, 2019
Latest Revision: Mar 10, 2019
Ourboox Unique Identifier: OB-589004
Copyright © 2019