هو ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس
ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.
وكان يغني بشعره، فسمي (صَنَّاجة العرب) قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس، ولذلك كثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً، وأدرك الإسلام ولم يسلم.
ولقب بالأعشى لضعف بصره. وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة (الرياض) وفيها داره وبها قبره.
جمع بعض شعره في ديوان سمى (الصبح المنير في شعر أبي بصير – ط) وترجم المستشرق الألماني جاير Geyer بعض شعره إلى الألمانية.
3
المعلقات
هي قصائد طوال من أجود الشعر الجاهلي قالها كبار الشعراء في العصر الجاهلي في ذلك العصر في مناسبات خاصة جمعوا فيها بين عدة أغراض الشعر الجاهلي
تمتاز المعلقات بـ :
1-الطول
2- جودة الصياغ
3- حسن العبارة
4- جمال الاسلوب وقوته
سبب تسمية المعلقات ؟
1- لانها علقت على ستار الكعبة بعد أن كتبت بماء الذهب
2- لجمالها وروعتها ودقتها
3- ان العرب كانو يعدونها كعقود الدر التي تعلق بالرقاب
4- انها كانت تكتب على رقاع من جلد وتعلق في عمود الخيمة
5
معلقة الاعشى المشهورة
ودع هريرة
وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ
كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها مَرُّ السَحابَةِ لا رَيثٌ وَلا عَجَلُ
لَيسَت كَمَن يَكرَهُ الجيرانُ طَلعَتَها وَلا تَراها لِسِرِّ الجارِ تَختَتِلُ
يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها إِذا تَقومُ إِلى جاراتِها الكَسَلُ
إِذا تَقومُ يَضوعُ المِسكُ أَصوِرَةً وَالزَنبَقُ الوَردُ مِن أَردانِها شَمِلُ
ما رَوضَةٌ مِن رِياضِ الحَزنِ مُعشَبَةٌ خَضراءُ جادَ عَلَيها مُسبِلٌ هَطِلُ
يُضاحِكُ الشَمسَ مِنها كَوكَبٌ شَرِقٌ مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَبتِ مُكتَهِلُ
يَوماً بِأَطيَبَ مِنها نَشرَ رائِحَةٍ وَلا بِأَحسَنَ مِنها إِذ دَنا الأُصُلُ
قالَت هُرَيرَةُ لَمّا جِئتُ زائِرَها وَيلي عَلَيكَ وَوَيلي مِنكَ يا رَجُلُ
6
بطاقة هوية
اللون الادبي : شعر جاهلي قديم
الغرض الشعري : الغزل
منهج القصيدة:بدأ الشاعر بموقف الوداع، ثم انتقل الى وصف محبوبته، وتناول صفاتها الجسدية وثم أعقبها بصفاتها الروحانية.
الجو العام: أحب الشاعر محبوبته بخلقها وجمالها فانفعل بموقف الوداع والفراق لانها سترحل بعيدا مع أهلها.
7
قصته مع الاسلام
عاش حتى أدرك الاسلام وأعد قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.فعلمت قريش فإعترضته وأغرته بالمال حتى لا يكون بشعره عونًا للاسلام، فرجع ومات في طريق عودته دون أن يسلم.
8
قصيدة الأعشى في مدح رسول الله
ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا
كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا
وما زلتُ أبغي المالَ مـُذ ْأنا يافعٌ
وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا
وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا
ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا
فإن تسألي عني ، فيا رُبَّ سائل ٍ
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا
أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا
9
من قصائد الأعشى
10
Published: Jan 20, 2019
Latest Revision: Jan 20, 2019
Ourboox Unique Identifier: OB-559591
Copyright © 2019