مقدمة
هو مفكر لبناني مات سنة 1988 وهو واحد من الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية، وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد، وأفردت له المكتبة العربية مكاناً كبيراً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو شاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمّل في الحياة والنفس الإنسانية ومن مؤلفاته
1) همس الجفون : كان هذا الديوان فاتحَة الشعر العربي الحديث مثلما كان «الغربال» فاتحَة النقد الأدبي الحَديث. كلاهما شقَّ في ميدان دروب التجديد في إبداع الأدب ودراسته.
إنّ قصائد همس الجفون أناشيد تأمّل عميق ومعاناة إنسانية ترقى إلى مستوى الكشف الرؤيويّ في أبعاد الحياة الفرديّة والاجتماعيّة والكونيّة، فضلًا عن شفافيّتها التعبيريّة وأسلوبيّتها الجماليّة الرائعة.
لقد كان ميخائيل نعيمه رائدًا في كلّ ما أبدعت ريشته وشاعرًا مرهفًا في كلّ ما كتب وما قال. إنّه يعطي بلا حِساب. وحسْب الناس أن تأخذ منه، إذا كان من الناس من يحسن الأخذ وكتب في هذا الكتاب قصيدة اخي نشر هذا الكتاب في 1943/1/1
2)كان ما كان : مجموعة قصصية .. رُسمت أحداثها في المجتمعات اللبنانية القروية البسيطة ..تحكي قصص أرواح أمست اليوم رمآداَ تذروه الرياح .. أرواحٌ تتخبط في محيطها الضيق الأفق .. تصارع لتكشف ما هيتها الذاتية خاضعة لقيود الأفكار و العادات البالية .. قصص طفحت بأنين و مرآرة أبطالها .. تحمل بين دفتيها العبرة والحكمة لقآرئها، تناولت الكثير من القيم الاجتماعية و القليل من الفلسفة .. الكتاب يكشف النقاب عن حقبة زمنية قد انجلت بانطواء عجلة الزمن .. غير أنه يتفرس وجوه الذات الإنسانية ليكشف تكوينها الداخلي والخلجات المطمورة بأعماقها .. فتمتزج أرواحنا بأرواحهم و نلمس شيئا من واقعهم تم نشر هذا الكتاب في أوائل القرن العشرين، ما بين عامي 1914 و1925، ونشرت كمجموعة للمرة الأولى عام 1932 ومازالت تطبع في مختلف دور النشر بعد وفاة ميخائيل بعقود ثلاثة .
3)الآباء والبنون كتبها سنة 1917م.
4) الغربال كتبها سنة 1923م.
5) المراحل كتبها سنة 1932م.
6) جبران خليل جبران كتبها سنة 1934م.
7) زاد المعاد كتبه سنة 1936م.
8) البيادر كتبها سنة 1945م.
9) الأوثان كتبه سنة 1946م.
10) كرم على الدرب كتبه سنة 1946م.
11) صوت العالم كتبها سنة 1948م.
12) لقاء كتبها سنة 1948م.
13) سبعون : كتاب كتبه ميخائيل نعيمة عندما كان عمره سبعون سنة أي في سنة 1959م له ثلاثة اجزاء كل جزء يتحدث عن مرحلة في حياته ومغامرات حدثت معه في تلك المرحلة مثلا المرحلة الاولى تتحدث عن طفولته ومغامرات حدثت معه واحداث حدثت معه اما المرحلة الثانية تتحدث عن فترة شبابه ومغامرات واحداث حدثت معه في تلك المرحلة اما المرحلة الثالثة تتحدث عن شيخوخته ومغامرات واحداث حدثت معه .
الفصل الاول : ميخائيل نعيمة احد شعراء المهجر المبدعين المجددين
ولد في بسكنتا في جبل صنّين في لبنان عام 1889م. نشأ هناك ولكنَّ جذوره تعودُ إلى بلدة النعيمة في محافظة “إربد” في المملكة الأردنية الهاشمية وفي سنة 1902 ذهب الى الناصرة ليتعلم في المدرسة الروسية او المسكوبية وخرج منها سنة 1906 .
له اكثر من 25 مؤلفا في موضوعات مختلفة .
الفصل الثاني: الناصرة
يتحدث الفصل الثاني عن مغامرات واحداث حدثت معه في المدرسة المسكوبية او الروسية ولها العديد من الاسماء
عندما كان في الناصرة ذهب ايضا الى حيفا نزل نعيمة بشوارعها وقد البستة امه لتلك السفرة قمبازا جديدا.. علاوة على طربوش احمر ومداس جديد..
وصف نعيمة تلك الزيارة لحيفا بشوارعها وبيوتها العريقة والسكة الحديثة وبما فيها الناس والجمال والحمير والبغال والكلاب والعربات تلهب ظهور جيادها أسواط الحوذيين وهم ينادوهن بأعلى صوتهم “ظهرك يا حرمة.. وجهك يا أفندي.. جنبك يا عتال.
الفصل الثالث : تحليل قصيدة أخي
اخي
أخي ! إنْ ضَجَّ بعدَ الحربِ غَرْبِيٌّ بأعمالِهْ |
وقَدَّسَ ذِكْرَ مَنْ ماتوا وعَظَّمَ بَطْشَ أبطالِهْ |
فلا تهزجْ لمن سادوا ولا تشمتْ بِمَنْ دَانَا |
بل اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشِعٍ دامٍ |
لنبكي حَظَّ موتانا |
*** |
أخي ! إنْ عادَ بعدَ الحربِ جُنديٌّ لأوطانِهْ |
وألقى جسمَهُ المنهوكَ في أحضانِ خِلاّنِهْ |
فلا تطلبْ إذا ما عُدْتَ للأوطانِ خلاّنَا |
لأنَّ الجوعَ لم يتركْ لنا صَحْبَاً نناجيهم |
سوى أشْبَاح مَوْتَانا |
*** |
أخي ! إنْ عادَ يحرث أرضَهُ الفَلاّحُ أو يزرَعْ |
ويبني بعدَ طُولِ الهَجْرِ كُوخَاً هَدَّهُ المِدْفَعْ |
فقد جَفَّتْ سَوَاقِينا وَهَدَّ الذّلُّ مَأْوَانا |
ولم يتركْ لنا الأعداءُ غَرْسَاً في أراضِينا |
سوى أجْيَاف مَوْتَانا |
*** |
أخي ! قد تَمَّ ما لو لم نَشَأْهُ نَحْنُ مَا تَمَّا |
وقد عَمَّ البلاءُ ولو أَرَدْنَا نَحْنُ مَا عَمَّا |
فلا تندبْ فأُذْن الغير ِ لا تُصْغِي لِشَكْوَانَا |
بل اتبعني لنحفر خندقاً بالرفْشِ والمِعْوَل |
نواري فيه مَوْتَانَا |
*** |
أخي ! مَنْ نحنُ ؟ لا وَطَنٌ ولا أَهْلٌ ولا جَارُ |
إذا نِمْنَا ، إذا قُمْنَا رِدَانَا الخِزْيُ والعَارُ |
لقد خَمَّتْ بنا الدنيا كما خَمَّتْ بِمَوْتَانَا |
فهات الرّفْشَ وأتبعني لنحفر خندقاً آخَر |
نُوَارِي فيه أَحَيَانَا |
قصيدة «أخي» للشاعر ميخائيل نعيمة من ديوان «همس الجفون» تحكي الوضع العربي بعد الحرب العالمية التي شارك فيها الجنود العرب ولا ناقة لهم فيها ولا قتب، إلا أن المتوقف على أعتابها يلمس أن القصيدة تاريخية تخاطب كل عصر بما فيه عصرنا الحالي وما ألم به من شتات وفتن.
يخاطب الشاعر فيها أخاه العربي في قصيدة اختار لها بحر الهزج تتكون من خمس فقرات. قسمها إلى خمس حالات عاشها العربي بعد الحرب. وتتناول قصيدته العار الذي حل بالعربي بعد مشاركته في حرب تكبد من خلالها الخسائر ولم يقدر له الغرب صنيعه.
Published: Oct 30, 2018
Latest Revision: Oct 30, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-525846
Copyright © 2018