أسنانُ رَنا وَصِبا – نرجس حمد المقت

كان يا مكان صديقتانِ تلعبانِ بشكلٍ دائمٍ وهما: صِبا ورنا.

جاءَت صِبا تَزورُ صَديقتها رَنا.

جَلسَت صِبا وَكانَت رَنَا بِجانِبِهَا تَأكلُ كَميّةً كَبيرةً

مِن حَلوَى الشّوكولاطة.

قالَت صِبا لرَنا: آلا تعلمينَ أنّ هذهِ الحَلويّاتُ تُسَببُ لكِ التسوّس.

نامَت رَنا بِدونِ أن تُفَرشي أسنانَها. وبينَما هِيَ نائِمَةٌ حَلُمَت حُلُمًا،

وفيه سَمِعَت صَوتَ بُكاءِ سِنّها.

فقد رأت سِنّها مليئًا بالسّوسِ وعَليهِ لَون أصفَر وأسوَد.

قالت لها صِبا: ماذا جَرى لكِ، لماذا أنتِ حَزينَةٌ يا رنَا؟

فأجابت رَنا: انظُرِي إلى أسناني يا صِبا كيفَ أصبَحَت.

قالَت صِبا: أنتِ السّببُ لأنّكِ لَم تُفَرشِي أسنانَكِ قبلَ النّومِ وأَنتِ تأكُلينَ الكَثيرَ مِنَ الشوكولاطة.

تَحَدّثَت رَنا هِيَ وَسنّها، قَالَت: ما الحلُّ يا سنّي؟

قالَ السّنُّ: يَجِب أن تَبتَعدين عن أكلِ هذه الأنواعِ من الحَلوى،

ويُمكِنُكِ أكلُ الحَلوى الصّحيّة مِثلَ: البطّيخِ وَالكَرَزِ وغيرِها.

ثُمّ أكمَلَ وقال: انظُري يا رنا إلى صَديقتكِ صِبا، إنّ أسنانَها بيضاءُ لامعةٌ وخاليةٌ مِنَ السّوسِ.

قامَت رَنا مِنَ السّريرِ مُسرِعةً لتفرشي أسنانَها جيّدًا.

وقررت بعدَ ذلك أن تستبدِلَ الحلوى بالفاكهةِ،

وأصبحَت بيضاءَ لامعةً.