في يوم مشمس وحار،

وعلى شاطئ البحر الأزرق الجميل،

انشغل التوأم نبيل وهديل بجمع الأصداف والحجارة.

قالت هديل: هذه الصدفة تشبه النجمة.

قال نبيل: وهذه الحجرة ملساء وتلمع.

تسابق نبيل وهديل على شاطئ البحر،

وتزحلقا على تلة رملية كبيرة.

وبعدها ركضا إلى البحر…

صاح نبيل: أسرعي يا هديل واغطسي في الماء.

بعد السباحة شعر نبيل وهديل بالجوع.

قال نبيل: ما أسرع ما تذوب البوظة على شاطئ البحر!

انشغل نبيل وهديل ببناء قلعة رملية كبيرة،

وزيناها بالأصداف والحجارة.

قالت هديل: هيا نحفر حفرة حول القلعة ونملأها بالماء.

حفر نبيل من جهة، وحفرت هديل من الجهة المقابلة.

– ما هذا؟

– إنها جرة فخارية كبيرة.

قال نبيل: ساعديني يا هديل حتى نخرج الجرة من الرمل.

شد نبيل … شدَّ وشد …

حفرت هديل … حفرت وحفرت …

وأخيرا ظهرت فوهة الجرة. 

صاح نبيل وهديل بصوت واحد:

في الجرة شيء مخيف.

يا ترى ما هو؟