الحياة

by handoklo mohammad

Artwork: مرجانة مصاروة

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

الحياة

by

Artwork: مرجانة مصاروة

  • Joined Sep 2015
  • Published Books 4

على مهلكم , اِنتبهوا قد يقع هذا التمثال انتبهوا ,اِنها “روبن” صاحبة الشعر البنُّي  الحريري, ذات العينان

السوداوين كالضباب , تساعد اخاها على وضع الأغراض فقد قرروا الانتقال الى الحي المجاور لبيتهم السابق .

     تعيش “روبن” مع كلا والديها , وأخيها , كانت روبن مازالت صغيرة على موت جدتها , كانت جدتها

أقرب الناس عليها , فعندما كانت تشعر بالضيق كانت تذهب اليها فتفتح قلبها لها , وتصارحها بكل شيئًا , وعندما كانت  “روبن” تخبّئُ شيئًا عنها كانت جدتها تعرف فورًا , ” فروبن ” لا تستطيع أن تكذب خصيصًا على جدتها .

2
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

انتهى عمل “روبن” وأخاها , فذهبا الى المطبخ وجهَّزا المعدات ,وبدا بالطبخ,

صحيحٌ لم أخبركم أن أخ “روبن” يدعى “ريتشارد” , عمره خمسة عشر سنه ,

في الصف العاشر , عيناه خضراوين كالمرج اللامع , شعرهُ بنٌّي كالتراب ,

يرتدي النظارات , لقد كانت “روبن” تحب أخاها حبًّا جمًا , انتهيا كلاهما من

إعداد الطعام , لقد الطعام مميزٌ للغاية فقد كان وجبة “روبن” المفضلة وهي

” المعكرونة مع الجبن ” , أنهيا الولدان طعامهما , وخلدوا إلى النوم , لكن أين والديهما !!!

4
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

    دقت الساعة الثامنة صباحًا , لقد تأخرا الولدان عن المدرسة , فلقد

إعتادا على أن تيقظهما أُمهما على السابعة صباحًا , إستيقظت “روبن”

من نومها نظرت إلى الساعة بتعجب , فنهضت بسرعة وأيقظت أخاها ,

وباشرت في البحث عن أُمها وأباها , لكنها لم تجدهم, لكنها وجدت نقود

على الطاولة بجانب رسالةٌ كُتِبَ عليها :-

6
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

“روبن” و “ريتشارد” , بالطبع أنتم إستغربتما عن عدم تواجدنا بالمنزل ,

الآن سأخبركما  سبب عدم تواجدنا , منذ أسبوعان علمنا أن جدَّكم أيامه

معدودة , وهو يريد أن يقسم الأرث علينا أنا وإخوتي , لذلك ذهبنا , وبينما

أنتما نائمان إغتنمنا الفرصة وذهبنا في لمح البصر , لكن لا تقلقا يا

عزيزاي سوف نعود بأقرب فرصةً ,وهذا وعدٌ منا …

والديكما “سيرين وآرثر”

8
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

ساد السكون المنزل , وقعت الورقة من يد “روبن” , بدأت الدموع تنهمر من عينيها

وكأنها قطرات المطر, تنهمر دون إستئذان , لم يعرف الولدان ماذا سيفعلان , أو على

ماذا سيحزنان , على جدهما أم على والديهما , لم يعرف الولدان معنى الفراق , وكانا

يحاولان التأقلم مع الجو بعد موت جدتهما , تُك … تُك … تُك , ركض الولدان بسرعةً

على أمل أن يكون والديهما , فتح “ريتشارد” الباب , إذ به ساعي البريد :- إذا سمحت

وقّع هذه الورقة لإستلام المكتوب ,وقّع “ريتشارد” الورقة وإستلم المكتوب وقد كُتِبَ عليه :-

10
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

إلى “ريتشارد وروبن” …

     نأسف لإعلامكم أنه على متن الطائرة رقم “4125” المسافرة إلى اليابان كان

والديكما , لكن هذه الطائرة وقعت في البحر قبل ساعتين, وقد عثرنا على الجميع لكن

والديكما لم ينجيا للأسف , لذلك عليكم القدوم لإستلام الجثث .

     بعدما قرأ الولدان الرسالة , هربت “روبن” من المنزل صوب بناية بعيدة عنه , وبعدما

تأكدت من خلو المكان , أخذت بالصراخ , وتلوم حظها العاثر , كانت تهدئ من روعها

بالصراخ , جلست في زاوية المبنى وقالت :-

12
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

     نحن نرسم حياتنا بالألوان , ونزينها ونجملها , نختار اللون الذي يختمها , واللون

الذي يعطي حياتنا أمان ويبقى معنا , وأنا قد أخترت والدي , لكنهم الآن ذهبوا إلى مكان

أفضل لهم , في البداية قالوا لنا أنهم سيعودون وقد وعدونا , لكنهم الآن لن يعودوا , أردت

فقط أن أراهم لآخر مرة , وأقول لهم كم أنني أحبهم ,لكنه فات الأوان .

14
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

    بعد مرور ساعةٍ ,عادت إلى المنزل , إذ بها تجد خالاتها في المنزل بجانب

أخاها , بعدما نظرت إلى جميعهم , ذهبت تركض إلى غرفتها , أغلقت الباب , أخرجت

قيثارتها وبدأت بالعزف والغناء , فالقيثارة تذكرها بوالديها , فهي كانت هدية والديها

على عيد ميلادها .

16
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

    بعد مرور أسبوع , عادت “روبن” إلى المدرسة , عندها بدأت زميلاتها بالإطمئنان

عليها , فقد مرَّ أُسبوعٌ كامل , لكن “روبن” إلتزمت الصمت , ولم تنبث ببنت شفةٍ , اعتقدت

الفتيات أنها تستهزئ بهن فلا تجيبهن , فبدأت الفتيات بالسخرية من شعرها الغير مُسرَّح ,

عندها شعرت “روبن” بالحزن فقد إعتادت أن تسرّح لها أمها شعرها , لم يكن لأي أحدٍ

من المدرسة علمٌ بموت والديها .

18
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

عند عودتها من المدرسة , عرضت على أخاها السفر إلى “أُستراليا” ,لينسوا الذي مرَّوا به ,

فوافق أخاها , وبدأوا بتحضير الإجراءات , وفي غصون يومين , سافر الولدان إلى “استراليا”,

يُعرف في الدول الأجنبية أنه يكون هنالك أشخاص يعزفون ويغنون في الشوارع , هناك كانت

“روبن” تفضل البقاء , وكانت تعزف وتغني معهم أيضًا , حينها إكتسبت الشهرة على مواقع

التواصل الاجتماعية , من خلالها أيضًا اكتسبت صداقات , وكان هنالك ناسٌ يدعونها لحفلات

أعياد الميلاد , هكذا إعتاد الولدان على الأمر , وقرروا المكوث هناك , وعدم العودة إلى

منزل الذكريات .

20
الحياة by handoklo mohammad - Illustrated by مرجانة مصاروة - Ourboox.com

ملخّص

الحياه كالحلقة تدور وتدور بنا وتوقعنا في بئر لا يوجد له نهاية , نفرح في الأوقات الخاطئة , ونحزن في الأوقات الخاطئة , ترشدنا إلى السُبل المحفوفة في المخاطر , فتفرقنا عن أقرب الناس لنا , نقابل أُناسٌ سيئون نعتقد أنهم حقًا مكثوا قلوبنا , ولكنهم يمتلكون وجهان :-

الأول وهو الذي نراه وهو الوجه الطيب الصادق , أما الثاني فهو الوجه المغرور الحسود الشرير يبتسم لنا إبتسامةٍ صفراء , نحاول الإنعزال عن العالم والهروب إلى  أماكن نحبها تكون كسرًا لنا , نخضع لمواقف لا نحسد عليها , نتمنى أن يتوقف بنا الزمن كي نحدد من الناس التي سنرضيها , وبعدها تعود بن إلى نقطة البداية .

   قصتي تتكلم عن فتاةٌ بعمر الحادية عشر , تذهب إلى المدرسة كعادتها , حتى أتى  يوم عليها قُلِبَ كلُّ شيئًا رأسٌ على عقب , عندها بدأت الفتاة بالإبتعاد عن الواقع , انعزلت عن الجميع , بدأت بالغناء كي تفرغ عن نفسها , وبدأ حياة جديدة دون الأشخاص  الذين يزعجونها , وبدأت بالعزف على القيثارة , واجهت هذه الفتاة الكثير من المصاعب  , قررت أن تستقر في دولة أُخرى للإبتعاد عن الواقع والعثور على أصدقاء مثاليون .

22
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content