نوافذ على البيئه

لأشعّة الأشعّة هي عبارة عن طاقة منتشرة في حيّز معيّن، ويكون انتشارها على شكل موجات، ولها عدّة مصادر، مثل الشمس وبعض أنواع الأجهزة، كما أنّ الأشعّة هي إحدى الطرق الطبية المستخدمة في الكشف عن إصابة الفرد بمرض من الأمراض، وبذلك هناك عدد من الأشعّة، ولكلّ نوع من هذه الأشعّة وظيفة تؤدّيها. أنواع الأشعّة الأشعّة العاديّة: تسمّى أيضاً الأشعّة السينية أو الأشعّة المؤينة، وهذه الأشعّة تستخدم للكشف عن وجود كسور في أحد عظام جسم الإنسان، وهذا النوع يعطي صورة عادية، ومطبوعة على لوح فيلم، ويكون حجم الفيلم متناسباً مع الجزء الذي تم تصويره، فعند تسليطها على الجسم، يقوم الجسم بامتصاصها، وكلّما كان العضو أكبر كلّما كان الامتصاص أكبر، وبعد خروج هذه الأشعّة من الجسم تسقط على قطعة الفيلم وتحرقه، فيظهر لنا الإصابة بالشكل الدقيق. الأشعّة الصبغية: تسمّى أيضاً بالأشعّة الملوّنة أو أشعّة مجازا، وفي هذا النوع من الأشعّة، حيث يحقن المريض بسائل يشبه الماء حيث يكون السائل غنيّاً باليود، أو سائل يشبه الحليب ويكون غنيّ بالباريوم، ومن الممكن أن يأخذ المريض هذا السائل عن طريق الفم، كما أنّ هذا السائل يحول من اختراق الأشعّة للجسم، وبالتالي تظهر صور للصبغة البيضاء في الجسم، وهذا النوع من الأشعّة يشبه إلى حدّ كبير الرسم بالظلال، وتجدر الإشارة إلى أنّها تستخدم لتصوير الأوردة، والجهاز البولي، والكلى، والرحم، حيث يتمّ حقن هذه المناطق بالسائل بشكل مباشر، كما أنّ تنظيف الجسم من سائلها يكون من خلال البول. الأشعّة المقطعة حيث يستخدم في هذا النوع من الأشعّة السينية، وتستخدم للكشف عن الإصابات والأمراض في بعض أجزء الجسم، مثل: البطن، والرقبة، والعمود الفقري، والصدر، بالإضافة إلى الأجزاء الصغيرة المنتشرة بشكل كبير في الجسم، مثل الغدّة الفوق كلوية، والغدة النخامية، كما أنّ هذا النوع من التصوير يساعد في الكشف عن وجود نزيف في كل من الصدر والبطن، وفي بعض حالات تصوير أجزاء الجسم وخاصّة الصدر والبطن، ويقدم للمريض المادّة الملوّنة عن طريق الفم، وعن طريق الحقن في الوريد. الأشعّة الفوق صوتية، وهذا النوع من الأشعّة يعتمد على الموجات الفوق صوتية حيث توجّه هذه الموجات في الجسم، بتردّدات متفاوتة، ويتمّ تسجيل تدردّدها بأجهزة ذات حساسية عالية. أشعّة الرنين المغناطيسي، ويتمّ من خلالها تصوير أجزاء وأعضاء الجسم على شكل مقاطع صغيرة، وذلك من خلال جهاز مقطعي مصمم لهذا النوع من الأشعة، ويتم استخدامها في الكشف عن الأنسجة الرخوة في كل من الثدي، والرحم، والمخ، والحبل الشوكي، وقنوات المرارة، وكذلك أربطة المفاصل. الأشعّة التدخلية. أشعّة المسح الذري.

الأضرار التي قد تتسبب بها الأشعة

الإشعاع بشكل عام (بالأخص في الكميات العالية) قادر على التسبب بإحداث السرطانات المختلفة كسرطان الجلد- وذلك لأنه أول عضو يتعرض للإشعاع- بالإضافة إلى الأورام في الأعضاء الداخلية ، خاصة عندما تستخدم الأشعة بكميات كبيرة كالأشعة المقطعية والطب النووي.

يعود ذلك إلى أن الأشعة لديها القدرة على إلحاق الضرر بالحمض النووي DNA ، لحسن الحظ أن جسم الإنسان قادر على إصلاح هذا الضرر، لكن احياناً لاتقوم الخلايا بالعمل بالشكل الصحيح و الكامل وهذا يؤدي إلى طفرة جينية DNA Mutation الذي بدوره يؤدي إلى حدوث سرطانات متنوعة، قد تستغرق هذه العملية سنين طويلة.

أيضاً من أضرار الأشعة المحتملة أنها قد تؤدي إلى حدوث انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء أو البيضاء أو حتى في نسبة الهيموجلوبين(انيميا).  وقد تؤدي أيضاً إلى ضعف وهزال عام والتعب من أقل مجهود. من الأعضاء الحساسة للإشعاع: الغدة الدرقية، والعين، والأعضاء التناسلية كالمبيض والخصية.

الأشعة والسرطان

احتمالية حدوث سرطان بسبب اجراء فحص تستخدم فيه الأشعة هي إحتمالية قليلة. لكن في نفس الوقت لايمكننا الجزم إطلاقاً بأنها لن تؤدي إلى ذلك (خاصة في الفحوص التي تستخدم الأشعة بكمية عالية كالأشعة المقطعية والطب النووي)، ويرجع سبب ذلك لصعوبة دراسة إمكانية حدوث الضرر بعد فحص الأشعة، على سبيل المثال السرطان قد يأخذ سنين للحدوث والتطور. أيضاً لغموض وكثرة مسببات السرطان يجعل من الصعب معرفة هل تسبب فحص الأشعة بعينه بحدوث السرطان!

مسببات السرطان -كما يقول العلماء- غير معروفة على التحديد وهي متنوعة وعديدة، على سبيل المثال: الأطعمة غير الصحية، تناول المركبات الكيميائة، التدخين، التقدم في العمر، أو حتى عوامل وراثية. وغيرها الكثير من مسببات مرض السرطان التي تجعل من الصعب تحديد لماذا هذا الشخص أصبح لديه سرطان؟

مع ذلك فإنه قد تم ملاحظة ازدياد في نسبة الإصابة بالسرطانات مع زيادة عدد الفحوص الشعاعية. مازال الجدل قائم والأبحاث مستمرة لكي نحصل على فهم اكثر. لكن يبقى الضابط في فحوص الأشعة هو هل هناك ضرورة لفحص الأشعة أو لا.

التأثيرات الوراثية

كما ذكرت أن للأشعة تأثيرات محتملة بعيدة المدى قد تستغرف سنين عديدة. لكن بالإضافة إلى ذلك يوجد ايضاً تأثيرات وراثية للأشعة تنتقل لأجيال بعيدة بعد موت الإنسان كما نسمع و نقرأ عن الدراسات التي أجريت على ضحايا إنفجارات المفاعلات النووية.

مقارنة خطر الأشعة الطبية بالخطر من الأشعة الطبيعية

كما قلت سابقاً أن الإشعاع هو ظاهرة كونية موجود في الطبيعة وليس فقط ناتج من تصنيع الإنسان. نحن نتلقى الإشعاعات على الدوام سواءاً كانت من الفضاء أو من تحت سطح الأرض. لمقاربة كمية الخطر من الإشعاع الطبي لغير المختصين، يمكننا مقارنته بكمية الإشعاع الذي نتلقاه على الدوام“الإشعاع الطبيعي”.

” الإشعاع ظاهرة طبيعية تم إستغلالها في المجال الطبي”

على سبيل المثال الخطر الناتج من فحص أشعة سينية (x-ray) واحد على الصدر يعادل الخطر من الإشعاع الطبيعي لمدة 10 أيام. لنأخذ مثال آخر على فحص يحتوي على كمية إشعاع عالية، الأشعة المقطعية على البطن والحوض. يعادل هذا الفحص التعرض لمدة سبع سنوات من الإشعاع الطبيعي. قد يبدو من الوهلة الأولى أن كمية هذا الإشعاع عالية وهي كذلك بالفعل. لكن قد يساوي الفرق في نسبة الإصابة بالسرطان هي نفس الفرق في نسبة الإصابة بين شخص في عمر الـ 60 وشخص آخر في عمر الـ 67. الجدول في الأسفل يوضح كمية الإشعاع الطبيعي المعادل لأكثر فحوص شيوعاً.