2
سعد بن معاذ
هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جثم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت ، وهو عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري و سعد زعيم الأوس و سيدهم ، و كنيته أبو عمرو
واولاده:عمرو بن سعد بن معاذ وعبد الله بن سعد بن معاذ
وزوجته:هي هند سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل
اب سعد بن معاذ:معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس
ام سعد بن معاذ:كبشة بنت رافع بن عبيد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اللتزام بالاسلام ونصرته
صديقه:امية بن خلف القرشي الذي قتل في غزوة بدر وهو لا يزال كافرا
3
ميلاد سعد بن معاذ:
ولد سعد بن معاذ قبل الهجرة النبوية بتسع سنين في يثرب بالمدينة المنورة.
4
اسلام سعد بن معاذ:
أسلم سعد بن معاذ قبل الهجرة بعام، وكان عمره عند الإسلام واحدًا وثلاثين عامًا.أسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه ، فقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليبشر بالإسلام ، و ليعلم المسلمين أمر دينهم ، و لإسلامه قصة ساقها ابن اسحق هي : قال ابن اسحق : وحدثني عبيدالله بن المغيرة بن معيقب ، وعبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ، و دار بني ظفر ، وكان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بنى خالة أسعد بن زرارة فدخل به حائطاً من حوائط بني ظفر
وبعد ان اسلم استطاع التأثير على جميع النساء والرجال بأن أقنعهم بالاسلام فلم يبق احد من بني الاشهل الا واسلم على يده بعد تهديده هم بأنه لن يكلم اد لا ان يسلمو
5
6
استشهاد سعد بن معاذ واهتزاز العرش لموته:
خرج سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم الأحزاب يلبس درعاً ضيقاً لا يستر ذراعيه و بينما يتراشق المسلمون والأحزاب بالنبال إذ أصاب رجل من المشركين يقال له ابن العرقة سعداً بن معاذ بسهم في أكحله فنزف جرحه رضي الله عنه فحسمه الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار ، فانتفخت يده فحسمه ، فانتفخت مرة أخرى فحسمه ، فلما رأى سعد بن معاذ لك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة ، فما قطر جرحه قطرة حتى نزلوا على حكم سعد رضي الله عنه ،، وبعد أن حكم سعد في بني قريظة قال : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليأن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيئاً فابقني له حتى أجادلهم فيك ، وإن كنت وضعتى الحرب فافجرها واجعل موتتي فيها ، فانفجرت من من قبلكم ، فإذا سعد بن معاذ جرحه ينزف دماً فمات على أثره
7
8
دفن سعد بن معاذ:
لما مات سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه حزن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك حزناً شديداً،وبكى أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، و أجهشا في البكاء ، حتى كانت عائشة رضي الله عنها تسمع بكاءها وتميزه وهي في حجرتها وهما في المسجد و قد غسل الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن حضيرة سلمة بن سلامة بن وقش سعداً ، وكان ذلك بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم و ام سعد تبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل البواكي يكذبن إلا أم سعد بن معاذ ثم كفن سعد في ثلاثة أثواب وحمل في سرير ، فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازته هو بين عمودي سريره حتى رفع من داره إلى أن خرج ، ومشى أمام جنازته،ثم نزل في قبره أربعة نفر: الحارث بن أوس بن معاذ ،وأسيد بن حضير ، وأبو نائلة ، وسلمة بن سلامة بن وقش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على قدميه على قبره ، ولما وضع في لحده تغير وجهه وسبح ثلاثاً فسبح المسلمون ثلاثاً حتى ارتج بقيع الغرقد وهو مدافن اهل المدينة ، ثم كبر ثلاثاً وكبر أصحابه ثلاثاً حتى ارتج البقيع، فسئل عن ذلك فقال:تضايق على صاحبكم قبره ،وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد ، ثم فرج الله تعالى عنه وجاءت أم سعد تنظرإليه في اللحد وقالت : أحتسبك عند الله تعالى ، وعزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره ولقد شارك في جنازة سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه سبعون ألف ملك من الملائكة ، روى الحافظ البزار قال :حدثنا عبدالأعلى بن حماد، حدثنا داود عن عبدالرحمن ، حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ، لم يهبطوا قبل ذلك ، ولقد ضمه القبر ضمة ، ثم بكى نافع
9
10
حكم سعد بن معاذ في بني قريظة:
بعد أن طال الحصار على بني قريظة، وفشلت كل محاولاتهم من إنقاذ نفوسهم من الموت المحقق على يد المسلمين بعد تحالفهم مع الأحزاب التي حاربت المسلمين في غزوة الخندق، حينها عمدت الأوس قوم سعد بن معاذ إلى التَّوسُّط عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى يعفو عن بني قريضة ويتركهم أو يُخفّف العقاب عنهم، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم جميع الوسائط لأجل ذلك، وقال للأوس ألا ترضون بأن يحكم فيهم رجلٌ منكم يعني سعد بن معاذ فقبل الأوس ذلك، والغريب أنَّ بني قُريضة أنفُسهم قبلوا بتحكيم سعد بن معاذ رضي الله عنه ولعلَّهم اعتقدوا أنَّ ما كان بينهم وبين سعد قبل الإسلام من الولاء سيشفع لهم عنده فيُخفِّف في الحكم عنهم.
حتى إذا ظهر سعد بن معاذ رضي الله عنه على رسول اللّه وشاهده الناس حول النبي صلّى اللّه عليه وسلم، قال لهم رسول الله: (قوموا إلى سيِّدِكم فأنزِلوه)، فقام الناس حينها احتراماً لسعد بن معاذ رضي الله عنه حتى وصل سعد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (احكُمْ فيهم، قال: فإنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ مُقاتِلتُهم وتُسبَى ذراريُّهم وتُقسَمَ أموالُهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد حكَمْتَ فيهم بحُكْمِ اللهِ ورسولِه)، فإن سعد بن معاذ رضي الله عنه لما أصدر حكمه على بني قُريضة لم يُراعِ بذلك ما سبق من أوليائه قبل الإسلام، بل نظر إلى إخلافهم بالوعد الذي قطعوه مع النبي صلى الله عليه وسلم وأثر ذلك على سير المعركة. فلما جاء وقت تنفيذ العقوبة التي وضعها سعد ليهود بني قريضة حبسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في دار امرأةٍ من بني النجار تُدعى بنت الحارث، ثمّ خندق رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق المدينة خنادق وبعث في طلب القوم، فضرب أعناقهم فيها وكان بينهم في تلك الواقعة زعيمهم وعدو الله حيي بن أخطب، ومن بينهم كذلك كعب بن أسد كبير قومه، وكان عدد رجالهم ما يقارب ستمائة أو سبعمائة رجل، وقيل إنهم كانوا أكثر من ذلك.
11
جهاد سعد بن معاذ:
كان سعد بن معاذ رضي الله عنه من قادة المدينة و زعيماً للأوس ، يحب الجهاد و يتمنى الشهادة ، و لقد حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر الكبرى ، و في غزوة بدر ، أخبر النبي اصحاب بدر أن العير قد نجت و أن قريشاً قد خرجت للقتال ، فما رأيهم ،فأجاب المهاجرون برغبتهم في القتال ، ولم يتكلم الأنصار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أشيروا علي أيها الناس ، فقال سعد بن معاذ (والله لكأنك تريدنا يا رسول الله قَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : فَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ ، وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ ، وَأَعْطَيْنَاكَ عَلَى ذَلِكَ عُهُودَنَا وَمَوَاثِيقَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، فَامْضِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَا أَرَدْتَ ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، إِنِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَهُ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ ، مَا تَخَلَّفَ مِنَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ ، وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوَّنَا غَدًا . إِنَّا لَصُبُرٌ عِنْدَ الْحَرْبِ ، صُدْقٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ ، لَعَلَّ اللَّهَ يُرِيكَ مِنَّا مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ ، فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ
و في غزوة بدر أشار سعد بن معاذ رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبني له عريش يكون مقراً له في قيادة المعركة و يقوم بحراسته نفر من المسلمين ، و إذا انهزم المسلمون عاد إلى المدينة ففيها رجال يقومون بالدفاع عنه و حمايته ونصرتهو لقد وقف سعد بن معاذ مع الرجال الذين يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكره رضي الله عنه للمسلمين أن يأسروا بل عليهم أن يثخنوا في القتل قبل الأسر حتى لا يقوى العدو على المقاومة فيما بعد
و في غزوة الخندق علم رسول الله أن بني قريظة قد نقضت العهد وتحالفت مع الأحزاب لطعن المسلمين من الخلف و خيانتهم ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ إلى قريظة يستطلع الخبر و يتأكد من صدقه و دقته ، فذهب سعد بن معاذ إليهم فكلموه كلاماً بذيئاُ و انكروا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : و إنكم قد علمتم الذي بيننا و بينكم يا بني قريظة و انا خائف عليكم مثل يوم بني النضير أو أمر منه ، فقالوا : أكلت أيرابيك ، فقال: غير هذا من القول كان أجمل بكم و أحسن
12
:المراجع
ويكي مساق لتعليم ويكيبيديا للمبتدئين
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشروالتوزيع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع
13
Published: Feb 9, 2018
Latest Revision: Feb 9, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-428112
Copyright © 2018