جلفر في بلاد الاقزام
يحكى ان فتى اسمه جلفر، وهو من عائلة متوسطة الحال،وتعلم الطب رغم حبه وشغفه لركوب البحار والملاحة، ولكن جلفر سيروي لنا الحادثة التي تركت في نفسه اكبر أثر .
2
سافر جلفر على متن سفينة، وكان اسمها “برستول” لكي يجد عملاً يكفيه ويكفي عائلته، وعندما كادت السفينة من نهاية الرحلة، فاجأتهم عاصفة هاوجاء، وحاول الملاحون(البحارين) انقاذ الموقف، لكن كل محاولاتهم باتت بالفشل حتى غرقت السفينة وطاقمها.
ولكن جلفر نجا بأعجوبة حيث قذفته الامواج العاتية على احدى الجزر البعيدة، وعندما استيقظ جلفر وجد نفسه مكبلاً بخيوط رفيعة، وسمع اصواتاً خافتة غريبة، ولم يدرك منها شيء؛ فصرخ جلفر بصوتٍ عالٍ، ومزعج، فهربت تلك “الحشرات الآدمية”، وامتلأت قلوبهم رعباً، وهلعاً.
3
لكن جلفر اثبت لهم حسن النية وقام بتهدئة روعهم، وجلفر انبهر من نشاط ومهارة هؤلاء الاقزام في الهندسة،حيث انهم قاموا ببناء عربة كبيرة في وقت قصير واتقان شديد؛لكي يحملوا عليها جلفر الى داخل معبد عتيق،قد هجروه منذ زمن.
وعندما وضعوا جلفر بالعربة قاموا بحمله الى عند الامبراطور،الذي كان اشدهم قوة وأوضحهم صوتاً،وبالرغم من ذلك لم يفهم جلفر كلامه؛لأن لغتهم تختلف عن لغته.
لقد أمر الامبراطور بتعليم جلفر لغة الآهلين،وأمر ستمائة خياط بصنع ثوب لجلفر يشبه زي سكان هذه البلاد.
5
6
Published: Jan 27, 2018
Latest Revision: Jan 27, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-418457
Copyright © 2018