by ahmad masarwe
Artwork: سماهر عبد الستار مصاروه
Copyright © 2018
في سالف العصور والازمان وفي بقعه بعيده على سطح الارض وجدت بلده الجبل كانت الحياه فيها تسير هادئه بسكانها الذين كانوا يتمتعون برغد من العيش بفضل حاكمهم العادل الذي اهتم بشؤون البلاد وجيشها حتى صار من اقوى الجيوش وزياده في حمايه بلاده بث رجاله واعوانه في البلاد المجاوره ليعرف اخبارها ولا يستطيع احد ان يمس بلاده بسوء.وفي كل عام “كان الحاكم يستعرض جيشه بغية ان يشجع الممتازين ” وفي بعض الاستعراضات السنويه “استطاع احد الجنود ان يفوز بالمركز الاول في كل المسابقات مما اثار اعجاب الحاكم به “فطلب هذا الجندي “وما ان اقترب من منصة الملك بقوامه الممشوق وعضلاته المتناسقه حتى استطاع ان ياسر الحاضرين بذكائه الوقاد الذي يشع من عينيه .ووسط كلمات التشجيع والاستحسان “منحه الملك رتبة كبيرة بالجيش وقربه اليه”واسبغ عليه من عطفه وعطاياه الثمينه.
كان هذا الجندي يسمى طارق وكان الحاكم يكلفه بالامور المهمه ,لانه كان فارسا مغوارا لا يهاب شيئا .وفي يوم من الايام استدعاه الحاكم على عجل ,وسمح له بالجلوس قريبا
منه,وكان القلق باديا على الحاكم .سال طارق نفسه عما يشغل الحاكم الى هذا الحد ؟
واخيرا رفع الحاكم راسه وصوب نظراته لعيني طارق وساله :هل سمعت عن بلاد اسمها بلاد النهر ؟فاجاب طارق:نعم يا سيدي:انها البلاد التي تقع في اقصى الشرق”ويفصلها عن بلدتنا عدة بلاد .
هز الحاكم راسه قائلا:حسنا فانت اذن تعرفها جيدا” ثم اردف لقد علم رجالنا واعواننا ان هذه البلاد تعد العدة لغزو بلادنا.
انقبض قلب طارق ونظر الى عيني الحاكم القلقتين فاستطرد الحاكم قائلا :وعلمنا ان بلاد النهر لها جيش قوي ولديها عدة وعتاد” ونحن لن نقف مكتوفي الايدي حتى يباغتنا العدو في عقر
دارنا فالهجوم خير وسيلة للدفاع .ولذلك فكرت ان ارسلك الى بلاد النهر متخفيا لتعمل مع مجموعة من الرجال على اثارة الهرج والمرج في صفوف جيش الاعداء حتى يؤجلوا الهجوم
قليلا ليتسنى لنا اعداد العده “ولكن نريد معرفة الطريق الذي سيسلكونه الينا “لان ذلك سيساعدنا في تدبير خطة للقضاء علىيهم.
نهض الحاكم واخذ يروح ويغدو بالغرفة ويديه معقودتين خلف ظهره مستغرقا في تفكيره
“وطارق يقف ويتابع الملك بعينيه وذهنه يتلاطم بالافكار.التفت الحاكم
الى طارق قائلا :لقد ارسلنا احد لرجالنا الذي يدعى عبود منذ سنين طويله متنكرا
في هيئة اهل تلك البلاد واستطاع ان يعمل بستانيا بحديقة القصر الملكي.
Published: Jan 16, 2018
Latest Revision: Jan 16, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-410048
Copyright © 2018