نامَت حَنان, وَقَدْ نَسِيَتْ أنْ تُنَظّفَ أسنانَها بَعدَ أنْ أكَلَتِ الحَلوى.

فَحَزِنَتِ الأسنانُ ,وَخافَت أنْ يُهاجِمَها السّوسُ فَيُصيبَها باِلآلامِ .

نادى الضِّرسُ كوبَ الماءِ , حَتى يَرُشَّ وَجْهِ حَنان وَيوقِظَها

اِستَيقَظَتْ حَنان فَزِعَةً , وَقالَتْ : مَنْ أيْقَظَني؟

أجابَ كوبُ الماءِ : أنا أيْقَظتُكِ, إِنَّ أسنانَكِ تَشْتَكي .

قالَتْ حَنان : ما بِكِ يا أسْناني الْجَميلَةَ؟

رَدَّتِ الأسنانُ بِحُزْنٍ : كَيفَ تَنامينَ دونَ أنْ تَقومِي بِتَنْظيفِنا؟

قالَتْ حَنان : وَلكِنّي نَظَّفْتُكِ البارِحَةَ ,

هَلْ عَلَيَّ أنْ أفْعَلَ ذلِك كُلَّ يَوْمٍ؟

فَأَجابَتْها الأسنانُ : بِالتَّأْكيدِ ,

وَعَلَيْكِ تَنْظيفَها بَعْدَ كُلِّ وَجبَةِ طَعامٍ .

عِنْدَها,

قالَت فُرشاةُ الأسنانِ : سَأساعِدُكِ يا حَنان في تَنْظيفِ أسنان

وَضَعَتْ فُرشاةُ الأسنانِ المَعْجونَ عَلَيْها,

وَأخَذَتْ تُنَظّفُ أسنانَ حَنان جَيِّدًا ,ثُمَّ جاءَ كوبَ الماءِ ,

وَطَلَبَ مِنْ حَنان أن تَتَمَضْمَضَ لِتُزيلَ آثارَ المَعجونِ .

عَنْدَما رَأتْ حَنان الفُرشاةَ وَالمَعْجونَ وَالكوبَ مُهْتَمّينَ بِأسنانِها شَعَرَتْ بِالسَّعادَةِ ,

وَوَعَدَتْ أسْنانَها بِدوامِ تَنْظيفِها بَعْدَ كُلِّ وَجْبَةِ طَعامٍ ,

وَبِالْعِنايَةِ الدّائِمَةِ بِها.