مصابيح السماء by nadeendajani  - Illustrated by ندين خالد دجاني - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

مصابيح السماء

by

Artwork: ندين خالد دجاني

  • Joined Sep 2017
  • Published Books 6

يعد الكون الفسيح بكل ما فيه أحد المعجزات الدالة على خلق الله عز وجل فقد خلقه في نظام متناه في الدقة بشكل لا يمكن للعقل تصوره، وتعد النجوم إحدى هذه الأجرام السماوية والتي تعد من أشهر وأهم الأجرام السماوية الموجودة في هذا الكون الفسيح.

2
مصابيح السماء by nadeendajani  - Illustrated by ندين خالد دجاني - Ourboox.com

والنجوم هي عبارة عن أجسام كروية موجودة في الفضاء وتقوم ببعث كميات هائلة من الطاقة التي تبثها في أرجاء الكون كله، لذا تعد النجوم أحد أهم وأكبر مصادر الطاقة الموجودة في الكون كما هو الحال في الشمس التي تعتبر أقرب نجم للأرض والمصدر الرئيسي للطاقة على سطحها والتي لولاها لما كانت الحياة ممكنة على سطح هذا الكوكب. والنجوم في الأساس تنشأ من سحابة من الغازات التي تستمر في الدوران بسرعة كبيرة وتتجاذب مع بعضها البعض عن طريق قوة الجاذبية الخاصة بها مما يؤدي إلى إنتاج الحرارة كافية للبدأ بالانفجارات النووية التي تصدر الطاقة من على سطحها، ويحتل الهيدروجين النسبة الأعلى من الغازات التي تشكل النجوم يليه الهيليوم والذي يشكل ربع النجم تقريباً ثم مجموعة من العناصر الأخرى.

4

وللنجوم كما لكل مخلوق خلقه الله في الكون دورة حياة يعيش فيها فالنجم كما أنّه يولد في النهاية فإنّه يصل بعد ذلك إلى قمّة نشاطه ثم يهرم ويموت فيما بعد، فحيث يستمر النجم بالتقارب والانهيار على بعضه البعض نتيجة لقوة الجاذبية الخاصة به وبعد أن يتم استهلاك الهيدروجين في التفاعلات النووية لانتاج الطاقة وعنصر الهيليوم – حيث تعدل الانفجارات النووية التي تحدث على سطح النجم قوة الجاذبية الخاصة به فيتوقف عن الانكماش لفترة من الزمن – يبدأ النجم بالانكماش على بعضه البعض والاقتراب من مرحلة الانهيار الكامل أو موت النجم، ولكن قبل الانهيار وبعد نضوب الهيدروجين يتحول النجم إلى ما يعرف بالعملاق الأحمر والذي يكون حجمه أكبر بعدة مرات من الشمس، وعند موت النجم يتحول هذا النجم إلى شكل آخر بحسب كتلته، فالنجوم التي تكون كتلتها قليلة جدا تتحول إلى ما يعرف بالقزم الأبيض والذي يخلو من الهيدروجين إلّا أنّه يستمر بالإشعاع لسنين طويلة نتيجة للطاقة المختزنة فيه أصلا والتي يتمر بإشعاعها حتى يبرد كلياً، وبحسب العلماء فإنّ شمسنا تعد إحدى النجوم التي تتحول في نهاية المطاف إلى قزم أبيض. أمّا في حال كانت كتلة النجم كبيرة فإنّه سيتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود وقد وضع العلماء حدوداً لكتلة النجوم التي تتحول إلى هذه الأشكال فأعلى النجوم كتلة هي التي تتحول إلى ما يعرف بالثقوب السوداء أمّا النجوم التي تكون كتلتها أقل من ذلك فتتحول إلى النجوم النيوترونية وهي النجوم التتي تتكون نتيجةً لاندماج بروتونات وإلكترونات النجم مع بعضها البعض نتيجة لقوة الجاذبية الخاصة بهذا النجم.

5

الاندماج النووي يحدث في النجوم تفاعلات يتم خلالها اندماج العناصر الخفيفة لتكون بعد ذلك عناصراً أثقل، وتلك التفاعلات هي ما نسميها الاندماج النووي والتي ينتج بفعل حدوثها كميات هائلة من الطاقة تصدر على شكل ضوء وحرارة، ويشعّ النجم الطاقة عندما يتحول عنصر الهيدروجين في مركز النجم إلى هيليوم، وفي المراحل المتقدمة من عمر النجم تتكون عناصر أثقل، وعند انتهاء الهيدروجين والذي يمثل وقود النجم فإن مكونات النجم تنتشر في الفضاء وتنشأ نجوم جديدة من مخلفاتها، وتختلف النجوم عن بعضها فيما يتعلق بالحجم واللون، فالنجوم الأصغر من حجم شمسنا ذات اللون الأصفر تظهر باللون الأحمر، في حين أنّ النجوم ذات الحجم الأكبر فتظهر زرقاء اللون.

أنواع النجوم

6

دورة حياة النجوم تبدأُ النجوم حياتها من سُحبٍ عملاقة من الغاز تطفُو في الفضاء، وهي تُسمّى السُّدم (بالإنكليزيّة: Nebulae)، هذه السّحب موجودةٌ بكثرة في المجرات، ومن المُمكن أن يعاد تشكيلها باستمرارٍ بعد موت النجوم. مع مُرور الوقت تميلُ أجزاءٌ من هذه السحب الغازيّة للتكاثف والتقاربُ من بعضها بفعل قوى الجاذبيّة، ومع تطوّر هذه العملية تنقسمُ السحابة إلى عددٍ من الكرات الغازيّة العملاقة الكثيفة، التي تجتذبُ إليها مُعظم جزيئات الغاز التي كانت تُؤلّف السحابة في السابق. وليس بالضّرورة أن تمتصَّ هذه الكرة كلَّ المادة: فهي تجتذبُ معظمها، لكن من الشائع أن تبقى حولها بقايا كثيرةٌ من الغاز والغُبار والتي تتكاثفُ لاحقاً لتتحوَّل إلى كواكب ومُذنّبات، وغير ذلك من الأجرام المُحيطة بالنجوم.[٣]

7
مصابيح السماء by nadeendajani  - Illustrated by ندين خالد دجاني - Ourboox.com

أنواع النجوم أنواع النجوم بحسب التصنيف الطيفيّ جميعُ النجوم المُتسلسلة أي النجوم التي تمر بالمرحلة الأساسيّة في حياتها تُشعّ الكثير من الأمواج الكهرومغناطيسيّة، لكنَّ هذه الموجات تتركَّزُ عادةً عند أجزاءٍ مُعيّنة الطيف، والسَّببُ في ذلك أن النجوم كُلّما كانت أكبر حجماً ترتفعُ حرارتها، وتُصدر موجات كهرومغناطيسية ذات تُردّدات عالية، ولذلك يبدُو لونها قريباً من الأزرق، وأما النجوم الأصغر حجماً فتكون قليلة الحرارة، وتُصدر موجات كهرومغناطيسيّة لها تردّدات مُنخفضة، ولذلك يكون لونها مائلاً للأحمر. ويُقسّم علماء الفلك النجوم إلى سبعة أنواعٍ بحسب أطيافها:[٤] O: نجومٌ زرقاء اللون، حرارتها 30,000 – 60,000 كلفن. B: لونها بين الأبيض والأزرق، حرارتها 10,000 – 30,000 كلفن. A: نجوم بيضاء، حرارتها 7,500 – 10,000 كلفن. F: لونها بين الأبيض والأصفر، حرارتها 6,000 – 7,500 كلفن. G: نجوم صفراء، حرارتها 5,000 – 6,000 كلفن، وأشهرها هي الشمس. K: تتراوحُ بين الصفراء والبرتقالية، حرارتها 3,500 – 5,000 كلفن. M: نجومٌ حمراء، تكون حرارتها أقلّ من 3,500 كلفن. منها العمالقة الحمراء، ومن أشهرها نجمُ قلب العقرب. أنواع النجوم بحسب التطوّر النجمي تمرُّ النجوم أثناء مراحل تطوّرها من الولادة وحتى الموت بأطوارٍ كثيرة جداً، ولكُلّ نجمٍ دورة حياة مُختلفة تعودُ إلى حجمه وكتلته، ومن أهمّ هذه الأنواع ما يأتي:[٥] النجوم العملاقة: هي نجوم كبيرة الحجم ولمعانها شديد جداً، وتكونُ كتلتها (كمية المادّة فيها) أكبر من الشمس ببضعٍ عشرات من المرات. القزم البنيّ: وهي نجومٌ كتلتها أقلّ بكثيرٍ من أن تُولّد الحرارة الكافية في باطنها لتنطلق عمليّة الاندماج النووي، ولذا تبقَى كُراتٍ غازيةً باردةً شبيهةً بالكواكب، وتُسمّى نجوماً فاشلة. النجوم المتسلسلة: تعتبر هذه النجوم من النجوم العاديّة الشبيهة بالشمس. القزم الأحمر: هو نجم مُتسلسل لكنَّ كتلته صغيرة جداً، ولذا يتميّز بأن له لوناً أحمر قوياً ناتجاً عن ضعفِ التفاعلات النوويّة في داخله. تكونُ هذه النجوم أصغر بكثيرٍ من الشمس وأقلَّ حرارة، لكنها تظلّ موجودة لفتراتٍ طويلة جداً، لأنها تستهلكُ وقودها الهيدروجيني بُبطءٍ شديد، وتعتبر الأقزام الحمراء أكثر النجوم عدداً في الكون. العملاق الأحمر: تتسم هذه النجوم بأنها في مراحلها الأخيرة حيث انتهي الوقود الهيدروجيني في باطنها، ولذا تبدأ في دمج عنصر الهليوم الموجود في طبقاتها الخارجيّة، ممَّا يجعلُها تنتفخ بسُرعة شديدة بحيث تجعل حجم النجم يتضاعفُ مراتٍ كثيرةً. القزم الأبيض: هي نجوم مُحتضِرَة تمرُّ بالمراحل الأخيرة من حياتها، وتُطلَق هذه التسمية على النجوم المتوسطة الحجم التي مرت بمرحلة العملاق الأحمر، وتتسم هذه النجوم بأنّها تبرد لتصبح قزماً أسود، ولا تحدث أي تفاعلات في داخلها، لكنها تبقى ساخنةً بسبب الحرارة المحتبسة في مراحلها السابقة. المُستعر الأعظم: وتُسمّى السوبرنوفا (بالإنكليزيّة: Supernova)، وهي طريقةٌ تنتهي بها حياة النجوم، وهي عبارةٌ عن انفجارٍ عنيف جداً يُحرّر كمياتٍ هائلةً من الطاقة، وتتناثرُ بفعله جُزيئات النجم في مُختلف أنحاء الكون، وقد تتحوَّلُ البقايا التي يتركُها هذا الانفجار إلى أجرامٍ سماوية غريبة، منها السدم الكوكبيّة، والأقزام البيضاء، والنجوم النيوترونيّة، والثقوب السوداء. النجوم النيترونية: وهي من بقايا المستعمرات العظمى، وتتسم هذه النجوم بكثافتها الهائلة، وتحركها بسرعة كبيرة جداً أثناء دورانها حول نفسها، فهي تستطيعُ إكمال عشرات الدورات حول محورها في الثانية، وتكونُ كتلة النجم النيوتروني حوالي ضعفي كتلة الشمس، وعادةً ما تتألَّفُ كتلتها بالكامل من النيوترونات.

9
مصابيح السماء by nadeendajani  - Illustrated by ندين خالد دجاني - Ourboox.com

المجرات

نتيجة بحث الصور عن المجرات

11

المجرّة عبارة عن تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والكويكبات والنيازك والأرقام، وتحتوي أيضاً على بقايا النجوم والمادة المظلمة والغبار الكوني، كما أنها مأخوذة من الجذر اللغوي “مجر” ويعني: الكثير. حجم المجرّة ان المجرة الواحدة على الأغلب تكون مليئة بكميات هائلة من النجوم، فالمجرات القزمة يكون بها حوالي بضعة آلاف النجوم، أما عن تلك العملاقة فيكون بمقدار المئة ترليون نجم، وجميعها تأخذ مركز الثقل مداراً لها.

12

تصنيفات المجرة هناك ثلاثة تقسيمات رئيسة للمجرات وهي الإهليجية والحلزونية وغير المنتظمة بعيداً عن المجرات الإهليجية والحلزونية، فإنّ أغلب المجرات الكونية هي مجرات قزمة وهي صغيرة جداً بالمقارنة مع المجرات التقليدية حيث إنها تكون أقل من 1% من حجم درب التبانة، وتحتوي على بضع مليارات النجوم مقارنة مع المجرات الإهليجية أو الحلزونية، ويقال إن المجرات القزمة تحوم حول مجرات أكبر منها، فدرب التبانة مثلاً لديها حوالي اثنتي عشرة من المجرات التابعة لها، ولا نستطيع فصل المجرات القزمة عن المجرات الإهليجية أو الحلزونية، لأنها قد تكون مثلها تماماً لكن بشكل مصغر.

13
مصابيح السماء by nadeendajani  - Illustrated by ندين خالد دجاني - Ourboox.com

نشأة المجرة قد جاء الاستيعاب الإنساني الذي يعيش في مجرة لا تعتبر فيها مجرة درب التبانة إلا واحدة من مليارات مع فترة الاكتشافات العظيمة للفلك والمجرات، وحسب ما أكده العلماء أن مجرات الكون نشأت في وقت مبكر عما يفترضه العلماء حتى هذا الوقت، وأن النجوم مجرة تم اكتشافها مؤخراً إلى نحو 0.2 مليار سنة عقب الانفجار الكبير، وعلى ذلك فإن الأرصاد لتشكيل وتوزيع المجرات تظهر موافقتها مع نظرية الإنجاز العظيم، وأصبحت تأخذ من تلك الفترة تجمعات أكبر مثل العناقيد المجرية الضخمة وأصبح يتخيل لنا أن المجرات البعيدة مختلفة كل الاختلاف عن المجرات القريبة، وكذلك فإن المجرات التي تكونت في الزمن القريب لنا مختلفة كلياً عن تلك التي تكونت منذ زمن بعيد أي بزمن قريب من الانفجار العظيم. وقد اختلف الفلاسفة في آرائهم عن تكوين المجرة، بحيث قال ديموقريطس إن الحزام العريض في سماء الليل سوى نجوم موجودة على مسافات بعيدة، أما أرسطو فوصف درب التبانة او الضوء على شكل شريط في الليل تَسبّب نتيجة الزفير الناري وهو ناتج عن النجوم بأعداد كثيرة وقريبة من بعضها البعض، ويقول إنّ هذا الاشتعال يمارس نشاطه في الطبقات العليا من الغلاف، أما الأفلاطوني المحدث أو لمبردوس الصغير ينتقد وجهة نظر أرسطو ويطرح وجهته ويرى أن درب التبانة سماوية. وقد جاءت محاولات قيمة بعيدة عن الفلسفة من خلال العالم ابن الهيثم الذي كانت محاولاته علمية فعالة ملموسة؛ بحيث قال إنّ مجرة درب التبانة بعيدة جداً عن الأرض، وليست في غلافها الجوي ليتبعه البيروني والكثير من العلماء، الذين ما زالوا حتى يومنا هذا يبحثون عمّا هو أدقّ وأكثر قرابة من الواقعية.

15
مصابيح السماء by nadeendajani  - Illustrated by ندين خالد دجاني - Ourboox.com

17
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content