المد
المد لغةً هو الزيادة وإصطلاحا هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة (أ، و، ي) عند ملاقاة همزة أو سكون
:انواع المد
المد الأصلي
المد الفرعي
2
(المد الاصلي (الطبيعي
.تعريف المدِّ الطبيعي (الأصلي) هو: الذي لا تقوم ذات حرف المدِّ إلاَّ به، ولا يتوقف على سبب المد
وسمي بالمدِّ الطبيعي: لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حدِّه ولا يزيد عليه في مقداره. وبالمدِّ الأصلي: لأنه أصل لجميع المدود
3
المد الفرعي
هو: المدُّ الزائد عن مقدار المد الطبيعي ويتوقف على سبب من همز أو سكون. وسميَ بالفرعي لتفرعه من المدِّ الطبيعي، أو لزيادته على المدِّ الطبيعي. ويسمى أيضاً بالمزيدي، لزيادة مدِّه على مقدار المدِّ الطبيعي
سبب المدِّ الفرعي
إن الزيادة على القصر لا تكون إلاَّ بسبب، وهذا السبب إما أن يكون لفظياً وهو الأقوى لدى العلماء ، أو معنوياً وهو الأضعف
انواع المد الفرعي
مد البدل
المد المنفصل
المد المتصل
المد العارض للسكون
المد اللازم
4
مد البدل
فيه يتقدم الهمز على مده في كلمة، أي يأتي الهمز أولا ثم يمد ولا يكون بعد مده همز ولا سكون مثل (آمن) فأصلها “ءامن”، (أوتي)، (إيماناً)، (أوحي). وسمي بمد البدل لأن حرف المد فيه بدل من همزة ساكنة، أو لإبدال همزته الثانية حرف مد من جنس ما قبلها، فأصل (آمن) “أأمن” بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، فأبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرف مد ألفا لأنها من جنس حركة ما قبلها، وأصل (أوتي) “أؤتي” بهمزتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة، فأبدلت الثانية الساكنة حرف مد واوا لأنها من جنس حركة ما قبلها وهي الضمة، كذلك أصل (إيماناً) “إئماناً” بهمزتين أيضا الأولى مكسورة والثانية ساكنة، فأبدلت الثانية حرف مد ياء لكونها مجانسة لحركة الكسرة قبلها.
والتسمية بمد البدل باعتبار الغالب والكثير، فمن أمثلة البدل ما لا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة مثل همزات (قرآنا) (مسئولا) (إسرائيل) لكنه ألحق بالبدل لتقدم همزه على مده
وحكم مد البدل هو وجوب قصره بقدر حركتين فقط لحفص وجميع الأئمة، ويسمى مدا جائزا لجواز مده وتوسطه وقصره عند ورش من طريق الأزرق. ووجه قصره لحفص ومن وافقه هو ضعف سببه، لكون همزه متقدما على حرف مده. ووجه جواز توسطه وإشباعه عند ورش من طريق الأزرق هو مجاورة الهمز لحرف المد، ومعروف أن الأزرق يمد المنفصل والمتصل مدا مشبعا بمقدار ست حركات
5
المد المنفصل
وهو أن يأت حرف المد في كلمة والسبب في كلمة أخرى (إنآأنزلنه في ليلة القدر) (بما أنزل) (قوا أنفسكم) (ربي أعلم)، أو حرف المد ثابتا في اللفظ دون الرسم مثل (يأيها) (هأنتم) (يؤده إليك) (وله أسلم).
وسمي هذا النوع منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى. وحكمه لحفص هو جواز قصره بقدر حركتين، وجواز توسطه بمقدار أربع أو خمس حركات.
والقصر والتوسط وردا لحفص من طريق الطيبة، أما طريق الشاطبية فلم ينص له إلا على التوسط فقط. ووجه جواز قصره بمقدار حركتين هو تعرض الهمز للزوال عند الوقف على الكلمة التي فيها حرف المد، بخلاف المد المتصل الواجب فإن الهمز فيه ثابت وقفا ووصلا لأنه من بنية الكلمة وأصلها مثل (الملائكة) (جيئ) فلا يوقف على جزء من الكلمة ويترك باقيها. و كل مد منفصل كان مدا طبيعيا قبل اجتماع الكلمتين فمثلا قول القرآن (إنا أنزلنا إليك) فعند الوقف على (إنا) أو على (أنزلنا) يكون مدهما مدا طبيعيا.
6
المد العارض للسكون
القاعدة أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك. والمد العارض للسكون تعريفه هو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف المتطرف لأجل الوقف، لأن الوقف لا يكون على متحرك كما أشارت القاعدة المتقدم ذكرها فيكون هذا السكون عارضا لأجل الوقف فقط، ولذلك سماه المحقق الإمام الجزري المد للساكن العارض مثال الوقف على كلمة (العالمين) مد طبيعي وصلا وعرض له السكون لأجل الوقف و(شفتين) (النجدين) (الخوف) (القوم) حرف لين لا مد فيه وصلا وعرض السكون للحرف الواقف بعد حرف اللين من أجل .
لوقف. فهذا النوع يسمى بالمد العارض للسكون أو مد لين عارض للسكون
وحكمه جواز المد والقصر، والمد يكون بمقدار ست حركات أو بمقدار أربع حركات فيكون فيه ثلاثة أوجه هي: القصر بمقدار حركتين أو بمقدار أربع حركات أو بمقدار ست حركات.
8
المد المتصل
المد المتصل أو المد الواجب المتصل هو: أن يأتي الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة، سواء كان الهمز في وسط الكلمة أو كان في آخرها، فمثال ما كان في وسط الكلمة: (السرائر) (هنيئا) (والملائكة) (السائل)، ومثال ما كان في آخر الكلمة: (السماء) (يشاء) (الدعاء).
وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة. وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالاجماع، وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة، أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين، ولهذا سمي مدا واجبا. وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات، ويجوز له المد من رد الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته : أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض.
10
المد اللازم
والمد اللازم سمي لازما للزوم مده بمقدار ست حركات وصلا ووقفا عند جميع العلماء والأئمة، فقد أجمعوا على لزومه حالة واحدة حال الوقف والوصل لا يزيد ولا ينقص عن الحركات الست، مثل (والصافات صفا) ولنعلم بأن الحرف المشدد بحرفين فمثلا (حاجك) أصلها “حاججك” ثم سكن الحرف الأول وأدغم في الثاني.
11
:وينقسم المد اللازم إلى كلمي وحرفي، وكل من القسمين يقسم إلى مخفف أو مثقل.
الكلمي المثقل: هو الذي يكون فيه بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة مع إدغام ذلك الحرف الساكن في غيره فيصيران حرفا واحدا مشددا مثل (دابة)، وهذا القسم يكون أول السورة مثل (الحاقة) ويكون وسطها مثل (وحاجه قومه) ومثل (آلله أذن لكم)، ويكون آخرها مثل (ولا الضالين). وسمي هذا المد كلميا لاجتماع المد مع السكون في كلمة واحدة، ومثقلا لكونه مدغما أي مشددا.
الكلمي المخفف: وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة من غير إدغام لهذا الحرف في غيره، ولم يوجد هذا القسم من اللازم الكلمي المخفف إلا في كلمتين في القرآن الكريم هما (آلآن وقد كنتم به تستعجلون) (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)، فكلمة (آلآن) كررت في موضعين من سورة يونس فبالاستماع للكلمة نجد الهمز ممدودا بعده سكون اللام. وسمي كلميا لاجتماع المد والسكون في كلمة، ومخففا لعدم الادغام فيه، وأصل الكلمة (أألآن) همزة في أول الكلمة ودخلت عليها همزة الاستفهام وأبدلت الهمزة الثانية حرف مد ألفا من جنس ما قبلها، ولذلك لزم المد مشبعا بمقدار ست حركات .
12
Published: Nov 7, 2017
Latest Revision: Nov 7, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-381625
Copyright © 2017