بسم الله الرحمن الرحيم

سورية من أغنى بلاد الأرض بتنوع الحضارات والأثار والأوابد مثلها مثل طبيعتها المتنوعة من الصحراء الى الجبال والسهول والبحر والأنهار، ومن هذه الأرض كانت بدايات الإنجازات الحضارية الكبرى، التي صنعها سكان هذه الأرض بجهدهم وتراكم خبراتهم، إنهم أجدادنا القدماء الصيادون الأوائل، وهم من الأوائل الذين عملوا بالزراعة وأسسوا المستوطنات الزراعية الأولى. وفي أوغاريت التي قدمت أول الألوان وأول مدونة موسيقية استطاعوا أيضا أن يقدموا للبشرية العطاء الأغلى وهو أول أبجدية عرفها الإنسان.

سورية

سُورِيَة أو سُورِيَا، واسمها الرسمي الجُمهُورِيّةُ العَرَبِيّةُ السُورِيّةُ منذ 1961،  هي جمهورية مركزية، مؤلفة من 14 محافظة، عاصمتها مدينة دمشق، تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط في غرب آسيا؛ يحدها شمالاً تركيا، وشرقًا العراق، وجنوبًا الأردن، وغربًا فلسطين، ، والبحر الأبيض المتوسط،   بمساحة 185180 كم مربع، وتضاريس وغطاء نباتي وحيواني متنوّع، ومناخ مترواح بين متوسطي، وشبه جاف. تصنف سوريا جنبًا إلى جنب مع العراق بوصفها أقدم مواقع مهد الحضارة البشرية، واشتقت اسمها حسب أوفر النظريات الأكاديمية من آشور؛ بكل الأحوال منطقة سوريا التاريخية مختلفة عن الدولة السورية الحديثة من ناحية الامتداد والمساحة، وتشير الأولى إلى بلاد الشام، أو الهلال الخصيب تقع سوريا بين خطي العرض 32- 37 شمالا وخطي الطول 35-42 شرقا مُشكّلة مع لبنان الشطر الشمالي لبلاد الشام، منح هذا الموقع الجغرافي سوريا امتيازا استراتيجيا من الناحية التجارية؛ فهي ملتقى القارات الثلاثة (آسيا – أوروبا – أفريقيا) وتتوسط المراكز الصناعية والتجارية الرئيسية في أوروبا ومراكز إنتاج النفط في منطقة الخليج العربي..

:اهم الأثار في سوريا

قلعة دمشق

توجد هذه القلعة في غرب العصامة السوريّة دمشق، تمتلك هذه القلعة 3 بوابات، وتتخذ شكلاً مستطيلاً غير متساوٍ في أضلاعه، ويوجد فيها 12 برجاً، ومحاطة بخندق يصل عرضه 20 متراً، وقد قام اتسز بن أوق أمير السلاجقة بتشيد هذه القلعة عام 1076 ميلاديّة، ثم سيطر عليها أبي بكر الأيوبي وهو شقيق صلاح الدين الأيوبي، وقام باتخذها مركزاً للخلافة، واتخذها الأيويين مكاناً يقيمون فيه عند مجيئم إلى دمشق وكان ذلك خلال فترة امتدت من 1260 وحتى 1516 ميلاديّة، وقام الإنكشاريين باتخذها مقرّاً لهم في أثناء فترة حكم العهد العثمانيّ، وبعدها تم إنشاء سوق الحميديّة فوق الخندق.

قلعة الحصن

توجد هذه القلعة في مدينة حمص، وعرفت بقلعة الأكراد، وقام المرداسيون ببناء هذه القلعة عام 1031 ميلاديّة، ثم قام ريموند صنجيل وهو أحد زعماء الحركة الصليبيّة بالاستيلاء على القلعة وممتلكاتها وكان ذلك عام 1099 ميلاديّة، ثم قام تانكرد باسترجاع هذه القلعة في عام 1102 ميلاديّة، وقُدمت القلعة في عام 1144 ميلاديّة الأسبارتة الذي كان رئيسهم القديس يوحنّا بواسطة أمير طرابلس ريموند الثاني.

الجامع الأموي

يوجد في وسط المدينة القديمة في دمشق، كان هذا الجامع في بادية الأمر سوقاً حولة الرومانيين إلى معبد في القرن الأول الميلادي ثم إلى كنسية، وبعد دخول المسلمين إلى دمشق تمّ قسم الكنسية إلى قسمين بالنصف أحدهما كان مسجداً والآخر كنيسةً، وفي سنة 86 هجريّة حول الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الكنيسة إلى مسجد، وتم إعادة بنائه بالكامل بالإضافة وضع الفسيفساء ككساء له، وقد استغرق 10 سنوات في بنائه، ويمتلك حالياً 3 مآذن كبيرة، وأربع بوابات، وقبة كبيرة، ويعد حالياً رابع أشهر جامع في التاريخ الإسلامي بعد الحرم، والمدينة، والمسجد الأقصى.

كنيسة بيت الدرة

تعتبر أول كنيسة تم تشيدها، وتعرف باسم دورا أوروبوس وذلك لاسم المنطقة الموجودة فيها دورا الصالحيّة، وقد وجد بين أرجائها على أقدم رسمة تصويريّة للمسيح، وتوجد حالياً هذه اللوجة في جامعة يالي في نيويورك وتم العثور أيضاً على كتاب تاتانيوس السوري الذي يعتبر أحد المذاهب السبع لنسكيّة المسيحية المكتوب باللغة اليونانيّة.

دمشق مدينة عربية من أقدم المدن في العالم وعاصمة للجمهورية العربيّة السورية، وهي ثاني أكبر المدن السورية بعد حلب من حيث عدد السكان، حيث يبلغ العدد الكلي للسكان فيها وفق تقديرات عام 2013م حوالي 1949000 نسمة، بينما تبلغ المساحة الكلية لها حوالي 105كم².

منذ قديم الزمان احتلت دمشق مكانةً تجاريةً بين باقي المدن فقد كانت تقصدها قوافل الحجاج من أجل الراحة وشراء البضائع، وتعتبر دمشق محطة للقوافل المتجهة إلى بلاد فارس، ومصر، وآسيا الصغرى، والجزيرة العربية، فقد ساعدت الحركة التجارية لدمشق والمركز الاقتصادي لها في اعتبارها مركزاً سياسياً واقتصادياً فهي مركز العديد من الدول وخاصّة أكبر الدول الإسلامية مساحة في التاريخ وهي الدولة الأموية، وفي عام 2010 كانت دمشق من أهم المناطق السياحية في العالم ولكن تراجعت مكانتها السياحية، والاقتصادية مع اندلاع الأزمة السورية منذ عام 2011

هي مدينة تقع في أقصى الجهة الشمالية الغربية لسوريا، وعلى بعد مئةٍ وثلاثةٍ وتسعين ميلاً عنها، وعلى مقربةٍ من الحدود التركية، ويفوق عدد سكانها حسب التقديرات الرسمية للعام 2004م أربعة ملايين ونصف المليون نسمةٍ، وتُعدّ مدينة موغلة في القِدم، فقد وردت في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها الى القرن العشرين قبل الميلاد. بدأت الحياة في مدينة حلب عندما نشأت فيها مملكة عمورية، التي اشتهرت بإسم (يمحاض)، قبل أن يدمر ملك الحثيين (مرشيل) حلب في نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد؛ ثمّ تتابعت سيطرة الحثيون والميتانيون على المدينة، إلى أن سيطر عليها الحثيون حتّى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وبعدها مرّ عليها كلّاً من: الآراميين، والآشوريين، والفرس، والسلوقيين. ازدهرت حلب تجارياً في عهد الرومان عام64 ق.م؛ حيثُ أقاموا فيها أسواقاً وساحة عامة، واستمر ذلك الازدهار حتى العهد البيزنطيّ، وفي العام 637 م وصل المسلمون بقيادة عامر بن الجراح، إلى ضواحيها وخضعت لهم؛ وفي العهد الأمويّ صارت تحت قيادة معاوية بن أبي سفيان، وفي فترة حكم العباسيين أصبحت من أهمّ مدن شمال سورية، وباتت مركزاً لإمارة الحمدانيين بعدها؛ وأقام سيف الدولة الحمدانيّ لنفسه بلاطاً جمع فيه عدداً من الشعراء والعلماء أبرزهم؛ المتنبي، وأبو فراس الحمدانيّ، والفارابي، وقد تناوب عليها بعدها الكثيرون، كالصليبين، والأيوبيين، والعثمانيين، والفرنسيين 

تعتبر مدينة حمص واحدة من المدن السوريّة، وثالث أكبر مدنها من حيث التعداد السكاني بعد مدينتي دمشق وحلب، تقع مدينة حمص في سهل الغاب بمحاذاة نهر العاصي، وهي تابعة لمحافظة حمص، ولأنها تقع في منتصف سوريا فإنها تصل بين المدن والمحافظات الساحليّة والشماليّة والشرقية في المدن والمحافظات الجنوبية، وتبعد إلى الشمال عن العاصمة دمشق بما يقارب 162كم. سُكنت المنطقة الموجودة في مدينة حمص منذ العصر الحجري، أما المدينة فقد أسسها السلوقيون خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وحكم المدينة سلالة الحمصية، وحافظوا على استقلالها من خلال التحالف مع الإمبراطورية الرومانية، وعاشت المدينة في ظل تقلبات سياسية واقتصادية عدة خلال مراحل التاريخ المختلفة، فاهتم بها الزنكيون وأهملها المماليك، ثمّ تحولت إلى مدينة بثلث حجمها خلال العهد العثماني، وعادت المدينة للانتعاش والتطور خلال القرن العشرين.

معلومات عامة عن المدينة

• تقع قبالة سلسلة جبال لبنان الشرقية الجبلية.

• تلتقي شرقاً مع بادية الشام، وعاصمتها تدمر.

• تقع بحيرة قطينة في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

• يقسم نهر العاصي المدينة إلى قسمين رئيسين، فيقع على الجهة الشرقية قلب المدينة وأحيائها الرئيسية والمدينة القديمة، أما من الجهة الغربية فهي المباني العمرانية الحديثة والعصرية.

• اختيرت قلعة الحصن الواقعة غرب المدين، كأحد مواقع التراث العالمي التي تحميها اليونيسكو.

تضاريس سوريا

تتمتع سوريا بتضاريس متنوعة، ففي الجنوب توجد هضبة الجولان البركانيّة بالإضافة إلى سهل حوران الخصب، كما يوجد جبل العرب الذي يتكون بشكل أساسي من الصخور البازلتية، وفي شمال سوريا على الحدود مع لبنان تقع سلسلة جبال لبنان الغربية والتي تضم أعلى نقطة في سوريا وهي قمة جبل الشيخ، كما تضم التضاريس السورية السهول الخصيبة مثل: غوطة دمشق، وفي أقصى الشمال في سوريا تقع جبال سمعان، وبادية الشام وجبال تدمر، وتضم سوريا جزيرة واحدة هي جزيرة أرواد المقابلة لطرطوس.

:بماذا تشتهر سوريا

السياحة العلاجية

تشتهر سوريا بتقديمها أفضل خدمات السياحة العلاجية حول العالم، حيق تنتشر فيها الكثير من المصحات التي تعالج الأمراض من خلال المياه الكبريتية والمعدنية، بالإضافة إلى غنى سوريا بالينابيع المعدنية التي تعمل على استقطاب الكثير من السياح والزوار، ومن أشهر هذه الينابيع نبع الحياة الذي يبعد عن جنوب دمشق بحوالي 45كم، وينابيع رأس العين في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة

الأسواق الشعبية

تتميز دمشق بوجود الأسواق القديمة الشهيرة ومنها سوق مدحت باشا لسوق الحرير، وسوق البزورية، ويعتبر سوق الحميدية من أشهر هذه الأسواق الذي تم بناؤه خلال حكم السلطان العثماني عبدالحميد في العام 1863م وسمي باسمه، ويباع في هذه الأسواق جميع أنواع البضائع، وخصوصاً الملابس والأقمشة بالإضافة إلى الصناعات التقليدية التراثية، أما سوق البزورية فيشتهر بروائحه الفواحة حيث يوجد فيه جميع أنواع البهارات، واللوزيات، والأعشاب الطبية، واللوزيات، بالإضافة إلى العطور المركبة والحلويات والبزورات.

المأكولات الشعبية

تعتبر الأطباق والأكلات السورية من أكثر الأطباق شهرةً، حيث تتميز الوصفات السورية ببساطتها وسرعة تحضيرها، بالإضافة إلى أنها غنية بالعناصر الغذائية المفيدة، ويوجد في كل مدينة أكلة شعبية خاصة بها، ويعتبر شغل الأرابيسك والفواكه المجففة الأكثر شهرةً بينها

:عمل الطالبتان

ساندي صباح*

&

أسيل قواسمي*