كرة القدم والشجرة – The Football and The Tree
2
by Dr. Said Elwardi (pen name)
illustrated by Etzion Goel
translated by Fatma Ghader
3
-
عندما أتم جميل الستة أعوام، حصل على كرة قدم كهدية عيد ميلاد. كانت هدية مميزة جدا. اشتراها أبوه له من البرازيل.
كانت الكرة موقعة من قبل شخص مشهور جدا.
4
-
أخذ جميل الكرة للحديقة لكي يراها أصدقائه.
سميد، أضخم ولد في الحيّ، أخذ الكرة وركلها بقوة شديدة حيث طارت في السماء. هبطت الكرة على شجرة وعلقت بين الأغصان.
هز سميد كتفيه بلا مبالاة وابتعد. ولم يعتذر حتى!
6
-
وقف جميل هناك باكيا لساعات طويلة. كان يستطيع رؤية الكرة، لكنها لم تتزحزح من مكانها.
عاد في اليوم التالي، واليوم الذي يليه. وبعد أسابيع، عندما كانت الريح وتسقط الأمطار كان جميل يقف هناك مراقبا ومنتظرا. لكن الكرة لم تتزحزح.
8
-
في كل عام، كان جميل يزور الشجرة في يوم ميلاده. كان يكبر وكانت الشجرة تكبر ايضا. أصبح يرى الكرة بصعوبة شديدة. كانت أوراق الأشجار تكبر وتغطي الكرة.
بعد عدة سنوات، كانت الكرة قد تغطت بورق الأشجار ولم يتمكن جميل من رؤيتها اطلاقا. ومع ذلك كان يزورها كل عام محاولا ايجادها.
10
في أحد الأيام تعرف جميل على فتاة ووقع في حبها. تزوجا وانتقلا بعيدا.
12
في كل عام، كان جميل يسافر هو وزوجته في يوم ميلاده ليزورا الشجرة. كان يخبرها القصة كاملة وكيف أن سميد ركل الكرة بين الأغصان وابتعد.
وعندما أصبح لديهم أطفال، كان جميل يأخذهم جميعا ليزورا الشجرة في يوم ميلاده ويحكي لهم ايضا قصتها. كلهم كانوا يحزنون من أجله لكنهم لم يقولوا له شيئا.
14
-
كبر أولاد جميل وتزوجوا هم ايضا وبعد فترة قصيرة صار لديهم اولاد. أصبح جميل الان جد. وعندما أصبح عمر حفيدته أنيسة ست سنوات، بدأ يأخذها ليزورا الشجرة.
نظرت أنيسة إلى الشجرة ثم إلى جدها. وفكرت للحظة.
16
-
“جدي” قالت أنيسة، “هناك الكثير من الأشجار في الحيّ، هل أنت متأكد أن هذه هي الشجرة الصحيحة؟”
“جدي”، قالت “حتى لو كانت الكرة ما زالت في مكانها، فلا بد أنها أصبحت قديمة جدا.”
وأخيرا فهم جميل.
18
ذهبا لشراء كرة جديدة ولعبا بها في الحديقة العامة.
ابتسم جميل للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
20
ثم مشيا مبتعدين ببطء،
22
ممسكين بأيدي بعضهما،
24
ولم يزر جميل الشجرة منذ ذلك الحين.
26
النهاية
28
Published: Aug 14, 2017
Latest Revision: Oct 2, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-361187
Copyright © 2017