الاسنان

أسنان جمْع سن، وهي نسيج صلب فاتح اللون يتكون من عدة أجزاء. توجد في الفم وتتوزع على الفكين العلوي والسفلي.هي عبارة عن أجزاء صغيرة صلبة، مغروسة في جيوب لحميّة داخل الفكين، تنمو عند الكائنات الفقاريّة، حيث يبلغ عددها عند الإنسان البالغ حوالي اثنين وثلاثين سناً، تتوزع على الفكين العلوي، والسفلي في الفم.

تبزغ الأسنان على مجموعتين، الأولى الأسنان اللبنية التي لا تلبث أن تسقط لتبزغ مكانها المجموعة الثانية وهي الأسنان الدائمة. وتعتبر صحة الأسنان والأنسجة الداعمة لها (كاللثة والعظم السنخي) من الأمور المهمة لصحة الشخص وعافيته على الصعيد الجسمي والنفسي. الأسنان هي جزء من أجسامنا وهي تكبر وتعمل مثل بقية أجزاء الجسم.

يبدأ ظهور الأسنان في عمر الستة أشهر، وفي هذه المرحلة تسمّى بالأسنان اللبنيّة، حيث تكون صغيرة، وغير صلبة، ثم تتبدّل في عمر الست سنوات لأسنان دائمة، فتصبح أكبر حجماً، وأكثر صلابة، وهي تحتاج لكثير من العناية، والاهتمام، لأنّ الإهمال بها يسبب آلاماً مزعجة للمريض، ينتهي بفقدانها.

اهمية الاسنان

تظهر أهميتها في الأمور التالية:

تساعدنا الأسنان على الأكل:

تساعد الأسنان على التقطيع ، المضغ ، وتفتيت الطعام

هكذا نستطيع أن نبلع الطعام بسهولة, بدون الأسنان من الصعب أكل طعام صلب مثل: الجزر التفاحة واللحم.

تساعدنا الأسنان على النطق الصحيح:

بمساعدة الأسنان نستطيع أن نتكلّم بوضوح هكذا يكون من السهل فهم الكلمات التي نقولها مثل الحروف( د ، ت ، ض ، ذ ، ط ، ز ، س ، ش ، ظ ),يصعب نطقها بدون أسنان.

تؤثر الأسنان على منظر الوجه:عندما يولد الطفل لا تكون له أسنان،عندما تظهر لديه الأسنان فإن منظر وجهه يتغير ويصبح له ابتسامه جميله.

الاسنان المؤقته والدائمه:

اما الاسنان المؤقته:

يبدأ بزوغ أول سن لبنية في فم الطفل في حدود الشهر السادس، وقد يترافق بزوغها مع شيء من الألم لدى الطفل، غالبا ما تكون القاطعتان المركزيتان السفليتان هما أول سنين بازغتين، تتوالى مجموعات الأسنان اللبنية بالبزوع حتى تكتمل في الفم في حوالي العامين والنصف، ويمتلك الطفل ما مجموعه عشرون سنا لبنية بحيث يحتوي كل فك على عشرة أسنان هي :أربعة قواطع,نابان ,أربعة طواحن مؤقتة.

• تمتاز الأسنان اللبنية بغياب مجموعة الضواحك، إذ يمكن القول بأنه لا توجد إلا ضواحك دائمة وهي التي سوف تحل مكان الطواحن المؤقتة.. أما الطواحن الدائمة فتبزغ خلف الطواحن المؤقتة بعد توفر المكان نتيجة النمو الفكي في الاتجاه السهمي.

تبدأ أول سن دائمة بالبزوغ وهي الرحى الأولى الدائمة السفلية في عمر الست سنوات ،وقد لا تنتبه العائلة لبزوغ هذه السن الدائمة خصوصا أنها قد تسبق بدء تساقط الأسنان اللبنية.

الاسنان الدائمه:

كبيرة نسبيا لها جذور طويلة ذات لون ابيض مائل للصفرة وعادة تظهر من سن السابعة وذلك بظهور الضرس الدائم الأول خلف الأضراس اللبنية وتستمر في الظهور حتى سن الثامنة عشر وعددها إثنان وثلاثون سناً ، موزعة بواقع ستة عشر سناً بكل فك ، إثنان قاطع مركزي ، وإثنان قاطع جانبي ، أربعة انياب ، ستة أضراس.

مكونات السن:

يتكون السن من عدد من الأجزاء وهي:

• التاج: وهو الجزء البارز من اللثة، والمقصود به جسم السّن نفسه.

• الجذر: هو الجزء المغمور داخل اللثة، والموصول بعظام الفكّين العلوي، والسفلي.

• المينا: وهي الطبقة الخارجيّة التي تُغلّف تيجان الأسنان، وهي أصلب مادة موجودة في جسم الإنسان، تتركّب من مجموعة من المركّبات المعدنية بنسبة تزيد عن ست وتسعين بالمئة، وهي تتشكّل بشكل أساسي من مادة هيدروكسي الأباتيت، أمّا ما تبقّى منها فمكونة من مواد عضوية.

• الملاط السني: هي الطبقة التي تطلي جذور الأسنان، وتغلّفها بطبقة عازلة عن المحيط الخارجي بها، حيث تسمى نقطة التقاء طبقة المينا السني، مع طبقة الملاط السني، بخط الطلاء الملاطي المينائيّ، الذي يمتد على طول الجذور السنية.

• العاج: هي طبقة تقع بين طبقة المينا، وطبقة الملاط السني، وهو يشكل جسم السن كاملاً، وكتلته الأساسية، يتميز بلونه البني المائل للصفرة، وهو حساس جداً، بمعنى أنّه لو تعرض للكشط، أو ظهر للوسط الفمي فإنّه يسبب ألماً مزعجاً جداً للمريض.

• الشبكة الوعائية، أو اللب السني: وهي الطبقة الداخلية للسن، والتي تحتوي على الأعصاب السنية، يطلق عليها أيضاً الحجرة اللبية، حيث تحتوي هذه الحجرة على مجموعة من الأوعية الدمويّة، والألياف العصبية التي تعبر إليها من جذور السن، عبر قنوات صغيرة تسمى بالأقنية الجذرية.

• الخلايا المولدة للعاج: هي عبارة عن مجموعة من الخلايا، توجد على أطراف الحجرة اللبية، تتكون من مجموعة من الاستطبابات الخلوية التي توصل الشعور بالحرارة، والبرودة، من المثيرات الحسية الموجودة في السن، إلى النهايات العصبية عن طريق قنوات رفيعة تصل بينها، وهذه القنوات تمتد بالقرب من خط الالتقاء المينائي العاجي.

تسوس الاسنان:

تسوس الاسنان هو عبارة عن أجزاء من أسنان مصابة بالتعفن الذي قد يتطور إلى ثقوب صغيرة أو كبيرة بشكل تدريجي. التسوّس، الذي يسمى أيضا تعفن السن، هو نتيجة لعدة أسباب وعوامل مجتمعة معا، من بينها: أسنان غير نظيفة، عدم الاعتناء بنظافة الأسنان، تناول حلويات ونقارش ومشروبات تحتوي على السكّر. ويشكل تسوس الاسنان إحدى المشاكل الصحية الأكثر انتشارا في مختلف أنحاء العالم. وهو منتشر، بالدرجة الأولى، بين الأطفال والمراهقين، إلا إن كل إنسان في فمه أسنان قد يصاب بالتسوس. وفي حال عدم معالجة تسوس الاسنان، فإن الثقوب قد تكبر وتتسع مما يسبب آلاما شديدة، التهابات، وحتى فقدان أسنان ومضاعفات أخرى.

أهمّ الطرق للمحافظة على الأسنان:

• تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون: فيجب تنظيف الأسنان مرّتين يومياً على الأقل، ويفضّل تنظيفها بعد كلّ وجبة، ويجب عند تنظيف الأسنان مراعاة ما يلي:

  • اختيار معجون أسنان يحتوي على الفلورايد؛ لأنّ هذه المادة تحمي الأسنان من التسوس، ويجب الحذر عند شراء معجون الأسنان؛ فهنالك أنواع من معجون الأسنان تُؤذي الأسنان وخاصّةً الرخيصة منها.

  • اختيار فرشاة أسنان ذات أسنان ناعمة حتى تكون لطيفة على اللثة، ولا تسبّب أيّ جرح في اللثة.

  • يجب أن تُفرشى الأسنان من الأعلى إلى الأسفل وليس من اليسار إلى اليمين فذلك يُؤذي اللثة.

  • تحتوي فرشاة الأسنان على سطح خشن في الجهة الأخرى من الأسنان، وهذا السطح يُستخدم لتنظيف اللسان.

• استخدام الخيط الطبي (الخيط السني): ويستخدم الخيط الطبي مرّةً يومياً؛ فهو يُزيل الأوساخ الموجودة بين الأسنان، ولإزالة طبقة البلاك الموجودة على الأسنان، ويتمّ استخدام الخيط الطبي بوضعه بين الأسنان، ومن ثمّ وضعه بين أسنان أخرى؛ بحيث يصبح السن محصوراً بين الخيط، ومن ثمّ يُحرك الخيط للأعلى والأسفل لكشط طبقة البلاك.

• تناول طعام صحي: فيجب تناول لأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، والكالسيوم بشكل جيد، ويجب الابتعاد عن المشروبات الغازية قدر الإمكان؛ لأنها تعمل على تآكل الأسنان، والتقليل من تناول السكريّات التي تؤدّي إلى نخر الأسنان، والابتعاد عن تكسير بعض أصناف المكسرات بالأسنان كالبندق وغيرها، فذلك يعتبر أمراً خطيراً على الأسنان.

• الابتعاد عن التدخين والأرجيلة؛ لما له من أثر سلبي على الأسنان؛ فالتدخين أو الأرجيلة يلعبان دوراً بارزاً في أمراض اللثة والتهابها، بالإضافة إلى اصفرار الأسنان، وقد تصل خطورة التدخين إلى الإصابة بسرطان الفم أو الحلق.

• مراجعة طبيب الأسنان كلّ ستّة أشهر مرّة، لكي يعمل على فحص الأسنان جيّداً، وإذا كانت هنالك أيّ مشاكل سيساعدك الطبيب على حلها بسرعة.

• استخدام بعض الطرق الطبيعيّة لتنظيف الأسنان؛ فاستخدام الملح للأسنان يعتبر مفيداً لصحّتها.