كان منذر يحب الزراعة كثيراً، وهي إحدى هواياته المفضّلة إلى نفسه، والتي يمارسها يومياً بعد الانتهاء من واجباته المدرسية، حيث يقصد بستان والده الصغير، يقلّم الأغصان، ويغرس الورود، ويقلب التربة، وينثر البذار، ويروي المزروعات.
2
وفي صباح يوم مشرق ذهب منذر مع والده الى مشتل واحضر ازهار جميله
وزرعها في حديقة بيته مع ارشاد والده قال منذر لوالده أنا سأهتم بها، وأراقب نمّوها
وكم كان سعيداً وهو يراها تكبر وترفع رأسها نحو الشمس. بعد مدّة من الزمن، وحين شارفت الأغصان أن تعقد ثمار البندورة، بدأت الشتلات بالذبول، فانحنت السيقان، ومالت الأوراق نحو الأرض.
حزن منذر، ونقل مشاعره إلى أبيه مستغرباً ما حصل
أنا لم أقصّر بالعناية أو بالسقاية
4
اتجه الوالد نحو المساكب، انكبّ فوقها متفحّصاً، ثم رفع رأسه ليقو
– لقد عرفت السبب.
– ماهو..؟
قال منذر متلهّفاً.
– لقد نبتت إلى جانب كلّ شتلة نبتة طفيلية، التفت حول ساقها، وغرزت فيها أشواكاً كالإبر، وأخذت تمتصّ غذاءها.. لذا فقد ذبلت الشتلات، ولم تقدر على الإستمرار في نموّها الطبيعي.
6
وكيف سنتخلص من هذه الطفيليات يا ابي؟
اجاج الاب:- سنقوم يا بني بتعقيم التربة، ورشها بالمبيدات المخصصة له قبل الزرع.. وقد فاتنا أن نقوم بهذه العمليّة- سأستفيد من هذه التجربة، فلا أدع الطفيليات المفسدة تقضي على إنتاجنا..
فرح الأب باندفاع ابنه نحو الأمور المفيدة، واهتمامه بالزراعة… وتمضية وقت فراغه بهواية محببّة واكمل منذر وواله يوما رائع في اكتشاف النباتات ال رائعه
7
Published: Jun 13, 2017
Latest Revision: Jun 15, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-340432
Copyright © 2017