تنمية ابداع النشء
ألكس أوزبون يقول: “كل الناس قادرون على التفكير إبداعياً إذا لم يتم منعهم من ذلك بالتربية والتعليم”. ويقول مكسيم غوركي الروائي والقاص الشهير: ” يكمن في كل إنسان قوة الباني الحكيمة ولا بد من إفساح التطور والازدهار لها لكي تثري الأرض بعجائب ومعجزات جديدة”. وأطرف ما قيل في الإبداع “الجهل أقصر الطرق لتصبح مليونيراً.
هذه الأقوال تؤيّد ما جاء في نظريّة سبيرمان حول امتلاك العامل الخاص الذي يمكن أن يؤدّي إلى الإبداع رغم ضعف العامل العام للذكاء فالبعض لا زال يحصي الذكاء والإبداع على حد سواء بالتحصيل العلمي العالي ودرجة الذكاء.
انّ عمليّة الإبداع عمليّة ككل العمليّات الأخرى لا بد لها من مراحل لتتم بها ومن هذه المراحل:
-
الإعداد والتحضير: تحديد المشكلة ودراستها وتمحيصها، وجمع المعلومات وتحليلها وفهم عناصر هذه المشكلة فهماً جيداً قبل حلها.
-
الاحتضان والكمون: امتصاص العقل لكل ما يتعلق بالمشكلة من معلومات وخبرات مكتسبة واحتضانها.
-
الإشراق أو الإلهام: وهي ولادة الفكرة الجديدة والتي بدورها ستؤدي إلى حل المشكلة.
4.التحقق أو(إعادة النظر): وهي مرحلة إعادة النظر في الفكرة.
ميسرات التفكير الإبداعي
-
ونعني بها الأمور التي تساعد على الإبداع وتسهل على المبدعين القيام بها ومن هذه الميسرات:
-
ميسرات تتعلق بالأسرة.
-
ميسرات تتعلق بالبيئة المدرسية.
-
ميسرات تتعلق بالمجتمع.
* الميسرات التي تتعلّق بالأسرة:
-
تنمية المهارات المعرفية من حيث القراءة والاطلاع والتفكير.
-
الشعور بالاستقلالية والحرية والأمان من الأمور الضرورية لخلق بيئة تساعد على الإبداع.
-
متابعة الأسرة للأبناء والتعاون مع المدرسة على حل مشاكلهم وتطوير قدراتهم الإبداعية.
-
العناية بالأبناء نفسياً وجسمياً وعقلياً وروحياً لينمو الابن نموا سليماً.
-
رفع المستوى التعليمي للأبوين للتمكن من مساعدة الأبناء وتحفيزهم وفهم احتياجاتهم.
* ميسرات تتعلق بالبيئة المدرسية:
للمدرسة دور فاعل في تنمية قدرات الطالب الإبداعية ووضعه على الطريق الصحيح لاستخدامها في انجع السبل وأفضلها ومن هذه الميسرات نذكر ما يلي:
1- على المعلم أن يتعامل مع التلميذ المبتكر بوعي ومسؤولية لدفعه بالإحساس بقيمة ابتكاره.
-
إعطاء الفرصة لكل التلاميذ للتعبير عن الرأي والنقاش الجماعي.
-
الابتعاد عن التلقين والاستعاضة عنه بإثارة الموضوعات لتحفيز الطلبة على والابداع.
-
عدم ا القسوة في التعامل مع الطلاب والسخرية من إبداعاتهم مهما كانت بسيطة.
-
التشجيع على المثابرة والتنافس واحترام خيالات الطلاب.
-
دعم المعلم مادياً ومعنوياً لتحفيزه أيضاً على مساعدة الطلاب والوقوف إلى جانبهم.
7- التركيز على صفات مهمة كالدقة والموضوعية والتفكير والروح الجماعية والأمانة والشجاعة الأدبية والمرونة الفكرية والثقة بالنفس.
-
* ميسرات تتعلق بالمجتمع:
-
تأمين الظروف المساعدة على الإبداع والابتكار.
-
القضاء على الأمية عن طريق البرامج التعليمية والتربوية.
-
توفير الكتب والقصص والمنشورات المختلفة لتنمية قدرات الطالب على التفكير ..
-
التركيز على الأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية الهادفة والبعد عن غير الهادفة.
-
التوعية بأهمية الإبداع والابتكار عن طريق وسائل النشر المختلفة.
6.وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لجني ثمار العمل.
7.انشاء النوادي الصيفية وخلق النشاطات الهادفة لقضاء الطلبة أوقات مفيدة ..
-
تنمية مفهوم البقاء للأصلح.
-
تنمية حب الوطن وخدمته في نفوس الطلبة.
لذلك كان من واجبنا في مدرسة شعب الاعدادية العمل بكد واجتهاد لإعطاء الطلاب اليات لتنمية ابداعاتهم خاصة من خلال المشاريع العلمية التي تم التعامل معها في” معرض العلوم” ومشروع “شباب تنهل الماء والمعرفة” ومشروع “غلوب” وبرامج كريب، ” اطباء صغار “، ” روبوتيكا “، بسيخوسهل وبرنامج الفنون والابداع، ومن خلال هذه لبرامج اشترك طلابنا في مسابقات وحصدوا الجوائز القيمة.
كذلك تعطي المدرسة اهمية كبيره للأبداع الادبي من خلال اللغات حيث يبدع ابناؤنا في كتابة الخاطرة، القصة القصيرة، الرواية والحكاية الشعبية بالإضافة لقرض الشعر بأشكاله المختلفة التي تبين على مدى اهتمام المدرسة في تنمية الابداع فشكر كبير يرفع لجميع الطلاب الذين رفعوا اسم المدرسة عاليا وتقديري لجميع الزملاء الذين رافقوا الطلاب في اعمالهم خطوة خطوة واعطوهم الثقة للتميز والابداع.
كلمة اخيرة ارفع خاص شكري للأستاذ اكرم ريان مركز اللغة العربية وزملائه طاقم العربية على الجهود المبذولة من اجل خروج هذا العمل الابداعي لحيز التنفيذ ولكم الشكر كله.
باحترام
خالد هدهود
مدير المدرسة الإعدادية
3
افتتاحيّة العدد
عمليّة الكتابة بحدّ ذاتها هي عمليّة إبداعيّة من الدّرجة الأولى، والقدرة على التّعبير الكتابي تشترط على الكاتب أن يكونَ الّلفظُ موافقًا للمعنى، وان لا يطغى أحدهما على الآخر. فلا يمكن أن نسترسلَ في الّلفظ بتزيينه وبتحسين صنعته على حساب المعنى الذي كثيرًا ما يفقد توازنه، فتضعف العبارة فتصبح ركيكة، خاوية وسطحيّة. وهنا يأتي دور الخيال الواسع الّذي يحلّق في الفضاء ليأتي بما هو أجدى وأنفع، سواء كان ذلك في الّلفظ أم في المعنى على حدّ سواء.
ولكي يوافق المعنى الّلفظ لا بدّ من القراءة والمطالعة الدّائمة والّتي بحدّ ذاتها تصقل الّلفظ والمعنى معًا، فيتوافقا، ويكون الإنتاج او العمل الإبداعي جديرًا بالقراءة والاهتمام.
في كلّ سنة من سنوات عملنا في المدرسة الاعداديّة يعمل طاقم الّلغة العربيّة على إصدار مجلّة ” شعلة الابداع “، تُعنى بفن الكتابة الابداعيّة، من قصص قصيرة ، قصائد موحية، خواطر معبّرة، وصور قلميّة هادفة، ويشترك في هذا الإنجاز الرّائع عددٌ لا يستهان به من طلّابنا الأعزّاء من جميع الصّفوف في المدرسة تحت رعاية وإشراف معلّمي الّلغة العربيّة في المدرسة.
أيّها الطّالب، عندما تجتاز مرحلة صعبة وتتجاهل تسارع الزّمن، ولا تنتبه لنفسك بأنّك أصبحتَ من الذين أجازتهم الحياةُ لصناعتها، وارتياد أحلامها وسبر أغوار آفاقها، لا تنتظر أحدًا ليمدَّ لك يده ويرشدك إلى برّ الأمان، بل فكّرْ كيف تربح الرّهان، وبناءً على ذلك فإنّنا نراهن عليك وعلى الأجيال القادمة بأن يتابعوا مسيرة القراءة الهادفة والحثّ على اقتناء الكتب، واقتناء الصّحف الورقيّة ومداعبتها بالبصائر والبصيرة، لأنّنا في زمنٍ نرى بأنّه يندفعُ اندفاعًا كبيرًا نحو العولمة، وبسرعةٍ هائلةٍ نحو البرامج الإكترونيّة الّتي تأخذ من وقتنا ومن أعمارنا، فلا ننتبه للزّمن الهارب منّا. وبناءً عليه أدعو للمحافظة على الكتاب ولا أقول إنّهُ أصبح من التّراث، بل يجب أن يكونَ جزءًا من قيمتنا ومبادئنا وسلوكنا ومنهج حياتنا. لأنّك عندما تقرأ كتابًا تتعرّف على عقل كاتبه، بحيث يمنحك أفضل ما يجود به فكرهُ، ويعطيك عصارة انتاجه وتفرّده في العمل الإبداعي الخلّاق.
ليعرفَ كلٌّ منّا بأنّ الّلغةَ العربيّةَ هي لغة القرآن الكريم، لقوله تعالى: ” إنّا أنزلناه قرآنًا عربيًّا لعلّكم تعقلون ” وهي أغنى لغات العالم، وهي سلسة، واضحةٌ، دقيقة الدّلالة، غنيّةٌ بمفرداتها القادرة على الاشتقاق إلى ألفاظٍ عديدةٍ تلائمُ وتستوعبُ كلَّ ما هو جديد وعصريّ، فهي قابلة للتّجدّد دائمًا بما يلائم العصر الحاضر وكلّ عصرٍ يعيشه الانسان، وهي لا ترفض أيّ مصطلحٍ جديدٍ تراه أو نراه مناسبًا لأن نستعمله في حياتنا العصريّة، وهذا ما يعرف بالحتلنة، فهي لغة مرنة وقابلة للحياة، ولغة متطوّرة وقابلة للاستمراريّة، ولغة سامية ذات هالة وقداسة، وبالتّالي هي إحدى مقوّمات هويّتنا وثباتنا، لذلك يتوجّب علينا أن نحافظَ على هذه القيمة الغالية والمقدّسة، ولا يمكن أن يتمَّ ذلك إلّا عن طريق القراءة والمطالعة الدّائمة.
طاقم الّلغة العربيّة في المدرسة يعمل جاهدًا على حثّ الطّلّاب الأعزّاء على مداومة القراءة والكتابة الابداعيّة بإرشادهم وتوجيههم وإبراز مواهبهم وصقلها والاستمرار في ذلك لكي يصبحَ هذا العمل منهج حياة.
أيّها الطّالب، عندما يضيق في عينيك الفضاءُ، وتضربُ العواصفُ أغصانكَ، وتمشي على حدّ السّيفِ، فكّرْ وأنتَ تُسرجُ حصانَكَ، كيف تتجاوزُ المكانَ، ويصبح الزّمانُ زمانَكَ!
أرجو أن يصبحَ الزّمانُ زمانَكَ، وتأخذَ مكانّكَ الأسمى بين أهلكَ وبلدكَ ومجتمعك.
مركّز الّلغة العربيّة
الأستاذ أكرم ريّان
4
مدرستي
مدرستي هي بيتي الثاني …..فيها أهلي ورفاقي
معلمين معلمات …. طلاب وطالبات
أحبكم حبًا جمًا ……..
مدرستي كبيتٍ صافٍ وطهور ……..
مدرستي تنمي العقول …….
مدرستي هي بداية مستقبلي ….
كم أحب أن أبقى فيها …..كم أحبُ التعلّم فيها
المعلمون يشرحون ويفهمون بوضوحٍ….
المدرسة حياة ترفيهية ….. وأيضًا تعليمية
أستفيد فيها …. في كل الأوقات
عند الأحزان …تداويني
وعند الجروح …. تشفيني
لا أستطيعُ أن أوصفها ….
فاطمة جمل
السابع ج
5
الأَملُ ثقةُ الإنسان
الحَياةُ هيَ صُعوبات وَتَجارب، وَالأَمَلُ وَالسَعادَة هيَ كَنَبض الحَياة، فَالأَمَلُ كَنَبض الحَياة، كَنافذَةٍ صَغيرَةٍ وَلكنّها تَفتَحُ طَريقًا واسعًا في الحَياة…
الأَمَلُ هُوَ الحَياة، هُوَ انبعاثٌ للطَمَأنينَةِ والفَرَح وَالمُثابَرَةُ وَعَدَم الاستسلام. فَلَولا الأَمَل نَنظُرُ للأُمور بشَكل سَلبيّ. فَلَيسَ هُنالكَ أَجمَل من كَلمَة باعثَة الرّضى وَالفَرَح في نُفوسَنا.
الأَمَلُ هُوَ لتَحقيق الحُلُم وَالدُخول في مُنافَسَة الحَياة وَلنُحَقّق الفَوز … فَالإصرار وَالأمَلُ دائمًا يُوَلدان النّجاح.
أَمّا إذا تَعَثَرَت قَدَمُكَ وَسَقَطَ في حُفرَة واسعَة لا تَيأَس وَفَكّر بالوَقت … وَمَع الصّبر وَالثقَة في الوَقت وَالحَياة سَوفَ تَفوز لأَنّ الوَقتَ هُوَ فَرَجٌ لكُل داء.
وَحاول دائمًا بناء سَعادَتكَ وَأَحلامكَ بمُساعَدَة طُموحكَ وَمُثابَرَتكَ. وَالحَياة دائمًا تُضيءُ لَكَ أَضواء جَديدَة مَليئَة بالمُفاجَآت الكَبيرَة المَليئَة بالأَحلام وَالطُموح ليَوم غَد ..
نجمة مصطفى
الثامن “أ”
7
السلام
رفرف طيرُ الحمام
ومعهُ رسالة السّلام
وانتظرته بسلام
ففرحت برؤيته
افرحي يا بلاد
فأتى الخير والسلام
والفرح والأمان
كفى حروب
كفى كفى دمار
كفى كفى لسفك الدماء
كفى كفى لصراخ البشر
ما أجملك أيُّها العالم
بلا حروب
بلا دمار
بلا صراخ
بلا آلام
فداء خطيب – السابع “أ”
9
الحلم الغريب
انتهى الدّوام المدرسي وأردت العودة الى البيت، ولكنّي لم أستطع أن أعرف أيّ هو بيتنا، لأنّ كلّ البيوت سوداء، مشيت ومشيت ولم ار أحدًا، فشعرت بالخوف الشديد وبدأت أتساءل، لماذا قد تغيّر كلّ شيءّ؟
وإذا بصوت عصفورة تناديني باسمي: شهد، شهد. لم أعرف من أين يأتي الصّوت، ولم أعرف إلى أين اتجه، مشيت ومشيت فرأيت عصفورة كبيرة بيضاء اللّون، وهي الشيء الوحيد الملوّن، اندهشت كثيرًا.
فقلت لها: لماذا أنت الشيء الوحيد الملوّن هنا، فقالت: أنا عصفورة السّلام، لذلك لوني أبيض، اعطتني هذه العصفورة ريشة ملوّنة، فقلت لها: ما هذه الرّيشة، فقالت: هل تريدي ان تعيدي كلّ شيء كما كان؟! فقلت: نعم، اريد، فقالت لي أمسكي هذه الرّيشة والمسيها بكل شيء، وعندما تلمسي شيئاً رددي سلام، سلام، سلام، وفعلاً عاد كل شيء كما كان.
استيقظت من النّوم مذعورة، ذهبت إلى امّي وقلت لها عن الحلم، فقالت: يا ابنتي إنّه مجرّد حلم لا تخافي وهيّا لكي تذهبي إلى المدرسة.
الاسم: شهد غانم
الصف: الثامن أ
11
أنا قطرة ماء
أنا قطرة ماء
أنزل من السماء
أنا قطرة ماء
نعمة من عند الله
أحب أن أنزل من السّماء حيث تتمايل الألوان بي من كل ناحية وناحية.
أحبُّ فصل الشتاء كثيرًا لأنّ في فصل الشتاء أنزل بغزارة شديدة، وعندما أشتدّ وأشتدّ ممكن أن ينزل البرد أو الثلج، لكن لا يهم.
إني نعمة على جميع الناس، حيث أرى الناس في بيوتهم يتدفقون حول المدفأة، ويلعبون ويمرحون معًا.
أنا قطرة ماء أنزل من السماء، عندما أنزل من السماء تَساقُط المطر يُصبِح كدموعٍ تسيل على جبين الأرض، كنهرٍ عذبٍ حان أوان تفجيره، كشلالٍ ينبعُ بسرعة، عندما يتساقط المطر يبدو كـاللؤلؤ الجوري وكـالمرجان، كينبوعٍ تتجمع به المياه وسأسميه ينبوع الأحلام، لأن هذا المنظر جميل للغاية! لغاية الإبداع!
إنه رهيب! بل رهيب جدا…
هذا ما أسميه مطر! ينبوع الأحلام، مصطلح سأطلقه على شيء جميل جدًا ويكون عجيب أيضًا، قد كان هذا اليوم أوّل يوم أرى به ذلك المنظر الجميل …
أنا قطرة ماء يجب أن تحمدوا ربّكم جميعًا؛ لأنه أعطاكم هذه النعمة، وأرجو أن تكونوا قد استمتعتم بهذا …
الاسم: عدن ابو الهيجاء.
الصف: الثامن “أ”.
13
ما هي الصداقة الحقيقيّة؟
الصداقة الحقيقية…. دائمًا أسمع وانتم كذالك تسمعون بهذا المصطلح ….
وكل مرة نسمع بتعريف آخر لها مختلف عما سبقه ….
ونحتار ايهم الصحيح فنحن لم ولا نتعلّم عن الصداقة الحقيقية في المدرسة ولكن إن لم نعرف ما هي الصداقة الحقيقية مع أنها شيءٌ شائع جدًا نكون جاهزين.
وبغض النظر عن ذلك لا بد أن يكون هنالك شخص واحد على الاقل من بين كل مجموعه قد تساءل عن معنى الصداقة الحقيقية ؟!…. بل ما هي الصداقة بحد ذاتها؟
لذلك دعوني أُجيب:
*إنّ الصداقة هي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى.
* إنّ الصداقة تعني ان يكون صديقك برفقتك كل يوم انما ان يكون برفقتك عندما يتخلى عنك كل الكون.
* إنّ الصداقة شيء لا تعرف قيمته الا عندما تفقده.
* إنّ الصداقة الفه وتالف بين الاشخاص.
* إنّ الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس ولا تذوب مثلما يذوب الثلج.
* إنّ الصداقة هي مثل العلاقة بين العين واليد، فعندما تجرح اليد تدمع العين عندما تدمع العين تمسحها اليد.
إنّ الصداقة باختصار هي علاقة متبادلة بين الاشخاص تملؤها الألفة والتسامح وهي علاقه غير ناجحة لمصلحة معينة، ونحن لا نعرف قيمتها واهميتها الا عندما نفقدها فهي شيء قيم وثمين للغاية في حياة الانسان.
ولكن خذ هذه النصيحة مني: ابتعد عن الاصحاب السوء فصداقه انواع وليست كل صداقه مثل الصداقة التي وصفتها، ولكن تلك الانواع الخرى هي صداقه مزيفه غير حقيقية مبنيه فيها الحقد والغيرة وغيرها …
آمل ان يكون الجميع قد فهم وعرف معنى ومفهوم وما هي الصداقة الحقيقية وامل ان تنطقي اصدقاءك احذر لان صديق سيء قد يفسدك.
الاسم: سرين سعدة
الصف: السابع ” ب “
15
مغارةُ الأحلام
في يومٍ من الأيّام كان هناك بنتٌ اسمها مايا، كانت مايا دائماً تحلم أن يكون لديها بيتٌ كبيرٌ، وخادمات يخدمونها، وكلّ الناس الذين حولها يحترمونها ويقدرونها، ولكن اعتقدت أنّ هذا الحلم لن يتحقق أبدًا.
وفي يومٍ سمعت أنّه في إحدى القرى يوجد مغارة اسمها مغارة الأحلام، وفي هذه المغارة ان نِمْتَ فيها ليلة واحدة، تتحقق كل الأحلام التي يحلم بها الانسان.
فرحت مايا وقرّرت أن تذهب إلى تلك المغارة، ولكنّ الناس يقولون أنّ كلّ من يذهب الى هناك لا يرجع، ولا يعرفون السبب، وما الذي يحصل للشّخص الذي يذهب الى تلك المغارة لكي يحقق حلمه.
هذه المغارة كانت في قمّة الجبل، وصعب على الإنسان الوصول إليها, ولكن مايا لم تستسلم، وصعدت هذا الجبل، وعندما وصلت إلى القمة كاد نفسها أن ينقطع، فارتاحت قليلا، وعرفت أنّ كلام الناس كان صحيحاً، والأشخاص الذين لم يعودوا الى أهلهم كانوا قد ماتوا من صعوبة الوصول الى قمة الجبل وبعدها مشت الى المغارة، وعندما وصلت كانت المغارة مظلمة جدًا فأغلقت عينيها، وأخذت في النوم العميق، وعندما استيقظت في اليوم التالي,رجعت الى القرية,وسمعت هناك أنّه يوجد لديها خال من قرية ثانية، ولم يكن لديه أولاد، وهو قد توفي، وكان مسجلاً كل أملاكه باسمها، ففرحت مايا وقالت: وأخيراً قد تحقق حلمي.
شيماء خطيب-التاسع “ج“
17
لعبةُ كومبيوتر
في أحد الأيّام كنت ألعبُ على الكومبيوتر، وكان هناك وحوش في اللعبة، بعد ساعة أو أكثر، ذهبت لأشرب الماء، وأنا اشرب الماء كنت أسمع أصواتًا مرعبةً بجانب الباب، وكنت أُريد إخبار والدي فلم أجد أحدًا، فأجبرت أن أقاتلهم لوحدي….
عندما فتحت الباب رأيت وحشًا يشبهني، ولكن كان لون جسمه أخضر، وواحد آخر على شكل هيكل عظمي ويحمل نبالًا “سهمًا وقوسًا” وواحد آخر كان لونه أسود وطويل، وفجأة أتى وحشٌ وفجّر الباب ودخل الوحوش وبدأ القتال. ما إن اقترب مني أوّل وحش استيقظت أمّي وأيقظتني من الحلم وقلت لنفسي: “حمدًا لله إنّه ليس حقيقيًا”.
آدم زعير- السابع ” ج“
19
كرستيانو رونالدو
هذا الّلاعب هو من أعظم لاعبي كرة القدم على مرّ التاريخ من ناحية أدائه ومهاراته، ضرباته الصّاروخية، وسرعته الرّهيبة.
وهذا الّلاعب يتبرّع كلّ سنة في الدم للفقراء، ولا يضع الوشم على جسمه، وتبرّع في قطعة ذهبية باهظة الثمن لفقراء غزّة.
ويعتبر هذا الّلاعب المسجّل الأكثر أهدافًا على مرّ التاريخ، وهذا الّلاعب سجّل في كلّ الفِرق وعذّبَها بمهاراته وأهدافه، حيث قال عنه أحد المعلّقين: كلّ الفِرق كتبتْ فيها أهداف، كل الأندية سجّلت فيها كلّ الألوان.
مدير الفيفا الذي يسمى بالرئيس بلاتر استفزّه وقهره بأهدافهِ، وقال له أيضًا أحد المعلّقين: استفزّه بلاتر فقرّر أن يعاقب الجميع.
وهذا الّلاعب أيضا حطّم الكثير من الأرقام القياسيّة في اسبانيا وقارّة أوروبا، وفي هذه السنة حقّق بطولة دوري أبطال أوروبا، وأبطال اليورو للمنتخبات الأوروبية وربح جميع الجوائز الأوروبية هذه السّنة.
وبعيدًا عن كرة القدم أنا أحبّ هذا الّلاعب لابتسامته وعضلاته.
بنى الفنادق لكي يضمن مستقبله ويعيش حياة سعيدة هو وابنه، ويقوم بالمشاركة في الإعلانات للعديد من الشركات في العالم.
إسماعيل حمدوني- السابع “أ”
21
مأساةُ طفلٍ
مراد فتىً فقير، توفي والده وهو في سنّ الخامسة، لم يعد لمراد سوى أمّه التي ربّته وعلّمته. أصبح الآن مراد في سن الثالثة عشرة. تعبت أمّه، فجأة لم تعد تستطيع العمل، وهي بحاجة إلى الدّواء، فقط هي مصابة بمرض العضال والأدوية مُكلِفة كثيراً، وهو أيضاً بحاجة لدفع قسط المدرسة….
في اليوم التّالي اشتدّ المرض عند أمّهِ، ولم يعد ما يأكلونه. خرج مراد من البيت وبدأ بالبحث عن العمل، دخل إلى ملحمةٍ، دكان، مخبز… ولكن لم يقبلوه. فوجد لوحة لشخصٍ يريد عمال يساعدونه في مجال الصّناعة، تمنى مراد من قلبه أن يقبلوه في العمل، لأنّه بحاجة ماسّة إليه. ذهب مراد إلى العنوان الموجود في الورقة، دخل إلى الورشة فرأى عامليْن يعملان في صناعة خزانة وطاولة، فسألهما عن المدير، فأجابه إنّه في مكتبه ودلّاه عن الطريق. طرق مراد الباب فإذا بالمدير يسمح له بالدّخول. دخل مراد عند المدير وقال مراد: -لقد رأيت الإعلان في الشارع، فأنت بحاجة إلى عمال، هل ذلك صحيح ؟
قال المدير: -نعم يا صغيري أنا بحاجة إلى العمال، ولكن لماذا تريد العمل؟
قال مراد: -لي يا سيدي فأنا بحاجة إلى العمل، ضروريّ، أمّي مريضة وهي بحاجة إلى الأدوية، وأنا بحاجة لمال لأدفع أقساط المدرسة، وبحاجة إلى طعام، فلم يعد لدينا المال لشرائه.
ظهرتْ علاماتُ الحزن والشّفقة على وجه المدير وقال له: -سوف أدفع لك مبلغاً جيداً وتعمل عندي.
فرح مراد كثيراً عند سماع كلمات المدير وقال: -اسمي مراد -: أهلاً وسهلاً بك يا مراد في عالم الصّناعة، وأنا اسمي رضوان وتستطيع أن تبدأ العمل من اليوم. وأنا سأكون المشرف عليك وأعلّمك، ذهب المدير ومراد إلى مكان العمل، وعرف المدير العمال على مراد، فقال إحدى العمال واسمه محمد: -هل هذا سوف يعمل عندنا؟ فهو صغير جداً ولا يستطيع فعل شيء.
قال المدير: -يا محمد سوف أعلَّم هذا الولد وسترى أنَّ مراد سوف يكون مجتهداً في العمل ويستطيع إتقانه.
بعد مرور أشهر استطاع مراد إتقان العمل وأصبح ماهراً في الصّناعة. جاءت طلبيّة لمراد لصناعة مكتب لأحدى الشركات.
بدأ مراد في العمل على صناعة المكتب ليبدو جيداً ويرى الناس أنّه ماهر في هذه المهنة. بعد خمسة أيام أنهى مراد العمل على المكتب، فاتصل بالشّخص وقال له أنَّ طلبيّته قد اكتملت.
جاء أحمد (الشّخص صاحب الطلبيّة) فرأى المكتب، فكان جميلاً جداً ,لم يرَ أيّ طفل في الثالثة عشرة من عمره يصنع مثل هذا المكتب. مدح أحمد مراد كثيراً.
قال أحمد للمدير رضوان: -يا له من طفل يصنع مكتباً لم يستطع شخص بالغ أن يصنعه. أنصحك أن تُبقي هذا الشاب عندك، سيكون نجاراً ناجحاً في المستقبل.
أعطى المدير مراد المال بسبب اجتهاده وإتقانِه في العمل. فرح مراد كثيرًا لأنّه أوّل مرّة يعمل ويأخذ أجرته عن عمله. ذهب مراد مسرعاً نحو الصّيدلية واشترى لأمّه الدواء ,واشترى الطعام وذهب عند أمه.
فقال لها: -يا أمي هذه أدويتك وهذا الطعام احضرتهم لكِ.
فقالت له: -من أين لك المال يا مراد؟ فلم يعد لدينا مال فقط انتهى قبل اسبوع.
-: يا أمي فقط عملت على صنع مكتب لأحدى الشركات وأعجبوا بالمكتب كثيراً وأعطى لي المدير المال, بعد ذلك ذهبت فوراً واشتريت الطعام والدواء لك.
فرحت أمّ مراد كثيراً بابنها الموهوب.
وبعد مدة قصيرة أصبح مراد من أمهر الصّناع، وأصبح مطلوباً بسبب شهرته.
ميرا خطيب- الثامن ” ب“
23
هوايتي الرّسم بقلم الرّصاص
الرّسم بقلم الرّصاص هي الهواية التي رافقتني والّتي سترافقني دائمًا.
فقلم الرصاص هو الشّيء الذي كنت أجده متوفراً معي دائماً على طول مسيرتي الدّراسية، منذ الطفولة حتى الآن، فاكتسبنا صداقة عجيبة.
كنت أجدهُ دائماً أكثر من قلم الحبر أيضاً الذي كان ينفذٌ بِدورِهِ دائماً، أو يفيض أحياناً خلال الحصة من كثرة الضغط أو القلق في الامتحانات، فيبدو أنّ حرارة أيدينا وعقولنا تنتقل إليه، فينفجر بدلًا منا، وأحياناً كانت تسوء أيّامي حينما أذهب للمدرسة ولا أجد قلم حبر أسود، والذي بجانبي يكتب بقلم حبر أخضر، ولكنّي أيضاً سأكون محظوظة إذا أقرضوني قلم حبر فارغ لا يكتب، للتظاهر في الكتابة أثناء درس الإملاء، ولكن حَذاري أن يُكتشف أمري، بينما يكون المعلم يتجول بين المقاعد.
وحينما أعود إلى البيت أعرف أين أجد قلمي، وفي الواقع كثيرًا ما كنت أعود غاضبةً حينما لا أجد قلمي وأعرف أين أجدهُ.
فمقلمة أخي الأصغر تكون عادة مليئة بجميع أنواع الأقلام والألوان، وبأكثر من أقلام الرّصاص متعدّدة الأجناس، فهو دائمًا يكون جاهزًا للطوارئ في صفه، حينما لا يحضر زملاؤه أقلامهم التي في الواقع لا يشترونها إلا في بداية السنة الدراسية، وإذا ضحّت أمهاتهم ومنحتهم ليشتروا قلمًا فهم لم يشتروا أيّ قلم، بل سيحتفظون بالمال لفترة الاستراحات من أجل الشّراء والتّسلي بِها.
نوال رفعت طه- الثامن “ب“
25
قاعةُ الدّيوان تحتضنُ احتفالاً مميزاً بمناسبة عيد الأمّ
في أجواء احتفالية رائعة نظّم الفنّان ابراهيم هيبي احتفالًا مميّزًا مؤخّراً في قاعة الديوان في كابول بمناسبة يوم الأمّ، تزامنا مع قدوم يوم المرأة وفصل الرّبيع، وشمل الحفلُ فقرات فنيّة وترفيهيّة متعدّدة ومتنوّعة.
الحفلُ برعايةA السّيد إيهاب الشقحة، مخبز الطابون وصاحبه أحمد زيتون، مخبز التنور بإدارة فراس الحسن، محمص الحسن والحسين بإدارة علي أشقر ،بسام الداهود للتأمينات بإدارة بسام داهود، טסט בעכו لصاحبه صالح عطا الله، דאניה מוטורס بإدارة باسم ومحمود أبو الهيجاء، المحاسب بلال فاعور.
حضر الاحتفال عددّ كبيرٌ من النساء اللواتي أتيْن من مختلف القرى والمدن.
افتتح الاحتفال بكلمة ترحيبية من قِبل عريفة الاحتفال الاعلامية رانيا فاعو، بكلمات عطرة وجميلة عن الأم، ورحّبت بالنساء وبالحضور ، من بعدها قدّمت الفنانة صاحبة الصّوت الجبلي لبنى سلامة التي أطربت الأمّهات وتفاعلن معها كثيراً ،إضافة إلى عرض كوميدي مميّز للفنان سعيد سلامة الذي استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الحضور، وضحكت القلوب وأدخلت الفرحة في نفوسهن~ جميعًا.. ، ومن ثمّ وصلة غنائية للنّجم الصّاعد محمود بكري الذي أبهر الحضور بصوته العذب ،إضافة للفنانة أمل سويطي التي ألقت الشعر البدوي المؤثّر والمعبّر، كما وقدّمت فرقة الدبكة للفنون الشعبية بإدارة الفنان قصيّ علي الصالح فقرتين مميزتين. وأخيراً قدّمت الطالبة شيماء زعير قصيدة بدويّة بعنوان الأمومة.
اختتم الحفل بسحب يانصيب على هدايا قيّمة لجميع النساء اللواتي شاركن في هذا الاحتفال، وتمّ إهداء الدّروع لكلّ الذين قدّموا الدّعم لإنجاح هذا البرنامج.
شيماء زعير- السّابع “أ”
27
في أَحضانِ الطّبيعةِ
في أَحدِ الأَيّامِ كانت السماءُ زرقاءَ صافيةً، والشمس مشرقةً تشع بأَنوارها السّاطعةِ، والعصافير تزقزقُ، وتنشد بأَنغامٍ مفعمةٍ بالفرحِ والنشاطِ، فتعمل منها موسيقى جذّابة.
فقرّرت عائلتي للخروج إِلى جولةٍ في أَحضان الطبيعة الخلابة، فالطبيعةُ هي جنةٌ، وعندما تجهّزنا للخروج ركبنا السّيارة واتجهنا نحو الطبيعة، وما إِن وصلنا هبطت من السيارةِ، أخذت أَجري نحو النهر فكانت مياهه تجري بصوتها الخرير، وكان النهر يجري، وكأَنه يترنّم بين الحدائقِ والزهورِ، كأَنّه يقصّ ويحدثُ الدّنيا أَحاديث على مّر الدّهور والعصور، فهذا النهر خلابٌ، ومزدهرٌ بمياهه الصافية الجارية، فأَنا أُحب أَن أَراك يا أَيها النهر في الليلِ تنعكس على مياهكَ، وكأنّها تسبح ، فيغرّد الحسون فوقك ،فتزدهر أَكثر وأَكثر يا أَيها النّهر الجميل.
وبعد ذلك أَكملت رحلتي الاستكشافيّةِ في أَحضانِ الطبيعةِ، فرأيت الأَزهار بشتّى أَلوانها تنبعث منها الرائحة الزكية المنعشة التي تردّ لك الرّوح، وتسري الدّم في العروق، فتبعث لك الحياة والانتعاشِ، وكأَنّها طائر يغدو ويرفرف بحديقةٍ خلابةٍ.
وبعد ذلك عدت للنهرِ، فاستلقيتُ على العشبِ الأَخضرِ النضرِ وكأَنني لا أُريد الاستيقاظ منهُ، فكان إلى جانب النّهر ينبوع مياه، فرأيت بداخله الكثير من الأَسماكِ الصغيرةِ الجميلةِ، وكانت تلوح بذنبها يساراً ويميناً، وعندما أحاول الإمساك بها كانت تهرب بسهولة خارقةٍ وعجيبةٍ، فتنزلق من دون أَن أَراها، وكأنّها ملاك صغير، وبعد ذلك التفتُّ حولي فرأَيتُ الجواهرَ من حولي وكانت محاطةً بنسيجٍ من النّحلِ والفراشاتِ التي تكسو نفسها بأَثوابٍ ذي أَلوانٍ زاهيةٍ متناثرةٍ ومبعثرةٍ على جسدها الصّغيرِ النّاعمِ والرّقيقِ، فقلت عندها: ما أَجمل نقاوة وطهارة الجو في الطبيعةِ الخلّابةِ؟
وعند انتهائي من رحلتي الاستكشافية تناولنا الطّعام أَنا وعائلتي بوجودِ صوت الحسونِ الشّجيِ، عندها قصصتُ لهم عن رحلتي الاستكشافية التي قمتُ بها خلال جولتي في الطبيعة الخلابةِ والمذهلةِ، وبعد ذلك عدنا إِلى البيتِ مسرورينَ فَرحينَ.
عدن عبدالله منصور- الثامن ” أ “
29
جزاءُ الصّبر
أبو أحمد رجلٌ فقيرٌ مسكينٌ، ضاقت به الأحوالُ، وكان يبحث عن أيّ عملٍ يكسب منه مالًا قليلاً ليشتري به طعامًا لأسرته، فلم يجد أيّ عمل، فبات حزينًا كلّ الحزن، صبورًا على ما أصابه.
كان يعيش مع زوجته وأولاده وهم لا يجدون ما يأكلونه ويسدون به ريقهم، وقد قالت له زوجته: انظر إلى أولادنا، لقد صارت وجوههم صفراء، ضعفاء لشدة جوعهم، وليس عليهم أن يصبروا ويتحمّلوا الجوع مثلنا.
خذ يا أبا أحمد هذا الإناء النّحاسي وبعه، واشترِ لهم بثمنه طعاماً يأكلونه، فأخذ الإناء وباعه بشواقل قليلة، وذهب ليشتري بها خبزاً وجبناُ.
سمع في الطريق رجلًا يصيح بأعلى صوته: أعطوني لوجه الله ولمحبة رسول الله، فتألم أبو أحمد لحاله وأعطاه كلّ ما معه من النقود.
خجل أبو أحمد من العودة إلى البيت من غير طعام، وذهب إلى المسجد ليصلي، وترك أمره لله ورجع مساءً إلى بيته ليس معه شيء فسألته زوجته ماذا فعلت بالإناء النّحاسي؟ فأخبرها بما حدث، فقالت له نعم ما فعلته شيئًا رائعًا، ولن ينسانا الله.
في اليوم التّالي أحضرت الزّوجة أم ّأحمد قدرًا فارغاً وقالت لزوجها بعها واشتر لنا طعاماً. فطاف به، فلم يشتريها منه أحد وفجأة قابل صيادًا ومعه سمكة، فعرض الصّياد على أبي أحمد أن يتبادلا القدر الفارغ بالسّمكة، فوافق الاثنان على ذلك.
أخذ أبو أحمد السّمكة لزوجته ففرحت بها، وأخذتها لتنظيفها وتعدها للطّعام فشقّت جوفها، وكانت المفاجأة، فقد وجدت في بطن هذه السمكة الكبيرة جوهرة ثمينة تبرق، فنادت زوجها، فرآها أبو أحمد، فقال بصوتٍ عالٍ: يا الله، الله أكبر و الحمد لله.
باع أبو أحمد الجوهرة بآلاف الشواقل واشترى الخبز واللّحم والفاكهة، ثم ذهب بها إلى البيت وفرح الجميع وزال عنهم الحزن وحمدوا الله حمدا كثيرًا، وشكروا له نعمته شكراً عظيماً، وفجأة وهم يتناولون طعامهم سمعوا سائلاً فقيراً خارج الباب يقول: أعطوني ممّا أعطاكم الله.
فقال له أبو أحمد: خذ ما تحتاجه من المال ممّا أعطانا الله تعالى، وسرعان ما غاب السّائل عن الأنظار. رأى أبو أحمد في نومه السائل نفسه يقول: أنا لست فقيراً وإنما أنا ملاك من ملائكة الله أرسلني إليك لاختبارك فيما أعطاك وأعلمك أنّه من يخلص صادقاً لوجه الله ويقرض الله قرضاً حسناً يضاعفه الله، والله يستجيب لدعائه.
بكر حمدوني- الثامن “أ”
30
شجرةُ الصّداقة
هناك أشخاصٌ لا نعلم مدى بشاعتهم قُبح أخلاقهم إلّا عندما يخرجون من حياتك، وهناك أشخاص عندما تراهم للمرّة الأولى تحبّهم كأنّك تعرفهم منذ سنين.
وهكذا هي صديقتي، حين تعرّفت عليها كان يومًا جديدًا، جعلت أيامي أجمل بمجرد كلمة أو ضحكة، ساندتني بها. كم ضحكنا وبكينا معًا، شاركتني كلّ لحظةٍ في حياتي سواء كانت مفرحة أو حزينة.
بُنيَت صداقتنا على أساسِ الحب، الأمل، السعادة والصدق، كبُرت هذه الصداقة حتى أصبحت شجرةً ونحن من زهراتها، وعندما أتت رياح الخريف أسقطت هذه الزّهرات، لكنّ أساس صداقتنا وقف في وجه هذه الرّياح، فقد تَساعَدنا ووقفنا إلى جانب بعضنا البعض في أصعب المواقف، وعندها فقط تُزهر شجرة صداقتنا.
فقد علّمتني أن أكتبَ آلامي على الرّمال؛ لتطيرَ مع نسمات الهواء. وأن أنحتَ المعروف على الصّخر؛ كي لا يزول.
كم أكتب، وكم أعبّر بكلمات حبٍّ لا تكفي لتفيها حقّها، فقط سأقول لها عبارة وأنا أعرف أنّها لن تنساها “مُغرمة بالحياة، والحياة أنتِ”.
شيماء علي مصري- الثامن “ب”
31
شجرةُ التّفاحِ
في قديم الزّمان كان هناك شجرةُ تفاحٍ ضخمةٌ،
وكان هناك طفلٌ صغيرٌ يلعب حول هذه الشجرة كلّ يوم.
كان يتسلّق أغصان الشجرة ويأكلُ من ثمارها ثم يغفو قليلً،ا لينام في ظلّها.
كان يحب الشجرةَ، وكانت الشجرةُ تحبُّ أن تلعبَ معه مرّ الزّمن… وكبر الطفلُ…
وأصبح لا يلعب حول الشّجرة كلّ يوم.…
في يومٍ من الأيّام … رجع الصّبي وكان حزينًا،
فقالت له الشّجرة: تعال والعب معي
فأجابها الولد: لم أعد صغيرًا لألعبَ حولك،
أنا أريد بعض الّلعب، وأحتاج بعض النقود لشرائها،
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود، ولكن يمكنك أن تأخذ كلّ التفاح الذي لديّ لتبيعه، ثمّ تحصل على النقود التي تريدها.
الولد كان سعيدًا للغاية، فتسلّق الشجرة وجمع كلّ ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدًا.
لم يعد الولد بعدها،
فأصبحت الشجرة حزينة.
وذات يوم عاد الولد ولكنّه أصبح رجلً،
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي.
ولكنّه أجابها لا يوجد وقت لديّ لّلعب، فقد أصبحت رجلًا مسئولًا عن عائلة
ونحتاج لبيت يأويني
هل يمكنك مساعدتي؟
آسفة.
فأنا ليس عندي بيتٌ، ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتًا لك.
فأخذ الرجل كلّ الأغصان وغادر وهو سعيد.
كانت الشجرة مسرورةً لرؤيته سعيدًا، لكن الرجل لم يعد إليها.
فأصبحت الشجرة وحيدة وحزينة مرّة أخرى،
وفي يوم حار من ّأيام الصيف
عاد الرجل.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة،
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي.
فقال لها الرّجل، لقد تقدّمتُ في السّن، وأريد أن أبحر لأيّ مكان لأرتاح.
فقال لها الرّجل: هل يمكنك إعطائي مركبًا.
فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب، وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدًا، وتكون سعيدًا.
فقطع الرّجل جذع الشجرة وصنع مركبًا،
فسافر مبحرًا، ولم يعد لمدة طويلة.
أخيرًا عاد الرّجل بعد غيابٍ طويلٍ، ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني… لم يعد عندي أيّ شيء أعطيه لك
وقالت له: لا يوجد تفاح.…
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أيّ أسنان لأقضمها،
فأجابها الرّجل، لقد أصبحت عجوزًا ولا أستطيع القيام بذلك.
قالت: أنا فعلًا لا يوجد لديّ ما أعطيه لك.
قالت وهي تبكي، كلّ ما تبقّى لديّ جذور ميّتة
فأجابها: كلّ ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه،
فأنا متعبٌ بعد كلّ هذه السّنين.
فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة.
جلس الرجل إليها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسّمت والدموع تملأ عينيها.
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنّهما أبويك!
إسراء فريد زعير- الثامن”ج”
33
سرُّ الغموض
كان لدى سيلين بيتٌ صيفيٌّ في الغابة، بعيداً عن الناس والمدن، كان مكشوفًا، في هذا البيت كانت سيلين وصديقاتها تجتمع به لوحدهنّ وسط الغابة، أيّ أنّ هذا خطر عليهنّ، كان لدى سيلين أربع صديقات، أسماؤهن هي – هاندي، إشبيليا، أسيل ، نيسان ،هؤلاء الخمس لا يخبّئن أيّ شيء عن بعضهنّ البعض.
في تلك الليلة، ليلة عاصفة ماطرة مخيفة، كنّ الخمس صديقات في البيت الصّيفي يشاهدن فيلماً مرعباً، في نفس الوقت، وصلتهنّ رسالة من شخصٍ غير معروف مكتوب داخلها – ليلة سعيدة ومرعبة أيّتها الفتيات الصغيرات الكاذبات، وفي آخر الرّسالة حرف *أ*،
خافت الفتيات من ذلك، لكنهنّ كنّ جريئات، فلم يعرْنَ لذلك اهتمام، وفي ساعة متأخرة نامت الفتيات على الكنبات.
كانت إشيليا تحب ّ المزح كثيراً وأنانية بعض الشيء، في الساعة الثالثة صباحاً استيقظت سيلين، فلم تجد إشبيليا نائمة في مكانها فبحثت عنها في المنزل فلم تجدها، فذهبت تبحث في الغابة ولم تجدها أيضا، ايقظت سيلين الفتيات الأخريات، وقصّت عليهنّ ما حدث، فخفن جميعاً و أيقنّ أنّ إشبيليا قد ماتت، في نفس الوقت وصلت رسالة لجميعهنّ، فيها ما يلي-ذهبت واحدة، بقي أربع، لا تخفن فسيأتي دوركنّ في يوم ما، وكالعادة في آخر الرسالة حرف*أ*، فعرفت الفتيات أنّه يوجد أحدٌ يراقبهنّ جميعاً.
في صباح اليوم التالي ذهبت هاندي إلى الجامعة وطلبت المساعدة من مخترق حواسيب ماهر اسمه مروان، حدّد مروان موقع الشخص الغير معروف، لكنه عرف أنّه في كل دقيقة يتغير موقعه من مكانٍ لآخر، وصلت رسالة لهن تقول – سأراكنّ في البيت الصّيفيّ اليوم الساعة الخامسة، دقّت الساعة الخامسة، فكانت الفتيات الأربع ينتظرن في البيت بفارغ الصبر، فجأة، هجم عليهنّ أربعة أشخاص وقيدوهنّ، فجأة ظهرت فتاة أمامهن وعرفوا أنّها إشبيليا، فقالت سيلين – لماذا تمزحين معنا بهذه الطريقة ؟؟ فقالت الفتاة – أنا لست إشبيليا، لكني أنا التي قتلتها وأخفيت جثّتها والآن حان دوركنّ، وأكملت حديثها قائلة – أنا أخت أشبيليا، أنا توأمها ، قتلتها لأنّني أغار منها، هي لديها صديقات كثيرات و أنا وحيدة.
كان الأربعة اشخاص الذين قيّدوا الفتيات يعرفون إشبيليا، فعندما سمعوا أنّ هذه الفتاة هي التي قتلت إشبيليا قيدوها وفكوا قيود الفتيات الأربع وأخبروا الشرطة بذلك وسجنوها.
قالت الفتيات الأربع معًا – سنعيش معاً في الحزن والفرح، نحن الفتيات الصغيرات الجريئات، تحدّينا العالم بجرأتنا .
ديما دكوري- الثامن”أ”
34
الصّدقُ
حسّان غلامٌ صغيرٌ ووسيمٌ لمّا يتجاوز العاشرة من عمره، مات والده وهو طفلٌ صغيرٌ، وعاش مع أمّه وحيداً في بيتٍ بسيطٍ يقع قرب أرضٍ خاليةٍ يتخذها أبناء الحيّ ملهىً يلهون به. أعطته أمّه كلّ الحبّ والحنان حتى تعوضه عما فقده بموت أبيه. كانت أمّ حسان في مساء كلّ يوم تحكي لابنها الحكايات المُثيرة. أحبّ حسّان أمّه حباًّ جمّاً، وكان لا يعطيها شيئاً، والتي كانت قد غرست فيه حبّ الخير وقول الصّدق، فَلَمْ يكذب عليهْا أبداً، وكان يُدعى بين أصدقائه بالصّادق الأمين.
وفي أحد الأيام قالت لهُ أمّه: خذ يا بُني هذه النقود واشترِ بها أرُزّاً وحليباً لأصنع لك طبقاً شهياً من الحليب، الأرُزّ والسُّكَر فهوَ مِن أفيَد أنواع الأغذية لِلجسْم، فرّدَ حسان قائلاً: سمعاً وطاعة يا أُمّاه العزيزة، لكن قبل خروجه قالَتْ أُمّه لهُ: يا حسّان! إيّاك واللّهو في الطريق وحافِظ على النّقود من أن تضيع، فأجاب: كما تُحِبين يا أُمي وسأعود بسُرعه.
أخذ حسّان النقود وخرج مُسرعاً، وأثناء سيرِهِ في الطّريق وجد بعض زُملائهِ يلعبون بالكُرة. وقف مُتفرجاً، وقد استهواه اللّعب، وهو من مُحبّي كُرة القَدَم. دعاه أحد اصدقائه للّعب; فذهب ليلعب معهم، ولمّا انتهى من اللّعب تذكر الأرُزّ والحليب، فركض مُسرعاً متّجهاً للبقالة، وعند وضع يده بجيبه كانت المفاجأة! لم يجد النقود! فعاد لمكان اللّعب، فأخذ يبحث عن النقود ولم يجدها، فقال له أحد أصدقائه: لا تبكِي يا حسان، اذهب لأمّك وقل لها إنّ شاباً يكبرك حجماً وسناً سرق منك النقود، وإذا سألتك من هو هذا الشاب فقل إنّك لا تعرفه ، فأجابه حسان لا يا صديقي أنا لم ولن أكذب في حياتي على والدتي، وسأقول لها الحقيقة مهما كلّفَ الأمر.
عاد حسان لأمّه فوجدها غاضبه وقلقة عليه، وسألته عن سبب تأخّره ولماذا لم يُحضر ما طلبتهُ من أغراض؟ فعلى الفور ودون أيّ تردّد اعتذر منها وقال لها الحقيقة كامِلَةً، وهو يبكي فقالت والدتهُ لهً: إنّي أعفو عنك لأنّك قلت الحق والصدق وأرجو أن لا تُكّرر فعلَتكَ ثانيهً…
إبراهيم غانم– الثامن “أ”
35
طموحُ الإنسان
ذهب صديقان ليصطادا الأسماك، فاصطاد أحدهما سمكةً كبيرةً، فوضعها في حقيبته، ونهض لينصرف، فسأله الآخر: إلى أين أنت ذاهب؟ فأجابه الصّديق: إلى البيت، فقد اصطدت سمكةً كبيرةً جدّاً تكفيني، فردّ الرّجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي، فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك؟ فردّ الرّجل: عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها، فسأله صديقه: ولماذا أفعل هذا؟ قال له: كي تحصل على المزيد من المال، فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك؟ فردّ الرّجل: يمكنك أن تجمعه وتزيد من رصيدك في البنك، فسأله: ولماذا أفعل ذلك؟ فردّ الرّجل: لكي تصبح ثريّاً، فسأله الصّديق: ولكن ماذا سأفعل بكل الثّراء هذا؟ فردّ الرّجل: تستطيع في يوم من الأيّام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك، فقال له الصّديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن، ولا أريد تأجيله حتّى أكبر، يضيع العمر.
آية شقور- الثامن”أ”
37
الولد المشاكس
ذهب يوسف وسلام إلى المتجر لشراء الحاجّيات التي طلبتها والدتهما منهما لعمل كعكة لذيذة.
كان المتجر مليئًا بالبضائع الموضوعة بشكلّ مرتّبٍ، أخرج يوسف ورقة الحاجيات وبدأ بجمع الحاجيات بيض، حليب، زبدة. وفي المتجر كان هناك صبي أصغر سنًّا من يوسف بقليل، يقف مع أصدقائه يراقبون الناس وهم يشترون، وكانت علامات الشّغب بادية عليهم. وعندما مرّ طفلٌ صغيرٌ من أمامهم ضربوه دون أن تشعر والدته، وصار الطفل يبكي. لاحظ يوسف وسلام تصرفات الصّبيان الرّديئة، لكنّهما تجاهلاهم وتابعا البحث عن الأغراض، وعندما مدّ يوسف يده ليأخذ علبة الحليب احسّ بيد قوية تأخذ العلبة من يده. نظر يوسف وإذا بالصّبي يحمل علبة الحليب قائلًا بسخرية: هذه العلبة لي انا أريدها. لم يرد ّ يوسف وحاول اخذ علبة أخرى، ففعل الصّبي ما فعله في المرّة الأولى وقال مستهزئًا: هيّا قاتلني لتأخذها أيّها الجبان. غضبت سلام وقالت: هيا يا يوسف اضربه علّه يتأدّب قليلاً.. لكنّ يوسف لم يردّ بكلمة واحدة.
قال يوسف: لا يا سلام، إذا عاملك أحد معاملة سيئة فلا تقابليه بنفس المعاملة وإنما عليك أن تتصرّفي بما تربّيت عليه من خلقٍ حسن. لم أردّ عليه لأنّني تصرّفت كما أوصانا رسول الله صلى عليه وسلم عندما قال: “ليس الشديد بالصرعة وإنّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”.
كان صاحب المتجر يراقب ما يجري، عندها توجه إلى يوسف قائلا: أحسنت أيّها الفتى، جزاك الله خير، إنّك ولدٌ طيبٌ. فقام صاحب المتجر بطرد الصّبيان المشاكسين وقال لهم: اذهبوا من متجري ولا تاتوا أبدًا لشراء شيء.
أمّا يوسف وسلام اشتروا ما يلزمهم لصنع الكعكة، وأهداهم صاحب المتجر بعض الحلويات وخرجوا فرحين مسرورين.
أنسام شولي- الثامن “أ”
39
النَميمة بين الناس
مرحبًا أنا نهر أقع في الأردن، أنا أمرّ في دول مختلفة ، إن الدول جميلة على حد سواء، ولكن هناك عادة بين الناس فيها سيئة، هل تعرفون ما هي؟
نعم، صدقتم النّميمة، إنَ الناس تنمَ كثيرًا فيما بينها، وإن كنتم لم تفهموا ما هي النَميمة، فهي تعني باللغة العامية: “الفساد”. إنَ الفساد يعني أن ترى شيئًا أمام عينيك وتذهب وتقول لأحد ما رأيته.
لقد رأيت العديد من قصص النّميمة في سنواتي الأخيرة وسأروي لكم إحداها: في أحد الأيام، حين كنت أجري في مساري المعتاد، سمعت ولدًا اسمُه أحمد يهدَد أخاه بأنّه إذا قال لأيّ أحدٍ عن أنّه يدخّن سوف يقول لعائلته بأنّه لا يحلَ الوظائف وعلاماته كلها مزيفة. لقد تفاجأت ممَا سمعته، فعندما كنت أسير كان أحمد وأخاه صديقين حميمين فما الذي حدث بينهما؟
لقد كانا يأتيان إليَ كلَ يوم ويتحدثان عن علاماتهما الممتازة، وعن كلّ ما يحدث معهما، وهذه أول مرّة أراهم يفتعلون شجارًا.
لم التغير يا ترى؟ لقد رابني أمرهما. ولكنّني واصلت المسير، وبعدها سمعت صراخًا. عندما التفتّ إلى ناحية الصوت وإذا ببيت أحمد وقد كان هذا صوت أمه تصرخ. لقد ظننت بأنّها كانت غاضبة فحسب إلى أن سمعتها تصرخ مرّة ثانية قائلةً : “ما هذا؟ أكلُ هذه العلامات مزيّفة؟ وأنت يا أحمد؟ أنت تدخَن؟ ماذا سأفعل عندما يعلم والدكما؟ بماذا سأجيبه عندما يسألني ما سبب كل هذا؟ ستتسببان بمشكلة كبيرة.” وإذا بولد اسمُه سامي يخرج من البيت وقد سمعت أحمد يشكو لأخيه عن سامي مرةً.
لقد كان يشكو له بأنّ لدى سامي صفة النَميمة وهو عدوَه اللَدود. وإذا بأمّ أحمد تصرخ قائلةً: “حمدًا لله بأنّ سامي قال لي وإلّا لكنتم استمريتم بعمل الأخطاء”. وعندها تأكدت من أنّ شكَي صحيحًا.
ولكن دعونا نسأل أنفسنا لم ننمَ على بعضنا البعض؟ لمَ نصبح أعداء بينما بإمكاننا أن نكون أصدقاء؟ نصيحتي لكم: لا تفتعلوا الشر لأي ّ أحد لأنّه هكذا سوف يملأ قلبه حقدًا عليكم، حفظكم الله.
عدن فارس- الثامن “أ”
41
النّجاة
كانت حامية الوطيس، ورحمة الصّغير يرى وهو يقاتل الصّبيان واحدًا بعد الآخر وينتصر عليهم انتصاراً باهراً.
ولكنّ أحدهم كاد يغلبه، إلّا أنّه استطاع أن يتماسك، ويقبض عليه بيد من حديد، ثم يطرحه أرضاً ويرقد فوق صدره، وما أن رفع يده يريد أن يهوي بها عليه، حتى تكاثر الأطفال ضده، كلٌّ منهم يأخذ بتلابيبه من ناحية، فأصابه الدّوار، وهو لا يكاد يصدّق أنّه نجا من خصومه.
آية هيبي- التاسع “ج“
42
الطّفلُ النّاجحُ
في أحد الأيّام المشرقة كنت جالساً بجانب النّافذة استمع لزقزقة العصافير، في حين كنت أستمع لصوت العصافير، سمعت صراخاً من بيت جارتنا التي لا يوجد لديها أطفال، فذهبت إلى بيتها لأرى ما الذي يزعجها.
وعندما وصلت إلى بيتها رأيت أنّها سوف تولد، عندئذٍ اتصلتُ بِوالدي بأن يأخذنا الى المشفى.
وعندما وصلنا إلى المشفى أحضر أبي الأطباء لكي يأخذوا المرأة بالسّرير المتحرك، وعندما أدخلوها إلى غرفة العمليات قالت لنا الممرّضة بأن ننتظر في الخارج حتى تولد المرأة.
وعندما ولدت أتت الممرّضة إلينا فقالت: مَن أهل المرأة فأخبرناها أنّنا أهلها، فأدخلتنا إلى الغرفة التي فيها المرأة، فقالت جارتنا لأمّي: احملي الطّفل، فقالت أمّي: لا يا جارتنا يجب أب الطفل أن يحمله، فقالت أمّ الطفل: أب هذا الطفل لقد توفي، فقلت للجارة: “الله يرحمه”، ثم ذهب أبي إلى الطبيب لكي يوقّع على إخراج المرأة، وعندما حان وقت إخراجها اخذنا المرأة إلى بيتنا لكي نرعاها. في البداية لم تقبل، فأصررنا عليها بأن تبقى عندنا، وفي النهاية قبلت.
وعندما أصبح عمر الطفل ثلاث سنوات أصبح يقول لي: أخي. في البداية لم اقبل، لكن بعد التفكير الكثير قبلت، وبدأت أقول له أخي. وعندما كان عمره بين ثلاثة إلى ثمانية عشر كنت آخذه إلى المدرسة واحميه من أيّ ضرر حتى أصبح في الجامعة.
وعندما جلسنا أنا والطفل قلتُ له يا أخي: ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟ فأجابني: أُريد أن أصبح بماذا تقرّر انت. فقلت له: يجب أن تصبح محامياً لأنّ أباك الذي توفي كان يعمل في هذا المجال، وعندما أقترب موتي قلت له: يا أخي أكمل في طريقك ولا تهمل، وعندما يصبح لديك أطفال أعلمهم بأن ينجحوا في حياتهم …
علي غانم- السّابع “أ”
43
الرّبيع
في موكبٍ زاهٍ من الخضرة والرّوعة والبهاء انطلقتِ الطّيور لتفتتح فصلَ الرّقة والجمال، فصل لا تشابهه الفصول.
فصلُ الرّبيع هو الفصل الذي تغنيك إطلالته عن أن تتحدّث.
كانت السماء نائمةً، والقمرُ مختبئًا من حدّة الشتاء والنجوم تتوارى خشية الصّقيع، وبينما الكلّ هكذا، إذا بنورٍ يسطع بالأرجاء لتطوي يده الحانية وجه الشتاء القاتم في سطوته وبرده وما يضفيه من سكون في حركة الكائنات الدائبة، سطع الربيع فرمى القمر منديله الأبيض المخطّط بألوان الصّقيع الموحشة، وطلّت نجوم السّماء لترى هل حقاً عاد الرّبيع.
عادت الطيورُ واخضرّ الغصنُ وابتدأت الأفراحُ من جديد، فيما وراء عالم الطبيعة الخلاّب، وما شرع به الإنسان من يقظة جديدة، فالشواطئ مليئةٌ بالصّغار الذين يصافحون البحرَ، وعاشقٌ يقتبس الحكايا من هدوء البحر مع الغروب لنسج قصيدته لمحبوبته القمريّة.
ميرا خطيب- الثامن “ب”
45
ذكريات الطفولة
في ليلة ليلاء، مطرها زاخر ورعدها وافر، تملكني الخوف، فهربت من فراشي الى حيث ينام أمي وابي، وجلست في فراش أمي لاجئةً ومستنجدةً، فكان أن ضمتني إلى صدرها وقالت لا تخافي، وسأروي لكِ قصة عن الليالي الماطرة لكي تنامي في حضني مطمئنةً.
كنت في الخامسة أو ربمَا السادسة من عمري ذهبت إلى امي كلما سنحت فرصة اختلق عذراً مقبولاً كي أتمتع بسماع قصة يتخللها أكل بعض المكسرات أو السكاكر أو ما صدف أو وجد من الطيبات، وكان متيسرًا لإسعادي، وهكذا كانت العلاقة مع امي ممتعة تسودها المحبة وكنت اشعر آنذاك انها ليست ام فقط بل صديقة.
عند انتهاء القصة أوشكت على النوم بجانب امي، ومع اقتراب طلوع الشمس أُسرع للذهاب الى غرفتي كي لا يعلم أحد أنني نمت مع امي.
وفي الصباح أخذنا نعِد الفطور واسرد القصة التي سمعتها ليلًا من امي لإخوتي الصغار ومن كان موجودًا، كانت أجمل ايام عشتها هي ايام الطفولة تلك.
مرت السنين كالرياح وقد اوشكت على البلوغ ولم اعد استمع الى حكايات امي لأنني كبرت واصبحت اشتاق لحكاياتها أكثر من أي شيء.
نور خوالد
الثامن “ب”
47
السّعادة سرّ الحياة
في ليلة من ليالي الشّتاء، وقد كانت الظّلمة مخيمةً، كانت الغيوم تبكي والسّماء تصرخ…
كان المطر ينهمر بغزارة كخيوط فضّيّة يطرحها الإله من الأعالي، لينزل ويطرق باب بيت لطيف ووضيع , فتولفّ تلك الضّْربات نغمة جميلة تضفي للشتاء هيبته وعظمته المعتادة…
كان الصمت يخيّم على ذلك البيت وقد نال من صاحبه العجوز. كان جالسًا على كرسيِّ خشبيِّ يتأمل ويحدق في ذلك الّشتاء السّاقط وتلك الطّبيعة التّي تصارع على أن تبقى حيّة !
كان العجوز محدّقًا حتى جاءت موجة برد ولسعته، فاصطكّت أسنانه، وقام مسرعًا وأخذ رزمة من العيدان وبدأ يضعها واحدًا تلو الاَخر في الموقد ليحرقها ويتدفّأ. كان إذا رأى النار احتضانها وإذا رأى الجمرة أراد اِلتهامها.
قال وهو يتأوّه: آه! لقد مرّت أيّامي بسرعة كلمح البصر، لقد كان الدّهر يسرق مني أيامي، يا لها من حياة.
فجأة أخذ غصنّا محفورة عليه كلمات غريبة وهي: ” ابتسم للحياة كي تبتسم لك، وطر مع نفسك إلى الأفق، وكن دائما مبتسماً “، ما إن قرأ تلك الكلمات حتى فتح الغصن عينيه وكانت الدموع تكاد تنهمر منها.
وقف العجوز مندهشًا على هذا المنظر المريب!
فردّ عليه الغصن: ما بك يا رجل؟
فقال الرّجل: يا إلهي ما أعظمك!! غصن يتكلم ويبكي؟!
فقال الغصن: لا تعجب، فأمثالي كثر يبكون على حياتهم المريرة.
فأجابه الرجل: عن أي حياة تتكلم؟
فأجابه: كنّا أنا وأخواتي نعيش حياة سعيدة وهنيئة مع أمّنا الشجرة، ولكن في أحد الأيام حين كانت أمّي عجوزا أتى ذلك الإنسان ذو القلب القاسي يريد أن يقطع أمنّا الغالية، فتوسّلنا له توسلا كثيرا، ولكنه لم ينصت لنا، وفي النهاية حقّق مبتغاه.
وقد قطعنا أنا وإخوتي ونحن نبكي بمرارة …
عندئذ حكم علينا القدر على أن تصير حياتنا رماداً…
قال الغصن: الآن سأريك ما هي الحياة، ولحظات قد تحوّل كلّ شيءٍ إلى شيء آخر، أصبح المكان روضاَ من رياض الجّنة.
سأل العجوز: أين نحن؟ في الجنّة؟!
فأجابه: لا نحن في حياة كلّ إنسان، هذا المكان في قلب كلّ إنسانٍ، وفي قلبي كما كنّا أنا وإخوتي.
إِنْ أرادهُ جعله قبراَ ومكاناَ موحشاَ.
وفجاءة تحوّل المكان الى مكان موحشٍ، كئيب، بالٍ ومقفرٍ.
فقال: ما هذا؟
ردّ عليه: هذا قلب البعض من النّاس وأنا وإخوتي …
فقال له الغصن ارمني في النار لألحق بإخوتي وأمي، فلا مكان لي للعيش هنا.
فرماه العجوز باكياَ على ذلك.
بعدها تناول غصناَ محفوراَ عليه جملةَ جميلةَ ومعبرةَ: “كن في الدّنيا عابر سبيل، واترك خلفك كلّ شيء جميل، نحن في الدّنيا سوى ضيوف، وما على الضيوف إلاّ الرّحيل “
لقد قرأ تلك الكلمات ولم يفهم ما تقصده، بدأ يحاول أن يفهم ما تقصده، بدأ يحاول أن يفهم معنى هذه الكلمات والتعابير.
الغصن-قصتي هي أننّي أنا أخ ذلك الغصن الذي وضع في النّار، وأريد أن أوضّح لك معنى هذه الجملة وهي:
لقد قطعنا وأخوتي وهذه هي سنّة الحياة، لكنّنا قد تركنا وراءنا بيتنا وهو الطبيعة الجميلة، وقد تركنا وراءنا الذّكريات الجميلة التي قضيناها معاً، ونحن كنّا ضيوفاً في هذه الدّنيا، وقد حان موعد رحلينا…
ارمني في النّار لكي ألحق بإخوتي، فهناك مكاني …
فرماه العجوز بكلّ حزن وألم.
بعد أن رماه انقلب عليه كلّ شيء، فقد وجد نفسه ما زال جالساً على كرسيّه الخشبيّ يتأمّل الطّبيعة.
لقد كان هذا حلماً ” قال بصوت مرموق يدعو إلى الطّمأنينة.
المطر ينهمر بغزارة وشمس ساطعة!!!
لقد علمت الآن أن كلّ شيءٍ يحدث، ويكون كما نراه، نحن عن طريق نظرتنا للأمور!!! حقّاً يمكننا ان نلوّن حياتنا وأيّامنا بأجمل الألوان والذّكريات، وممكن أن نجعل حياتنا سوداء، يجب أن نبتسم للحياة كي تبتسم لنا، اذن، فماذا ننتظر لنكون سعداء… الحياة جميلة فيا ليتها تطول لنعيشها أكثر، فالحياة ألحقيقّية تكمن داخلنا، وهو أن نرى ما نرغب كحقيقة مطلقة، فنتخلّص من مصاعب الماضي والأفكار السّلبيّة، ونطلق العنان لخبالنا وأرواحنا، فأنت الوحيد الذي يمكنه أن يصنع الحياة التي يستحقّها، فتذكر أن تتذكر الجوهر الصّافي دائماَ، كان وسيكون موجوداَ داخلك…
الحياة جميلة وهي بذاتها الطّريق للوصول لأجمل كنز، فماذا ننتظر لنكون سعداء؟!…
شيماء زعير–السابع “أ“
49
الانتقال إلى المرحلة الإعدادية
في لحظه الوداع تعلن الشمس الرحيل، تلملم بقايا أشعتها مؤذنه بانتهاء آخر عام لنا بالمرحلة الابتدائية، نقف على أعتاب التخرّج، نتجرّع المرارة على رحيل تِلك الأيام.
فماذا أقول في يوم تتجّمد فيه الحروف وتتخثّر؟! تأبى أن تتحرك، وعندما أحاول أن أنتزعها تأتي باهتة باردة تتوارى خجلاً من عجزها!! سوف نرحل عن بعضنا.. فعزاؤنا في عربات الماضي الجميل تلك النزهة القصيرة التي قضيناها نحن وأنتم في رحاب المدرسة، رغم سرعتها، إلا أنه ما كان سريعا يظلّ دوماً وأبداً جزءاً من “خارطة الزمن” فحين يدنو الوداع والفراق تموت لغة الكلام، أو ربّما تسافر حينها تغرق الضحكات والبسمات في سيل من العبرات، تلك السنوات التي كنت أحسبها ثقيلة متباطئة تبدو لي الآن شريطاً متسارعاً لا أتبيّن ملامحه، ست سنوات واودّع زحمة الفصول ورائحة طباشير هذه المدرسة، وأخلع الزّي لمرحلة الابتدائية لأرتدي زياًّ للمرحلة الإعدادية.
الاسم: ياسمين عزايزة
الصف : الثامن أ
51
الرجل المسكين
كان رجل عطار يبيع العطر في حانوت كبير. وذات يوم وقف عند الحانوت رجلٌ كبير السن وكان بائعًا متجولاً يبيع العطر امام المساجد يبيع العطر بزجاجات صغيرة، فاشترى بعشرة دراهم زجاجة كبيرة من العطر، وعندما حمل الشيخ الزجاجة فإذا بها تسقط من يده فكسرت وسكب العطر على الأرض، فحزن الرجل العجوز وصار يبكي بكاءً مراً يندب حظّه العاثر.
اجتمع حوله الرجال ليواسوهُ، وجمعوا له ما استطاعوا من الدراهم ليعوّض ما خسر، وقال له أحد الرّجال: لا تحزن أيّها الشّيخ، إنّ الله سبحانه يعوّضك عمّا خسرت.
قال الشيخ: انا ولله الحمد لم أيأس من رحمة الله ورزقه وليس حزني على العطر المسكوب، فقد سبق ان كنت مسافراً في قافلة أحد التجار المعروفين فضاع لي كيس دراهمي فيه سبعة الاف درهم فما حزنت عليه قبل اليوم.
وتابع الشّيخ قائلاً: عزائي اليوم ان ولد لي فاحتاجت امهُ الى أشياء ولم يملك غير هذه العشرة دراهم، فقلت في نفسي اشتري به عطراً ثم ابيعهُ بما ربحته واشتري به من حاجات ويبقى رأس المال بعملي، وحين انكسرت الزجاجة ذهب رأس عملي لذا حزنت وبكيت.
وفجأة إذا برجل من الجالسين يقول للشّيخ: تعال معي الى منزلي، فذهبت معه وهناك سألهُ عن الكيس الذي ضاع منه وسأله عن مواصفات الكيس، فوصفه الشيخ وصفاً دقيقاً فقال الرجل: لقد وجدت الكيس المفقود، فدهش الشيخ من هذا الخبر المفرح.
اخرج الرجل الكيس الضائع وأعطاه الكيس وقال له: خذه لك، بارك الله لك فيه، فقال الشيخ: خذ نصفه، فقال الرجل: لا احتاج، اذهب بارك الله لك.
وخرج الشيخ مع مالهُ يشكر الله على ما عوّضهُ ورزقهُ.
مالك نميري
الثامن “أ”
53
أمّي
أمّي يا رمزًا للعطاء
فيكِ أرى المحبةَ والحنانَ والسرور
أمّي أنتِ زهرةُ البستانِ تجذبينَ
الفراشاتِ من جميع الحقول
فصوتُكِ الجميل كصوتِ العندليب
فيكِ أرى المودةَ والحنية
فأنتِ كنجمةِ الفضاء تزيّنينَ السّماء
بنورِكِ
وجهُكِ كالبدرِ المنيرُ يشِعّ صفاءً
ونقاء
فأنتِ النرجسُ والياسَمين
تفوح منك الروائح الطيبة
فابتسامتك الجميلة رسمتِ البسمةَ على وجوه الآخرين
أُمّي كانت وستبقى رمزًا للحنان
عدن شحيبر- السابع “أ“
55
أمّي
عندما أنطق كلمة “أمّي” وكأنني أقول أنتِ الحنان أنتِ الأمان…
وأقول لك إنّني اعتبرك قدوة لي، أنا أعشق كل كلمة تنطقينها من فمك الجميل … وأقولها لك مرة أخرى أحبك، أحبك وأحبك …
أنت كل شيء بالنسبة لي لأنك أنت التي علمتني ما معنى الحياة وما هو طعمها، وبدونكِ لا شيء يوجد له معنى في الحياة، أنت التي ربيتني، أنت التي اعتبرها أنا … وأقول لك ما قاله الشاعر:
“ألأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها، أعددت شعبًا طيّب الأعراق”
إذا حدّثتني عن الحب والحنان، أشرت لقلب أمي، وغدًا أخبرتني عن الطمأنينة والسعادة قلت حضن أمي، فالأم نعمة أنعمها الله علينا، وهي زهرة أيامنا وعبير صباحنا، هي بسة السنين وجمال فمنها نستمد قوّتنا وإصرارنا، لهذا لم أجد أجمل من كتابة كلمات رائعة عن الأم العظيمة في البداية؛
وأقول لك أنني أكره أن أنظر إليك ودموعك تنزف من عينيك، وأكره أن تغيبي عني ولو للحظة، لأنّ وجودك هو أمان لي … أمي يا دقات ونبضات قلبي …
56
ماما
أنتِ الغالية يا أحلى الناس
في عيدي وعيدكِ ما بنساش أن تشاركيني المحبة والإحساس
بك تكتمل فرحتي وتدوم ضحكتي
وأنتِ يا ماما أغلى الناس
أنتِ علمتِني معنى الحياة
بين يديكِ كبرتُ وفي دفء قلبكِ احتميتُ
بين ضلوعِك اختبأتُ ومن عطائِك ارتويتُ
يا أمّي …. يا زهرة في جوفي قد نبتتْ…. أعرفُ كم تعبتِ
أنتِ الحياة…. وأنتِ الحبّ……والجنة تحت قدميكِ
يا كلّ الحنان….
وعندما أقول لك: صباح الخير أنتِ الخير بذاته….
وكم اهديت القبل من شهد شفتاكِ…..
وتضمّيني إلى صدركِ…….وأسمع صوتَ أنفاسكِ
أحبكِ حبًا جمًا
عند الأحزان ……تداويني
وعند الجروح……تشفيني
لطالما أوصفكِ….. وصفكِ لا يكفي…..
أحبكِ…أحبكِ…أحبكِ
كرستين شقيرات- السابع “ج”
57
أمّي
أمّي هي من أجمل وأحنّ الأمهات، عندها قدرة على حلّ المشاكل وتسهيل الصعاب، هي قدوتي وهي كل حياتي وهي تحمل التعب
والسهر في سبيل نجاحي، حملتني تسعة أشهر في بطنها وهي من سهرت الليالي من أجلنا
-عندما أمرض هي تداويني
-أمّي هي كل حياتي، هي التي كانت تطعمني وتسقيني
-عندما أقوم بعمل أيّ مشكلة، هي التي تهديني وتقف جنبي حتى في المواقف الصعبة.
-وهي التي تدعمني عندما أحتاج لأحد أن يكون في جانبي فهي سندي.
-أمّي هي المعنى الحقيقي للحياة الجميلة، فهي صديقتي وأختي وأمّي…
-الأمّ كلمة صغيرة وحروفها قليلة، لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية.
-الأمّ هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة. فهي سبب وجودي على هذه الحياة، وسبب نجاحي…
كروان شحادة- السابع “ب”
58
أمّي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…
امّا بعد
إلى الحضن الدافئ، إلى الملجأ الذي ألجأٌ إليه كلما ضاقت بي الدنيا … إلى من جعلها الله في وجودي، إلى من سهرت الليالي من أجلي.
إليكِ يا أمّي، يا منبع الحبّ والصّفاء.
إليكِ هذه الكلمات التي تحمل في طياتها كل معاني الندم والأسف لما فرّطت فيه من حقكِ، فقد تحمّلتِ الكثير من أجلي أعطيتني الكثير الذي لا استحقه دون أن تنتظري منّي مقابل ذلك. فعلًا أنا لا أستحقّ ذلك لأنّني مهما فعلت لا أستطيع أن أفيك حقكِ، أعتذر لك عن كل لحظة قاسية قابلتك بها، عن كلّ أمرٍ عصيتك فيه، أعلم أنّ هذا الاعتذار لا يكفي، فواجبي أكبر من ذلك بكثير. ها أنا أمدّ يدي إليك بكلّ آسف وندم فاقبلي اعتذاري هذا، فعندما تضحكين تضحك لي الدّنيا، ولمّا تتعبين أتعب معك فلا تحرميني من ضحكتكِ الغالية، يا أغلى الناس.
بيان قدورة- الثامن ” ج “
59
أمّي الحنونة
أمّي الحنونة أمّي عيوني
لمّا يحلّ الليل أنتِ شمعتي
كم أحبّك أنتِ … أنتِ فرحتي
عندما أفرح تكوني أنتِ بسمتي
ما أجمل لمستك من يدك النّاعمة
ما أروع ضحكتك تلك المتناغمة
أمّي أحبّكِ أمّي المراعية
مريانا خطيب-السابع “ج”
61
فرصةُ العيشِ مع السماعات
عندما قال لي الطبيبُ إنّه يجب أن أضعَ السّماعات، شعرت بالحزن وبالخجل معًا، كنت أفكّر ماذا سيقولُ طلاب صفي، ماذا ستفعل صديقاتي، هل سيتركونني أم ماذا !!!
عندما وضعت السماعاتِ لأوّل مرّة في المدرسة شعرت بالخجل، كنت أفكر في ردّة فعل طلاب صفي.
عندما خرجنا إلى الساحة كنت أنظر حولي، وكلما رأيت طالبًا أو طالبة تضحك، كنت أشعر أنّه يضحك لأنّه رأى السّماعات.
بعد يومين دعتني المعلمة إليها وسألتني: ما بك ؟!
فقلت لها عن السّماعات، فقالت لي: هذا أمر طبيعي يا عزيزتي، لا شيء يدعو للخجل في هذا الأمر، و كذلك صديقاتي دعموني وقلن لي: إنّ السّماعات كي تساعدني ولا يجب أن أسمع لكلام الآخرين، ومنذ ذلك اليوم اتضح لي أنّه لا شيء يدعو للخجل، وصرت أضع السماعات دون خجل أو حزن، لأن السّماعات تساعدني، واقتنعت أنّ هذا أمر من الله وكما يقال:”لا اعتراض على حكم ربّنا “.
ومع السّماعات أصبحت أسمع بشكل أفضل، ولم يعد يهمّني كلام الآخرين.
منى عبد الحليم- السابع “ب”
63
سَوادُ الّلَيلِ المُخيفِ
حَجَبَ الّلَيلُ بستائره السَوداء الدّاكِنَةِ أَشِعَّةِ الشَمسِ؛ فَتَراجَعَت بِدَورِها خَجِلَةً وأفسَحَت المَجالَ أمامَ سَواد الّليلِ الّذي سادَ المَكان. في هذه الأثناء كانَ هُنالِكَ فَتاةٌ جَميلَةٌ وجذّابَةٌ تمشي في غابةٍ مَليئَةٍ بالوحوشِ، ولكِن الوحوشِ الإنسانِيَةِ، بينما كان هنالك طِفلٌ صغيرٌ مُقيدًا من يديه ورجليه وَفَمَهُ مُغلقاً بِلزقَةٍ ومَرمِياً على الأرضِ، فَرَأتهُ هذه الفَتاةِ وذهبَت إليهِ لِتُساعِدَهُ، فرأت أشخاصًا يحمِلونَ الأسلِحَة والسِّيوف الخطيرَةِ ويَركضون نَحوَهم، فَأَسرَعَت بِحَملِهِ وأخَذَت تَركض وتَركض حتّى وجدت مخبأً صغيرًا واختبأت هي والطفل في هذا المخبأ.
وعندما ذهب هؤلاء الرّجال الخطرون عن المكان ليبحثوا في مكانٍ آخر، خرجت وإذا برجلٍ كبيرٍ وضخمٍ أزرق العينين يوجه عليها سلاحه ويطلب منها ترك الطفل، ولكنّها لم تقبل، وعندما دار جدال بينهما عاد الرّجال الذين كانوا يطاردون الفتاة والطفل، فترك الرّجل الضّخم الفتاة، فهربت مع الطفل، ولكنه لحق بهما حتّى وجدهما، فوجد الفتاة غائبةً عن الوعي والطفل يجلس بجانبهما. حمل الفتاة وأخذها إلى بيته. وعندما استيقظت وجدت نفسها في غرفة يملأها الظلام، ووجدت نفسها نائمةً على سريرٍ واسعٍ، لكنّها لم تَرَ الطفل، فوقفت وأخذت تبحث عن الطّفل في أرجاء البيت حتّى وجدته نائماً على سريرٍ في غرفةٍ مظلمة، وأسرعت إليه وحملته كي تهرب وتستطيع إنقاذ الطّفل، ولكنّ هذا الرّجل الضّخم منعهم من ذلك لأنّه هنالك علاقة تربط بينه وبين الطّفل، وهي علاقة أب وابنه، ولكن الفتاة لم تكن تعرف ذلك وقبل أن تفهم ما الذي يريدونه من الطّفل أخذت الفتاة سلاحاً من جيب جدّ الطّفل وصوّبته على الرّجل الضّخم، وفي هذه اللّحظة قال لها الطّفل “أرجوك لا تقتليه، فهذا يكون أبي وهذا جدّي”، فتعجبت الفتاة وأخذت تستمع إلى قصّتهم وتبيّن لها أنَّ الطّفل لم يكن مخطوفًا، بل والده من فعل به هكذا، ليستطيع القبضَ على المجرمين الّذين يطاردون الطّفل، فإعادة السّلاح للرّجل وإقامة علاقة صداقة بين العائلتين، ومازالوا لا يعرفون بعضهم البعض.
وفي نهاية المطاف تعرّفوا على بعض كانت اسم الفتاة “عليا” واسم الطّفل “أريان”، أمّا اسم الرّجل فقد كان “سلطان”، لم نعرف اسم الجدّ لأنّها دائمًا تنادي عليه عمّي، وأصبحت علاقتها مع الطّفل قويّة جدًا، أمّا بالنّسبة لعلاقتها مع الأب لم تكن قويّة، لأنّه رجل عصبيّ، وهكذا حلّت المشكلة وعادت السّعادة للعائلتين.
سيدرا خطيب- السابع “أ”
65
النظافةُ من الإيمان
سلمى هي الأخت الكبرى وأمل هي الأخت الصّغرى.
كانت سلمى تحبّ الترتيب وتهتم بنظافة المكان الموجودة فيه، فتنهض من سريرها وترتبه وتنظّف أسنانها وتمشّط شعرها لتذهب إلي المدرسة بأحلى وأنظف مظهر، كما أنّها تعمل جاهدةً على أداء واجباتها المدرسية على أكمل وجه، فترتّب خطّها وهي تكتب وظائفها، حتى ترضى عنها المعلمة، وفي فوضى عارمة ولا تهتم برمي القاذورات في سلة المهملات الخاصة بتلك الأوساخ.
أمّا أمل فكانت طفلة فوضويّة تنهض متأخرة إلى المدرسة، فتترك سريرها يعجّ في فوضى عارمة، ولا تهتمّ بنظافة أسنانها، ولا تمشّط شعرها، ولا تهتمّ بنظافة المكان الموجودة فيه، وكانت الأم توجّه الملاحظات السلوكية لأمل وتقارنها بأختها الكبرى سلمى المرتّبة والنشيطة.
وفي يوم من الأيّام عادت كلّ من سلمى وأمل من المدرسة فسارعت سلمى لغسل يديها ثم جلست على مائدة الطعام، أما أمل فإنّها جلست مباشرة دون أن تقوم بتنظيف يديها فقالت لها أمّها: لماذا لم تغسلي يديك يا أمل، أجابت أمل: يداي نظيفتان يا أمّي ….. انظري.
فقالت لها أمّها: إنّ يديك تبدوان نظيفتين ولكنّهما في الحقيقة مليئتين بالجراثيم التي تؤذينا وتسبّب لنا المرض.
فأجابتها أمل: ولكنّني جائعة يا أمي، أريد أن آكل؟ وهكذا تجاهلت أمل نصيحة أمّها.
وفي صباح اليوم التّالي أخبر الأب أسرته أنّه سيأخذهم غدًا الى حديقة الحيوانات، لأنّه يوم عطلة، ففرحت العائلة لذلك. وفي صباح اليوم التّالي استيقظت سلمى كعادتها نشيطة تستعدّ لتلك النزهة الجميلة، أمّا أمل فإنّها لم تستطع النّهوض من سريرها لأنّ حرارتها كانت مرتفعة، وتبدو عليها علامات المرض.
وهكذا أُلغيت نزهة حديقة الحيوانات بسبب مرض أمل، وعندما ذهبت أمل الى الطبيب أخبرها بأنّها مريضة بسبب الجراثيم، فنظرت أمّها إليها وقالت: ألم أقل لك أنّ الجراثيم تسبّب لنا أمراضًا عديدة وتذكّري يا أمل أنّ النظافة من الأيمان.
فقررت أمل من ذلك اليوم أن تهتمّ بنظافتها والمكان المتواجدة فيه، وترتّب غرفتها، حتّى لا تتمكّن الجراثيم من أصابتها.
عبادة سويفي- الثامن” ب”
67
الإساءةُ إلى الوالدين
الأم كلمةٌ صغيرةٌ وحروفها قليلة، لكنّها تحتوي على أكبر المعاني ، الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الدافئ الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك… الأم هي التي تُعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل هذا العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تُقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ لها جميلها عليك، ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تمنحك من دمها وصحّتها، لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة، فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. ويجب علينا أن نُطيعها وأن لا نُسيء إليها مهما حصل، لأن الأم هي المرأة التي أعزّها الإسلام ورفع من مكانتها، وذكرها في كتابه الحكيم. لذا يجب أن لا نعصيها ونصرخ في وجهها مهما حصل …. كما حدث معي !!!
في أحد الأيّام بينما كنتُ ألعبُ أنا وأخي، في حديقة البيت سمعت صوت أمّي وهي تناديني، فلم أجبها، لا أُبالي ولكنّها بقيت تنادي وتنادي .. دون جدوى، عندها حزنت أمي كثيرًا . وعندما نظرت إلى أمّي والحزن بانَ في عينيها شعرت بأنني مُذنبة لأنّني لم أُحسن التّصرف جيدًا اتجاه فلذة كبدي القلب النابض، ست الحبايب. وعندها قلت في نفسي وأنا نادمة أشد الندم : لو أنّني أجبتها لما حدث كُلّ هذا الحزن الذي خيّم على البيت وأهله ،حقًا أنا غبيّة ، أجل أنا غبية .وبعد التفكير مليًا ذهبت مُسرعة إلى أمّي وقلت لها معتذرةٌ، أنا آسفة يا أمّاه ! أرجو أن تسامحيني وتعفي عنّي، لقد أخطأت بحقك وكما نعلم جميعنا نخطئ وكلّ بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابو ، فلذلك أرجو أن تسامحيني أماه، لن أُعاود الكرّه ثانيةً .فقالت لي بصوتٍ تملأه الحنّية والرأفة : لقد سامحتك يا بُنيّتي ، ولكن عديني أن لا تتكرر فِعلتُك مرةً أخرى، فقلت لها و كدت أن أطير من شدة الفرح : أُحبّك أُحبّك وأعدك ، يا أمّاه بذلك. سأبقى مُطيعة لك دائماً وأبداً. وركضتُ نحوها والدموع تفيضُ من عينيّ كالأمطار الغزير ، وفؤادي يخفق حبوراً ونشوة وقبّلتُ جبينها وشعرت بقشعريرةِ جسدها وهي تعانقني بدفء … وتقول : حماك الله وحفظك في رعايته …
الأم هي الشمس التي تُرسل بسهامِها وإشعاعِها لتُنيرَ الكون مودّة وألفة ، أُمّي هي كل شيء في هذه الحياة ، التّعزية في الحزن، الرّجاء فى اليأس والقوة في الضّعف، لو كان العالم في كفّة وأمّي في الكفّة الأخرى لاخترت أمّي. لذلك أصدقائي وخلّاني، لا طعمَ للحياةِ من غير الأم ، احترموا امّهاتكُم لأنّها مِرآتكم في دُنياكم
…قال تعالى :
“وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” (الاسراء، 23)
يمنى فاعور- الثامن “أ”
69
الغزالُ الذّكيُّ
كان الغزالُ يشربُ من نبع ماء، بجانبه أشجار شامخة ومخضرّة، عندما كان راجعًا وجد ذئبًا في الطريق، فخاف منه خوفًا شديدًا، قبل أن يفترسه فكّر بخطّة للهرب، بعد تفكيرٍ سريعٍ وعميقٍ ذهب مسرعًا، وتسلّق إحدى الأشجار العالية.
ذهب الذئبُ إلى الغزال وقال له: لديّ لك مفاجأة، أنزل.
-ماهي.
-الآن أنا راجع من اجتماع عقدته كل الحيوانات وقرّرنا عدم أكل بعضنا.
-أنت تكذب أيها الذئب اللعين.
-لقد حضر أولاد عمّك الاجتماع اسألهم عندما تلتقي معهم.
-متى التقي معهم وأنت تنتظرني لأنزل وتأكلني؟
-لم يعد حيوان يأكل حيوان يا صاحبي، فانزل حتى نلعب سوياً في ماء النّبع.
فنظر الغزالُ حوله ورأى الكلب، وكان يفكّر بحيلةٍ ينجو بها من الذّئب، قال الغزال للذّئب، هل حضر جميع الحيوانات حقًا؟
-نعم كلّهم حضروا.
-هل ذاك الكلب كان في الاجتماع؟
عندما رأى الذّئب الكلب ذهب بسرعة كبيرةٍ وقال: إنّ هذا الكلب لم يكن في الاجتماع أخاف أن يفترسني، وعرف الغزال أنّ الذّئب كان يخدعه لكي ينزل ويفترسه…..
أنس قدورة- السابع “أ”
71
الارادة تفعل المستحيل
لا شيء سيوقفني
التفكير في بعض الاهداف الرئيسيه التي تريدها او ربما انها واحده من التي كنت تقوم بها بالفعل وكنت قد واجهت الكثير من النكسات والكثير من الهزائم كنت قد واجهت الكثير من خيبات الامل ربما كنت قد تنازلت عن ما تريده وربما تحتاج فقط القليل من التحفيز و التشجيع قليلا للحصول على العودة الى المنافسه مرة اخرى . لا شيء مستحيل لذلك انا بحاجه لان تفهم انه لن يكون الطريق سهلا لكن انا اقول لك اذا كنت على استعداد لوضع تام , اذا كنت على استعداد لتذهب و تأخذ كل ما يمكنك من السابق من المستحيل جعله ممكن , لا احد سيقول هنا هو حلمك اريدك ان تتمسك , قد لا يحدث في الوقت الذي كنت تعتقد انه سيحدث ولكن اريد منك ان تعرف شيئا اذا قمت بالتخلي لن يحدث شيئا , اذا كنت تتخلى , اذا كنت ستستسلم , اذا توقفت اذا كنت لا تثابر استمع لي لن ترى ذلك ابدا , المفتاح الرئيسي لك للوصول الى حلمك هل يعيش في عظمتك؟ هل تقوم على مساهمتك؟
هل انت…
ماذا تحتاج؟
اذهب الى المستقبل وعش فيه بكل نبضه من حياتك وعد الى الواقع وحارب من اجله قد لا يحدث في اشهر …قد لا يحدث في سنه …قد لا يحدث في سنتين ,ولكن في مرحلة حلمي سيصبح حلمي حقيقه وواقع كل شيء فيك يقول لك توقف,تخلى عن ذلك, وانت تقول لنفسك بامكانك منعها , حالك الذي انت به الان هو حال مؤقت لن تبقى على هذا الحال لآخر حياتك .
عدن قدورة– التاسع “أ”
73
ايام الدراسة
ذات مساء نظرت من النافذة ورأيت النجوم التي تلمع في السماء، والقمر الذي عندما ننظر اليه لا نستطيع ان لا نراه. وعندما كنت انظر الى القمر الابيض والنجوم الساطعة واللامعة مرَّ شهاب وبسرعة تمنيت امنية لان بعض الناس يقولون انه عندما يمرّ شهاب في السماء ونتمنى امنية هذه الامنية سوف تتحقق.
تمنيت لو انني استطيع ان ارجع الى المدرسة الابتدائية لأنني قضيت فيها معظم اوقاتي.
كانت فترة الدراسة فيها جميلة جدا وتعرفت على صديقات واصدقاء جدد وبعد فترة اصبح هؤلاء الاصدقاء اكثر من اخوة بالنسبة لي ولا نستطيع ان نفترق عن بعضنا ابدا.
كنا نلعب في الاستراحات مع الجميع كنا نجلس في ريفين الاول مقابل الاخر ونمد ارجلنا لكي لا يستطيع احد ان يعبر كنا نمزح ونضحك كثيرا كنا نعتبر ان المعلمين اهلنا وكنا نعتبر المدرسة هي بيتنا الثاني كان هناك معلمة احببتها كثيرا كانت تعطينا وتقدم لنا الحنان وكنا نشعر معها اننا مثل ابنائها كانت هذه المعلمة تعلمنا اللغة الانجليزية كانت تشرح لنا اشياء كثيرة وكانت تفهمنا دروسنا جيدا واحيانا كانت تقوم ببعض الفعاليات واشياء جديدة تتعلق في الدرس كنا نستمتع كثيرا معها .
لا استطيع ان اذكر كل ما فعلناه لأنني اذا ذكرتها كلها لن تتسع الصفحات ولن تتسع الدفاتر لان هنالك اشياء كثيرة كنا نفعلها كم اتمنى ان اعيد هذه الذكريات.
وعندما تمنيت هذه الامنية وتذكرت كل هذه الامور والمواقف ذهبت الى سريري مبتسمة ونمت كالطفلة مسرورة.
مي سعدة- السابع “د“
75
الربيع وجماله
فصل الربيع فصل البدايات، ففيه تتهيأ الارض لارتداء اجمل اثوابها ليبدأ فصل جديد من فصول الحياه .
فصل مليء بالتجدد والامل والوان الزهور بمختلف اشكالها والوانها وعطورها وفيه ترتفع زقزقة العصافير وتعود الطيور المهاجرة الى اعشاشها واوطانها بعد وقت طويل من الغربة، وتستيقظ الحيوانات من سباتها الطويل وتفتح عينيها للشمس الساطعة. فليس هناك اجمل من دفء الربيع الذي ينبعث الى اعماق الارض ليمنح الحياه لكل ما فيها ويزيل عنها برد الشتاء الطويل والقاسي الذي انهاه قدوم فصل الربيع.
تنشر الشمس اشعتها في استحياء لتطل من بين غيوم السماء. فسماء الربيع تتزين ما بين صفاء اللون الزرق وما بين السحب البيضاء الحنونة التي ان ارادت ان تمطر ترسل رذاذها الناعم الحنون، ليزيد الجو بهجه هذا الفصل يدخل الفرح والتفاؤل في النفوس.
لو كان للأشجار لسان لنطقت وتغنت بفصل الربيع وجماله ففيه تتبدل الاغصان اليابسة بالبراعم الخضراء والورود الصغيرة، وفيه ينتشر الندى على الورد ليغفو في احضانه وينتشر عطره في كل مكان.
وكم من قصيدة رائعة الجمال تغنت بهذا الفصل الرائع، هو فصل الفراشات الملونة وفصل الحب وبداية الاشياء الجديدة.
يا له من فصل عابق بالحياة والفرح والبهجة يا له من فصل جميل المحيا ويحول الغابات والاراضي الى مزهرية فاخرة مليئة بالورود الرائعة فمرحى لفصل الربيع واهلا به اينما حل وارتحل
مي سعده– التاسع “د”
77
نجوم السماء انعكاس لعيوني الحالمة…
احببتهم لانعكاسهم لنور داخلي يستوطنني، أناروا السماء في عتمة ليلٍ كئيبٍ… أدير مذياعي لأصغي لسيمفونية لبيتهوفن اذهب لمجالسة نافذتي لا بيتهوفن لا يشارك انما يستفرد من معرفة ماهية موسيقاه… فاستغرق النظر بعيدًا بعيدًا عن حياتنا، سعادتنا وتعاستنا وجميع متناقضاتنا … اصغي لصخب الهدوء، تتفاوت شدة الضوء من بعيد لسيارات تسير على الشارع، استرق السمع لهمسات حب بين عشاق يتبادلون الحب ليلاً في قرية حُرِّمَ الحب فيها، فجأة يتداخل نور خافت انه نور النجوم، امعن النظر فيها وادرك جمالية السماء فأنها كجمال الحياة التي تكتمل بالأسود والأبيض فتنتج من المتناقضات تناغمًا يستحق العيش ” كن قويًا لأجلك فالحياة تهلك الضعيف دائمًا ” وعملا بهذه المقولة اتخذت النجوم مصدر قوتي وأملي فأستنير بنورهم الخافت ضوءً ينير دربي السرمدي. جميعنا نحلم .. بغد مشرق وافضل ولكي يتحقق مبتغانا لا بد من وجود مصدر للإندفاعية، للحب، للحياة وأما انا فقد اتخذت النجوم انعكاسًا لضوء ينير دروب احلامي، فماذا عن احلامكم ؟ اوجدتم الضوء ام بعد؟
لورا خوالد- التاسع “ب“
79
حُرِّيّةُ أُنثى
الأنثى المخلوق الرقيق، اللطيف، الحنون، الجميل؛ الأنثى هي نصفُ عالمٍ مظلمٍ وهي فيه النور والشيء الجميل والجيد في هذا العالم السّيء.
الأنثى بالفعل هي شيءٌ عظيم لا احد في هذا العالم الأعمى ينظر الى الايجابيات التي تفعلها الانثى بل ينظرون الى خطأ صغير لا يوجد له أي اهمية، ويصبح هذا الخطأ عارٌ عليها، لا احد يحترم قراراتها وكأنها ليست بمخلوقٍ بشريٍ .
الانثى لا تفعل يَحلو لها بل تفعل كما تَحلو لغيرها ولذكور مجتمعها الأحمق، الأنثى لا تستطيع ارتداء ملابسها حتى كما تريد لأنها تخاف من أعين وألسنة مجتمعها .
الأنثى ترتدي العبايات عند خروجها من البيت حتى تعمي عيون رجال مجتمعها ومع ذلك لا تسلم من كلامهم ونظراتهم اليها.
مجتمع متخلف بكل معنى الكلمة لا يتحمل أي شيء من المسؤولية يضع اللّوم كله على الاناث.
الانثى عيبٌ عليها ان تجازف وان تظهر قدراتها وانجازاتها، عيبٌ ان يحق لها الحرية وحرامٌ ان تحلم.
الانثى تغصبُ على كل شيءٍ, تفعل كل شيء بالقوة، تعيش وكأنها خادمة أولاً في بيت أهلها وثانياً في بيت زوجها.
لا يرونها سوى جسمٍ جميلٍ يتحرشونَ به.
أيتها الأنثى: لا تكترثي الى ما يقوله الناس عنك فاربطي ألسنتهم واعمي اعينهم واصنعي فرحك، اعتمدي على نفسك تعلمي، ادرسي، انجحي، انجزي وعيشي بحرية ولا تهتمي لأي أمرٍ كوني نفسك ،كوّني ذاتك، كوني أنتِ، كوني المستقبل الجميل، وكوني كل شيء…
“علموا أولادكم أن الأنثى هي الرفيقة، هي الوطن، هي الحياة”.
نجية قدورة- التاسع “أ“
80
سوريا جنّة
أنت يا سوريا جنة، حتى بعذابك ستبقين جنة، وفي عشق الأوطان هي سوريا وحدها. جميلة هي تسمّى شام، عمّ ساحاتها وضواحيها الدمار والظلم وعندما رأوا جمالها انتابتهم الغيرة والحقد تجاه شعبنا العربي، وزادوا ظلمهم عليها.
ما أصعب مشهد طفلٍ ذاهبٍ لمدرسته ويقوم بتوديع أمّه! ينتابه الخوف من قذيفةٍ طائشةٍ قاتلة، كم نشتاق لزحمة العيد بسوق الحميدية، نتمنّى حذف أصوات المدافع من ذاكرتنا، كم نتمنّى الرجوع إلى حيٍّ كتبنا فيه اسمنا، كنّا نتابع الأخبار لمراقبة النشرة الجوية أمّا اليوم فنرى صديقنا السّوري توفي برصاصة سورية، لا تنسوا الأم السورية التي لم تجف دموعها! سنبكي دمًا على سوريا الموجوعة!، ربما في يوم من الأيام سوف تنتصر سوريا وأضع يدي بيدك يا سوري، سوف نقوم بتعميرها، لا يوجد رجوع، مكان الدم الذي انسكب سنشعل الشموع، وستجمعنا محبة الله بين محمد ويسوع، المسجد بجانب الكنيسة سوف يبقى، ولا نريد الطائفية، سوريا يا حنونة اصرخي صمتك آلمني، شعبك كله مستعد للموت، لكي تبقي على قيد الأوطان! أشغلت العالم بأسره فقط من فخامة اسمك، الأسلحة جميعها لن تشوّه جمالك، سوريا تريد أولادها وشعبها، ليست بحاجة إلى الغريب.
توحّدوا لنعلوا..
بيان هيبي- التاسع “د”
81
كن على أمل…
كن على أمل أن مرادك سيتحقق يوما، وأن ما تريده سيكون بالغد.
كن على أمل بأن الحياة لن تتوقف عند عقبة ما، وستعبر كل صعوباتك يومًا.
ان أردت الصعود الى القمة فلا بد أن ترهق، وأن تتعثر دومًا، لكنك ستعود لتقف، وتكمل طريقك فالأيام الجميلة تنتظرك لتصل اليها.
ثابر ثم ثابر ثم انجح، تحدى وصارع وكن على يقين وعلى ثقة كبيرة بقدراتك.
اصطحب الأمل معك دومًا، اجعله ظلك أينما ذهبت، اجعله قطرات الماء التي تروي عطشك، واجعله الهواء الذي تتنفسه، باختصار شرطًا أساسيا من شروط الحياة.
أتعلم ما هو الأمل ؟
الأمل شمعة تنير دربنا وتنير لنا المستقل، الأمل ان تنظر للأمام وتتأمل،
الأمل كنز لا يفنى كنز ثمين، فهو سر النجاح ومفتاح الحلول.
تهانينا لذلك الشخص الذي يعيش على الأمل، عليك أن ترفع رأسك وتقل يا رب، ومن ثم تمسك بالأمل مهما كان حلمك مستحيل، واهمس لحلمك ان الله على كل شيء قدير، فلا مستحيل مع الامل حتى لو كانت الدنيا عبئ ثقيل على أكتافنا من الهموم، فسنحملها بكل عزم وقوة .ما علينا سوى أن نبتسم دائمًا.
السعادة أمل ان فقدت الأمل فقدت السعادة، كن على أمل أن القادم أجمل وأسعد، الأمل طمأنينة مغروسة في النفوس .
هل يوجد حياة من دون أمل ؟ وهل قيمة لها؟ بالتأكيد لا، تذكر ان الأمل لا يموت أبدًا. ولا تنسى أن اثمن جائزة أن تحصل على جائزة الأمل.
نصيحة ثمينة: استبدل أفكار اليأس في ذهنك بأفكار أجمل كأفكار الأمل مثلا لتعيش بهناء لان الأمل حلم جميل أما عدوه كابوسًا مخيف.
صحيح أن الفشل يتواجد لكن ليس بتواجد الأمل، فعش على أمل.
رنا زعير- التاسع “أ”
83
معشوقتي آسيا
معشوقتي محبوبتي آسيا
ألبستني حلّة نور وتاج
عانقتني منذ ساعات ثلاث
أقبلت تضحك دون اعوجاج
أشرقت كضياء شمس
أو طيف قمر
بالأحداق هاج
صغيرتي وحلوتي آسيا
وجهها كلّ الزّمان
عطرها ملأ المكان
شوقها يبعث حنينًا
حضنها دفء أمان
مليكتي أميرتي آسيا
خدّها لمس الرّخام
صوتها شدو الحمام
أينما حلّت بقلبي
عشقي ينبوع الغرام
آسيا جنتي وبطّتي
تنططي تنططي
وفي المياه بلبطي
كُلي كثيرًا والهطي
لتكبري يا حبيبتي
ارقصي وبلبطي
كوني كما عصفورتي
طيري عاليًا واهبطي
آسيا يا حلوتي
عصفورتي
أيقونتي
ستغار منك صديقاتي
لو تقرأين قصيدتي
وتغار منك الملهمات
ويهجرن ربابتي
أنت التي
كل الحدائق والمدن
أنت وجه قصيدتي
يكفيك فخرًا انك
إنك صديقتي.. إنك حبيبتي
عدن أبو الهيجاء- الثامن “أ”
85
الحياة
من منّا لم يتساءل عن معنى الحياة؟ من وجهة نظري، الحياة عباره عن خير وشر، حيث من جانب هنالك العنصرية والقتل وطمع المال والسلطة… ومن جانب آخر هنالك الاخاء والرحمة والتسامح والطمع لنيل رضى الله والوالدين …
منذ زمن كان أكثر الناس متسامحين ولديهم ايمان قوي بالله وأيضًا كانوا يسعون لنيل رضى الوالدين بشتى الوسائل ولا يهتمون بالجانب المادي، حيث كان مسعاهم هو نيل السمعة الجيدة والكرامة والاحترام.
أمّا بالنسبة للعنصرية والتمييز فقد كانت شبه منقرضة، حيث لم يكن هنالك تحريض وكراهية بين الأديان، بل العكس تمامًا! حيث لم يكن هنالك فرق بين المسلم والمسيحي واليهودي فكلهم كانوا متسامحين.
امّا في عصرنا هذا، فقد انقلبت الموازين تمامًا، فاليوم الشيء الأهم للإنسان هو المال، السلطة، السعادة الشخصية.
لقد كنا نهتم لرأي ورضى الوالدين، ولكن الآن فلا! فأكثر الناس تهتم لمصلحتها الشخصية، لقد كنا متسامحين مع بعضنا البعض، ولكن الآن فلا! فاليوم القتل والعنصرية منتشر بشكل رهيب!
اليوم هنالك كره بين المسلم والمسيحي واليهودي، فكل منهم يعتقد الاخر عدو له! ولكن السؤال الذي يجب طرحه هو: لماذا؟
لماذا نفعل كل هذا؟ مع اننا نعلم اننا نسير بطريق الدمار، ومع ذلك لا نتوقف عن ارتكاب الأخطاء، لقد نسينا مبادئنا، لقد نسينا المحبة والاحترام، ومع ذلك لا يوجد أحد ليقول: “هذا خطأ”.
هل نسينا اننا جميعا بشر؟ هل هذا ما تعلمناه من أجدادنا؟ أن نكره بعضنا بعضا! لماذا لا نجعل الحياة أجمل؟ لماذا لا نعود يدا واحدة؟ ففي النهاية جميعًا سوف نتحول الى تراب …
الاسم: سامية طه
الصف: الثامن ” ب”
87
الكارثةُ
كنتُ أعيشُ طفولةً بريئةً سعيدةً بكلّ معنى الكلمة، وكنت أحبُّ المدرسة حبًّا جمًّا، وكلّ يومٍ كنت أنتظر الصّباح التالي للذّهاب إليها، لرؤية أصدقائي والمعلمين، ولرؤية صفّي الذي كنت أعتبره بيتي الثاني، كنت أحبّ قريتي وأهلها، وكان صديقي سعيد أحد أعزّ أصدقائي وكان كأخٍ لي.
كنّا نعيش حياةً عادية طبيعية سعيدة، أقضي الصّباح في المدرسة وبعدها أكتب وظائفي البيتية وألتقي مع سعيد ، ونلهو ونلعب ونتكلم عن مستقبلنا البعيد، كنت أفكّر في تطوير قريتي وأصبح شخصًا مهمًّا يحبّه الجميع، حقًّا كانت حياة أكثر من رائعة، حتى جاء ذلك اليوم، كان يوم عطلة، وكان سعيد نائمًا في بيتنا، وفي صباح ذلك اليوم استيقظنا وكنّا نلعب، ونلهو في غرفتي حتى سمعنا صوت صراخٍ عالٍ، لم نعرف السّبب، خرجنا مسرعين نسأل أبي عّما حدث، فدفعنا أبي وصرخ عودوا إلى الغرفة ، وخرج مسرعًا واقفل باب البيت، جلسنا مع أمّي تائهين، بدأت أمّي تضع الملابس والأغراض الثّمينة في حقائب السفر، وطلبت منا المساعدة، وكان كل شيء سريعًا، والكل يتحرك بسرعة وأسمع أصوات بكاء وصراخ والرؤية كانت محجوبة، حقًا كنت تائها.
فجأة فتح أبي الباب وحملني أنا وسعيد، وأمّي حملت الحقائب وخرجنا مسرعين ، كان الكل ّ يركض ويصرخ، وكانت الدّماء في كل مكان، والقرية مليئة بالحافلات والسيارات، وكنّا بسيارتنا، وخرجنا بسرعة ، كانت الطرق مزدحمة، وكان القانون ما زال ، سألت أبي عمّا يحصل، بعد دقائق بدأ سعيد بالبكاء طالبًا أن يذهب لبيته ولعائلته ، فقال له أبي اتفقت مع والدك عن مكان التقائنا، لا تخف، فأخفض صوته وقال : الحرب قد عادت، لم أفهم معنى هذه الكلمة، ولم أستطع أن أسال أبي لأنه كان غاضبًا وحزينًا جدًا ، فنظرت إلى سعيد فبدت عليه علامات التعجب والاستغراب.
مرّ وقتٌ طويلٌ حتى وصلنا إلى مكان بعد ومجهول، كانت البيوت صغيرة وقديمة فيه ، نزل سعيد راكضًا إلى أهله، فدخلنا إلى أحد البيوت الصّغيرة، فقال أبي : نحن هنا في أمان ، لا تبتعدوا حتى نتعرّف على هذا المكان.
قضيت ُهذه الّليلة تائهًا، تدور في رأسي العديد من الأسئلة، ماذا سيحصل، ما هي الحرب، متى سنعود؟ كانت ليله طويلة ومتعبة كباقي الليالي التي بعدها، قضيت أيّامي الأولى في هذا المكان مع سعيد، وكان تائهًا مثلي، وأبي قضى هذه الأيام يبحث عن عملٍ جديدٍ، لم أكن أعرف أحدًا هناك، كان كلّ شيءٍ مظلم ٍومجهول.
اشتقت إلى بلدي، ومدرستي، وأصدقائي، كنت أتساءل ما حلّ بهم، كانت صورة الدّماء وصوت الصّراخ في ذلك اليوم لا تفارق ذهني، كنت مشوّشًا وضائعًا، ولم يجب أحدًا على أسئلتي بصدق، فتذكرت معلمي العلوم، كان صادقًا وصريحًا معي ، كنت أسأله ما أريد ، وكان يجيب و يحلّ الألغاز التي أطرحها عليه ، تمنّيت لو كان معي، في أحد الأيام، دخل أبي إلى غرفتي في اللّيل، وق ال: وجدت مدرسةٌ جديدةً لك ولسعيد، أخبر صديقك سآخذكم إليها غدًا. عندما سمعته يقول هذا خرجت مسرعًا سعيدًا كأننّي وجدت بصمة أمل.
في اليوم التّالي استيقظتُ باكرًا ومتحمّسًا لأستعيدَ حياتي من جديد، عند وصولنا للمدرسة كانت مدرسة صغيرة وممتلئة، معظم معلميها كبار في السن، كان الجوّ كئيبًا، ودخلنا أنا وسعيد إلى الصّف، دخل المعلم أوّلاً، بدى عصبيًّا، وكان عابسًا طول الوقت، ودخل دون أن يرحّبَ بنا، حتى أنّه لم يسأل عن أسمائنا، كتب كلمة جغرافيا بخط ٍكبيرٍ وقال باستعلاء: “أين وصلنا آخر درس”، نظرت إلى سعيد وقلت له بصوتٍ خافتٍ: اسأله عن كلمة حرب، فقال لي: ” لا، يبدو عصبيًّا اساله أنت عن معنى هذه الكلمة، فجأة نظر إلينا المعلم وصرخ بصوتٍ ساخرٍ ومخيف ” أنتما ، أيّها الفئران اخرجا إلى الّلوح!” خرجنا أنا وسعيد نرجف من الخوف،
فوقفنا أمامه ننظر إلى الأرض، وقال لنا: ” عن ماذا تتكلمان في حصتي أيّها المزعجان! ” فقال سعيد: ” سألني عن معنى كلمة حرب” فنظر المعلم إليّ وقال: ” أنت لست مجرد فأر بل فار صغير أحمق، اخرج من الصّف حالًا!، فخرجت بسرعةٍ، وبدأت ابكي بشدةٍ، وهنا شعرت بالكارثة الحقيقيّة، ضاعت أحلامي وضاع أملي، وضاعت طفولتي، كنت أبكي بشدّةٍ، وكانت أسباب البكاء كثيرة …….
هيثم حرامي- الصف السابع “أ”
89
يا حلوة يا عيوقة
يا حلوة يا عيوقة يا ام القامة الممشوقة
وردة خدك حمرتها من دمي مسروقة
وردة خدك على الحمرة سكرتني من دون خمرة
حطت في قلبي جمرة وروحي بصدري مخنوقة
مسروقة من دماتي زادت فيي لوعاتي
كرمالك لأفدي حياتي علي كوني شفوقة
حني واشفقي عليي من انهارك نقطة ميي
يا شفافك كبة نيي عم بتحصر لأذوقها
يا شفافك رق الفنجان يحيوا الميت في الأكفان
لأجلك صرت فنان عم أنظملك طقطوقة
بحسنك عم أنظم أشعار تعجز عن وصفها أشعار
قربك جنة وبعدك نار جفوني عليكي مطبوقة
يا زينا بقد المياس طلتك أحلى من الألماس
ومثلك ما شوفت بالناس الدنيا لاجلك مخلوقة
ان ما جيتي رح موت روحي بخيط العنكبوت
على جهنم دغري رح فوت بواب الجنة مغلوقة
بعيش بقربك متهني وبتزول همومي عني
ومن فرحي بصير أغني يا حلوة يا عيوقة
ياسمين خوالد- الصف السابع “د”
91
ضياع أمة
في احد الايام رأيت جدي ينظر الى حال الامة العربية بعيون قد طغى عليها دموع، ويلوح بيد ضعيفة مرتجة مودعا اياها، فقد عجزت الكلمات عن تفسير شحوب وجهه، فسألته بحيرة، جدي ما بال الامة العربية؟ فنظر الي وقال : بنيتي، على مرفأ تقدم الايام يتبعثر العرب، فلم تعد الامة العربية أمة بل أصبحت أمم وانقطعت خيوط وأواصل الأخوة والمحبة، ولا مصر أم الدنيا، ولا العرب عرب وحتى نحن لم نبق نحن، أصبحنا ضياعا في هذا الزمن أصبحت دماؤنا تترك بصمة في كل أرض ومقبرة. فالتربة اشتد احمرارها، واقتحمت الدماء طبقتها الصماء، التي اعتادت أن تحفر بداخلها ارجل الخيل ولكنها أضحت فارغة كالصحراء القاحلة. أين ذهبت أيام عز,مجد وشماخة العرب ؟ صغيرتي انني احن لأيام العرب كحنين طفل صغير الى حضن امه، أضاعت نفسها كضياع حبيبة لقاح في بستان أين وحدة العرب ؟ أأصبحت هباء منثورا؟ وذهبت سدى؟ نعم أنها ولت سدى، فقد دفنت تحت سطور الذكريات وتوارت وراء الدماء. انها ذهبت الى هناك، حيث لا عودة، حيث لا حياة… أنظري الى مصر انها تعاني وتنزف دمائها مستنجدة بسوريا لكي تساندها من اجل الوقوف من جديد ولكنها لم تلبي الدعوة، انها مشغولة بثورة بلادها، بتوحيد أبناء شعبها وتكاتفهم على حساب تحويل سماء سوريا الى مكان يعج بزحمة الاطفال الملائكة وأرض اصطفت بالشهداء. صرخت مصر مرة اخرى الى الصوب الاخر، صرخت بأعلى صوت الى تونس الخضراء التي غمرها الاحمرار، صرخت الى ليبيا، لكي تشكلان معا الذراع اليمنى بشموخ ام الدنيا، إلا ان مصر لم ترى سوى خفايا انعطافات اكتنفها سكينة انام بضجة، وبقيت مصر وحيدة شريدة في ضياع لا نهائي دون مساعدة من الامم العربية. لذلك لا تسأليني يا حفيدتي مرة أخرى عن الامة العربية، فإن العرب نيام مثل سبات اّدم في الفردوس، ان وطن محمد خجل من الدموع، فوطني هو حيث يكتنف الدفء حضنه وليس الدم , حيث أشعر بأن العرب أخوة، فعذرا فخري البارودي ” بلاد العرب لم تعد أوطاني”.
سنين نميري- الصف التاسع “ب”
93
Published: Jun 8, 2017
Latest Revision: Jun 12, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-336198
Copyright © 2017