كَمْ كانَت فَرْحَتي كَبيرَةً ,عِندَما زَفَّت لَنا والِدَتي , خَبَرَ قَضاءِ يَومٍ رائِعٍ في السوبرلاند .

 صِرتُ اقفزُ أنا واخي الصَّغيرِ مِن شِدَةِ فَرَحِنا .

أمّا أُختي الكَبيرَة , فقد احْتَضَنَتْ أُمِّي , وَجَلَسَتْ بِجانِبِها

تُتابِعُ عَمَليَّة شِراء البِطاقاتِ مِن خِلالِ المَوقِعِ الالكتروني .

في تلك الليلة , لم اسْتَطع النَّوم . كُنْتُ أُفكِّرُ كيف سَنَقضي ذلك اليوم ؟

حَتّى اشْرَقت شَمسُ ذلك الصَّباح , الذي انتَظِرَهُ بِفارِغِ الصَّبرِ.

اسْتيقظتُ باكرًا وَرَكضتُ نحو غُرفَةِ والِدَيَّ كَي اوقِظَهُما . فقالت لي أُمِّي : ما بالُكِ يا يارا ؟ ما زالَ باكِرًا .

جَهَّزنا انفُسنا استعدادًا لِيومِ المَرَحِ.

ساعَدْتُ أُمِّي في تَحضيرِ بَعْضِ الاغراضِ وانْطَلقنا بِصحبة اقرِبائي الذين احب رِفْقَتَهُم . 

وَصَلنا الى السوبرلاند ،

كانَ في اسْتِقبالِنا الدُّمى المُتَحَرِّكة ,

التّي التَقَطنا مَعَها أجْمَل الصُّور.

بَعْدَها انْطَلَقْتُ بِرِفْقَةِ عائِلَتي

لِتَجْرُبَةِ الالعابِ المُناسِبَةِ لَنا .

أوَّلُ ما رَكِبتُهُ ، كانَ العَجَلَ المائيّ ، الذي يَتَّسِعُ لِتِسْعَةِ أشخاصٍ .

رَكبتُ مع والديَّ واختي واخي , خالتي وابنة عم امي .

كانت مِنْ أجمَلِ الالعابِ .

ضَحكنا كثيرًا وابْتَللنا بِالماءِ .😉

رَكِبْتُ في العامودِ الذي يَرتَفِعُ وَيَهبِطُ .

وكانَ أخي يُريدُ أن يَرْكَبَ بِجانِبي في الصندوقِ الطائر .

فَرحنا كَثيرًا وكُنّا نُلوِّحُ لِامي لِتَلتَقِطَ لنا بَعض الصور .   

لنْ أنسى بَطَّةَ الماءِ والدَّبابةَ .

ولكن المُضحِكُ مِن بَينِ الالعابِ , تِلكَ التي رَكِبتُها مع والديَّ،

تُشْبِهُ جِذْعَ شَجَرَةٍ . نَصْعَدُ بِبُطئٍ على سِكَّةٍ مائيَّةٍ وَنَهبِطُ سَريعًا وَنَرْتَشِقُ بِالماءِ.

 تِلكَ مِن أجْمَلِ الالعابِ لانّني كُنت مع والديَّ . 

أكْثَرُ ما كانَ يُزعِجُني في السوبرلاند هُو الانْتِظارُ في الدَّورِ ،

لِأنّها كانتْ مَليئَةً بِالناسِ عربًا ويهودًا .

لكن ذلكَ لَم يَمْنَعَ أنَّهُ كانَ اليومُ الاجْمَلَ والاروعَ في العُطلَةِ الرَّبيعيةِ .

وَكَم أتمنّى أن نُعيدَ تِلكَ الرِّحلةَ مع اقرِبائي الذينَ أضافوا جوًا مليئًا بالمرح .

والآن سَأقول لَكُم ليلةً سعيدةً , لانني حقًا مُتْعَبَةٌ .

وَسَأعيدُ أجملَ المشاهِدَ في حُلُمي .

تُصْبِحونَ على خَيرٍ . 

استمتع معنا في تركيب البازل