المقدمة

كانت طرائق التدريس ولا تزال ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى عملية التدريس الصفي ، ولذلك ركّز التربويون الجزء الأكبر من جهودهم البحثية طوال القرن الماضي على طرق التدريس المختلفة وفوائدها في تحقيق مخرجات تعليميّة مرغوبة لدى المتعلّمين في المراحل التعليمية المختلفة ، وقد أدّى هذا الاهتمام بطرق التدريس الى انتشار القول ” أن المعلم الناجح ما هو الا طريقة ناجحة ” .

تعد طريقة التدريس القائمة على تقديم المعلومات والحقائق بشكل قصصي ، من الطرق التقليدية التي تندرج تحت مجموعة العرض ، وهذه الطريقة تعد من أقدم الطرق التي استخدمها الانسان لنقل المعلومات والعبر ، وهي م الطرق المثلى لتعليم التلاميذ خاصة الأطفال منهم ، كونها تساعد على جذب انتباههم وتكسبهم الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية والخلقية بصورة شيقة وجذابة.

وجدير بالذكر أن استراتيجية القصص والحكايات تعتمد على قدرة المعلم على تحويل موضوع التعلم الى قصة بأسلوب شائق وممتع ، ويناسب التلاميذ في جميع الأعمار وفي مختلف المراحل الدراسية وخاصة في المراحل العمرية الأولى ، فالتلاميذ في كافة المراحل يميلون إلى القصص ويستمتعون بها ويعتبر المدخل القصصي من أفضل الوسائل التي يمكن عن طريقها تقديم ما نريد للأطفال سواء قيم أو معلومات ، فالمدخل القصصي يمتاز بالتشويق والخيال وربط الأحداث

تعريف استراتيجيّة القصّة والحكاية في التدريس 

تعتبر إحدى  طرق التدريس عن طريقها يتم تقديم الأفكار والخبرات والتجارب في شكل حي ومعبر ومشوق وجذاب ومؤثر ، وعن طريقها نثري المفردات والمعلومات للتلميذ ، ونحببه في القراءة ، ونزوده بالأساليب اللغوية السليمة ، والحوار الجذاب على اختلاف ألوانه

.وهي عبارة عن رسالة أو معلومة يراد توصيلها لشخص معين وتحكي موضوع معين بأحداث مرتبة ، وتكتب بطريقة نثرية لها مقدمة ووسط ونهاية ، والمقدمة عنصر التشويق والوسط مضمون القصة والنهاية تلخيص

مفهوم استراتيجيّة القصة والحكاية 

هي خطة منظمة ومتكاملة من الإجراءات تضمن تحقيق الأهداف لفترة زمنية محددة ، وهي فن استخدام الإمكانات والوسائل المتاحة بطريقة مثلى لتحقيق الأهداف المرجوة على أفضل وجه ، وتحقق القصة للطفل الامتاع والتسلية وتكوين الضمير ، ثم تنمية الخيال والقدرة على الابتكار

وهي سرد لأحدث واقعية أو خيالية ، قد تكون نثرًا أو شعرًا يقصد من خلالها اثارة الاهتمام والتثقيف للسامعين أو القرّاء ، وتعتبر سرد قصصي قصير يهدف الى إحداث تأثير مهيمن وتمتلك عناصر الدراما

كيفية استثمارها في تدريس اللّغة العربيّة بشكل خاص 

يمكن أن نستثمر استراتيجيّة القصة من خلال طلب مجموعة من الطلاب أن يحضروا درس معين وتعلميه من خلال استراتيجيّة القصة كما فعلنا في الدرس السابق ، ويمكن أن نستثمر استراتيجيّة القصة من خلال تسهيل مادة النحو والصرف  كأسلوب قصصي شيق وجذاب ، ويمكن استثمارها أيضاً في قراءة النص بأسلوب قصصي لان القصو أسهل حفظُا ، ومن الممكن أيضًا استثمارها من خلال تمثيل الطلاب  واقتحام عناصر القصة  عناصر القصة  بشكل جماعي وهذا يجعلها اقرب لذهنهم.

فوائد تربوية يحققها قص القصة
:لعل أهم الفوائد التربوية التي تحققها القصة للأطفال تتمثل في أنها
توفر للطفل المتعة والتسلية من خلال تتبعة للعلاقات بين أشخاصها، ومن خلال تفاعله معها
تنمي ثروة الطفل اللغوية، وتثري معجمة اللغوي بما تتضمنه من مفردات وتعابير وتراكيب لغوية، يمكن أن تضاف إلى خبراته اللغوية السابقة
تربط الطفل بعادات وتقاليد وقيم المجتمع الذي يعيش فيه، وتوحي له باحترامها وعدم الخروج عنها، فتساعده بذلك على التكيف والتواؤم مع مجتمعه
تطلع الطفل على عادات وتقاليد وقيم المجتمعات الإنسانية الأخرى مما يتيح له مجال المقارنة بين عادات المجتمعات المختلفة، فيفيد من الجوانب الإيجابية منها، ويتجنب السلبية
تزود الطفل بالمعلومات والمعارف التي تضاف إلى خبراته عن طريق ما تحمله القصة من جديد في هذا الصدد
تنمي خيال الأطفال وتتيح لهم تصور الأشياء والأحداث على نحو يريحهم ويمتد إلى الحدود الطبيعية لتصوراتهم ، التي تختلف باختلاف مراحل النمو الإدراكي التي يمرون بها
تشجعهم على مواجهة زملائهم في مواقف تعبيرية طبيعية في المدرسة وخارجها والتحدث إليهم، ومجادلتهم وذلك حينما يقصون قصة، أو يعيدون قصص أخرى، أو يجيبون عن أسئلة حول القصة
تنفس عن بعض العواطف والمشاعر المكبوتة في نفوس التلاميذ