مجرتي

اتجول كثيرا بالانحاء,اجلس على العشب الاخضر الذي يشعرني بالراحه ,فامتدد عليه فتزداد راحتي وانظر الى السماء,وكانها سجاده معلقة في البعيد ذي غبارات لامعة معلقه عليه,ويا له من مظهر رائع,سبحان خالقكي ايتها السماء ,اتعلمين لقد وقعت في حبكي.فانني كلما نظرت لكي رايت وجه ابي وامي يضيئان ويبتسمان لي ,احتويني ايتها السماء, خذيني اليكي , احضنيني , واحميني, وابقيني عندك ,فان قلبي عندك, حناني وحياتي وحبي وفرحي وحزني وحاجتي عندك,عائلتي عندك,ابي وامي…..عندك

ابي لقد كبرت واصبحت في الثامنة عشر انني ادرس كثيرا,انها الامتحانات النهائية,انا مرتاحة وسعيده جدا, فزميلات صغيرتك كانو كثيرا ما يؤذونها,ويتنمرون عليها فقط لانكم لستم معي,والان سينتهي الدوام المدرسي وسارتاح من كلامهم المؤذي وسأرى حياتي واحقق حلمي وحلمك,موعدنا اقترب بلقائنا ساراكم في فضائي

امي اشتقت لكي كثيرا انتي وابي ,انه فصل الشتاء والبرد يشتدد والثلج يتساقط لقد مرضت واشتد عليي المرض لقد تالمت كثيرا وحنيت كثيرا ايضا,اتعلمين لماذا؟؟ لأنني ما زلت أتذكر يداكي الناعمه عندما كانت تلامس جبيني الحارة وكأن جبيني تصرخ طالبة مساعدة يدك البارده لاطفاء حريقها فتسرعين هالعة وتاخذين المنشفة وتقضين ليلكي تسهرين محاولة تخفيف الامي ومداواتي, حتى استيقظ بحالة جيده فتأخذيني في حضنكي تفرحين وتلعبين معي ونبدأ بالضحك,وتأخذيني مرة اخرى في حضنك وتطلبين مني ان اكون قويه والا اسمح لاحد بايذائي ,انني احاول فعلا يا امي بتنفيذ طلبك ولكنني افشل في كل مرة ,احاول قدر الامكان ان اكون قويه واقاوم كل مسيئات الحياة ولكن الحياة تغلبني في كل مرة ,وفي كل مرة افرح فيها اجد حياتي تفتح المواجع عليي فينعكس محياكي للاسفل وتتجمع الدموع بعيوني محاولة تفريغ الغصة التي تتجمع في صدري فاصمت واقاوم تلك الدموع ولكنها تنزل غصبا عني .