انا الطالب احمد في الصف السادس.
انا الجد فوزي زيادنه، من مواليد 1963.
ولدت في قرية الزيادنه شمالي النقب. عملنا في الزراعة وتربية المواشي. تزوجت صغيرا، اب ل13 ابنا وبنتا، وجد 19 حفيدا.
2
4
في مطلع سنوات السبعين – اتذكر نفسي كصبي لم يستطع شراء الالعاب بسبب الحالة المادية.
ولذلك، سوياً مع اخوتي وابناء عمي كنا نلعب العاب كثيرة من التراث البدوي وكنا نصنع العابنا بأيدينا.
6
من هذه الالعاب العاب لوحية، مثل “الطاب” و”السيجة”. السيجة مثلا، هي لعبة لوح، بها 49 مربع، رسمناها عن طريق حجارة بيضاء من الوادي او قطعة فحم، على خشب. اللعبة معدة للاعبين، او مجموعتين، حسب قوانين متفق عليها وواضحة. وكنا احيانا نرسمها على الارض.
ولعبنا كذلك العاب رياضية مثل الجري والسباق، القفز، شد الحبل، والعاب سيارات بنيناها من لوحة خشب واربعة عجلات.
ولعبنا العاب التخفي في حقول الحنطة. ولعبت البنات العاب الغميضة والعاب العرائس المصنوعة من القماش وحشو الصوف.
8
طلاب من المدرسة يلعبون السيجة
10
11
احب جزء على نفسي في هذه الفترة كوننا منتجين ومبدعين، اذ قمنا ببناء العابنا بأنفسنا، مثل تراكتورات، سيارات، مراجيح، العاب بنات، طائرات ورق. من مواد بسيطة من بيئتنا، مثل القماش، الصوف، الاغصان، الواح الخشب، المسامير، اسلاك الحديد والعلب الفارغة. ومن دون ان نعلم لقد قمنا بالتكوير والمحافظة على جودة بيئتنا.
12
عن طريق هذه الالعاب طورنا مهارات ذهنية واجتماعية، اصبحنا مبدعين، وذوي لياقة بدنية.
كما وطورت هذه الالعاب القيم الاخلاقية لدينا، مثل الصبر والتسامح، احترام الاخر، المشاركة والعطاء.
13
اود من الابناء والاحفاد ان يتعرفوا على الالعاب التراثية بالإضافة الى الالعاب الرقمية التي يلعبونها، لانها تعلمنا مبادئ وقيم لا نجدها في الالعاب الرقمية. هي تقوينا اجتماعيا، وذلك لأننا نلعب مع الاخرين وليس كما هو اللعب مع لاعب على الشبكة وعن بعد.
أوصي الاحفاد أن يحافظوا على التراث، لأنه يحوي الكثير من العادات الطيبة والقيم الحميدة.
14
فالح زيادنه – مدرسة بيت الحكمة رهط
17
Published: Mar 23, 2017
Latest Revision: Mar 23, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-275692
Copyright © 2017