“بسم الله الرحمن الرحيم “

 كتاب : نحن نصنع السعادة لأنفسنا

عمل الطالبة : ديما الجولاني

 بإشراف المعلمة : سهام الميمي

كنت أسكن في حي جميل وهادئ وفي يوم من الأيام أصبح لدينا جيران وكان عندهم فتاة من عمري تدعى لينا ومع مرور الوقت تعرفنا على بعض واصبحنا أصدقاء وعندما بدأت علاقتنا تتطور بدأت تروي لي حكايتها مع بيتها التي كانت تعيش فيه وكانت دائما تتأمل بصورة قطة صغيرة وجميلة , ومن الفضول في مرة سألتها لماذا تحبين هذه القطة وتنظرين إليها بحسرة وحزن ؟

 ..وبدأت تحدثني عن قصة هذه القطة

عندما كانت تسكن في البيت القديم في القرى كانت لديها تلك القطة كانت تحبها كثيراً ربتها واعتنت بها منذ صغرها حتى كبرت واصبحت تناديها ” لولو” وكانت تعتبرها فرد من  عائلتها وتعيش معها في نفس الغرفة لأنه الفتاة لا تمتلك أخوة وأخوات كانت وحيدة والديها وأخبرتني أن القطة توفيت بينما كانت الفتاة بنزهة مع والديها وتركت قطتها عند جدها وهي في طريق العودة إلى المنزل اتصل بها جدها وأخبرها بأن القطة قد دهستها سيارة في الشارع الأمامي من البيت وبدأت لينا بالبكاء واستعجلت أبيها للعودة إلى البيت , وعندما وصلت وجدت جدها يدفن القطة (لولو) في حديقة المنزل وطلبت منه أن تساعده في دفنها وتودعها.

واستمر حزنها وقت طويل وكل يوم في المساء قبل النوم تجلس على حافة النافذة تنظر الى السماء وتتذكرها وتروي الذكريات التي كانت معها وكانت متعودة على أن تسقيها الحليب وتطعمها أكلها الخاص بها وتلعب معها في خيوط الصوف وتنظفها وكانت بالنسبة لها كل شيء جميل .

وفي الفترة الأخيرة التي عاشوها في بيتهم القديم جاء يوم ميلادها وفي هذا اليوم أهداها أبيها عصفور جميل ليعوضها عن حزنها  , ولكنها في البداية لم تتقبله وكانت غير قادرة على أن تبعد قطتها( لولو)عن تفكيرها, مع مرور وقت صغير ظنت أن الحياة لاتقف عند قطتها بالرغم من عدم نسيانها , وحاول التعلق بالعصفور أكثر فأكثر, حاولت أن يكون  يكون معها كل الأوقات .. وكنا أنا ولينا نستمع إلى تغريده الجميل عندما نخرج للعب , ونترك له باب القفص مفتوح ليخرج ويتجول في حديقة منزلنا ويعود بعدها إلى القفص.

ومع مرورأشهرعلى صداقتنا وإنتهاء عطلة الصيف ← طلبنا من أهلنا أن ننتسب إلى نفس المدرسة وبالفعل درسنا في نفس المدرسة , وكنا بنفس الصف ولكن كل وحدة منا كانت تجلس بجهة , وكنا نذهب في الصباح سوياً ونعود إلى المنزل سوياً وأحيانا ندرس مع بعضنا البعض وعندما ننتهي من الدراسة نخرج لنلعب بالحديقة ونغني ونركص ونقفز بكل فرح وحب وسرور .

ولقد كان لنا درس مفيداً ↓..

 ↵ من خلال التجربة التي مرت بها لينا , أن لا شيء يقف عند فقدان أي شيء وأن السعادة موجودة من حولنا ونحن نصنعها لأنفسنا .

” فلنعش بتفاؤل وتوكل على الله “

«17/3/2017»