المبتدأ
يقع المبتدأ عادةً في بداية الجملة الاسمية، وهو عبارة عن اسم صريح أو مصدر مؤول بالصريح، ويأتي دائماً في محل رفع، ويكتمل معنى الجملة عند احتوائها على مبتدأ وخبر معاً، فأحدهما دون الآخر لا يعطي للجملة معنى، ويكون المبتدأ خالياً من العوامل اللفظية، ويكون دور المبتدأ في الجملة أنه المحدّث عنه ويلعب الخبر دوره في الجملة بأنه المحدّث به
3
أنواع المبتدأ
:يتخّذ المبتدأ ثلاثة أنواع يمكن أن يكون على هيئتها في الجملة، وهو
-
اسم صريح ويأتي إما مفرداً وإمّا مثنّى أو جمع، وقد يكون مؤنثاً أو مذكراً أيضاً، مثال: أحمد طالب نجيب، أحمد: مبتدأ اسم صريح مفرد.
-
ضمير منفصل: ولا يلتزم بالجنس في الضمير ولا بالإفراد والمثنى والجمع، حيث يمكن أن يمثّل الضمير المنفصل جميع الحالات، أنت مجتهد، أنت: ضمير منفصل وهو المبتدأ.
5
مصدر مؤول: أي أنه تم تأويل الفعل المضارع الذي سبقته “أن” المصدرية في بداية الجملة، ويكون حرف أن والفعل المضارع الذي لحقه في محل رفع المبتدأ، ويمكن أن يتم تأويل المصدر من همزة التسوية وما يليها، مثال: الاتحاد أرهب لعدوكم، مصدرها المؤول “أن تتحدوا أرهب لعدوكم”.
6
الخبر
هو القسم الثاني من مكوّنات الجملة، وبه يكتمل معنى الجملة الاسميّة، ووجوده إلزاميّ ليكون للجملة معنى ذو فائدة، ويستند عليه المبتدأ استناداً كلياً، وهو عبارة عن وصف للمبتدأ أو إعطاء القارئ معلومة عن المبتدأ بوصفه أو حدث قام به أو لحق به، ويأتي الخبر مرفوعاً دائماً إلا في حال دخول “كان أو إحدى أخواتها” إلى جملته فإنه يصبح منصوباً.
8
أنواع الخبر
-
الخبر المرد: وهو غير جملة وشبه جملة، ويكون حكمه الإعرابي الرفع، ويطابق الخبر المبتدأ في كل حالاته كالجمع والتأنيث والتذكير والتثنية والإفراد، ومن الأمثلة عليه: هذا بطل، هذان بطلان، هؤلاء أبطال.
-
الخبر الجملة، ويكون الخبر جملة بغض النظر عن نوعها سواء كانت اسميّة أو فعليّة، ويستلزم وجود رابط يربط بين الخبر الجملة والمبتدأ وتقسم هذه الروابط في اللغة العربيّة إلى أربعة أنواع وهي:
10
الضمير: ويجب أن يكون الضمير بارزاً في الخبر، وكما أنّه من الممكن له أن يأتي مستتراً، ومن الأمثلة على ذلك: الظلم مرتعه وخيم، والرابط في هذه الجملة هو الضمير المتصل (الهاء) في مرتعه، وتعرب الجملة على النحو التالي: الظلم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، ومرتعه: مرتع: مبتدأ ثانٍ مرفوع، وهو مضاف، والهاء: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه، وهو الرابط بين الخبر والمبتدأ، ووخيم: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم
11
إشارة إلى المبتدأ: وتشترط وجود اسم إشارة في الجملة لتدل على الخبر، مثال ذلك: “ولباس التقوى ذلك خيرٌ”، حيث إنّ اسم الإشارة “ذلك” في الآية الكريمة هو الرابط بين الخبر والمبتدأ.
-
تكرار المبتدأ، إن تكرار المبتدأ يُوجِد رابطاً تلقائياً، مثال: “الحاقة (1) ما الحاقة(2)” ، حيث إنّ (ما) الاستفهاميّة تُعامَل على أنّها في محل رفع المبتدأ الثاني، والحاقة: مبتدأ ثانٍ، فتصبح جملة (ما الحاقة) في محل رفع خبر المبتدأ الأول (الحاقة).
12
عموم يُدرج تحته المبتدأ: كأن يدخل في الجملة صفة عامة، مثال: نِعمَ الخليفة أبو بكر، فالخليفة صفة عامة للخلفاء كالراشدين والأمويين وغيرهم، ويكون الإعراب على النحو التالي: أبو بكر: أبو من الأسماء الخمسة، مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، بكر: مضاف إليه، والخليفة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والخبر مقدّم، وهو الجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ
13
الخبر شبه جملة: وتكون الجملة مكوّنة من جار ومجرور، أو ظرف والمضاف إليه، مثال: العلم في الصدور، والإعراب يكون على النحو التالي: العلم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و(في الصدور) شبه الجملة من الجار والمجرور في محل خبر المبتدأ مرفوع
14
15
16
Published: Feb 19, 2017
Latest Revision: Feb 19, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-250706
Copyright © 2017