الملكة هي أهم نحلة في الخلية، ووظيفة الملكة الأولى هي وضع البيض، الذي يخرج منه نحل الخلية كلها؛ ولذلك فهي أم جميع النحل إناثه وذكوره. عمل الملكة الحقيقي هو إنتاج البويضات، فالملكة هي الأنثى الوحيدة المكتملة جنسيا، أما العاملات فلم تكتمل الأعضاء الجنسية لديهن, فلا تقوم الملكة برعاية أبنائها، ولكنها تعتمد على العاملات اللاتي يحضن صغار النحل ويطعمنهن الطعام. وتضع الملكة بيوضها في عيون سداسية الشكل تصنعها الشغالات خصيصا للبيوض وتخزين العسل. وتخصص الإطارات الوسطى لوضع البيوض أما الإطارات الطرفية فقد تخصص عادة لاحتواء العسل وحبيبات اللقاح. وتضع ملكة النحل نحو 1500 بيضة في اليوم الواحد، وقد يصل عدد البيض إلى نحو 2000 بيضة، وتضعه في عيون خاصة من الشمع صنعتها الشغالات، لكن عندما ينتهي موسم العسل ينخفض عدد البيض الذي تبيضه الملكة شيئًا فشيئًا، ويقدر العلماء عدد البيض الذي تضعه الملكة طوال عمرها بنحو مليون بيضة تقريبًا. وعند وضع البيوض, فان بعض اليرقات يقدم لها غذاء خاص هو الغذاء الملكي وهو عبارة عن سائل لبني غني بالبروتين, بينما لا يعطى ليرقات أخرى إلا ميليغرامات محدودة من هذا الغذاء في أول حياتها. فبفضل هذا الغذاء الخاص لليرقات الأولى التي يعطى لها منه كمية كبيرة تصل ما بين 200_300 ميلغرام طوال حياتها كيرقات, فان مبيض هذه اليرقات ينمو وتصبح فيما بعد إناثا مكتملة في وظيفتها التناسلية وتتشكل منها الملكات. وبعد اكتمال نضج الملكة الجديدة تبقى عدة أيام في الخلية, ثم تخرج بعض الشغالات تستكشف عن خلية جديدة, فيحصل عندئذ هيجان داخل الخلية, فتقوم الشغالات بدفع الملكة القديمة نحو مخرج الخلية إلى أن ترميها خارجا. وعندما تطير الملكة خارج الخلية يتبعها ما يقارب من نصف المجموعة, وتبقى الملكة الشابة الجديدة في المستعمرة بينما تقوم الملكة القديمة بمساعدة أتباعها في بناء بيت جديد. كما يوجد للملكة وظيفة أخرى فهي تعمل على ربط الشغالة وتنظيم العمل بين أفراد الطائفة. وتعيش ملكة النحل عمرًا مديدًا قد يصل إلى نحو 5 إلى 6 سنوات تقريبًا تتباين المهام التي تنجزها النحلة الشغالة منذ ولادتها وحتى موتها. فكلما زاد عمرها وشاخت، حدث فيها تحولات فزيولوجية دقيقة تتوافق مع العمل الذي يتوجب عليها أداؤه. فبينما تكرس الشغالة النصف الثاني من حياتها لجمع الرحيق وحبوب الطلع، تعمل الشغالة في الأسابيع الثلاثة الأولى من حياتها ضمن الخلية. وبحلول اليوم الثالث، تبدأ الشغالة مهمة جديدة هي تغذية الحضنة، فعندها يحدث تطور ملحوظ في الغدد المغذية التي تفرز الغذاء الملكي الذي يستعمل في تغذية جميع اليرقات الفتية واليرقات الملكية. فوظائف الشغالة تمر على مراحل بحسب عمرها: ففي مراحل حياتها الأولى بعد خروجها من البيضة, تعتني باليرقات. ثم تنتقل من دور المغذية إلى دور المنظفة للمستعمرة والمسئولة عن تهويتها. وفي نهاية حياتها فقط تخرج من المستعمرة لارتشاف رحيق الأزهار, وأخيرا في الأيام الأخيرة من حياتها تصبح حارسة المستعمرة. |
الملكه
هي نحلة كاملة الخصوبة, أعضائها التناسلية تامة, وهي أم لجميع أفراد الخلية. تتميز بكبر حجمها, وطول بطنها من باقي الأفراد,وقصر أجنحتها بالنسبة لجسمها, أرجلها خالية من سلال اللقاح, وليس لديها غدد بلعوميه ولا شمعيةوآلة وضع البيض مقوسة ذات تسنين ضعيف تستعملها في قتل منافساتها. تلقح في الهواء أثناء طيرانها بواسطة ذكر واحد أو أكثروتحتفظ بالحيوانات المنوية طيلة حياتها. حيث تضع الملكة ما بين 1500_2000 بيضة كل يوم في مرحلة الإخصاب فتضع بيضة واحدة في العين السداسية تلصقها بقاع العين بواسطة مادة لاصقة تفرز عند وضعها.
الذكر
هو متوسط الحجم, حجمه اصغر من حجم الملكة, واكبر من حجم الشغالة وبما أن وظيفته فقط تلقيح الملكة, لهذافان أعضاءه تتلاءم مع عمله: فحاسة الشم قوية تساعده على التعرف إلى الملكة, وعيونه اكبر حجما من باقي الأفراد, وأجنحته أقوى من أجنحة الملكة, تمكنه من اللحاق بها وإمساكها أثناء الجماع. فالبطن قصير ونهايته مفلطحة, مغطاة بزغب واضح, ليس به آلة لسع لحماية نفسه, أجزاء الفم قصيرة حيث يتغذى من العيون السداسية ولا يجمع الرحيق, أرجله لا تصلح لجمع حبوب اللقاح لعدم وجود سلة حبوب اللقاح بالأرجل كذلك لا يحتوي على غدد شمعية أو غدد رائحة. وتنشأ الذكور من بيض الملكة غير الخصب وأحيانا تنتج ذكور من الشغالة الواضعة.
وظائف النحل
يكثر ظهور الذكور في الربيع والصيف وهي تعيش عالة على الخلية في فصل الشتاء, إذ أن وظيفتها داخل الخلية تقتصر فقط على تلقيح الملكة في موسم التزاوج وبعد
التلقيح يموت، وذكور النحل ليس لديها القدرة على القيام بما تقوم به الإناث من مهام، وهي الشغالات، فألسنتها قصيرة لا تقدر على امتصاص رحيق الأزهار، وليس
في أرجلها سلال تجمع فيها حبوب اللقاح من النبات، وتخلو أجسامها من الغدد التي تصنع الشمع اللازم لبناء الخلية، وليس لها زبان مدبب تدافع به عن نفسها ولا عن
خليتها، لذلك فهي لا تصلح في بناء الخلية ولا في القيام بمهام حراستها، بل إنها حتى في طعامها تعتمد على ما تجلبه الشغالات من رحيق، لذلك أحيانا كثيرة تقوم
الشغالات بقتل الذكور ورميها خارج الخلية, وخصوصا أن المؤونة تنقص في فصل الشتاء ويحتفظ بالغذاء لإطعام الصغار.
تربية النحل
إن العمل الذي يقوم به مربي النحل ليس بالهين.هناك الكثير من الوظائف عدا أخذ العسل من خلية النحل. يبدأ النحال في اختيار الحشد من النحل النشيط والذي أبدى مقاومة ضد الأمراض. بعد اختيار النحل، يقوم النحال بتحديد المكان الذي يضع فيه خلايا النحل. العديد من العوامل البيئية تأثر على حسن نمو الخلية، لذا يجب عليه أن يجد المكان المناسب لازدهار النحل… على النحال أن يكون يقظا في صيانة الخلية بعد إنشائها. كل فصل يجلب معه مجموعة جديدة من الأعمال: بعد خروج فصل الشتاء يبدأ النحال في تفقد خلايا النحل. يجب أن يراقب الخلايا بدقة ويؤكد على سلامة الملكة وأن لها خلية قوية تكفي لإنتاج العسل. كما أنه الوقت للبدء في معالجة النحل بالدواء وحمايتها من الأمراض التي غالبا ما تدمر الخلية. يجب على النحال أن يكون حذراً وأن يوقف هذا الدواء قبل منتصف شهر يونيو، بحيث لا يسمح للعسل الذي سيتم حصاده أن يكون ملوثا. في الصيف ينشغل النحال بشدة لأنه وقت جني العسل. وفي شهر يوليو عليه أن يضع المزيد من السوبر ( الإطارات التي ستسحب ) على صندوق النحل وإلا فإن الخلية ستوقف إنتاج العسل. على النحال خلال هذا الفصل مراقبة الخلايا وإزالة السوبر التي ملئت. لإزالة السوبر من الخلايا عادة ما يستخدم أسلوب “التدخين”. ويشمل ذلك استخدام مدخنة، والتي تدفع سحابة من الدخان إلي خلية النحل لإرباكها وجعلها غير قادرة على الهجوم. في هذا الوقت، يقوم النحال بفتح الخلية ورفع السوبر المملوء. عند إزالة الأطر من السوبر توضع في آلة خاصة لاستخراج العسل. وسيبقي النحال منشغلا طوال الموسم. ومع زيادة عدد الخلايا لديه يزداد العمل الذي يتعين القيام به للتأكد من أن كل العسل سيجنى ولا يضيع شيء منه. عندما دخول فصل الخريف تقل أشغال مربي النحل. في هذه المرحلة لا يكون النحل منتجاً للعسل. لذلك يجب على المربي أن يقدم للنحل ما يكفي من السكر أو ما تبقى من العسل لمساعدتها على البقاء. العسل هو مصدر الغذاء لديهم وبدونه تموت الخلية. إذا كان النحال غير يقظا ولا يغذي الخلية بكفاية، ولا يترك شيء من العسل لهم، فبالتأكيد سوف يجد الخلية قد ذهبت عند قدوم فصل الربيع. الشتاء فصل خطير على النحال. النحل مخلوقات ضعيفة، لذلك يجب على المربي أن يعمل على سلامة وبقاء الخلية. لا بد أن تكون الخلية على درجة من الحرارة تقارب 50 درجة مئوية. كما يجب أن تكون لديها تهوية. يستطيع النحال أن يجعل على الصندوق عازل حراري لحماية الخلية من البرد القارص. إذا فشل النحال في حماية الخلية، فسوف يضيع النحل ويضطر المربي إلى شراء نحل جديد في فصل الربيع..
|
الرأس :
ويقع في مقدمة جسم النحلة، وللنحلة في رأسها نوعان من العيون، النوع الأول يسمى بالعيون المركبة، وهما اثنتان، وتقعان على جانبي الرأس، ويتكونان من آلاف من العدسات المتصلة ببعضها، يبلغ متوسط عددها في الملكة 3900 عدسة وفي الشغالة 6300 عدسة أما في الذكور 13000 عدسة, وتستخدمها النحلة في الرؤية لمسافات بعيدة عندما تكون خارج الخلية، وفى رؤية الضوء فوق البنفسجي الذي لا تراه عين الإنسان، وهذه ميزة كبيرة تمكن النحلة من رؤية ألوان بعض الزهور، التي لا ترى إلا تحت الضوء فوق البنفسجي. أما النوع الثاني من العيون فيسمى العيون البسيطة، تتواجد في أعلى الرأس وعددها ثلاثة، اثنان علويتان وواحدة سفلية، وتستخدمها النحلة في رؤية الأشياء القريبة وللتمييز بين الظلام والنور، وفى مقدمة رأس النحلة يوجد قرنان للاستشعار، تستخدمهما النحلة في تحسس الأشياء وتذوقها وشم الروائح، كما أن لها فمًا ذا فك قوي للمضغ، وخرطوم طويل في الشغالات وقصير في كل من الذكور والملكات له طرف يشبه الملعقة يتواجد في أسفل الرأس، تستخدمه الشغالات في امتصاص رحيق الأزهار. وعلى جانبي الفم يوجد زوج من الفكوك تستطيع بهما النحلة الشغالة أن تقوم بعمليات القطع وتشكيل الشمع, وبين الفكوك يقع اللسان.
وتوجد في النحلة الشغالة غدتان لإفراز الغذاء الملكي الذي يسيل منهما داخل تجويف الفم فتمد الملكة خرطومها لامتصاصه ولا توجد هذه الغدد بالذكور, أما الملكات فتوجد بها هذه الغدد ولكن دون أن تؤدي وظيفتها.
الصدر :
يحمل صدر النحلة أدوات الحركة والطيران والتوصيلات التي بين الرأس والبطن. ويوجد فيه أربعة أجنحة رقيقة وشفافة، جناحان على كل جانب من جانبي الصدر، وعندما تطير النحلة فإنها تصدر صوتًا مميزًا يسمى “الأزيز”، وتوجد عضلات قوية تستخدم كمحركات للأجنحة, فتستطيع النحلة أن تحرك أجنحتها بسرعة كبيرة جدًّا، تبلغ نحو أربعمائة مرة في الثانية، ويوجد أسفل الأجنحة ست أرجل، ثلاث منها على كل جانب من جانبي الصدر ويحمل الزوج الخلفي من الأرجل سلتان لحبوب اللقاح في الشغالات فقط دون الذكور والملكات. والنحلة لا تتنفس بواسطة رئات بصدرها لكنها تتنفس بواسطة شبكة دقيقة من الأنابيب المتشعبة في جميع أنحاء جسمها تسمى بالقصبات الهوائية. فيما يمر الهواء الضروري للتنفس بعد أن يدخل من الثغور التنفسية التي توجد في الصدر.
البطن:
بطن النحلة طويلة ومدببة في الملكة, قصيرة ومدببة في الشغالات, عريضة ومستديرة الطرف في الذكور. فهي تتكون من غلاف مقسم إلى تسع حلقات قابلة للامتداد والانقباض وتحمل بداخلها عدد من الأجهزة المهمة للنحلة هي جهاز إفراز الشمع, جهاز إفراز الرائحة التي تميز بها النحلة أفراد طائفتها, جهاز إفراز السم, أداة اللسع، الجهاز الهضمي, الجهاز التناسلي المعد لوضع البيض ناميا في الملكات وضامرا في الشغالات, كيس العسل أو حوصلة العسل، وهي عبارة عن معدة إضافية تخزن فيها النحلة الرحيق الذي تمتصه من الأزهار بلسانها، كما يوجد في هذا الجزء الخلفي بعض الغدد التي تصنع الشمع المهم لبناء الخلية، وفى نهاية البطن يوجد طرف مدبب تستخدمه النحلة في حماية نفسها وخليتها من الأعداء.
وسائل اتصال النحل
رقص العاملات فوق خلية النحل لتخبر زميلاتها بمكان الأزهار. فالزاوية بين مركز الشكل الذي تتخذه في دوراتها فوق الخلية وبين الخط العمودي هي نفسها الزاوية التي تقع بين الشمس وبين المكان الذي توجد فيه الأزهار، وتعلم العاملات من هذه الزاوية الطريق الذي يجب أن تتجه به لتصل إلى مكان الطعام. الرقص في مملكة النحل يحدد ليس فقط الاتجاه والمسافة التي يبعدها مصدر الغذاء عن الخلية بل يحدد أيضاً مدى خصوبة وغزارة مصدر الرحيق وأيضاً يحدد المجهود المبذول والوقت اللازم للوصول إلى مكان الغذاء. رقص الاهتزازي: إذا كان مصدر الغذاء يبعد أكثر من 100 متر عن الخلية تقوم النحلة بتأدية الرقص الاهتزازي ولمدة تصل إلى دقيقتين أي أنها تندفع في اتجاه واحد بخط مستقيم وتهز جسمها بسرعة من جانب لآخر ثم تدور في حركات نصف دائرية نحو نقطة البداية يمينا أو يسارا, فإذا قلت سرعة الرقص فذلك يعني أن مصدر الغذاء بعيد جدا. أما إذا طالت الرقصة فذلك يعني وفرة الغذاء . الجري التصادمي :ويقوم الجري التصادمي بإثارة الشغالات الأخرى ولفت انتباهها إلى السروح. وهو يحدث بعد الطيران الأول الناجح للشغالة للبحث عن مصدر للغذاء في حين أن الرقص الاهتزازي يحدث غالباً وفقط بعد عدة طيرانات.
الجري الطنان : يعطي النحل المعلومات لبدء التطريد حيث إنه قبل أن يحدث التطريد يكون النحل داخل الخلية أو خارجها أمام المدخل في حالة من عدم النشاط. الرقص التنظيفي : هذا السلوك يحث الشغالات المجاورة لها بالاقتراب منها والعمل بفكوكها لتنظيف خصرها وقواعد أجنحتها. وهذه الأجزاء هي التي لا تستطيع النحلة تنظيفها بنفسها. وله علاقة بمكافحة طفيل الفاروا. الرقص ألارتجاجي : أحياناً تقوم النحلة بلمس أحد رفقاء عشها بواسطة قرون الاستشعار أو أن تمسك بجسمها بواسطة أرجلها الأمامية أو أن تتسلق فوق جسمها. هذه الرقصة تحدث عندما تكون الطائفة في أفضل حالتها، هذا وما زالت هذه الرقصة غير معروفة.
الرقص التحذيري : ويكون ذلك نتيجة التسمم بالمبيدات حيث إن نسبة عالية من الموت تحدث بعد أداء هذه الرقصة بـ 1 ـ 2 ساعة وبعد 2 ـ 3 ساعات بعد ذلك تعود الطائفة إلى حالتها الطبيعية وتبدأ في نشاط الطيران مرة أخرى. رقص الدفع: وقد تسمى برقصة الرسالة، وتحدث عندما تبدأ نحلة في ثنى رأسها على القرص بطريقة خاصة فيتم إثارة بعض النحل المجاور لها حيث يقوم بفحصها مستخدماً قرون استشعاره وأرجله الأمامية ويتسلق فوقها وتحتها ويلمس جوانبها بقرون استشعاره وفكوكه وأرجله الأمامية وينظف قرون استشعاره بشكل دوري.
|
قال تعالى : (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً ) لقد زود الله سبحانه وتعالى النحلة بحواس تساعدها في رحلة الاستكشاف لجمع الغذاء فهي مزودة بـ :
حاسة الشم: يتمتع النحل بحاسة شم قوية عن طريق قرني الاستشعار في مقدمتها. فالرائحة التي تنبعث من الأزهار هي أحد العوامل المهمة التي يتعرف بها النحل إلى الزهرة. فالنحل يستطيع أن يشم العطور وان يميز بعضها من بعض ويتذكرها بدقة. بالإضافة إلى انه يمكنه تمييز لون الزهرة إلى جانب تمييز رائحتها ولكن تمييز اللون يعتمد على زهو لون الزهرة.
حاسة النظر: للنحل عيون متطورة يمكنها أن تحس بالأشعة فوق البنفسجية، لذلك فهي ترى ما لا تراه عيوننا، مثل بعض المسالك والنقوش التي ترشد وتقود إلى مختزن الرحيق ولا يمكننا الكشف عنها إلا بتصويرها بالأشعة فوق البنفسجية. فهي تستطيع أن تميز بين الأصفر والبرتقالي, والأصفر المشوب باللون الأخضر, أو بين الأزرق والبنفسجي, ولكنها لا تستطيع التمييز بين الأسود والأحمر والرمادي الغامق. فهي عمياء بالنسبة للون الأحمر, ولكنها تستطيع أن تميز هذا اللون إذا كان يعكس قليلا من الأشعة الفوق بنفسجية.
حاسة اللمس: يتحسس النحل عن طريق قرون الاستشعار التي هي عبارة عن أغشية رقيقة تغطي قنوات ضيقة تمتد عبرها نهايات عصبية رفيعة تتصل بالعصب الشمي. فالروائح الطيارة التي تنتقل في الهواء يمكنها أن تصل بسهولة إلى هذه الأغشية, ثم منها إلى النهايات العصبية في قرون الاستشعار. والشعر الدقيق الذي ينتشر على قرني الاستشعار ما هو إلا أعضاء مهمة للمس, وهي أيضا أعضاء مزودة بنهايات عصبية تستطيع أن تدرك الأشياء باللمس. لذلك فان النحل في ظلام الخلية يستطيع تلمس الأشياء لتفحصها, ويستطيع أيضا أن يتعرف إليها ويميز بعضها من بعض , سواء أكانت هذه الأشياء العيون الشمعية أو العسل أو البيوض أو اليرقات. فالنحل بهذه الوسيلة يكتسب انطباعين: اللمس والشم معا في الوقت نفسه.
حاسة الذوق: للنحل حاسة ذوق متطورة يمكنها أن إذا حطت على رحيق أحد الأزهار أن تتذوقه وتحدد نسبة الحلاوة أو السكريات في هذا الرحيق مقابل الماء.
حاسة للوقت: هي حاسة الوقت التي تمكنه من تحديد الوقت بشكل دقيق وقد أجريت تجارب بهذا المجال: تم تدريب النحل على تناول طعامه في وقت محدد من النهار فتعلمت جماعات من النحل أن تأتي يوميا في الوقت نفسه لتناول الطعام. وتبين من خلال هذه التجارب أن العوامل الجوية, من إضاءة وحرارة ورطوبة لا تؤثر في هذه الحاسة.
وحاسة الوقت لها أهمية بيولوجية لمعرفة أوقات إفراز بعض الأزهار للرحيق فهي محددة تحديدا دقيقا في اليوم. فالنحل يتعلم أن يبحث عن غذاءه في هذه الأوقات
حاسة السمع: هنالك نوعان من أصوات النحل احدهما يعرف بالصفير ويصدر من الملكة, والآخر يعرف بالطنين ويصدر الشغالات والذكور.
صفير الملكة: عندما تخرج الملكة لأول مرة من بيتها الشمعي بعد تمام تطورها تأخذ في الصفير بشدة يشبه سلسلة من (ذي… أي … أي… ابيس) وترد عليها الملكات التي لا تزال ترقد في بيوتها الشمعية في انتظار الخروج منها بصوت يشبه (كوانك… كوانك)
وسبب هذا الصفير انه يحدث عندما يكون هناك احتمال لخروج احد الطرود من الخلية مع الملكة في موسم التطريد.
أصوات الشغالات: من بين الأصوات التي تسمع في الخلية ما يلي:
أ.صوت يشبه سلسلة من (هم…هم…هم) ويفسر البعض أن هذا الصوت بأنه دليل على وجود الملكة بالخلية وعلى اطمئنان النحل.
ب.صوت يشبه (دزي….دزي) هذا الصوت يكون عندما تكون الملكة غير موجودة والغذاء قليل, ويكون نفس الصوت مرتفعا ومديدا عند شعور النحل بشدة البرد في الشتاء.
ج.صوت يشبه (وه…وه…وه) هذا الصوت يدل على انهماك الشغالات في حضانة الصغار.
د.صوت يشبه (يسير…يسير) هذا الصوت يكون إذا كان النحل مشغولا في نقل المياه إلى الخلية.
ه.صوت يشبه (شووا..شووا) هذا الصوت يكون إذا كان النحل عازما على التطريد وعندما يخرج الطرد يسمع صوت يشبه (شيوسي).
و.صوت يشبه (بر…بر..بر) هذا الصوت يكون أثناء مذبحة الذكور أو عندما تشرع الشغالات في طرد الذكور من الخلية للتخلص منها قبيل فصل الشتاء.
ز.الطنين: يصدر عن اهتزاز وتذبذب الأجنحة ويكون هادئا وعلى وتيرة واحدة أثناء وجودها ويتضاعف الصوت عند تطريد الخلية وبين منخفض وعالي ضد الأعداء والدفاع عن الخلية.
تعتبر اللغة الكيماوية اللغة الثانية عند النحل والتي تلعب فيها الفرمونات والغدد دورا كبيرا, والتي يتم إدراكها عن طريق أعضاء للحس وخاصة أعضاء الشم. ويقوم بهذا الدور مراكز حسية خاصة توجد على قرن الاستشعار في صور وأشكال مختلفة من الشعيرات الحسية.
فلقد أكتشف علماء الحشرات أن النحل يستخدم هذه المواد الكيميائية كرسائل يتم إرسالها من خلال إفراز مواد تدعى الفورمون تنتج من غدد في جسم النحل يتم استقبالها بوساطة حاسة الشم الحساسة لدى النحل. إن النحلة تعتمد أساساً على الروائح كلغة للتفاهم فيما بينها، وقد أجريت سلسلة من التجارب استنتجوا منها، أن النحل عندما يتجمع حول النحلة الراقصة يلتقط منها مجموعتين من الروائح: رائحة الغذاء و روائح الموضع المحيط بالغذاء.
وهـذه الروائح تعلق بجسم النحـلة عند ارتيادها للمكان الـذي اهتدت إليه، وعلى الأخص على الشعيرات المنتشرة على جسمها، ويلتقـط النحل المتجمع حولـها هذه الروائح عندما يتحسسها بقرني الاستشعار (وهمـا عضوا الشم ).
هذا فضلاً عن أن النحلة الراقصة تتوقف بين الفينة، والفينة لتمج من فيها عينات من الرحيق تتذوقها العاملات المحيطات بها، ومن ثم يعرفن رائحة الغذاء وطعمه أيضاً.
وهنالك ترجيحات أن يكون لروائح المكان ( لا روائح الغذاء ) الأهمية الأولى، وهذا ما يشار إليه باسم ” نظرية العشيرة ” أو الجماعة يرجع فيها أهمية خاصة، إلى طيران النحل في أسراب فهذا يساعد على اشتراك النحل الطائر مع بعض الأفراد المستكشفة في الاهتداء إلى المنتجع مسترشداً، بروائح مختلفة من الغذاء والموقع.
هنالك ثلاثة أنواع من الفرمونات:
أولا: الفرمونات الخاصة بجذب النحل إلى مناطق السروح
هذه المجموعة من الفرمونات تفرز بواسطة غدة الرائحة التي تؤدي إلى العديد من الوظائف السلوكية:
1. التعرف على أماكن السروح الغنية بالغذاء, ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الشغالات والتي تعود للطائفة محملة بالغذاء بعد أن تترك أجزاء من رائحتها تنشرها حول مصدر الغذاء. وهذه الشغالات تؤدي رقصا لتحديد بعد واتجاه المصدر الغذائي وعلى اثر ذلك تخرج الشغالات من الخلية وتتمكن من تحديد المكان عن طريق استقبالها للرائحة التي تركتها مجموعة الشغالات.
2. توجيه النحل وخاصة الشغالات الحديثة السروح للدخول إلى الخلية حتى لا تضل طائفتها, وذلك عن طريق نشر الرائحة على لوحة الطيران وأمام مدخل الخلية بواسطة مجموعة من الشغالات. كما أن إفراز هذه الغدة يعتبر وسيلة لإرشاد الملكة العذراء التي تخرج للتلقيح للعودة إلى خليتها.
3. تمييز الشغالات التي تتبع لنفس الطائفة عن تلك الغريبة حيث أن لكل طائفة رائحة خاصة مميزة لها.
4. المساعدة على تجمع النحل أثناء عملية التطريد حيث ينتشر إفراز الغدة الذي يؤدي إلى أن يهتدي إليه باقي أفراد الطرد التي لم تتجمع.
ثانيا: الفرمونات الخاصة بالحماية والتحذير
تقوم بإفراز هذه المجموعة من الفرمونات في الشغالات كل من الغدد الفكية وغدد حجرة اللسع. التي تؤدي إلى العديد من الوظائف السلوكية:
1. تفرز مادة فرمونية لتنبيه باقي الشغالات وتحذيرها بالخطر الواقع عليها لتستعد للسع.
2. يكون لإفرازها دور في تطرية الشرنقة حول العذراء لخروج الحشرة الكاملة بسهولة.
3. تفرز بعض الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام.
4. تفرز مواد تساعد على تطرية وتناول الشمع والبروبوليس أثناء استخدام الشغالة لها.
5. تشترك مع الغدد تحت البلعومية في إفراز الغذاء الملكي.
ثالثا: الفرمونات الخاصة بالتناسل
وتقوم بإفرازها الملكة أساسا من الغدد الفكية بالإضافة لأعضاء أخرى وهذه المادة تحوي مركبين, المركب الأول يمنع نمو مبايض الشغالة وتثبط بناء البيوت الملكية وتعمل على جذب الذكور وتنبيهها وتهيئتها للتلقيح, بينما المادة الثانية تقوم بتجميع الشغالات حول الملكة أثناء عملية التطريد, بالإضافة إلى ربط الشغالات داخل الخلية كوحدة واحدة.
حيث تفرز الملكة روائح خاصة عن طريق زوج من الغدد بالفك العلوي وتعمل هذه الرائحة على جذب الشغالة حول الملكة وربط أفراد الطائفة كوحدة اجتماعية متجانسة بالإضافة إلى أن هذه المواد تمنع من إنتاج ملكات جديدة حيث أنها تمنع نمو الجهاز التناسلي عند الشغالة.
وهذه المواد تنتشر على جسم الملكة وتلعقها الشغالة الصغيرة السن وتنقلها لغيرها من الشغالات وهكذا يتم انتشار المادة الملكية.كما تلعب دور ثانوي في جذب الذكور لتلقيح الملكات العذارى.
دورة حياة النحل
1. طور البيضة: بعد نمو البيضة في المبيض تخرج إلى قناة المبيض وقد تخصب بأحد الحيوانات المنوية بدخوله في البويضة عن طريق ثقب صغير فتضع الملكة نوعين من البيض إما أن يكون مخصب ينتج عنه إناث (شغالات + ملكات) أو أن يكون غير مخصب ينتج عنه الذكور، وعند وضع البيضة تلصق الملكة البيض في قاع العين السداسية عمودياً ، وتميل في اليوم الثاني في اتجاه قاع العين، وفي اليوم الثالث تكون موازية لقاع العين وبذلك يمكن معرفة عمر البيضة. وبعد 33 أيام من وضعها يحدث الفقس. 2. طور اليرقة: بعد ثلاثة أيام من وضع البيض يفقس البيض ويعطي يرقة تكون عند الخروج صغيرة الحجم وهي اسطوانية عديمة الأرجل, لونها ابيض ولامع، الرأس رقيقة الجدر وزوائدها غير واضحة, عديمة الأعين وتوجد آثار لقرون الاستشعار, وتنسلخ خمس انسلاخات أثناء نموها، وقبيل فقص البيضة تفرز الشغالة حولها كمية صغيرة من الغذاء الملكي في العين السداسية.تمد الشغالات اليرقات بالغذاء الملكي لمدة ثلاثة أيام بعد الفقس وبعد اليوم الثالث يتغير نظام تغذية اليرقات، فيقدم غذاء مكون من حبوب اللقاح مخلوطاً بالعسل ليرقات الشغالات والذكور بينما تلك اليرقات التي سيخرج منها ملكات تربى في بيوت خاصة ويستمر تغذيتها بوفرة على الغذاء الملكي ليكون لديها بعد غلق البيت عليها ما يكفيها من غذاء لاستهلاكها, أما يرقات الشغالة فتحاط عند فقسها بالغذاء وذلك حتى اليوم الثاني إلى الثالث وتكون طافية على كمية كافية من الغذاء والذي يكون قوامه شفافا نوعا ما وذو لون ابيض مائل قليلا إلى الأخضر الفاتح جدا. ويشبه الغذاء الذي تتلقاه يرقات الذكور إلى حد كبير جدا مثيله في يرقات الشغالة. وتغطي الشغالة اليرقات بطبقة من الشمع مخلوطا بحبوب اللقاح لكي يصبح مساميا ويسهل تبادل الغازات. وتصبح اليرقة حينئذ ممتدة طوليا في العين السداسية, وتبدأ في غزل الشرنقة ويطلق عليها اسم طور ما قبل العذراء وبعد الانسلاخ الخامس والأخير لليرقة تتحول إلى عذراء. 3. العذراء : بعد غزل اليرقة للشرنقة تدخل في طور سكون قصير تدخل بعده في طور ما قبل العذراء وتظهر عليها صفات الحشرة الكاملة فيبدأ ظهور الأعين وقرون الاستشعار وزوائد الصدر والبطن. وبعد الانسلاخ الخامس تدخل طور العذراء وهي عذراء حرة لونها ابيض. ثم يبدأ لون العيون في التحول من اللون الأبيض إلى القرنفلي ثم يدكن حتى تصبح سوداء, ويبدأ لون العذراء في التحول إلى الرمادي ويتم نمو الحشرة الكاملة. وتتراوح فترة طور العذراء بين سبعة وثمانية أيام للشغالة والذكر وأربعة أيام بالنسبة للملكة. 4. الحشرة الكاملة: بعد انسلاخ العذراء تخرج الحشرة الكاملة وتقوم بقرض الغطاء الشمعي للعين السداسية, وبعدها تزحف خارج العين السداسية وتحتل مكانها بين غيرها من الحشرات الكاملة. |
العسل
تعريف العسل : عسل النحل هو سائل سكري لزج القوام أصفر اللون يجمعه النحل البلدي من سحيق الأزهار والثمار ثم يجرى عليه عمليات حيوية خاصة في بطون النحل يعلمها الله ثم يخرج على هيئة شراب مختلف ألوانه طبقاً لنوعية الثمرات التي ارتشف، النحل رحيقها ومعروف أن منه الأبيض اللون ومنه الأصفر ومنه الأحمر، يتركب، معظم هذا الشراب من السكر بنسبة سبعين في المائة تقريباً ويختلف نوع السكر بنوعية الثمرات التي تغذى عليها النحل، وعلى ذلك يحتوي العسل على مجموعة متميزة من سكر العنب (الجلوكوز ) ومجموعة مختلفة من سكر الفواكه والنخيل (الفركتوز) ويرجع الاختلاف بين هـذه الأنواع كلها إلى اختلاف في ترتيب أيوئات جزئيات الماء من هيدروكسيل على الهيكل الكربوني لجزئي كل منهما .
لون العسل: يختلف لون العسل من أصفر صاف الى شبه أسود. ولا يعرف العلماء سبب هذا اللون وقد يكون سبب وجود الصبغ الجزراني الموجود في النباتات أو بسبب وجود حمض التنيك وهذه أيضا توجد بالنبات، ويمكن أن تكون قد انتقلت من رحيق الأزهار. ولا شك أن لون العسل يتأثر بعملية تصنيع العسل أثناء تسخينه. لزوجة العسل: يمتاز العسل بأنه مادة لزجه. وأخف أنواع العسل لزوجه هو العسل الخلنجي ويمتاز عسل الخلنجي بارتفاع محتواه من البروتين. صفاء لون العسل: ان العسل الحقيقي لا يكون عادة صافيا تماما بل يحتوي على القليل من السكر حينما ينظر اليه مقابل الضوء. ولو تفحصت العسل جيدا لوجدت حبيبات صغيرة وهذه تمثل حبوب الطلع أو جزيئات الشمع أو بعض المواد الغروية. رائحة العسل: تنجم رائحة العسل عن مجموعة من المواد العضوية الطيارة التي استقاها العسل من رحيق الأزهار. ويستطيع الخبراء بالعسل معرفة مصدره بمجرد شم رائحته، الا أنه قد يصعب ذلك في حالة العسل المتعدد المصادر.
رحيق الأزهار: بعرف رحيق الأزهار بأنه مفرزات غدد خاصة في قاعدة السدادة ( العضو المذكر من الزهرة ). ويمكن رؤية هذه الغدد بالعين المجردة، وقد تبدو للعين وكأنها مجرد فتحات من نسيج النبات، إلا أنها عبارة عن أجهزة معقدة تقوم بتنظيم وتركيب وسيلان رحيق الأزهار. ولقد سخر الله النحل لينقل حبوب الطلع من زهرة الى أخرى أخذة في طريقها من رحيق الأزهار ما يمكنها لصنع العسل. فيتم التلقيح عند النبات ويتكاثر، بذلك تصنع النحلة غذاءً لها وللإنسان. وبهذه الطريقة فان النبات يعرض نفسه للخطر، فمن المعروف أن النبات يكره الحشرات ولكن لماذا؟ والجواب على ذلك أن الكثير من الحشرات تنقل الأمراض الى هذه النباتات البريئة فتؤذيها، وفد تتسبب في موتها. ولكي يحمي النبات نفسه من خطر النحل فلا بد أن يحتوي رحيق الأزهار على مواد تعدل وتحطم أية عضويات تحملها هذه الحشرات. وهذه العضويات تشمل على الجراثيم والفيروسات والفطور لذا نتوقع وجود مواد مضادة للجراثيم والفيروسات والفطور. ولكن الكيميائيين أثبتوا عكس ذلك في حين أثبتت التجارب أن العسل مضادا للجراثيم والفطور. تجميع رحيق الأزهار: تتم عملية الجمع على الشكل التالي: تحط النحلة على الزهرة وتبدأ بمص ما تستطيع من رحيقها، ثم تطير الى زهرة أخرى وهكذا حتى تملأ الكيس، وقد يستغرق هذا الأمر ساعة من الزمن تزور النحلة خلالها مئة زهرة تقريبا. وتظل النحلة تسعى جيئة وذهابا لتمتص المزيد من رحيق الأزهار، ويقدر العلماء أن كيس العسل يعادل 50 ملغ من الرحيق، بعدها يتحول الى 25 ملغ من العسل. صنع العسل: وخلال عملية تجميع الرحيق فان النحلة تقوم بإضافة بعض الأنزيمات ( الخمائر ) للرحيق وخاصة خميرة الانفرتاز التي تحلل السكروز الموجودة في الرحيق الى سكر العنب وسكر الفواكه. وحين تعود النحلة الى خليتها، فانها تفرغ ما عندها من الرحيق فورا وتسلمه الى نحلات أخريات متخصصات بعمل المنزل، وتقوم هذه المجموعة من النحل بإضافة المزيد من خميرة الانفرتاز وحمض أميني يدعى برولين . وتتناقل النحل الرحيق واحدة تلو الأخرى الى أن يوضع في النهاية في خلية فارغة من قرص العسل. وتتم المرحلة التالية من عملية صنع العسل بتبخر الماء منه بسبب حرارة الخلية من جهة، وبسبب حركة منتظمة تقوم بها النحل محدثة تيارا هوائيا حارا فوق قرص العسل. وحينما تصل نسبة الماء في العسل حوالي 20% وحينما تمتلئ كل خلية من خلايا العسل تماما بالعسل، فإن النحل تقوم بختم هذه الخلايا وإغلاقها بغطاء محكم من الشمع. ووظيفة هذا الغطاء حماية العسل من إمتصاص أية رطوبة من الوسط الخارجي. فلو امتص العسل في تلك المرحلة رطوبة من المحيط الخارجي لأصيب بالتخمر والفساد. ولا تكتفي النحل بهذا بل أنها تحقن الغطاء الشمعي بكميات صغيرة من سمها، وهذا ما يمنع حدوث أي تفسخ أو تخرب في العسل. |
Published: Feb 19, 2017
Latest Revision: Feb 19, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-250600
Copyright © 2017