الجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي الجهاز التنفسي هو أحد أجهزة الجِسْم الرئيسيّة التي تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على ديمومة عمل الجِسْم، والجهاز التنفسي ينقل الجهاز التنفسي الأكسجين إلى الرئتين ومن ثم إلى بقيّةِ أجزاءِ الجِسْم، كما ينقل في الوقت نفسه ثاني أكسيد الكربون من أجزاء الجِسْم المختلفة إلى الرئتين ومن ثم إلى خارج الجِسْم، ويتكوّن الجهاز التنفسي من مجموعةٍ من الأعضاء التي تتكاتف معاً لتحافظ على عمل الجهاز بشكلٍ كاملٍ وبطريقةٍ منّظمةٍ. مكوِّنات الجهاز التنفسي القفص الصَّدري يتكوّن القفص الصَّدري من مجموعةٍ من الأضلاع التي أخذت شكل القفص ومن هنا جاء اسمه، ويبلغ عدد هذه الأضلاع 24 ضلعاً مرتبةً بشكلٍ معينٍ لتؤدي وظيفتها بشكلٍ جيدٍ، والتي تتلخّص في حماية مكونات وأجزاء الجهاز التنفسي من المؤثرات الخارجيّة، مثل الضربات والصدمات والكدمات. الأنف الأنف هو عضو الشَّم في جسم الإنسان، فهو على شكلِ بروزٍ عظميّ يمتد بغضروفٍ طريٍّ، توجد في مقدمة الأنف فتحتان تسميان منخاراً أو الفتحات المنخاريّةً، ويتم من خلالها استنشاق الهواء، ويتصل الأنف بالبلعوم، كما أنَّ الطبقة الداخليّة المبطِّنة للأنف هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الخلايا الطلائية، وعددٌ كبيرٌ من الشعيرات الدمويّة والشعر، ويعدّل الأنف درجة حرارة الهواء الذي يدخل إلى الرئتين حسب درجة حرارة الجِسْم، كما أنّه ينقّي هذا الهواء الداخِل من الغبار والتراب والأشياء العالقة من خلال المخاط والشعر.

البلعوم يُعتبر البلعوم عضواً مشتركاً بين الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، لأنّ الطّعام والهواء يمران معاً من خلاله، وهو عبارة عن أنبوبٍ عضليّ طوله تقريباً 12 سم، ويوجد غضروف صغير فوق الحنجرة يدعى “لسان المزمار” حيث يفصل الهواء عن الطعام، فعند دخول الهواء أو الماء فإنه هذا الغضروف يغلق القصبة الهوائيّة حتى لا يدخل الطعام أو الماء إليها فيختنق الإنسان، ولكن عند دخول الهواء فإنه يبقى مفتوحاً هذا الغضروف مما يسمح بمرور الهواء إلى القصبة الهوائية ومن ثم إلى الرئتين.

الحنجرة الحنجرة عبارة عن صندوقٍ غضروفيّ يقع في أعلى منتصف الرقبة من جهة اليمين من الجِسْم، وهي المسؤولة عن إصدار الأصوات عند التكلّم، فهي تحتوي على حبالٍ صوتيّة، وعندما يحاوِل الشخص التكلّم فإنه يُخرِج الهواء من رئتيه، ويمر بالحنجرة ثم يرتطم بالحبال الصوتيّة مما يسبب اهتزازها فيخرج الصوت. القصبة الهوائية القصبة الهوائيّة عبارة عن 16-20 غضروفاً مرتبةً فوق بعضها البعض على شكل أنبوبٍ أسطوانيّ طوله 12سم وعرضه 2سم تقريباً، وكل غضروفٍ يأخذ شكل U، وعندما تصل هذه القصبة إلى الرئتين تتفرّع إلى قصبتين وكل قصبةٍ تدخل في رئة، وتوزع هذه القصبية الهواء على الرئتين.

أضرار التدخين على الجهاز التنفسي إنّ الأضرار التي تلحق بالجهاز التنفسي نتيجة تدخين السجائر هي أضرار بطيئة، وتدريجية، وقاتلة، وتظهر في العديد من الأمور التي تتمثل في كلٍ من: اضطرابات في الجهاز التنفسي مثل الالتهابات والإنفلونزا، كما يتسبب بحالة تعرف باسم انتفاخ الرئة، وأحياناً ومع تقدم العمر يتحول هذا الانتفاخ إلى انكماش مفاجئ يحدّ من قدرة الرئتين على القيام بوظائفها، كما يدمر حويصلاتها الهوائية وعلى المدى البعيد يتسبّب بداء سرطان الرئة. الإصابة بالسعال باعتباره واحد من الطرق التي تستخدمها الأنابيب التنفسية كردّ فعل للتخلّص من الأوساخ والكائنات المسببّة للمرض، ولكن التدخين يضعفها إلى حد كبير فيؤدي استنشاقه إلى إحداث تلف في الأهداب والأنابيب التنفسية وتصبح وظيفتها في تباطؤ مستمر لحين توقفها، ويزداد الأمر سوءاً عندما يقوم البلعوم والأنف بإنتاج كميات كبيرة وزائدة من المخاط، الأمر الذي يؤدي إلى تراكمه وبالتالي يحدث انسداد في الممرات التنفسية مسبباً الاحتقان، ويكون مزمناً في كثيرٍ من الأحيان مما يصعب من القدرة على التنفس. فقدان القصبات الهوائية مرونتها وبذلك لا تعود قادرة على استيعاب الضغط الحاصل داخل الحويصلات الهوائية، وهذا أمر كافٍ ليتسبب في تمزق الجدران السنخية للرئة والأنسجة الحساسة. فيما يتعلق بالتغيرات الجسمية التي يحدثها التدخين على المدى الطويل،فهي خلل يعزز تكوين التغيرات الخلوية غير السليمة، والتي تؤدي إلى سرطان الرئة، فالخلايا في الحدود الخارجية لبطانة الشعب الهوائية تبدأ بالانقسام بسرعة أكبر من المعتاد وفي نهاية المطاف يحدث طفرة في الخلايا المهدبة فتبدأ بتكوين نواة تشبه الخلايا السرطانية وتكون ذات حجم كبير، ومشوهة مع أرقام غير طبيعية من الكروموسومات، وهذا الضرر يمكن علاجه فقط في حالة التوقف عن التدخين واتباع نمط صحي مع ضرورة تناول الأدوية الطبية، أمّا عند الاستمرار في التدخين فإنّ هذه الخلايا المشوهة ستقوم بكسر الغشاء القاعدي لها، وتبدأ بالتكاثر في داخل أنسجة الرئة، وتشكل الورم مع إمكانية انتشاره في جميع أنحاء أنسجة الرئة.