ماهي الطبيعه
الطبيعة – بمعناها العام – تعني العالم الطبيعي أو العالم الفيزيائي أو العالم المادي. وتشير كلمة “الطبيعة” إلى ظاهرةالعالم الفيزيائي؛ كما تشير إلى الحياة عمومًا. ولا يتم – بوجه عام – اعتبار الأشياء المصنعة والتدخلات البشرية في الطبيعة جزءًا منها، ويتم الإشارة إليها على أنها أشياء اصطناعية أو أشياء من صنع الإنسان أو فنية. كما تختلف الطبيعة – بوجه عام – عن الظواهر الخارقة. ويتفاوت مداها مما هو دون الذرة إلى الأمور الكونية.
2
تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وتنعكس لكل عينٍ ترى ولكل عقلٍ يتفكر ولكل أذنٍ تسمع، فهو الذي صور وأبدع فامتلأ الكون من حولنا بأروع المخلوقات وأكثرها إدهاشاً، وتعد الطبيعة شاهداً قوياً ودليلاً على عظمة خلق الله، فالنباتات بألوانها وأسمائها وأماكنها المتنوعة، والحيوانات المفترسة والأليفة والجميلة والضخمة والصغيرة بأنواعها، والطيور الجارحة والأخرى المدجنة، والصخور النارية والصخور الرسوبية، والبحار المالحة والبحيرات العذبة والأمواج الهادرة، والجبال الشاهقة والسهول الشاسعة والهضاب الصغيرة، والأنهار الضيقة والأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية المخيفة والبرق والرعد والثلج والبَرَد، والمحيطات العميقة والشلالات القوية والشواطئ الجذابة، والأزهارالرقيقة والأشجار الباسقة ما هي جميعاً إلا أمثلةٌ بسيطةٌ ومحدودةٌ على روعة وعظمة هذا الخالق صاحب كل هذه اللوحات الفنية الرائعة.
4
يعرف مصطلح الطّبيعة بمفهومه الواسع بأنّه العالم الطّبيعي أو ما يسمّى الكون الفيزيائي، أو عالم المادّة، كما أنّه يشير أيضاً بشكل عام إلى الحياة بعمومها. كما أنّ هذا المصطلح لا يتضمّن ما هو مصنّع إنسانيّاً، إنّما يشير إلى ظواهر نعلم أنّها تحدث بالشّكل الطّبيعي في هذا الكون. كما أنّه وبنفس الوقت يفارق فوق الطّبيعي الّذي يمثل الخارق وغير المفهوم، وكلّ ما هو متعلّق بما وراء الطّبيعة أو الميتافيزيقيا. يشمل المجال الطّبيعي مجالات مختلفة من تحت الذرّة إلى المجرّات، والفضاء الشّاسع، كما أنّ الطّبيعة مصطلح نستخدمه لأنّه تعبير مهذّب غامض يحلّ في كثير من الأحوال في الخطاب الفلسفي الغربي (والعربي) محل كلمة «المادّة». وإضافةً إلى ذلك، إنّ الطبيعة هي عالم آخر، وكون آخر ينقلك إلى عالم النّقاء والصّفاء، تتنفّس بنقاء فتشعر وكأنّك بدأت تتنفّس برئة جديدة، وأنّك دخلت حياة جديدة، والطّبيعة صنعت شعراءً وكتّاباً، وصنعت منهم كلمات بسبب الجمال التي تتكّون منه، الجمال الّذي خلقه سبحانه وتعالى والتغزّل به، كما أنّها تثبت وجود الله عزّ وجل وقدرته الإبداعيّة على الخلق.
6
Published: Feb 1, 2017
Latest Revision: Feb 15, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-236292
Copyright © 2017