أركان الإسلام
أركان الإسلام مصطلح إسلامي، يطلق على الأسس الخمس التي يبنى عليها دين الإسلام، ويدل عليها حديث: “بني الإسلام على خمس” ووردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي:
3
الركن الأول: الشهادتان
وهي أن يعتقد الإنسان أن الله وحده هو الرب المالك المتصرف الخالق الرزّاق، ويثبت له جميع الأسماء الحسنى والصفات العلى التي أثبتها لنفسه، أو أثبتها له رسوله ويعتقد أن الله وحده هو المستحق للعبادة دون سواه كما قال سبحانه: (بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم، ذلكم الله ربكم لا إله إلا الله هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل) (الأنعام: 101-102).
كما يعتقد الإنسان أن الله أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن وأمره بإبلاغ هذا الدين إلى الناس كافة ويعتقد أن محبة الله ورسوله وطاعتهما واجبة على كل أحد ولا تتحقق محبة الله إلا بمتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) (آل عمران: 31).
4
الركن الثاني: الصلاة
أن يعتقد الإنسان أن الله أوجب على كل مسلم بالغ عاقل خمس صلوات في اليوم والليلة يؤديها على طهارة فيقف بين يدي ربه كل يوم طاهراً خاشعاً متذللاً يشكر الله على نعمه ويسأله من فضله ويستغفره من ذنوبه ويسأله الجنة ويستعيذ به من النار، والصلوات المفروضة في اليوم والليلة خمس صلوات هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وهناك صلوات مسنونة كقيام الليل، وصلاة التراويح. وركعتي الضحى وغيرها من السنن.
والصلاة فرضًا كانت أو نفلاً تمثل صدق التوجه إلى الله وحده في جميع الأمور وقد أمر الله المؤمنين كافة بالمحافظة عليها جماعة بقوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) (البقرة: 238).
5
الركن الثالث: الزكاة
خلق الله الناس مختلفين في الألوان والأخلاق والعلوم والأعمال والأرزاق فجعل منهم الغني والفقير ليمتحن الغني بالشكر ويمتحن الفقير بالصبر.
ولما كان المؤمنون أخوة والأخوة تقوم على العطف والإحسان والرأفة والمحبة والرحمة لذا أوجب الله على المسلمين زكاة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم قال تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم) (التوبة: 103).
فالزكاة تطهر المال وتنميه وتزكي النفوس من الشح والبخل وتقوي المحبة بين الأغنياء والفقراء فيزول الحقد ويسود الأمن وتسعد الأمة.
وقد أوجب الله إخراج الزكاة على كل من ملك نصابًا حال عليه الحول من الذهب والفضة أو المعادن وعروض التجارة ربع العشر أما الزروع والثمار ففيها العشر إذا سقيت بلا مؤونة ونصف العشر فيما سقىي بمؤونة عند الحصاد وفي بهيمة الأنعام مقادير مفصلة في كتب الفقه، فمن أخرجها كفر الله عنه سيئاته وبارك في ماله وادخر له الأجر العظيم قال تعالى: (وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه إن الله بما تعملون بصير) (البقرة: 110).
6
الركن الرابع: صيام رمضان
الصيام هو الإمساك عن المفطرات من الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الصوم.
والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. وقد فرض الله الصوم على هذه الأمة شهرًا في السنة لتتقي الله وتجتنب ما حرم الله ولتتعود على الصبر، وكبح جماح النفس وتتنافس في الجود والكرم والتعاون والتعاطف، والتراحم قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة: 183).
7
الركن الخامس: الحج
لقد جعل الله للمسلمين قبلة يتجهون إليها عند صلاتهم ودعائهم حيث ما كانوا وهي البيت العتيق في مكة المكرمة: (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) (البقرة: 144).
ولما كانت ديار المسلمين متباعدة والإسلام يدعوا إلى الاجتماع والتعارف، كما يدعو إلى التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والدعوة إلى الله وتعظيم شعائر الله لذا أوجب الله على كل مسلم بالغ عاقل قادر أن يزور بيته العتيق، ويطوف به، ويؤدي مناسك الحج كما بينها الله ورسوله. فقال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (آل عمران: 97).
والحج موسم تتجلى فيه وحدة المسلمين، وقوتهم، وعزتهم فالرب واحد والكتاب واحد والرسول واحد والأمة واحدة والعبادة واحدة والملابس واحدة.
8
Published: Jan 18, 2017
Latest Revision: Jan 18, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-227480
Copyright © 2017