أنواع الطواف
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

أنواع الطواف

by

Artwork: د. علاء باسم

  • Joined Jan 2017
  • Published Books 1

طواف القدوم

 

2

طواف القدوم سنة عند جمهور الفقهاء لحاج دخل مكة قبل الوقوف بعرفة، سواء أكان مفرداً أم قارناً، وليس على أهل مكة طواف القدوم؛ لانعدام القدوم في حقهم، وأما غير أهل مكة فسنة لهم بالدليل الثابت في خبر الصحيحين، ولا يسن للحاج بعد الوقوف بعرفة، ولا للمعتمر؛ لأنه دخل وقت طوافهما المفروض.

وعليه فيسقط طواف القدوم عن ثلاثة: المكي ومن في حكمه وهو من كان منزله دون المواقيت، والمعتمر والمتمتع ولو آفاقياً، ومن قصد عرفة رأساً للوقوف.

والحكمة منه: أن الطواف تحية البيت، لا المسجد، فيبدأ به لا بصلاة تحية المسجد؛ لأن القصد من إتيان المسجد البيت، وتحيته الطواف.

ولا يبدأ بالطواف إذا خاف فوات الصلاة المفروضة، أو السنة المؤكدة، أو وجد جماعة قائمة، أو تذكر فائتة مكتوبة، فإنه يقدم ذلك على الطواف.

ولو أقيمت الصلاة وهو في أثناء الطواف قطعه وصلى، وكذا لو حضرت جنازة قطعه إن كان نفلاً.

ولا يفوت طواف القدوم بالجلوس في المسجد، كما تفوت به تحية المسجد، لكنه يفوت بالوقوف بعرفة، لا بالخروج من مكة.

3

طواف الإفاضة

4

طواف الإفاضة ركن باتفاق الفقهاء، لا يتم الحج إلا به، لقوله -عز وجل-: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (29) سورة الحـج. قال ابن عبد البر: هو من فرائض الحج، لا خلاف في ذلك بين العلماء, وقالت عائشة: “حججنا مع النبي -صلّى الله عليه وسلم- فأفضنا يوم النحر، فحاضت صفية، فأراد النبي -صلّى الله عليه وسلم- منها ما يريد الرجل من أهله، فقلت: يا رسول الله، إنها حائض، قال: (أحابستنا هي؟) قالوا: يا رسول الله، إنها قد أفاضت يوم النحر، قال: (اخرجوا) فدل على أن هذا الطواف لا بد منه، وأنه حابس لمن لم يأت به، ولأن الحج أحد النسكين، فكان الطواف ركناً كالعمرة.

وسمي طواف الإفاضة؛ لأنه يؤتى به عند الإفاضة من منى إلى مكة، وسمي طواف الزيارة لأن الحاج يأتي من منى فيزور البيت ولا يقيم، وإنما يبيت بمنى.

فمن ترك طواف الزيارة، رجع من بلده متى أمكنه محرماً، لا يجزئه غير ذلك، لقصة صفية المتقدمة، فإنه -صلّى الله عليه وسلم- قال بعد أن حاضت: (أحابستنا هي؟) قيل: إنها قد أفاضت يوم النحر، قال: (فلتنفر)

فهذا يدل على أن هذا الطواف لا بد منه، وأنه حابس لمن لم يأت به، فإن نوى التحلل ورفض إحرامه، لم يحل بذلك؛ لأن الإحرام لا يخرج منه بنية الخروج, وعلى هذا فإذا فات طواف الإفاضة عن أيام النحر لا يسقط، بل يجب أن يأتي به؛ لأن سائر الأوقات وقته.

5

طواف الوداع

6

أما طواف الوداع لمن أراد الخروج من مكة فواجب عند الجمهور يجبر تركه بدم، لما قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: “أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض” وفي لفظ لمسلم: “كان الناس ينصرفون من كل وجه، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: لا ينفرن أحد، حتى يكون آخر عهده بالبيت” وأخرج الترمذي عن عمر -رضي الله عنه-: “من حج البيت فليكن آخر عهده بالبيت، إلا الحيَّض، ورخص لهن رسول الله صلّى الله عليه وسلم” وليس في سقوطه عن المعذور ما يجوِّز سقوطه لغيره، كالصلاة تسقط عن الحائض، وتجب على غيرها، بل تخصيص الحائض بإسقاطه عنها دليل على وجوبه على غيرها.

شرطا صحة طواف الوداع:

1- النية؛ لأنه عبادة، فلا بد له من النية, لكن تعيين النية ليس بشرط عند الحنفية، فلو طاف بعد طواف الزيارة، دون أن يعين شيئاً، أو نوى تطوعاً، كان طواف صدر؛ لأن الوقت تعين له، فينصرف مطلق النية إليه كصوم رمضان.

2- أن يكون بعد طواف الإفاضة: فلو طاف بعد النفر من عرفات لا ينوي شيئاً، أو نوى تطوعاً أو نوى طواف الصدر، وقع عن الزيارة لا عن الصدر؛ لأن الوقت له، وطواف الصدر مرتب عليه.

7
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content