البقيعة (بكيعين بالعبرية פקיעין) هي قرية في الجليل. عدد سكان القرية حوالي 6000 نسمة.
تقع في الشمال الشرقي من مدينة عكا وتبعد عنها 18كم وترتفع 600 م عن سطح البحر . تبلغ مساحة أراضيها 14196 دونما ، وتحيط بها أراضي قرى سحماتا وكفر سميع وكسرى وسجور وبيت جن وعين الأسد . قدر عدد سكانها عام 1922 (652) نسمة ، وفي عام 1945 (990) نسمة ، وفي عام 1948 (1119) نسمة ، وفي عام 1949 (1036) نسمة . اقامت سلطات الاحتلال على أراضيها مستعمرة (بقعين) عام 1955 . تشمل جميع الديانات السماوية : مسيحيين، إسلام ويهود (من قبل ال48). عرفت بشعرائها، وبسكانها المثقفين وبتصدّيها لمحاولات التهويد حتى الانفجار في تشرين ثاني 2007 عندما هاجمت البلدة قوّات من الشرطة الإسرائيليّة مدججة بالسلاح الحي وقنابل الغاز، وتم التصدي لهم من قبل أبناءالبلد بشجاعة وإخراجهم من القرية. ويوجد في البقيعه 4 طوائف مسيحيه، إسلام ، يهود ودروز .
عين البلد: ينفجر هذا النبع من تحت صخرة كبيرة فخمة متراكمة فوق بعضها، ويتجمع الماء في مكان بين الصخور علوه متر وطوله وعرضه حوالي 1.5م, وبجانب هذه البقعة بلاطة طويلة كانت تقف الملايات عليها لتغرف الجرار وتحملها.وعلى جوانب هذه البلاطة طحالب، يمر من حولها الماء فيملأ مكانا كالبركة، وبجانب هذا النبع تماما باب مغارة حجارته ضخمة، ربما تكون من صنع ألأيادي، فهو مربع وفوقه طاقة، ولهذا الباب مزرابان مجوفان من الحجارة، فأذا اشتد المطر يقوى هذا النبع وتتدفق المياه من هذه المغارة ومن الطاقة التي فوقها بقوة، وتفيض على الساحة فيقول الناس:”طلعت المي من باب الطاقة”،يعني أن الأرض استوفت من المطر والموسم جيد.
قرية يسكنها أربع طوائف، غالبيتهم دروز، تقع في الجليل الأعلى على ارتفاع 620 عن سطح البحر. تكاد تكون مغلقه من الناحية الشمالية حيث تربض على منحدر الجبل وتمتاز بازدحام أبنيتها المتلاصقة، ويؤكد المؤرخ الدمشقي أن استيطان البقيعه يعود إلى ما قبل القرن الثالث للميلاد .وصل عدد سكانها في القرن 18 إلى 850 نسمه، وبدأ بالازدياد حتى وصل عددهم سنه 1961 إلى 1494 نسمه، وكان مصدر الرزق الرئيسي الزراعة والأعمال الخارجية .حتى سنه 1958 ساد في القرية نظام المخترة، حيث كان فيها 3 مخاتير، اثنان دروز وواحد مسيحي. وفي سنه 1958 أقيم المجلس المحلي، وحتى اليوم السلطة المحلية هي صاحبة الكلمة الفاصلة في القرية .
المقدسات:
يوجد في القرية كنيسة للمسيحيين الأرثودوكس، وأخرى للكاثوليك، وكنيس يهودي قديم يقال انه من زمن البيت الثاني، وفيها خلوتان للدروز وحجرة سيدنا الشيخ صالح أبو ملح (ر) .
امتازت القرية بكثرة ينابيعها حيث يوجد فيها نبعان جاريان طيلة أيام السنة، وما يقارب 10 ينابيع أخرى تجف في نهاية فصل الصيف, ومن هنا جاءت التسمية لأنها موجودة في بقعه فأتى الاسم تصغيرا لكلمه بقيعة.
حضنت القرية العديد من رجالات الدين والدنيا الذين لمع نجمهم عبر تاريخها منهم:-
الشيخ صالح الخير
الجد الأكبر لعائله خير ، قام ببناء الخلوة الغربية وكان كهفا وبيتا دافئا لجميع أهل القرية وخلفه بذلك ابنه المرحوم الشيخ خير الصالح الذي عاصر سيدنا الشيخ صالح أبو ملح وكان أول سايس للخلوة الغربية.
الشيخ عبد الله صالح خير
يسمى عبد الله الصالح، وهو نجل المرحوم الشيخ صالح الخير وشقيق الشيخ خير الصالح الذي كان وجه البقيعة على مدى سنوات طوال وكان سنداً وعضداً قوياً لسيدنا الشيخ صالح أبو ملح حيث اهتم الشيخ عبد الله بفتح البيت والتوجّه نحو الزعامة الزمنية وتوجه شقيقه الشيخ خير نحو الاهتمام بالدين إذ كان عديلاً لسيدنا الشيخ صالح وتعاون الاثنان على تشييد أركان التوحيد داخل القرية. وللشيخ خير رحمه الله الفضل والأيادي البيضاء بتوقيف النزاع أثناء وفاة سيدنا الشيخ صالح (ر) إذ ختم الموضوع بذكر وصيته ونقله للبقية ليُدفن فيها بعد أن توفي في خلوة كسرى.
عاش الشيخ عبد الله ما يقارب 85 سنه توفي في 13.2.1934 كان صاحب جاه وكرم كبير مقصود من أمراء العرب ، استضاف سلطان الأطرش وزيد الأطرش وكان بيته موئلا للأمراء وكهفا للفقراء حتى أطلق الأتراك على سرايا صفد اسم سرايا الشيخ عبد الله . ربطته علاقة قوية مع الشيخ طريف طريف والشيخ اسعيد معدي حيث كون الثلاثة زعامة الطائفة آنذاك بالإضافة إلى مشايخ خير في أبو سنان.
الشيخ يوسف صالح خير
شقيق الشيخ عبد الله الصالح. له الفضل والأيادي البيضاء بتحرير البقيعة من البيع للأتراك حيث دفع المال ذبا عن القرية وفك التمليك .
الشيخ محمود اسعد سويد
كان وجيها ومختار الحارة الشرقية تعاون مع الشيخ عبد الله الصالح لمصلحه القرية وكان بيته مفتوحا للقاصي والداني حتى توفي سنه 1935 .
الشيخ أبو فايز سلمان غضبان
شغل منصب مختار البقيعة بكاملها بعد وفاة عمه الشيخ عبد الله الصالح كان كريما ووجيها وامتاز بالشجاعة وخلفه في ذلك نجليه المرحوم الشيخ أبو سلمان قاسم غضبان والشيخ أبو سلمان فايز غضبان .
الشيخ حسين عبد الله خير
هو ابن الشيخ عبد الله الصالح كان وجها مشرقا في البقيعه وانتقلت له المخترة من المرحوم والده الذي ورث عنه الجاه والكرم والأريحية وله خدمات جمّة للقرية حيث اقترن اسمه بكل عمل أصيل .
الشيخ أبو يوسف سليم خير
امتاز بالديانة والأمانة وكان شيخا تقيا ورعا شيد أركان الدين وشغل منصب سايس الخلوة الغربية إلى أن توفي في شباط 1973 رحمه الله. استضاف أعيان البلاد خاصة سيدنا الشيخ أمين طريف رحمه الله ورافقه في كل تجواله خاصة إلى سوريا ولبنان حيث كان موضع ثقة لديانته وصدق مسلكه. ويقال إنه من الأوائل القلائل في عصره ختم المعلوم واهتم بتلاوته ودراسته يومياً. لم يرزقه الله ببنين لذلك تبنى أبناء أخيه وبرز منهم الشيخ أبو جهاد نجيب خير حيث زوّجه ابنته زهرة. وكان الشيخ أبو جهاد عميداً لعائلته ووجها من وجهاء القرية ومحوراً رئيسياً لاتخاذ القرارات حيث انعكست زعامته بالعلاقة الحميمة التي جمعته بالمرحوم الشيخ أبو حسن صالح خنيفس.
الشيخ أبو سلمان سعيد سويد
كان مختار الدروز بعد وفاة والده. تميز بحسن المعشر ودماثة الأخلاق واستطاع أن يوفق بين الدين والدنيا فأرضى جميع السكان.
الشيخ أبو سلمان فارس عبد الله خير
كان سايس الخلوة الغربية امتاز برجاحة العقل والكرم والهدوء وكان روحاني في طبعه حيث استقطب محبه الجميع توفي رحمه الله في 31.12.1968
الشيخ أبو احمد صالح حيساوي
عاش ما يقارب الـ 100 عام قضاها على الطاعة وحسن الأعمال والسيرة الحميدة والآراء الرشيدة. وهو والد المرحوم الشيخ أبو صالح احمد حيساوي، الذي امتاز بالتقى والورع، واهتم بوكالة الوقف مع المرحوم الشيخ أبو علي محمد خير، وكان أمينا وفيا. وجدير بالذكر أن الشيخ أبو احمد صالح ونجله الشيخ احمد رحمهما الله، كانا عضداً قويا وركيزة لأهل الدين خاصة سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف رحمه الله
الشيخ ابو يوسف صالح بكريه
كان شيخا ورعا امتاز بالشجاعة ومحبته لأهل الدين وكان عينا من أعيان البقيعه دينا ودنيا محبا للخير ساعيا لإحقاق الحق ولا تأخذه في الله لومة لائم، وربطته بسيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف علاقة وطيدة وحميمة. وقد رافقه في سفره إلى سوريا ولبنان في حينه. وقد خصّه الله بفقده وحيده يوسف في ريعان شبابه فضرب مثلاً أعلى بالصبر.
الشيخ أبو علي محمد خير
هو نجل المرحوم أبو محمد نايف خير، عاش في بيت متدين حيث بانت عليه إمارات الطاعة والتعلق بالدين منذ نعومه أظفاره ونشاء نشأة دينيه وكان سندا قويا لأهل الدين،عين وكيلا للوقف الغربي، أمينا على ممتلكاته، حيث قضى عمره في الطاعة، ويقال انه تكمل ابن 28 سنه. وافته المنية في 26.1.1985 وكان يوما مشهودا تقدمه مشايخ البياضة الأجلاء وعلى طليعتهم المرحوم الشيخ أبو فندي جمال الدين شجاع .
الشيخ أبو محمد نعيم عامر
ولد سنه 1918 تربى تربيه دينيه منذ صغره، بدت عليه علامات الفطنة والذكاء، وتحلى بالأدب والحياء كان شغوفا بالعلم. أتمّ أربع سنوات تعليم في القرية كباقي أبناء جيله لكنه استرعى إعجاب معلمه وخصص كثيرا من وقته لإطلاع والدرس وسعى دوما إلى المذاكرة وحسن الرفقة والمعاشرة فلازم إخوانه مشايخ بلده وفي طليعتهم الشيخ أبو فرحان نايف سويد رحمه الله،والكثير من إخوانه من باقي القرى وفي مقدمتهم الشيخ المفضال سيدنا أبو يوسف أمين طريف رحمه الله والكثير من المشايخ الأجلاء من قرى الجبل والساحل والكرمل. كان سادقا ووفيا، عمل في الحدادة بهدف لقمة الحلال، وكان مأذونا للقرية امتاز بصوت جميل. خصه الله بمرض عضال رافقه أكثر من 10 سنين تحلى خلالها بالصبر إلى أن وافته المنية يوم الجمعة 15.7.2005 رحمه الله. من صفاته السعي في إرضاء الخالق والمخلوقين حسن العشرة صاحب الواجب لين الجانب ينشد السلام ويسعى في تحقيقه
وظهر في تاريخ البقيعه مشايخ واعيان منهم:-
1- الشيخ أبو سلمان اسعد فضول رحمه الله.
2- الشيخ أبو فارس محمد اسعيد مهنا رحمه الله.
3- الشيخ عبد الله بكريه رحمه الله .
4- الشيخ أبو يوسف فايز خير الذي شغل منصب سايس خلوه رحمه الله .
5- الشيخ أبو حسن عبد الله فضول رحمه الله .
6- الشيخ أبو احمد محمد فارس رحمه الله.
7- الشيخ أبو محمد نجيب عامر رحمه الله .
8- الشيخ أبو نايف صالح اسعد سويد رحمه الله .
9- الشيخ أبو جبر يوسف فارس رحمه الله كان مأذونا شرعيا لقرية البقيعه لسنوات طويلة.
10- الشيخ أبو نايف علي رحمه الله .
11- الشيخ أبو سلمان حمد علي رحمه الله .
12- الشيخ أبو حسين فندي مهنا أمدّ الله في عمره .
13- الشيخ أبو سلمان نجيب عباس أمدّ الله في عمره.
14- الشيخ أبو علي سلمان خير أمد الله في عمره
رؤساء المجلس المحلي في البقيعه
منذ سنة 1958 شغل منصب رئيس مجلس محلي شخصيات عديدة مرموقة وهم :
1. أبو كمال يوسف حسين العلي. 1958- 1959
2. أبو جهاد نجيب خير 1959- 1960
3. أبو محمد سلمان فضول. 1960 – 1966
4. أبو سلمان قاسم غضبان. 1966- 1970
5. أبو نايف صالح سويد. سنة
6. أبو مازن يوسف سويد. 1971-1974
7. أبو سلمان فرج فضول. سنتين
8. يوسف نسيب خير. ثلاث سنوات
9. أبو جاسر فايز خير. سنة
10. أبو خير صالح خير. 12 سنة
11. يوسف سلمان سويد. 4 سنوات
12. نصر الله حسين خير. 5 سنوات
13. نايف صالح سويد. سنتين ونصف
14. سليم سعيد سعيده. سنتين ونصف
15. محمد سعيد خير. الرئيس الحالي.
الشيخ نايف خير هو من مواليد قرية البقيعة ولد سنة 1290 هـ, حيث نشأ منذ صغره على الدين فكان تلميذ ورفيق لسيدنا الشيخ صالح أبو ملح, وكان رحمه الله باغضاً للدنيا وحطامها زاهداً متورعاً باكياً على نفسه من عظم شوقه، ومع صغر سنه كان ينسخ كتاب الله العزيز, وبقي من خطه حتى وقتنا هذا. ومما رواه بعض الثقات عنه, انه كان يتعبد في مغارة مع سيدنا الشيخ صالح فأراد سيدنا الشيخ أن يختبره, وكانت المغارة على جبل مشرفة على البلد، وحين ذاك كانت العادة الدارجة في الأعراس أن يوقد أهل البلد النار، وتدور الخيل حولها وعلى ظهرها العريس, فقال له سيدنا الشيخ:”قدِّم يا نايف تفرج نزلة الخيل على الحارة” فأجابه الشيخ نايف رافضا بأدب: “اسمح لي”.
فانكشف زهده وظهرت صحة ديانته وحسن نيته أمام سيدنا الشيخ صالح، فتفرس به وعلم بكرامته وفضله عند الله, وقيل عنه انه كان صاحب شوق إلى الله وحدوده، واستمر ذلك الشوق وعظم معه حتى دُرّج بالوفاة إلى رحمته تعالى ولحق بالأولياء الأبرار وهو ابن اثنين وعشرين عام سنة 1312 هـ. رحمه الله.
http://sanawbar.com/images/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9%20%D9%88%D8%B3%D9%81%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9%D8%A9%209-2011/bqai3a_6.jpg
Published: Dec 16, 2016
Latest Revision: Dec 16, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-211566
Copyright © 2016