بم التعلل
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

قصيدة بم التعلل

by

Artwork: شيماء محمد أبو غليون- لغة عربية

  • Joined Jan 2016
  • Published Books 7
بم التعلل
المتنبي

                                       تعريف بالشاعر:

المتنبي هو: أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد في كندة بالكوفة سنة 303 هـ=915 م، هو أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة، وهو أحد فحول الشعر العربي، لمع مجده في الماضي، وما زال إلى يومنا هذا، وهو صاحب البيت الشعري الذي قتل صاحبه

              الخيل والليل والبيداء تعرفني … والسيف والرمح والقرطاس والقلم

عاش أفضل أيّام حياته، وفترة مجده عند سيف الدولة الحمداني، الذي كان دائمًا يمدحه وآباؤه بقصائده

4

                                      قصة اللقب

هناك من يدعي أنّه قد ادّعى النبوة في مطلع شبابه، وقد سجن على إثر هذا، واصطدمت آماله في جدار السجن السميك، وأخذ يبحث عن فارس قوي يتخذ منه مساعدًا لتحقيق طموحاته، وقد اكتسب لقبه من هذه الحادثة

يرى أبو العلاء المعري أنّ المتنبي لقب بهذا من النبوة، وھي المكان المرتفع من        الأرض، كناية عن رفعته في الشعر، لا عن ادّعائه النبوة

5

                                                               قصيدة بم التعلل

قصيدة بم التعلل للمتنبي

6

     بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ             وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ

التعلل: تطيّب النفس.          والسكن: ما يسكن إليه.
يقول: بأي شيء أتعلل? وقد عدمت هذه الأشياء التي يتسلى الإنسان بها.  

يشكو الزمان يقول بأي شيِ أعلّل نفسي وأنا بعيدٌ عن أهلي ووطني وليس لي مما

أعلل النفس به مما ذكره  

7

          أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني       ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ 

جعل الزمان كأنه عاقل يريد لنفسه الخير.مبالغة

أريد من الزمان أن يدوم على حال، فلا يسلب مني الشباب، ولا يكدر عليّ السرور، وهذه حالة لو أرادها الزمان لنفسه لم يقدر عليها؛ لأنه لو اختار أن يكون نهاراً دائماً، أو ربيعاً أبداً لما أمكنه ذلك، فكيف يبلّغني ما لا يقدر عليه لنفسه?!

8

      لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ      مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

أي ما دمتَ حيّاً فلا تبالِ بالزمان وصروفه فإنها تزول ولا تبقى والذي لا عوض منه إذا فات هو الروح فقطْ.

ما دام روحك في الجسد، فلا تبال بحوادث الدهر، فإنها لا تدوم. وقيل: أراد لا تبال بأهل الدهر ما دمت حيّاً.

9

     فَما يَدومُ سُرورُ ما سُرِرتَ بِهِ          وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ 

هذا تأكيدُ للذي قبله. يقول لا تبال بما يحدثه لك الدهر فإن المفروح به لا يدوم فرحه   لأنه لا يدوم والحزن على الغائب لا يرده عليك، فلا تفرح بلذة إن وصلت إليك، ولا تحزن عليها إن فاتتك

 

10

   مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ        هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا  

يعني بأهل العشق الذين يعشقون الدنيا

ان أهل العشق اغترّوا بظواهر الدنيا، فاغتروا بحسن الخلق، وأحبوا من هو حسن الوجه، ولم يعتبروا قبح أفعاله، ولم ينظروا إلى حوادث الزمان وأحوال الدهر، فأخّر ذكرهم. وقد بيّن ذلك فيما يليه  

11

       يا مَن نُعيتُ عَلى بُعدٍ بِمَجلِسِهِ           كُلٌّ بِما زَعَمَ الناعونَ مُرتَهَنُ

الناعون: جمع ناع، وهو الذي يأتي بخبر الموت

يخاطب المتنبي سيف الدولة قائلا:يا من نعيت بمجلسه، على بعد داري من داره، وانتزاح محلي عن محله كل منا مرهون بالموت فلا شماتة فيه لأحد

   

12
13
14
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content