ذكريات رحلة
تأليف: بيان سعيد
الصّف السّادس “د”
خلوت بنفسي ذات يوم اعيد ذكريات تلك الرحلة التي قمت بها مع عائلتي في السنة الماضية.
لقد كانت من أجمل المناطق التي زرتها في حياتي وفي تلك اللحظة بدأت أتأمل المناظر التي رايتها فتذكرت تلك السماء الصافية وبهرت بالأشجار الرائعة، كما وتعجبت من البحار الهائجة وطربت لألحان الطيور الهادئة. في هذه الاثناء شاهدت الجمال الرباني لهذه الطبيعة فرأيت كيف رسم ربنا العظيم أجمل المناظر الخلابة بكل دقة وعظمة، فكل زاوية في ذلك المكان كانت معجزة بحد ذاتها. ومن أجمل الأمور التي تذكرتها تلك الشمس الهادئة التي تلبس كل يوم أجمل الحلل لتزين بها لوحة فنية مرسومة واما تلك السماء الساطعة بزرقتها فياله من منظر يسر الناظرين، فالأرض كالجنة بلونها الأخضر التي تملأها الازهار مختلفة الألوان. ولم أنسى تلك الحيوانات البرية التي كانت تضيف على المنظر بهاء لا يعقل واما الطيور فكانت موزعة في كل مكان بألوانها الجميلة والبراقة، وعندئذ تعجبت من هذا الاعجاز، ومع كل هذه الأمور الا ان للبحر نضيب وافر في الاعجاز الكوني فعندما رأيت حركة السفن التي تسير في البحر لتحقيق مصالح الناس وقضاء منافعهم في شتى المجالات تذكرت تلك الآية العظيمة “وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره”
يا لها من رحلة جميلة علمتني العديد من الأمور، والتي جعلتني اتعمق أكثر بالتفكير والتي أحب ان تتكرر مرة أخرى.
3
وستتغلّب الحياة على كل موت
تأليف: إيمان نزال
الصف: السّادس “ب”
وقفت أمام البيوت المنهارة التي لم يبق منها إلا الحجارة، رائحة الغبار تملأ أرجاء الحارة وصارت تنتحب تارة وتنوح تارة.
أين البيوت؟ أين النّاس؟ أين المارة؟
من قوة القذائف لم يبق أثر لأي شيء، لا تدري ما ابتلعت الأنقاض وما دفن تحت الحجارة، رائحة الموت تعم المكان، هنا وهناك أشلاء تناثرت، وبقايا من ما كان حياة مترام في كل مكان.
شعرت بالأرض تلف وتدور بها من شدة الصدمة، لقد احتالت على الحارس الذي أوكل اليه الآسرون حراستها، دقت رأسه بصخرة مدببة حتى أفقدته وعيه وانطلقت هاربة من براثن آسريها المتوحشين…. لم تتوقف عن العدو لحظة واحدة…. عليها الابتعاد قدر الإمكان… فإنهم سيقطعونها إربا إربا ان استطاعوا الإمساك بها ثانية…لم تتوقّف إلا أمام ذلك المنظر المروّع من الدّمار والموت ….
“أيعقل أنّي فقدت ابني؟ هل لا يزال على قيد الحياة، أم ماذا؟ ” صاحت بأعلى صوت يخترقه البكاء ويمزّقه النّحيب…… أبعد آلام الأسر وصعوبة الفرار وعذاب الطّريق تعود لتجد أن ولدها فلذة كبدها دفن تحت الدّمار ؟؟ تعود لتجد لا شيء ؟؟ تعود الى الفراق ؟؟ …. تمنّت لو أنها قتلت قبل ان تستطيع الفرار… لأنها كانت ستموت معتقدة ان ولدها قد نجا… فطعم الموت عليها معتقدة نجاته أهون عليها من طعم الحياة بدونه….
لقد ظنت أنّها أنقذته من المتوحّشين الذين انقضّوا على الحي كالوحوش المتعطّشة للدماء يقطعون رؤوس الرّجال ويأسرون النّساء ويفتكون بالأطفال…كان صغيرها يلهو في السّاحة الخلفيّة للمنزل عندما اقتحموا منزل الجيران…. أسرعت إليه لتفر وإيّاه عبر الطّريق الخلفيّ… ولكنّهم كانوا قد حطّموا باب المنزل … لم يكن أمامها المتّسع من الوقت للتفكير… لقد شعروا بوجود أحد في المنزل…. سيلاحقونها وولدها إن هي أخذته وفرّت…. فقرّرت أن تجعل من نفسها طعما يلهيهم بينما يفر ابنها إلى بيت جدّه… فأوعزت إليه بالفرار بينما هي بقيت مضحيّة بنفسها لقاء إنقاذ فلذة كبدها….
4
وها هي الان تقف أمام ما كان يوما منزلها… منزلها الذي تحوّل إلى لحد ولدها… لم تستطع حمايته… لم تنجح في ابقائه آمنا…. بدأت تنتحب وتصرخ من جديد… وبدأت في تسلّق الأنقاض تزيح الحجارة بأيديها غير آبهة بالجّروح والدّماء التي تسيل من جراحها… كل ما تريده الآن هو ان تحتضن ولدها وتقبل وجنتيه حتى لو كان جثة هامدة… حتى لو كان جسده باردا… انها تريد ان تشعر به بين يديها…
بحثت وبحثت… امتزجت دماؤها بدموعها وبتراب وغبار الأنقاض…. خارت قواها… فهي لم تعرف طعم النّوم منذ أيّام…. فغلبها التّعب والنّعاس وغطّت في نوم فوق التّراب والحجارة….
“أماه !!! أماه !! أماه !!! ماذا تفعلين ؟؟ أين تبحثين ؟؟ أنا لست حيث تحفرين…. إني أنتظرك يا أماه … كفّي عن البحث حيث أنت وانطلقي إليّ…. أنا في انتظارك… فهيّا … امسحي دموعك وانطلقي… أنا هناك … في المخيّم بين الجّبال…”
استفاقت على نداء ولدها يناديها من أعماق نومها… نظرت حولها لتكتشف أنّ هذا النّداء قد أتاها من أعماق أحلامها … واحتارت…. هل كان هذا النّداء حقيقة ؟؟ أم هو ليس إلّا حلما أتاها من شدّة رغبتها في لقائه ؟؟ هل هو يناديها حقيقة أم هذا النداء ليس إلّا من نسج الخيال ؟؟؟
وفجأة قفزت واقفة وقالت: “لا… ليس هذا إلّا نداء الحياة…. إنّ ولدي جاء لينبّهني أنّني أخطأت حين بحثت عنه في طيّات الموت بينما هو في ثنايا الحياة…. ما هذه الأفكار السيّئة التي راودتني؟ أيعقل أني فكّرت بهذه الطّريقة؟ كيف ضعفت واستسلمت للموت ولم أتشبث بالحياة ؟؟؟ “
كفكفت دموعها وفضّت التّراب عن ثيابها وانطلقت تبحث عن مخيّمات اللاجئين…. مستعينة بمن تلتقي من النّاس ليرشدوها إلى حيث يحتمي اللاجئون….
كلما تقدّمت في السّير استبدلت اليأس بالأمل …. امتلأ قلبها بالحياة بدلا من الموت… جفّت دموعها وتغيّرت ملامحها…. لم تعد تشعر بالجّراح … لم تعد تكترث لقدميها الداميتين طالما قرّبتاها من هدفها… هكذا الانسان عندما يملأه الأمل…
وصلت إحدى الاستراحات على جانب الطّريق…. دخلت لتطلب القليل من الماء …. وبينما هي تنتظر اذ بشاب يتقدّم اليها يسألها ان كانت أما لصبي في سن العاشرة…. لأنها تشبه الى حد كبير صبيا برفقة جدّه التقاهما في أحد المخيّمات حيث يتطوّع هذا الشّاب…
قفزت وصاحت وانهمرت دموعها بغزارة ولكن هذه المرّة من شدّة الفرح… عرض عليها الشّاب أن يصطحبها معه فهو عائد إلى هناك فوافقت….
ركبت السّيارة وقلبها ينادي: ” لبيك يا بني… انتظرني فأنا قادمة اليك…. أنا قادمة لأضمّك لأحضاني… انتظرني يا ولدي … لقد تغلّبت الحياة على الموت…. بالأمل والإرادة ستتغلّب دائما الحياة……….”.
5
وداعــاً !
تأليف: رنا عمري
الصّف: السّادس
في إحدى الأيام العاصفة، بينمـا كنتُ مستغرقـة في نومـي متنعمـة في احلامي، وإذ بأبي يناديني فأستيقظتُ، وأخبرني بخبر جعل ضلوعي ترتعش، لـم أصـدق ما قـالهُ.
لقـد ماتت ابنـة خالتي وهي في ربيع عمرهـا، شعرتُ بأني فقدتُ شيئاً مهمـاً في حياتي وبدأت الدمـوع تهطــل على خدي كالشلالات.
ذهبــنا الى بيتهـا لنودعهـا وشعرتُ اني اودع الزهـور التي كانت زاهية وجميـلة. نظرتُ الى امها كان وجههـا العابس يرسم انهـار من الأسـى واللوعـة بفقدان ابنتهـا التي غادرت الى الابد؟إانهـا فعلاً لحظات قاسية ومئلمة عندما نودع اشخاصـاَ شاركونا حياتنا بحلوها ومرها سرائهـا وضرائها .
ارجـو منك يا الهي ان تجعلها في رحمتك وارجو لها المغفرة ووداعـا!
7
“أمل”
تأليف: عبد الباسط عباس
الصّف: الخامس “ه”
قرع الجرس، انتهى الدّوام وخرج التّلاميذ من المدرسة مسرعين نحو البيت بفرح وراحة.
خرج ليث مسرعا عائدا إلى البيت فرحا مسرورا وفي طريق عودته وجد صبيا من عمره يتسول في الطّريق، يدق أبواب البيوت ليأخذ بعض النّقود من أهل البيت.
وقف ليث ينظر إليه ويراقبه بهدوء ودهشة، عاد ليث إلى بيته متسائلا: من هذا؟ لماذا يتسول ؟! لماذا لا يداوم بالمدرسة مثل باقي الأطفال؟ هل لديه عائلة؟ هل لديه أب؟ هل لديه أمّ؟
لكن! كيف يكون له عائلة ويتسول في الشّوارع ولا يداوم في المدرسة؟
أسئلة كثيرة دارت في بال ليث إلى أن وصل الى بيته.
دخل البيت على غير عادة بهدوء يبحث عن أمه، حيث وجدها تنتظره على مائدة الطعام قائلة: لقد تأخرت عن موعدك يا ليث !!!!
جلس ليث يتناول طعام الغداء مع والدته وصورة الصّبيّ المتسوّل لا تغادر ذهنه، فما زال يسأل نفسه من ذلك الصّبيّ؟
في صباح اليوم التّالي ذهب إلى المدرسة وكالعادة خرج بعد انتهاء الدّوام، لكن لم يلتق بذلك الطّفل هذا اليوم، فعاد الى بيته حائرا.
تناول طعام الغداء، ثم قام بواجباته المدرسيّة، بعد ذلك خرج يلعب بساحة الدّار وبينما كان يلعب بالكرة، إذ بذلك الصّبي يدخل ساحة الدّار بسرعة، دون تمهل.
ركض ليث نحو الصبيّ قائلًا له: أهلا وسهلا، ما اسمك؟
ضحك الصّبي ثم قال: هل اسمي مهم؟
قال ليث: طبعا مهم.
قال الصّبيّ: بالنّسبة لي ليس مهما.
قال ليث: كيف هذا؟ أحب أن أعرف ما هو اسمك وأحب التّعرف عليك أيضا.
قال الصّبيّ: اسمي أمل، لكن لا أحد يعرف اسمي غير أمي وهي فقط من تناديني أمل، أمّا الجّيران وأهل الحي ينادونني “المتسوّل”.
8
قال ليث: لماذا؟
قال أمل: لأتني متسوّل، قالها والدّموع تملأ عينيه.
قال ليث: لكن لماذا تتسول؟ أين والديك؟ لماذا يسمحون لك بالتّسوّل هكذا دون رعاية؟
ضحك أمل وقال: أنا صبيّ صحيح ولكن همي كبير !! فلدي أم وأخت صغيرة ليس لهما معيلا غيري فأنا صغير جدا ولا أحد يرغب بتشغيل صبيا صغيرا لا حول له ولا قوة، بالمقابل ليس باستطاعة والدتي أن تنفق علينا أنا وأختي وترعانا. لذلك قرّرت أن أتسوّل لأوّفر لقمة العيش لها ولأختي.
حزن ليث كثيرا لسماع هذا الكلام، لكن ماذا يستطيع أن يفعل لهذه العائلة وكيف يمكنه مساعدتها؟!
خرج أمل من بيت ليث وبقي ليث يفكر فيه وبحاله بحزن شديد.
دخل ليث إلى بيته مهموما يفكّر، جلس بجانب امه وقال: أمي لماذا نحن هكذا؟
لماذا تفرق الحياة بين إنسان وآخر؟ هنالك السّعيد وهنالك الحزين! هنالك الغنيّ وهنالك الفقير!
أطفال يذهبون للمدارس وآخرون ليس لديهم المال ليشتروا طعاما!
لماذا تكون الحياة قاسية على بعض الناس؟
ما ذنب الأطفال بكل هذا !!!
قالت أمه: هذه هي الحياة يا بنيّ، لكن عليك أن تقدم المساعدة لتنشر الخير والسعادة، تستطيع أن ترسم البسمة على وجه انسان حتى لو كانت مساعدة بسيطة، فقد تكون عظيمة للشخص المحتاج.
فرحت كثيرا بحديث أمي وقررت أن أساعد أمل.
في صباح اليوم التّالي ذهبت الى المدرسة أنتظر بفارغ الصبر لحظة انتهاء الدّوام لأخرج وأرى أمل في طريق عودتي الى البيت.
كم خاب أملي عندما لم أر أمل ذلك اليوم، انتظرت لليوم التالي، أيضا لم أر أمل، بدأت أسال عنه الصبية في الحارة، لكن للأسف لم يستطع أحد أن يساعدني.
منذ ذلك اليوم أبحث عن أمل… أنتظر أمل… سيعود أمل….
9
لينا وجزيرة الموسيقى
تأليف: أسيل سرحان
الصّف: السّادس “د”
منذ زمن طويل كانت هنالك جزيرة كبيرة كانت هذه الجزيرة جميلة جدا، لان الازهار كانت ترقص و الأشجار تعزف عند هبوب نسمات الهواء لأن حفيف أوراقها الخضراء يصدر الموسيقى والشمس تضحك وكل الناس سعداء .
لأنه كانت فتاة تغني ومن شدة جمال صوتها حصل كل هذا .
لكن للأسف الشديد ماتت هذه الفتاة ؛ فذبلت الازهار وماتت الأشجار وعاش الناس بكآبة .
لكن كانت هنالك طريقة واحدة لحل هذه المشكلة، وهو ان تغني فتاة بصوت جميل .
و في احدى الليالي الحارة ولدت فتاة صغيرة اسمها لينا، كانت لينا تكبر يوما بعد يوم، وكان والداها يلاحظان خجل ابنتهما الشديد، وظنا انها ستتغير، لكن حدث العكس فقد ازداد خجلها.
وها هي فتاة كبيرة الان، كانت لينا تتجول كل يوم في الطرقات كي تسلي نفسها بشيء على عكس باقي الفتيات فقد كانت الفتيات تسلين انفسهن بالغناء.
كلما مرت لينا بجانب الفتيات سخرن منها لأنها لا تغني وظنن ان صوتها قبيح .
وفي احدى هذه المرات سأمت لينا هذا الكلام و قالت : انا صوتي جميل و ليس قبيحا . فأجابتها الفتيات اذن اشتركي في مسابقة الغناء التي ستقام غدا، صمتت لينا ولم تعرف ماذا تقول لأنها لا تعرف صوتها و ظنت ان صوتها قبيح ؛ فهرولت الى منزلها بسرعة وهي لا تعرف ماذا تفعل .
جاء الليل ففتحت لينا النافذة وجلست تنظر الى القمر وتفكر وتقول : ماذا لو كان صوتي قبيحا ؟ !
ماذا لو سخروا مني اكثر مما هم عليه ! لأن صوتي قبيح ، ثم قالت : لا انا لا اعرف صوتي وسأشارك وساثق بنفسي فربما انقذ الجزيرة ظ . واذا لم انقذها وكان صوتي جميلا لم يسخرن الفتيات مني ابدًا . ثم اخذت نفسا عميقا وقالت لنفسها : لا تخجلي انت الأقوى يا لينا . ثم ذهبت لتخلد الى النوم . استيقظت لينا وارتدت ملابسها وذهبت تركض الى المسابقة . لقد كانت لينا تجلس مع عدّت ة متسابقات وهناك بدأن بالسخرية منها , لكنها لم تكترث ابدا لكلامهن . الان بدأت المسابقة وبدأت المتسابقات يدخلن الى المسرح واحدة تلو الاخرى وتغنين كي ينقذن الجزيرة . كانت لينا هي الأخيرة فجلست تنتظر دورها وتقول لنفسها , سوف انجح، وافوز اجل سوف انجح !! ها هو دور لينا الان ، خرجت لينا الى المسرح فرأت كل هذا الجمهور فخافت ان لا تنجح ثم قالت لنفسها لا يهمني احد , يهمنّي ان انقذ جزيرتي ساحاول نعم ساحاول .ثم اخذت نفسا عميقا وبدأت بالغناء بكل ما لديها من إحساس . فجأةً بدأت الازهار تتفتح والأشجار تعزف وثمر ثماراً وها هو قوس قزح يظهر الوانه الخلابة، وبدأت الشمس بالضحك، ثم بدأت السماء تمطر زهوراً . وجائت عصافيرٌ تحمل تاجاً من الورد الملونة ووضعته على رأس لينا، وهبت نسمات رقيقة وملئت قلوب الناس بالحب والسعادة . عندها اعتذر منها كل من سخر منها وقالت لنفسها: لم اكن بحاجة ان اخجل منذ البداية. هكذا أصبحت لينا تثق بنفسها ولا تخجل بنفسها .
11
سامي ورامي والكوخ الصغير
تأليف الطالبة: جنى قيس
الصّف: السّادس “د”
كان يا مكان كان هنالك كوخ صغير يقع في غابة بجانب بحيرة صغيرة، وكان في هذه الغابة كهف تعيش فيه عائلة من ولدين رامي الولد البكر وسامي الصغير وأب وأم، ولكن شاء القدر ان يخطف أرواح الاب والام وبقي الأولاد يتيمان.
وفي احد الليالي كانوا سامي ورامي نائمين في كهفهما، فجأة سمعوا صوتا اتيا من الكوخ الصغير بجانب البحيرة التي تقع قريبا من كهفهما فقال: سامي لرامي هيا نذهب لنتفقد المكان، فقال: رامي لسامي لا لا لا لن نذهب، فصار سامي يصرخ وينادي: اريد الذهاب اريد الذهاب، فذهب لوحده .
عندما ذهب الى الكوخ فتح الباب بهدوء ولكنه لم يجد أحدا بل رأى المال والذهب والفضة والياقوت والكثير من الجواهر فدخل وهو سعيد، ولكنه لم يعرف لمن كل هذا المال وهذه الجواهر، ولكن الطمع ازداد اكثر، فصار ينادي: رامي تعال الى هنا رامي هيا، ولكن رامي صار يقول له: الان تعال الى هنا انت لا تعرف لمن هذا المال، ولكن سامي لم يستجيب لرامي.
بعد قليل رجع صاحب الكوخ الى كوخه وإذ هو يرى سامي وهو يلعب بأمواله ومجوهراته، فدخل واغلق الباب بهدوء كي لا يسمع سامي.
12
بعد ان دخل الرجل كان سامي على وشك الذهاب وإذا الرجل بوجهه فصرخ ينادي: رامي رامي اين انت تعال وساعدني… واذا الرجل يضع لاصقة على فمه ويربطه، وعندما تأخر سامي قلق رامي على سامي كثيرا وكان على وشك ان يدخل عندها سمع الرجل يقول لأخيه: ان صرخت اكثر فسوف اذبحك هل تفهم، فخاف رامي كثيرا على سامي فذهب ليحضر حجرا او سكينا ليساعد اخوه، عندها رأى ضوءا وبيوتا تقع بالجانب الاخر للبحيرة اسرع راكضا ليجلب المساعدة، فصار ينادي: النجدة النجدة ساعدوني إن هنالك رجل خطف اخي الصغير! فاتصل أحد السامعين بالشرطة واتت الشرطة بسرعة لمساعدة رامي.
وها قد أتت الشرطة وذهبوا للكوخ مع رامي وحاصروه، بعد ذلك دخلوا الى الكوخ وقبضوا على هذا الرجل الشرير، وتبين ان هذا الرجل الشرير هو سارق البنوك والمنازل في قريتهم, فأعادوا المجوهرات لأصحابها والمال للبنك ولأصحاب المال وذهب رامي لإحضار سامي من الكوخ عندما خرجوا سألهم قائد الشرطة: من اهلكم؟ ومن اين انتم؟ قال رامي: نحن يتيمين توفي والدينا قبل سنتين ونحن لا نعرف من اين نحن ولكننا منذ ان ولدنا نعيش في هذا الكهف، تفاجأ القائد كيف ان طفلان نجيا في الغابة بسنتين من دون والديهما، وشعر بالشفقة تجاههما وقال لهما: هل تقبلون العيش معي لدي ولدان وبنتان وسوف تمرحون معهم وستدخلكم زوجتي ماريانا المدرسة هل تقبلان؟ ففرحا فرح شديد، فقالوا له نعم وبكل تأكيد.
وهكذا عاشوا مع عائلة القائد بأمان وسرور.
13
أجمل أيام حياتي
تأليف: سجى إسماعيل
الصّف: السّادس “أ”
ناداني أحد أصدقائي، ودعاني لألعب معه ومع جميع أصدقائي فذهبت إليهم واصطحبت معي أختاي.
فسألني عامر:”كيف أصبحت غنيا، وكيف أصبحت تمتلك بيتا من أجمل بيوت البلدة بل وكيف فاجئت أختاك يوم ميلادهما فقد أخبرتني أختي سلوى بذلك؟”
فأجبته :”في الحقيقة، وأنت تعرف أنّي كنت أعيش في الكوخ الكبير الذي ورثته من والدي …، وأنت تعلم أيضا أني كنت أعمل في المزرعة التي كنت أيضا قد ورثتها من أبي فكنت أحلب البقر وأخذ البيض من الدجاج وكنت أزرع و أحصد ليل نهار وكنت أبيع ,أم أنك نسيت بأن من جد وجد وبإن من زرع حصد، فكنت أعمل وبتلك الأموال التي أحصل عليها بدأت بترميم الكوخ حتى أصبح منزلا جميلا، أكملت عملي، وكنت ارغب بشراء أدوات للرسم ,بدأت التخفيضات في جميع أنحاء المدينة، وفي جميع الدّكاكين حتى في دكّان الرّسم، فذهبت وكان معي عشرون فرنكا فدفعت خمسة عشر للمواد الضرورية لرسم أختاي، ولكني رأيت وأحسست بأن البائع حزين، فسألته عن السّبب…
فسألني:”هل تعرف يا تامر مكانا للإيجار؟ فصاحب هذه الشّقة لم يعد يريد إيجاري”.
فأجبت :”أبدا يا سيّدي أنا لاأعرف أي مكان للإيجار لكن يمكنني أن ؤأجرك ثلاثة غرف من منزلي مقابل أن اخذ من دكانك ما أحتاجه للرّسم فما رأيك؟ هل أنت موافق؟”
فصاح بصوت يملؤه الفرح و البهجة:”أنا موافق، إنه لشرف عظيم لي أن أفعل ذلك”.
فنقلت معه جميع الأدوات ونظفنا الغرف ورتبنا الأدوات وكذلك صننعنا لافتة للدّكان.
فقال: “وأخيرا إنتهينا أخبرني متى عيدك يا أحمد؟”
أجبته :”في الخامس والعشرين من أيّار”.
فسألني:”ما التاريخ اليوم؟”
14
فأجبته:” أظن أنه الخامس والعشرون من نيسان، آه تذكرت غدا يوم ميلاد أختاي، سيدي هل يمكنني أن أطلب منك طلبا؟”
فأجابني:”بكل تأكيد تفضل”.
فقلت:”أرجو منك يا سيّدي أن تطلب من زوجتك أن تخيط لكلمنأختاي فستانا، وأنا أدعوك أنت وعائلتك لحضور حفلة يوم ميلاد أختاي …
فأجابني:”على الرّحب و السّعة”.
فأعطيته المقاسات وأردت أن أدفع له لكنه لم يأخذ النقود.
عدت إلى البيت، ورسمت كلا من أختاي على لوح خشب، وصنعت لكل منهما بطاقة معايدة وكذلك صنعت كعكة، ونمت.
استيقظت باكرا حضرت الفطور وطلبت من أختاي أنتذهبا للدكان لشراء بعض الحاجات لالهاهما .
فزينت المنزل وحضرت الكعكة والهدايا واستقبلت صديقات أختاي .
وبعد أن عادتا بدأنا الحفلة، وكان يوما رائعا…
-إذن هكذا…
– نعم وها أنا اقدم لكل منكم دعوة لحضور حفلة يوم ميلادي يوم غد إن شاء الله.
-شكرا، إلى اللقاء أنا ذاهب…
وعدت للمنزل فحضرت للحفلة وحضرت الكعكة.
وأخيرا جاء اليوم الذي انتظرته طويلا.
حضر الجميع وكذلك عمي وزوجته وقد أهداني عمي لوحة كان قد عمل عليها طويلا، أما زوجته فأخاطت لي قميصا جميلا جدا.
وبعد أن أنتهت الحفلة لم تسمح زوجة عمي أن أنظف فنظفت هي.
وكان ذلك اليوم أسعد وأجمل أيام حياتي إضافة ليوم ميلاد أختاي… فسعادتهما هي سعادتي…
15
كن كريما
تأليف: سجى إسماعيل
الصّف: السّادس “أ”
كان يا مكان, في قديم الزمان, رجل فقير ,يدعى سلمان كان يملك ثلاثة أبناء أذكياء و لكنه لم يستطع تعليمهم في المدارس بسبب فقره وهم:عمر في العاشرة من عمره,سامي في الخامسة عشر من عمره,وعلاء في الثامنة عشر منعمره الذّي لا يعرف كتابة اسمه , وكانت أمهم حنونة ,جميلة ,متواضعة,محبة للخير.
كان سلمان كريما وكان يعمل صياد سمك كان يصطاد يوميا , وكان يبيع السمك ويأخذ الباقي لعائلته, وفي طريق العودة كان يجد اليتامى و المساكين وكان يتكرم عليهم بنصف حصته .
كان الأولاد لا يأكلون في بعض الأحيان , وعندما يحدث هذا لا يتذمرون بل يحمدون الله ويدعونه .
وفي أحد الأيام بعد أن القى الشبكة علق بها شيء ثقيل ,و قد كان صندوق ذهب,حمله وذهب إلى الحاكم وأخبره بما حدث.
الحاكم:”هذا الصندوق لي ولكني أهديك إياه ,هدية على كرامتك على اليتامى والمساكين”.
أخذ سلمان ما يحتاجه من الصندوق و تبرع سلمان بالباقي للفقراء والمساكين و اليتامى وكل من يحتاجه.
17
الثعلب الماكر
تأليف: نور حسن
الصّف: السّادس “د”
في احد الايام كان في الغابة اجتماع لاختيار ملك للغابة.
كان المرشحون هم: الاسد، القرد، النمر، الزرافة والفيل واخيرا الثعلب الماكر.
عندما وصلت جميع حيوانات الغابة. بدأوا بالتصويت وانتهوا، قامت النعامة بتمرير صندوق على جميع الحيوانات، لجمع الأوراق وجمع الاصوات التي حصل عليها جميع المرشحين، ليكونوا ملوكا للغابة.
بعد وقت طويل من العد قامت النعامة باعلان نتيجة تعادل بين الاسد والثعلب!
خلال عد الأصوات شاهدوا ان هناك عدد أوراق اكثر من عدد حيوانات الغابة، فاستغربت الحيوانات.
قال الاسد: ما هذا لا يمكن ان يكون هناك تعادل لأن هناك أوراق أكثر من عدد سكان الغابة (الحيوانات)؟؟!
ثم قال الثعلب بنبرة من الخوف: لا الأوراق هي نفس عدد سكان الغابة.
ثم طلبت النعامة ان يرفع كل من صوت للأسد.
فرفع أكثر من نصف الحاضرين، إلا مجموعة الثعالب.
فكشفت لعبة الثعلب الماكر في تزوير الاوراق ومن ثم سجن لمدة اربع سنوات.
18
قبل اسبوع من مغادرته السجن، سمع الحراس يقولون من أن الاسد يقيم احتفالا ضخما بمناسبة مضي اربع سنوات من تتويجه ملكا لغابة.
بعد خروج الثعلب من السجن أيقن الأسد من أن حياته في خطر كبير ويجب ان يجد حلا سريعا لان الاحتفال بعد خمسة ايام.
خطرت ببال الأسد جعل أحد أفراد عائلته بالتنكر بشخصيته لإبعاد الاذى عنه.
وبعد تخطيط طويل من الثعلب للتخلص من الاسد اخذ بصنع سم ليقتل الاسد به، وأخذ يسرق الاشياء الثمينة من الحيوانات ويبيعها ليصبح غني ليذهب الى الحفلة التي كان
سيحضرها الاسد.
بعد ان جاء اليوم المنشود لكي يقتل به الاسد، من دون علم احد، تسلل الثعلب الى القصر في اليوم الذي سيقام به الاحتفال ودخل القصر ثم قام بخطف احد حراس الاسد لكي ينتحل شخصيته ويقضي على الاسد.
وعندما رافق الثعلب الاسد المزيف الى الحفلة، قام الاسد المزيف بطلب العصير ليشرب فاستغل الثعلب الماكر هذه الفرصة وقام بوضع السم في العصير الذي طلبه الاسد
المزيف .
عندما اعطى الثعلب الماكر العصير الى الاسد شربه ومات. لكن صدم الثعلب بعدما عرف ان الاسد الذي قتله لم يكن اسدا بل كان والده منتحلا شخصية الاسد بعد ان قال للأسد
ان حياته مهدده بالخطر .
بعدما فعله الثعلب قام الاسد بسجنه لبقية حياته.
19
Published: Jun 2, 2016
Latest Revision: Jun 2, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-158724
Copyright © 2016