)نبذه مختصره عن الصحابي الجليل ابي هريره رضي الله عنه:
أبو هريرة أكثر الناس رواية و من أشهر صحابة رسول الله محمد (صلى الله عليه و سلم). اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر ولما أسلم سماه رسول الله (صلى الله عليه و سلم) عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس من قبيلة زهران الحالية . أما سر كنيته أنه كان يرعى الغنم و معه هرة صغيرة يعطف عليها ويضعها في الليل في الشجر ويصحبها في النهار فكناه قومه أبا هريرة.
3) معاني المفردات:
الكلمة المرادف
يَدَعُ يَترُكُ لا يدع : لا يترك.
الزّورِ كل عمل منهي عنه.
حاجة داعي/ لزومٍ لا حاجة : لا لزوم.
طعامَهُ زادَهُ / اكلَهُ.
4)مناسبة الحديث:
هذا الحديث اتى بعد الايات الكريمة التي تأمر عباد الله المؤمنين بأن الصيام فرض عليهم كما فرضه على الأمم السابقة، وفي إخباره تعالى بفرضه على من كان قبلنا من الأمم دليل على أهمية الصيام وعظم منزلته عند الله.
فإن ترك الإنسان ما تطلبه نفسه من ملاذ الطعام والشراب والنكاح رغبة في ثواب الله.
بهذا فان ثمرة الصيام والحكمة منه أن يكون حافزاً للصائم على تقوى الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). وقول الزور كل قول محرم، والعمل بالزور كل فعل محرم ،فان هذا الحديث تثبيتا لايات الله سبحانه وتعالى.
5 ) المعنى العام للحديث
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه وشرابه”؟
الإجابة: الزور: هو الميل، وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور، والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق، وقد بين النبي أن شهادة الزور من أكبر الكبائر قال: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟” ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “الإشراك بالله، وعقوق الوالدين”، وجلس وكان متكئاً فقال: “ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور”، قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت، إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم.
فالرسول ذكر في هذا الحديث ثلاثة من الكبائر، والكبائر هي الذنوب العظيمة التي توجب العقوبة عند الله تبارك وتعالى، إلا إذا غفرها الله تبارك وتعالى.
ماذا استفدت من النّص:
استفدت من هذا الحديث أنّه ، من لم يدع (الزور، الكذب) فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، إذا لم يتركها فليس لله حاجة في أن يصوم لأنه صام عن جزئية من الصوم، والصوم صوم عن كل شيء، فمن لم يدع هذه الأشياء فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. فهذا الحديث يحمّل الصائم على أن يكون مسلماً مثالياً.
اتمنّى ان يعجبكم البحث
مع تحياتي لكم
Published: May 18, 2016
Latest Revision: May 24, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-151742
Copyright © 2016