فضل قراءة القرآن
نحن الان على ابواب شهر رمضان، والشيء البارز في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو في رمضان كثرة تلاوة القرآن، ولا بدّ من بعض الأحاديث التي تدعم هذا الموضوع، يقول عليه الصلاة والسلام:
((من قرأ القرآن ثم رأى أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي …))
أي هو لا يملك مركبة، هو يقرأ القرآن، ويفهم القرآن، ويجود القرآن، ويطبق القرآن، ويحب القرآن، والقرآن ربيع قلبه، لكن داره صغيرة، ودخله محدود.
((من قرأ القرآن ثم رأى أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظمه الله))
أي إذا قدمت لإنسان قطعة ألماس ثمنها ثلاثة ملايين فظنها ألماساً صناعياً، قال: هذه ثمنها حوالي ثلاثين ليرة، هذا الموقف أليس موقفاً مخزياً أمام هذا المهدي؟ إذا قدم لك شيئاً ثميناً جداً وأنت استصغرته أي رأيته صغيراً، ورأيت عطاءً آخر أكبر منه، هذا الذي قاله عليه الصلاة والسلام.
إذاً قارئ القرآن الذي يتلو القرآن، الذي يفهم القرآن، الذي هداه الله إلى حضور مجالس العلم التي فيها تفسير للقرآن ينبغي أن يرفع رأسه، ينبغي أن يغتبط بهذه النعمة، ينبغي أن يشكر الله عليها.
الحديث الآخر القدسي: يقول الله تبارك وتعالى:
(( من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل جزاء الشاكرين))
أقوال بعض العلماء في فضل القرآن :
الآن أقوال بعض العلماء في فضل القرآن، يقول الفضيل بن عياض: “ينبغي لحامل القرآن ألا يكون له إلى أحد حاجة “، أي إنسان قارئ أو حافظ للقرآن هذا من أهل الله، فإذا وقف أمام إنسان لئيم وتضعضع أمامه وتذلل، أو أحياناً والذي يؤلمني أشدّ الألم عند مكتب دفن الموتى إذا كان الإنسان يجري معاملة يلحقه عشرات قراء القرآن بوضع مزر ومخز في بذل ماء الوجه، أهكذا قارئ القرآن! يقول الفضيل بن عياض:” ينبغي لحامل القرآن ألا يكون له إلى أحد حاجة، بل ينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه “، لعظم شأنه، لأنه من أهل الله عز وجل.
قال : “حامل القرآن حامل راية الإسلام، فلا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا أن يسهو مع من يسهو، ولا أن يلغو مع من يلغو، تعظيماً لحق القرآن”.
أي هناك أماكن، و حركات، و نزهات لا تليق بحامل القرآن، هناك أماكن فيها اختلاط وغناء، هناك أسواق وصخب الأسواق، حامل القرآن لا ينبغي أن يكون مع هؤلاء تعظيماً لشأن القرآن.
آداب تلاوة القرآن :
عندنا آداب لتلاوة القرآن آداب ظاهرة وآداب باطنة، فمن هذه الآداب الباطنة، طبعاً بحث طويل لكن سنأخذ منه بعض الفقرات، من هذه الآداب الباطنة قال: التخلي عن موانع الفهم، هناك أشياء تمنعك من فهم القرآن، فإن أكثر الناس منعوا من فهم معاني القرآن لأسباب، وحجب أسبلها الشيطان على قلوبهم فعميتم عنهم عجائب أسرار القرآن، قال صلى الله عليه وسلم:
(( لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت ))
[أحمد عن أبي هريرة]
* * *
تم بعون الله
Published: May 17, 2016
Latest Revision: Jun 8, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-151016
Copyright © 2016