ورشة الكتابة الابداعية

by Nora awad

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

ورشة الكتابة الابداعية

  • Joined Jul 2022
  • Published Books 2

اسم المساق: الادب المحلي

مقدمة الى:د.كوثر جابر

 

اعداد الطالبة: نورا عوض

 

المهمة: الكتابة الابداعية

2

 mindomo خريطة المفاهيم

https://www.mindomo.com/mindmap/799e607d49854cf1a0536

c685319b421

3

دور التكنولوجيا في تحسين الكتابة الإبداعية

تلعب التكنولوجيا دوراً حيوياً في تحفيز الإبداع وتعزيزه، حيث تمكن المبتكرين والمبدعين من استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة لإنتاج أفكار جديدة ومبتكرة وتطويرها بطرق غير مسبوقة. ومن أهم دورات التكنولوجيا في تعزيز الإبداع:

 

– تسهيل وتسريع العملية الإبداعية: حيث توفر التكنولوجيا أدوات وبرامج تساعد الفرد على العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية، وبالتالي يمكنه إنجاز المزيد من المهام بأقل وقت وجهد.

 

– توسيع مدى الإبداع: حيث تساعد التكنولوجيا في تحقيق العديد من الأفكار والمشاريع الجديدة

التي كانت غير ممكنة في الماضي، مما يتيح المزيد من فرص الإبداع والتجديد.

 

– تقديم الإلهام: حيث يمكن للتكنولوجيا أن توفر للفرد مصادر الإلهام والإبداع، حيث يمكن له البحث ومشاهدة الفيديوهات والصور التي تساعده في إثارة الأفكار الجديدة وتنمية خياله.

 

– تسهيل عملية التواصل والتعاون: حيث توفر التكنولوجيا الأدوات والتطبيقات التي تسهل عملية التواصل والتعاون بين الأفراد والفرق المختلفة، مما يسهل عملية التفاعل وتبادل الأفكار والمعلومات بسرعة وفاعلية.

 

– توفير الموارد: حيث يمكن للتكنولوجيا تخزين وجمع البيانات والمعلومات بشكل فعال، مما يسهل عملية الوصول إليها واستخدامها في الإبداع والتطوير.

 

اثرت العولمة والتقدم التكنولوجي الرقمي على الطريقة التي يعيش بها البشر الآن ويعملون

ويفكرون ويتواصلون ويخلقون فقد خلقت ووفرت هذه الأدوات الرقمية والأجهزة والتطبيقات عالما جديدًا من الفرص حيث يمكن للناس أن يتخيلوا ويصنعوا ويشاركوا بطرق إبداعية ومع توسع قواعد المعرفة أصبح عالمنا أكثر تعقيدًا، وبالتالي نحتاج إلى التفكير الإبداعي لمعالجة مشاكل القرن الواحد والعشرين (فلوريدا (2014). ويرى لو فلز انه يتعين على أنظمة التعليم في القرن الحادي والعشرين التكيف مع التغييرات والتطلعات والمخاوف بشأن دور الإبداع في مجتمعنا، ليس فقط في تحقيق إمكانات التعلم الشخصية في منهج دراسي مثري، ولكن أيضا في زيادة الإنجاز والمهارة والموهبة من أجل الابتكار الاقتصادي وخلق الثروة .تشير الأبحاث المختلفة الى ان الإبداع أصبح قضية أساسية في التعليم والتعلم في القرن الواحد والعشرين. بل وظهر مصطلح جديد يدعى الابداع التكنولوجي الذي يعرف على انه كل جديد على الاطلاق او كل تحسين صغير كان ام كبير في المنتجات واساليب الإنتاج والذي يحصل نتيجة للقيام بمجهودات فردية أو جماعية والذي يثبت نجاحه من الجانب الفني والتكنولوجي والاقتصادي (غقال مدوكي وزقرير 2019. ليس من غير المألوف أن نتحدث عن الإبداع على أنه يتم تمكينه بواسطة التكنولوجيا ومن خلالها ليس من المستغرب أن يكون تفعيل الإبداع باستخدام التكنولوجيا. يمكن النظر إلى الإبداع على أنه عملية  / أو منتج ، وينظر إليه عمومًا على أنه إنتاج حلول مفيدة للمشكلات، أو أفكار جديدة وفعالة ويتعلق تعريف الابداع بالحداثة” و”الفعالية” (القيمة والفائدة، والجودة، وما إلى ذلك وملاءمة المهمة”. بناءً على ذلك، يكمن الإبداع في القدرة على خلق أفكار أو أعمال جديدة، عالية الجودة، ومناسبة للمهمة.ا

يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها تقدم مجموعة واسعة من الأدوات التقنية، مثل الأجهزة والبرامج والتطبيقات التي تعمل على تحسين الكفاءة وتسريع عمليات التصميم والتصنيع . إن العلاقة بين التكنولوجيا والإبداع هي قضية رئيسية في القرن الحالي وذلك بسبب الافتراض الظاهري أن أنظمة التعليم تؤكد وتدعم الإبداع في المدارس، حيث يلعب التعليم دورًا محوريا في تعزيز الإبداع والممارسات الإبداعية وبالتالي المهارات اللازمة لخلق معرفة جديدة. في الواقع، تلعب المدارس دورًا رئيسيًا في تعزيز وتطوير قدرات الأفراد الإبداعية والمبتكرة لمزيد من التعلم. ويعتبر الإبداع أمرًا أساسيا للتقدم المجتمعي وتشكيل المعرفة الجديدة – وبالتالي من الضروري للمدارس الانتباه إلى البناء.

ولكن الواقع مغاير بل ومناقض لهذا الافتراض فتحديات تفعيل الإبداع في التعليم كبيرة. وتشير   الى انه على الرغم من الخطاب حول أهمية دعم الإبداع في التعليم لا تزال الانظمة المدرسية تعمل بالطرق التقليدية، في ظل خطوط فاصلة صارمة بين المواد الدراسية والتقييمات الخطية للإجابة الفردية والممارسات التقييدية للطلاب والمعلمين على الرغم من أن الأطفال مبدعون بطبيعتهم، فمن المهم أن تتذكر أن غرائزهم الإبداعية لقد تم قمعها من قبل نظام التعليم، الذي يفضل الموضوعات الأخرى الأكثر أهمية مثل الرياضيات أو اللغة الإنجليزية يوضح  أن القوة الكامنة وراء التكنولوجيا هي الابتكار، الذي يحركه الإبداع البشري. لهذا السبب، يجب أن يشتمل التدريس والتعلم بشكل طبيعي على كل من التكنولوجيا والإبداع لأنهما مرتبطان إلى الأبد. وفقا لميشرا (2012) اطر العمل التي ترتبط بشبكة المعلومات وادواتها توفر للمعلمين فهما أفضل لما وكيف يتم تدريس التكنولوجيا، مع التركيز على أهمية إبداع المعلم في إعادة توظيف أدوات التكنولوجيا من أجل ان تتلاءم مع الأهداف التربوية والتعليمية التأديبية ” ميشرا ،  أما كردوسو وكريلي  يعتقدون بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون مفيدة وضارة على حد سواء عندما يتعلق الأمر بالإلهام والإبداع ، حيث أن تعلم التكنولوجيا الجديدة يستغرق وقتا طويلاً ، وعلى هذا النحو ، يجب إعطاؤه مكانة وأهمية أعلى في برامجالتدريس في التعليم العالي تعد التكنولوجيا أداة ممتازة لتوسيع ومشاركة المعرفة والأفكار، ومع ذلك، فإن الإنتاجية تتأثر سلبًا إذا توقفت عملية التفكير الإبداعي وكيفية تدفق الإنهام يرى میشرا وكوهلر وهنريكسن (2011) بأن أفضل استخدامات تكنولوجيا التعليم يجب أن ترتكز على عقلية إبداعية تتبنى الانفتاح على المخاطرة الجديدة والفكرية. هذا تعد هائل لأي معلم مع العلم ان هذا الاستخدام لم يتم تناولها بتفصيل كبير من خلال تعليم المعلمين أو التطوير المهني أو السياسة التعليمية. يجب أن يكون معلمو ما قبل الخدمة قادرين على فهم تكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع بما يكفي لتطبيقها بشكل منتج في العمل وفي حياتهم اليومية، للتعرف على الوقت الذي يمكن أن تساعد فيه تكنولوجيا المعلومات أو تعرقل تحقيق هدف ما، والتكيف باستمرار مع التغيرات في تكنولوجيا المعلومات. من أجل تحسين مستوى الإبداع في برامج التعليم، يحتاج الطلاب إلى تحسين مهاراتهم واستخدام التكنولوجيا قبل دمج التفكير الإبداعي لحل المشكلات. وعلى الرغم من أن العالم التكنولوجي ديناميكي ويتم تحديث البرامج باستمرار، إلا أن هناك بعض المهارات الأساسية التي من شأنها أن تكون مفيدة للغاية في تعزيز الإبداع والابتكار عند حل المشكلات بطرق مبتكرة. يجب على الطالب والمعلم تقييم وتوليف كيفية استخدام الأدوات التكنولوجية لتحقيق ميزة إبداعية خلال المراحل الأولى من عملية التصميم والإبداع. يجب التأكد من أنها لا تؤدي إلى نتائج عكسية  أثناء التفكير المبكر. إن ضمان إتقان الطلاب لاستخدام التقنيات قبل إعطائهم مشكلة حقيقية سيثبت أنه مفيد في تحديد المصادر الرئيسية للإلهام حيث يضيع الوقت في محاولة استخدام تقنية معينة ولكن بدلاً من ذلك يركز بشكل كامل على تطوير تلك الفكرة الأولى. غالبًا ما تجلب التقنيات المعاصرة إمكانيات جديدة للناس ليكونوا مبدعين في شروط الفصل الدراسي ، يجب أن يفهم المعلمون مجموعة الطرق التي يمكن للتكنولوجيا من خلالها تقديم المحتوى بشكل إبداعي، ومعرفة كيف يتقاطع هذا مع طرق التدريس المختلفة. تسمح لنا مناهج العالم الواقعية الإبداعية في التدريس أيضًا بالنظر في كيفية مساعدة التكنولوجيا لنا في عرض المحتوى وتعلمه بطرق أصلية أو مقنعة. يسمح لنا بإنشاء محتوى، بدلاً من تلخيصه وتكراره. أصبح “تباك” إطارًا مركزيًا لاستخدام التكنولوجيا جيدًا في الفصل الدراسي. يركز على أنواع المعرفة للتدريس الفعال باستخدام التقنيات من اللوح الى اللوح الذكي وأقلام الرصاص إلى “بكسلر” . إن التركيز على توفير الأدوات ، وكيف يمكن للأدوات أن تخدم المحتوى بطرق جديدة وفعالة ، يساعدنا على استخدام الإبداع كمحرك للتدريس الجيد باستخدام التكنولوجيا. التكنولوجيا الجديدة لديها الكثير لتقدمه لعالم المشاركة الإبداعية – كما يظهر في التعهيد الجماعي للبيانات أو الأفكار والتطبيقات الجديدة لتطوير المحتوى وإنشاء عمل فريد أو معاد مزجه ومشاركة الفيديو الصوت الصور/ النص عبر السياقات العالمية، ومواقع الويب التي تسمح للمبدعين المتنوعين بمشاركة المحتوى على سبيل المثال يوتيوب ، على سبيل المثال لا الحصر ، وآخرون ، 2016). يمكن أيضا أن تلعب التقنيات الرقمية والشبكات المعاصرة دورًا مهمًا في عرض أنظمة الإبداع حيث يتم تحويل المجال والفرد وترابطهم من خلال تقنيات إنشاء المحتوى ومشاركته على سبيل المثال، يمكن للفرد التواصل مع الجمهور مباشرة. يمكن لجمهور المحتوى الرد على منشئ المحتوى الفردي. وخير مثال على ذلك قناة YouTube ، \ التي أنشأها  . تركز قناة مولر على الفيزياء، وغالبًا ما يكون اختيار الموضوعات مدفوعا بالأسئلة المرسلة إلى الجمهور – مما يسمح للمتعلمين في جميع أنحاء العالم بالتفاعل مباشرة مع الأفكار العلمية ومع بعضهم البعض عبر موقعه على الويب. يمكن للأفراد أيضًا متابعة اهتماماتهم داخل المجال بشكل أسرع وأسهل – نظرًا للوصول الواسع إلى الموارد والمعلومات والأدوات لإنشاء معرفة / محتوى جديد. يرى كامينوف (2006) بأن التكنولوجيا الحديثة تمنح الأطفال فرصة أكبر لتطوير عمل مستقل للمبادرة والخيال، مما يزيد من إبداع الأطفال. تعمل أجهزة الكمبيوتر وبرامج الكمبيوتر للأطفال على إثراء البيئة. إنه محفز للغاية ويسمح للأطفال باكتشاف جوانب مختلفة من التجربة، مما يسرع من نضجهم الفكري ويشجعهم على تطوير إمكاناتهم الإبداعية بالضافة الى التأثيرات الإيجابية المحتملة المتعلقة بعملية التطور المعرفي، وتطوير التمثيل الرمزي، وتنمية الانتباه والفرص وفـ ما الجوهر، والتصنيف الواضح والأسرع، واتخاذ القرار، والتحليل، وفهم – علاقات السبب والنتيجة

4

االمصادر

غقال ا. مدوكي ي ،وزقرير ، ك .(2019) أهمية الابداع التكنولوجي كمصدر للميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية.

Bonnardel, N., & Pichot, N. (2020). Enhancing collaborative creativity with virtual dynamic personas. Applied Ergonomics, 82, 102949

. https://doi.org/10.1016/j.apergo.2019.102949 Crilly, N., &

Cardoso, C. (2017). Where next for research on fixation,

 

inspiration and creativity in design?. Design Studies, 501- 38. https://doi.org/10.1016/j.destud.2017.02.001 Henriksen, D., Mishra, P., & Fisser, P. (2016). Infusing creativity and

 

technology in 21st century education: A systemic view for change ..Educational Technology and Society, 19(3), 27-37

Loveless, A (2007). Preparing to teach with ICT: subject

knowledge, .Didaktik and improvisation. The curriculum

journal https://doi.org/10.1080/09585170701687951

5

نقد نص للطالبة مريانا:ا

دخلتُ إلى الصف الخامس، المعروف في المدرسة باسم نوع من الورد.

فنظرتْ إلي بنظرة استهزاء ، وتابعتْ ما كانت تقوم به .

وبعد القاء السلام والتوقف عن الكلام ،عرّفتُ الطلاب بمن أكون ،فأعلموني بأسمائهم ،إلّا هي “غنى” تجلس في المقعد الأخير منسدلة الشعر ، عيونها حزينة ولا تريد التحدث مع الكبار .

سألتها مرة ، واثنتان وثلاثة حتى أجابت ْ: اسمي ” غنى” ، ولا أحب أحد .

فما ان سألت المعلمة ما بها هذه الفتاة حتى قالت: والديها تخليا عنها ولا أحد يرعاها ، تعيش مع جدتها العجوز ولا يُسأل عنها إن أكلت أو شربت ،درست أو حتى ماتت. وقفتُ أتأمل حديث المعلمة وكأنني في قالب من الثلج . لا أعرف كيف أردُ عليها ، ولا أعرف كيف أتصرف مع الطالبة ، لكن المعلمة قالت منهية حديثها ” اتركيها اللي بدو يتعلم يتعلم ، اذا أهلها مش سائلين فيها “.

صُدمت مما سمعتُ ،أين أساس المعلم الذي تأسستُ عليه وبه ، أين القيم التي أردتُ أن أشرق بها على طلابي ، أين قول الشاعر ” قم للمعلم وفهِ التبجيلا ، كاد المعلم أن يكون رسولا ، أعلمت أشوف أو أجل من الذي يبني ويُنشئ أنفسا وعقولا .

أين وأين ولماذا ؟

تساءلتُ كثيرًا وقررتُ أن أحاول معها ويكفيني شرف المحاولة إن لم أنجح.

وفي اليوم الثاني دخلتُ إلى الصف راسمة الابتسامة على وجهي ، وقلتُ “صباح الخير يا حلوين ، كيف اصبحتوا “وفتحتُ نوافذه.

علّمتُ الدرس بعنوان “دورة حياة الانسان”وطرحتُ سؤالًا يتم طرحه للأطفال الصغار ، “ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ، ولماذا؟”

بدأ الطلاب بالكتابة ،وأقوم بالتجوال بينهم حتى أصل إلى غنى ، غنى لم تكن في عالمنا كانت في عالم آخر ،عالم بلا حياة.

اقتربتُ منها وطلبتُ أن تكتب السؤال وتجيب عليه ، أبن في البداية ، لكنها كتبته وقالت :”بعرفش أكمل ولا أكتب”.

تبسمتُ حتى أقوي من عزيمتي وأُجدد ايماني في الاصلاح ولو بشيء بسيط .

تبسمتُ ،نظرت إليّ قائلة : ” ليش مبتسمة في إشي ؟”

قلتُ: نعم ، هناك كل شيء . قولي لي هل تعرفين ما معنى اسمك ؟

ردّت عليّ بصوت عالي لا .

أجبتُها: الغنى هي غنى النفس ، والاكتفاء من الرزق ، وهي غني أي ما يملك مال وفير أو علم . فهو الكامل والمكتفي بماله وما عنده ولا يحتاج لأحد .

ذُهلتْ وردّتْ بأنها لم تكن تعلم بكل ذلك.

-والان علمتِ ولا تحتاجين لمساعدتي تستطيعين أن تكتبي،وتفعلي وتدرسي وتنجحي ، فقط تحتاجين إلى نفسك ، إلى غنى وهي من ستساعدك.

وذهبتُ أكمل تجوالي بين الطلاب وما أن قلتُ انتهى الوقت يا صغاري ، إلّا وكانت اليد في المقعد الاخير تطلب القراءة والاجابة.

قرأتْ وإن لم تكن جملها صحيحة ، وإن لم تكن طريقة القائها معبرة ، لكنها أجابتْ وبالتالي حققتُ هدفي .

غنى اليوم. ليستْ غنى الأمس ولا غنى الغد .

أبحرت ُ أتأمل هذا النهار في أمسي ، فوصلتُ الى أن المخلوق البشري يتأثر بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، والكلمة الطيبة صدقة ، والمعلم هو انسان أولًا وآخرًا ، ووزارة التعليم غيرت نفسها وأصبحت وزارة التربية والتعليم ، فكرت كثيرًا بأنه يوجد الكثير من غنى في مجتمعنا ويحتاجون لحضن دافئ ، واحتواء مشبع ،يحتاجون للعزيمة والصبر والكلمة الطيبة. فكرتُ بأن الانسان يأخذ نصيبًا من اسمه لكنه لايعلم بذلك .

علمتُ أن نهار المعلم يجب أن يبدأ بتخطيط ومن ثم تنفيذ وأخيرًا تحقيق الهدف المرجو

اعجبني النص عندما قرأته الطالبة مريانا على مسامعنا للوهلة الاولى وايضًا طريقة قراءتها للنص زادته جمالًا
من ناحية المضمون جميل جدًا ودسم ومشوق رغم انه مؤثر جدًا فهذا النص يذكرنا انّ هناك اطفال بالفعل بحاجة الى احتواء كالطالبة غنى فعندما اسمع عن هؤلاء الاطفال المهمشين بسبب ظاهرة الطلاق يوجعني قلبي عليهم.
اعجبني ايضًا توثيق تسلسل الافكار التي اضافت جمالية للنص وايضًا ادخال العامية في النص اعجبني كثيرًا بالمختصر شعرتُ أنه نص كُتب بمستوى عالً
وللأمانة لم أجد شيئًا في هذا النص لم يعجبني فقد اخترته لانني بالفعل احببته.

6

مكاني المفضل للكتابة

يأسرني الهدوء بكل اشكاله أُحبُ الأماكِن الهادئة، الأوقات الهادئة، الأصوات الهادئة، أجِد أَنَّ أَفضل الأفكار تَتَوَّلد عندما يَعم الهدوء من حولي تَنفُر روحي مِن الضجيج والضوضاء، ففي عَوالم الهدوء أجِد نفسي أَقرب إلى ذاتي وكينونتي وضِفاف أعماقي.

المنطقة الأحب على قلبي للكتابة هي دولة سويسرا حيثُ تَتَمَتع هذه المنطقة بمشاهِد الطبيعة العجيبة وأنا أعشق هذه التفاصيل التي تَسحر عينيَّ بِجمالِها والتي تأسِر قلبي وتملَأ عقلي وفِكري بجنة أرضها العجيبة، فهذا يدفعني إلى أن تنبعث الكلمات والجمل للكتابة فيكتب اليراع قبل يديَّ لشدة خلابة مناظِرها ومساراتِها الطبيعية المبطنة بالأزهار، فهكذا أُفضِّل أنْ أَكتُب في دولة سويسرا في فجرٍ هادئٍ حيث توقظني أصوات الطبيعة الهادئة المَشوبْة بخرير الماء وزقزقة العصافير ، في كوخٍ  صغير يجمَعُني بهِ الورقة والقلَم وكوبًا من الشاي يمتزج طعمه مع طعم عشبة الزوفا الخضراء فتوح رائِحتها في أرجاءِ الكوخ مع قطعة من الشكولاتة السويسرية التي تأخذُني وحدها في رحلةٍ من المتع الحسيَّة والنكهات اللانهائية، وعندها أراقب شروق الشمس وامتزاج اشعتها بالألوان الوردية والبنفسجية والبرتقالية التي تكسو صفحة السماء مع دخول نورها من نافذة الكوخ الخشبية العتيقة  لتبعث بصيص أمل في كتابتي.

7

الانعطافة المفاجئة.

روتين

كل يوم أنام وأستيقظ على هذه الأسطوانة.

لماذا لا أحد يمر علي؟

لماذا لا أحد يسأل عن حالي؟

اين هم اولادي؟

أمك مشغولة دائمًا في التنظيف والطبخ وتتأخر علي، وخالتك لا تعود من العمل وخالكِ، مُنهمك في تزويج أولاده…

هكذا دائمًا جدتي تحب ان نلتم حولها في كل الاَوقات تحب ان تُقربنا من بعضنا البعض فأنا متعودة ان آتي اليها كل ليلة لنسهر سويًا وتحدثني عن الاَيام الجميلة التي عاشتها في الماضي، والقصص التي لا يُمل منها ومن كلامها المملوء بالمواعظ فجدتي موسوعة من الحكم كل ذلك يشدني للجلوس عندها بالساعات دون كلل دائمًا ما أقول لها كم انا اُحبك يا جدتي وأحب الجلوس عندك فتطبع على خدي قبلة فتشعرني بالحب والحنان.

نمت في حضن جدتي وهي تروي لي احداث النكبة التي دائمًا ما كانت تكررها لي.

استيقظت انا في الصباح، وجدتي لم تستيقظ للأبد….

8

 

                عودي الى البيت باكرًا، لا تضعي الهاتف صامتًا، لا تجعليني اكرر اتصالات

 كلمات تتردد على مسمعي كلما اردت الخروج من البيت إنّه ابي يقول لي هذه الكلمات وعينيه

ممتلئتان بخوفه عليّ من اذيّة الحياة. هذه الكلمات لا تزعجني فأنا اعي جيّدا من اين تنبع تلك الكلمات، تنبع من قلب طيّب يخاف عليّ من أن تؤذيني الحياة فيتأذى قلبه فخوفه لا يقتصر عليّ فقط فيوجد لدي أربع اخوات اخريات فحجم المسؤولية التي تقع على عاتقه كبيرة دائمًا مشغول بالتفكير بنا والسؤال عنا.

أكبر أمانيه في الحياة ان يُعلمنا ويرانا في أعلى المراتب ودائمًا ما يُشدد على أمر تعليمنا ويقول لنا أنّ سلاحكم الوحيد هو علمكم فأنا افهمه وأُقدر مخاوفه فليس لدينا سند غيره بعد الله.

ابي هو الاب الذي فقد اباه وأكبر مخاوفه ان يفقد امه ابي يقضي اغلب اوقاته مع جدتي ودائما ما يحاول رسم الابتسامة على وجهها رغم عدم معرفتها له نعم انه الزهايمر فعينا ابي الأولى علينا وعيناه الثانية على امه فأعانك الله يا ابي على تحمل المسؤولية وان يقدرنا الله على برك.

9

تجربتي كمعلمة في مدرسة السلام

لا يمكنني الادّعاء بأنّني حلمت منذ طفولتي بالعمل في ميدان التّعليم لكنني كنتُ للأمانة أُحب اللغة العربية لكن لم أُحب اطلاقًا أن أعمل كَمُعلمة.

عندما بدأت بالتطبيق في مدرسة السلام في سخنين لم أكن متحمسة كثيرًا للأمر مرت الفترة الأولى وخلال تلك الفترة تعرفت على الطلاب وعلى طريقة تفكيرهم التي تتسم بالبراءة، فأحببتهم بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى وتعلقت بهم وعند تعليم اول درس بدأ شغفي بوظيفتي الجديدة ينمو ويكبر، رويدًا، رويدًا..

وبعد فترة وجيزة شعرت بأنّه لم يحدث أني أحببت مهنة أخرى عدا التّعليم…

تعرفتُ على حسن طالب في الصّف الثالث، علاماته دائمًا منخفضة ولكن في الحصص عندما كنت أقوم بتوجيه أسئلة مناقشة وابداء الرأي كان يُفاجئني بكيفيّة تعبيره عن مشاعره فكان كثيرًا ما يحب أن يُعبّر عمّا بداخله بطريقة عقلانية على عكس الطلاب الاخرين من نفس جيله فبدأتُ أشعر يومًا بعد يوم بأنّه طالب ذكي وأنّ ثمة شيء وراء علاماته المنخفضة.

أحببتُ حسن كثيرًا وقررت أن أهتم بتحسين مستواه التحصيلي لأنني اكتشفتُ أنّ لديه قدرات عالية مدفونة ويجب إبرازها فبدأتُ كل يوم اربعاء وخميس أجلس معه في حصص فردانيّة وبعد جلسات متعددة تبرر لي أنّ لا أحد يهتم به من الناحيّة التعليميّة، أما من ناحية الملبس أجده يلبس افخر الملابس وأغلى الماركات.

عند اقتراب امتحان اللغة العربية كرّستُ أربعة حصص فردانيّة   لتدريسه المادة بعد أخذ إذن المعلمة حتى تمكّن من المادة، فتفاجأتْ المعلّمة أنّه حصل على أعلى علامة في الصّف فوقتها شعرتُ بأنني أنجزتُ شيئًا رائعًا وخاصةً عندما رأيتُ فرحة حسن بعلامته التي لم يتّوقعها يومًا، فأحبني حسن كثيرًا وتعلق بي وأنا كذلك حتى أنني حزنت كثيرًا عندما أنهيتُ التطبيق في السنة الثالثة لأنني لن أراه لاحقًا.

اتضح لي في النهايّة أنّ أهل حسن منفصلين قبل أن يولد ولم يعِش جو العائلة وكأنّ الحياة ظلمته وكانت كفيلة لتقوية شخصيّته وجعله يعبر عن نفسه بطريقة قوية وواضحة.

واتّضح لي ايضًا أنّ أم حسن أرادت أن تُوفر لحسن كل ما يلزمه لكي لا تُشعره بأنه يختلف عن أبناء صفه أو بأنّ شيئًا ينقصه، ولكن النقصان الحقيقي هو إهمال الاهل لأبنائهم في الجانب التعليمي فالأهل هم جزء أساسي في العمليّة التعليميّة. وعلى الوالدين أيضًا اشعار أبنائهما بأهمية المدرسة، والنجاح المدرسي، وأثره في بناء المجتمعات.

اليوم، وبعد العمل في ميدان التّعليم أستطيع أن أقول بأنّ مهنة التّعليم فعلًا شاقّة، ولكنّها سامية، وسموّها اكتسبته برأيي أوّلا وقبل كلّ شيء من قدراتنا كأساتذة ومعلّمين في بناء الإنسان في المتعلّمين، ودفعه باستمرار إلى الأمام. فلا فائدة تنتظر من أجيال متعلّمة، ومحطّمة من الدّاخل.  وقد صدق من قال: “عندما تعيد بناء الإنسان، فإنّك تعيد بناء العالم”.

10

مسار حياتي.

نورا

واسمي وإن أخطأت لفظ اسمي..

نون/ نوم الحائر البائر لا يأتمر رشدًا ولا يطيع مرشدًا

واو/ الود، الوجد، والوطن الحقيقي العائلي.

راء/ رفيق مساري، ربيعي وريعاني، رؤيتي وروايتي.

ألف/ أجمل العطور، أروع الثياب، أغرب المشاعر فوداعًا أحبتي أبي أمي أخواتي.

11
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content