الأدب الفلسطيني
يشير إلى روايات اللغة العربية والقصص القصيرة والقصائد التي ينتجها الفلسطينيون. التي تشكل جزءًا من هذا النوع أوسع من الأدب العربي، وغالبًا ما تميّز الأدب الفلسطيني المعاصر من خلال شعورها المتزايد من السخرية واستكشاف موضوعات وقضايا الهوية الوجودية. مراجع إلى عناصر
،المقاومة للاحتلال، المنفى، الخسارة، والحب والشوق للوطن شائعة أيضا
الأدب الفلسطيني هو واحد من العديد من الآداب العربية، ولكن الإنتماء لها هو وطني، بدلًا أراضيها.في حين أن الأدب المصري هو أن كتبُ في مصر، والأدب الأردني هو أن يكتب في الأردن وما إلى ذلك، وحتى إلى عام 1948 بين العرب وإسرائيل كان الحرب، الأدب الفلسطيني أيضا، ملزمة الإقليم، منذ نزوح الفلسطينيين 1948 أصبح «أدب كتبها الفلسطينيين»
حين نتحدث عن الأدب الفلسطيني، نعني أن نبحث في قسمين: أدب الشتات، وأدب الأرض المحتلة 48 ثم 1967؛ فلم يستطع الإنتاج الأدبي الفلسطيني قبل هذه الأعوام أن يترك أثراً كبيراً على الساحة الثقافية العربية، وإن ظلت هناك محاولات لافتة على ندرتها.
وما حدث في نكبة عام 48 من احتلال وهجرة قسّم الشعب إلى اثنين أيضًا، بكل ما حمله هذا الانقسام من ظروف وتجارب وتصادم مع الحياة وتباينها، ولكنها تصب كلها في مأساة شعب اقتلع من دياره أو بقي فيها محتلًا، وشكّل هذا بؤرة ومحور الأدب الفلسطيني نثرًا وشعرًا.
ولعل السمة الأبرز في الأدب الفلسطيني هي تلك الاختلافات الواضحة من حيث علاقته بالزمان والمكان، ولهجة الخطاب، والاتجاهات، وانشغاله الخاص بالقضية السياسية السائدة، وظهور الشخصية اليهودية فيه أو اختفاؤها، وتميز بعض هذا الأدب ببعده عن البكائيات إلى موضوعات إنسانية واسعة رغم حجم المأساة الفلسطينية واستمرارها
واللافت أيضًا خلو مجمل الأدب الفلسطيني من التعامل مع الشخصية اليهودية أو تصويرها مع أنها الخصم الحقيقي الذي أوصله إلى ما هو فيه من البؤس والمعاناة والتشرد؛ وربما كان ذلك نتيجة للسياسات العربية التي حرّمت التعامل مع الإسرائيليين، واعتبرت ذلك خيانة وطنية.
نمر مرقس من المناضلين الشيوعين القدامى المخضرمين، ارتبط منذ شبابه المبكر بالنضال والكفاح دفاعًا عن شعبه، وفي سبيل التحرر الوطني والديمقراطية والعدالة والتقدم الاجتماعي. تعرض للملاحقات السلطوية، وكان من اوائل المعلمين العرب الذي فصلوا من سلك التدريس بسبب مواقفهم وانتمائهم الحزبي.
كان شخصية وطنية كبيرة، مناضلًا جسورًا ومقاتلًا عنيدًا من الطراز الرفيع، عرفناه بقامته السامقة في النضال، وتمسكه بالمبدأ والقيم الثورية والكفاحية والأخلاقية السامية، وخدمة شعبه ومجتمعه ووطنه وحزبه، ودعمه كل القضايا العادلة، وحرصه على وحدة جماهيرنا العربية الفلسطينية، ووحدة كفر ياسيف وتماسكها، والحفاظ على إشاعة السلم الأهلي بين مكونات شعبنا، وكان ينأى بنفسه عن سفاسف الأمور، متمسكًا بمواقفه الوطنية والسياسية والتقدمية الجذرية بكل صلابة.
وشكل نمر مرقس حالة استثنائية في العمل البلدي الأهلي خلال فترة رئاسته مجلس كفر ياسيف المحلي، فلم يألو جهدًا في تكريس وتجسيد قيم التصالح والتسامح واحترام الآخر، ولم يترك أي ضبابية حول موقفه من القضايا السياسية والاجتماعية والوحدوية ومن مسائل الحريات والعدالة والديمقراطية، منحازًا حتى آخر رمق في حياته لهذه القضايا والقيم الثورية.
نمر مرقس إنسان ورجل ومناضل وسياسي اجتمعت فيه خصال ومزايا الصدق والنقاء الثوري والأصالة الشيوعية والبشاشة والوقار والشفافية والالتزام الحزبي والاخلاص للمبدأ والوفاء للفكر والايديولوجية الماركسية.
تحليل من السيرة الذاتية لنمر مرقس 200-233
كان نمر مرقس يلحق صفوف الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي وكان له دور هام وكبير في هذا البيت ولقد ذكر مسيرته مع الحزب
الشيوعي الأصيل نمر مرقس يعتبر موسوعة علمية وثقافية، وملحمة كفاحية زاخرة بالتجارب والممارسة العملية المجبولة بالعرق والإرادة والحكمة مع بسطاء الناس والجماهير الشعبية التي أحبته ورأت فيه شخصيا الإنسان والسند بل الصخرة التي تستند عليها جماهير الشعب ولهذا سمي الشيوعي نمر مرقس في أدبيات الجماهير الكادحة والواسعة من كفرياسيف إلى برطعة بالإنسان ونال بشرف اللقب الطبقي “أبو الفقراء” لأنه كان نصير الفقراء والمحتاجين أفرادًا وجماعات. وقدم كل ما يلزم في سبيل إنهاض الفقراء والشريحة المستضعفة والشعبية، كي تواصل مسيرة الكفاح والحياة ضد سلطة رأس المال المستغِلة وإجراء التغيير المنشود نحو الأفضل.
ترك لنا نمر مرقس وللأجيال القادمة تراثًا كفاحيًّا مليئًا بالتجارب والعبر، فبصماته محفورة على زوايا وجدران عديدة في مسيرة حزبنا نحو الشمس والغد المشرق لشعبنا والإنسانية.
لتبقَ ذكراك خالدة ومسيرتك تنير الطريق دومًا
لقد قهر الشيوعي نمر مرقس سياسة التجهيل العربية القومية ومشوار الرحيل والتشرد التي مارستها الحكومة الاضطهادية بحق الجماهير الفلسطينية الباقية في وطنها. ولهذا سعى وكان همه الأول والوحيد في سنوات الخمسين على تثبيت وتوعية وترسيخ البقية البتقية في أرضها ووطنها الذي ليس لها وطن سواه.
انخرط في صفوف الحزب الشيوعي في العام 1953، وكان هذا مقدمة ليدفع ثمنا، بفصله من جهاز التعليم في العام 1958، بسبب انتمائه الحزبي والسياسي ومواقفه الوطنية، خاصة وأنه بادر إلى تأسيس كتلة المعلمين الديمقراطيين، لتبدأ موجة جديدة من الملاحقات السياسية
كان يتواجد نمر مرقس ورفاقه الشيوعيون دائمًا في الميادين وهو اول من اسس مجموعة شبابية من الشيوعين لمظاهرات احتجاج لعدم السماح لهم بتوزيع جريدة الاتحاد ويذكر في السيرة انه التقى مع اشخاص من عدة بلدان وتم ذكر البلدان
كان له تأثير كبير على صفوف الشبيبة وكان يجندهم دائمًا من اجل النضال وزيارة المدارس للتأثير
على الجيل الشاب
الشيوعيون الفلسطينيون واجهوا الاحتلال الانجليزي ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ولهم دور حيوي في تثبيت الفلسطينيين في وطنهم ومواجهة الاحتلال، فقد تعرضوا للملاحقة ليس من الاحتلال فحسب بل من الأهل أيضا: “أن تكون شيوعيا في تلك الأيام، فإنك على أقل تقدير لن تعيش حياة هانئة مطمئنة، فليست السلطة ضدك فحسب، وليس أنها سترميك من وظيفتك وحسب، وأن أجهزتها ستتفنن بإيذائك وتنغيص حياتك، وقد تواجه الاعتقال والتعذيب، بل من المؤكد أن تواجههما، وقد يكون التعذيب حتى الموت.
وليس السلطة وحدها واجهزتها فقد ستكون ضدك، بل وأرباب مجتمعك ورجال الدين فيه، وكذلك الحثالات الذين تستعملهم السلطة كرباج وعصا ضدك، ستؤلب…أن يقف أقرب أقربائك ضدك، خشية عليك أو خوفا من إيذاء الحاكم الظالم لهم” ص233.
في وصفه على عدة محطات تاريخية بمستويات مختلفة: فمن تنظيم صفوف الشيوعيين في بلده وخوضهم الانتخابات المحلية ونجاحهم المبكر في تشكيل ائتلاف محلي وطني الى التفاعل مع الروح الوطنية-القومية التي بثها جمال عبد الناصر عقب نجاح ثورة يوليو 1952، الى العدوان الثلاثي على مصر ووضع حد له بواسطة الاتحاد السوفياتي، مرورا بمجزرة كفر قاسم والكشف عنها، ليس بدون الدور الفعال الذي لعبه عضو الكنيست الشيوعي توفيق طوبي. كما يتطرق الى هبة الوعي الوطني بعد اخفاق العدوان الثلاثي وبدايات تأسيس الحركة الشعرية والادبية المحلية، تشوء ما اطلق عليه لاحقا غسان كنفاني “شعر المقاومة” والذي شكلت الصحافة الشيوعية حاضنته الاولى. كم تطرق الى مظاهرة الاول من ايار 1958 في الناصرة كحدث مؤسس في تاريخ جماهيرنا العربية والتفافها حول الحزب الشيوعي بسبب الشراسة التي ابداها الحكم العسكري لمنعها وسياسة التنكيل ضد منظميها وزج بعضهم في السجون وعلى رأسهم توفيق زياد. هذه الشراسة ولدت مقاومة عنيدة ونمط جديد هو التظاهر المباشر ضد الحكم العسكري والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين واعادة المبعدين الى قراهم وبيوتهم.
“لا. لن تقووا على مضطهديكم إلا إذا تحررت نساؤكم وبناتكم من إضطهادكم.”
يصف نمر مرقس احترافه العمل السياسي المنظم كسكرتير منطقة عكا للشبيبة الشيوعية ومساهماته في كافة نشاطات الحزب، محليا، منطقيا وقطريا، مرورا بزياراته للدول الاشتراكية وحصوله على ثقافة فكرية عميقة من خلال دراساته الفردية ومشاركته في هذه الدورات
واقامة لجنة الدفاع عن الاراضي ويوم الارض الخالد. كما يتطرق ابو نرجس الى رؤيته لمشروع اقامة منطقة عكا الحزبية وما شملته من مساعي لضم وتنشيط ابناء الشبيبة في كافة قراها والاهمية القصوى التي اولتها المنطقة للمرأة ودورها في الحياة السياسية والمجتمعية.
Published: Aug 11, 2023
Latest Revision: Aug 11, 2023
Ourboox Unique Identifier: OB-1485155
Copyright © 2023