الاسم : مريانا زيادنة
التخصص : لغة عربية -سنة ثالثة
المساق: كتابة إبداعية
مع الدكتورة : كوثر جابر
خريطة المفاهيم : لماذا نكتب ؟
https://www.mindomo.com/mindmap/7b4b118e80ad4b48803e3267342ec081
هل تؤثر التكنولوجيا على الابداع /الكتابة الإبداعية ؟
في الحقيقة، لا يمكن للتكنولوجيا أن تكبح الإبداع، بل هي على العكس حافز له. ويكمن الفرق بين الإبداع والتكنولوجيا في أن الأول يأتي من مراقبة العالم من حولنا وتأويله للوصول إلى مفاهيم وأفكار جديدة. بينما تتيح لنا التكنولوجيا رؤية العالم من منظورٍ مختلف والحصول على المعلومات اللازمة أينما كنا حول العالم، ومن المؤكد أن التكنولوجيا والإبداع متلازمان ومتكاملان، مما يعزز .قدرتنا على الإبداع والإنتاج
قد ساهمت التكنولوجيا في تعزيز طموحاتنا وإثراء أفكارنا المبتكرة من نواحٍ عدة. وبوجود الرغبة بالابتكار والإبداع، ستمكننا التكنولوجيا من بلوغ آفاقٍ جديدة بمنتهى السهولة، ومشاركة المعلومات، .والتواصل مع الأشخاص في مختلف أنحاء العالم
الكتابة الإبداعية
الكتابة الإبداعية هي تعبير عن الرؤى الشخصية، وما تحتويه من انفعالات، وما تكتشف عنه من حساسية خاصة تجاه التجارب الإنسانية. فالكتابة الإبداعية ابتكار وليس تقليد، وتأليف لا تكرار، تختلف من شخص لآخر حسب ما يتوفر لكلٍ من مهارات خاصة، وخبرات سابقة، وقدرات لغوية، ومواهب أدبية، وهي تبدأ بالفطرة، ثم تنمو بالتدريب والاطلاع.
فالكتابة الإبداعية قد تجلب الدخل من خلال النشر وبيع الكتب، أو من خلال الكتابة للمواقع الإلكترونية والمدونات، أو حتى من خلال كتابة الإعلانات والنصوص الدعائية.
*سيف مهند، الربح من الكتابة الإبداعية في عصر التطور التكنولوجي، جوّك، 30 مارس 2023
*عبد الرحمن حسان، التكنولوجيا عائق أمام الإبداع أم حافز له، رواد الأعمال ،14 فبراير 2017.
بالنسبة للكتابة الإبداعية التي تستهدف النشر، قد يكون الربح من خلال العقود مع دور النشر، أو من خلال البيع المباشر للكتب للقراء، أو من خلال العمل كمؤلف حر وتقديم النصوص للنشر الذاتي على المنصات الإلكترونية المختلفة.
وبغض النظر عن الطريقة التي ينشُر من خلالها، فإن الكتابة الإبداعية الجيدة قد تحقق دخلًا جيدًا للكاتب.
ومع تزايد شعبية المدونات والمواقع الإلكترونية، أصبحت الكتابة الإبداعية المتعلقة بالمحتوى الإلكتروني من أسهل الطرق للربح.
إذ يمكن للكتاب أن يقدموا خدماتهم لعديد من الشركات والمواقع الإلكترونية لكتابة المحتوى الذي يلبي احتياجاتهم، ومن الممكن العمل بالعقد الشهري أو الأسبوعي لتقديم خدمات الكتابة الإبداعية.
فالكتابة الإبداعية تحتاج إلى مهارات خاصة وقدرة على التفكير الإبداعي والتعبير اللغوي، بالتالي يمكن للكتاب الحر أن يعملوا مستقلين ويقدموا خدمات الكتابة الإبداعية لعديد من العملاء والشركات باستقلالية.
الكتابة الإبداعية تبقى طريقة فعالة وجيدة للربح في هذا العصر التكنولوجي المتطور.
النقد 🙁 اختيار نص لزميلة ونقده )
الإنعطافة المفاجئة.
كل يوم أنام وأستيقظ على هذه الأسطوانة.
لماذا لا أحد يمر علي ؟
لماذا لا أحد يسأل عن حالي؟
اين هم اولادي؟
أمك مشغولة دائمًا في التنظيف والطبخ وتتأخر علي، وخالتك لا تعود من العمل وخالكِ، مُنهمك في تزويج أولاده…
هكذا دائمًا جدتي تحب ان نلتم حولها في كل الاَوقات تحب ان تُقربنا من بعضنا البعض فأنا متعودة ان آتي اليها كل ليلة لنسهر سويًا وتحدثني عن الاَيام الجميلة التي عاشتها في الماضي ، والقصص التي لا يُمل منها ومن كلامها المملوء بالمواعظ فجدتي موسوعة من الحكم كل ذلك يشدني للجلوس عندها بالساعات دون كلل دائمًا ما أقول لها كم انا اُحبك يا جدتي واحب الجلوس عندك فتطبع على خدي قبلة فتشعرني بالحب والحنان.
نمت في حضن جدتي وهي تروي لي احداث النكبة التي دائمًا ما كانت تكررها لي.
استيقظت انا في الصباح، وجدتي لم تستيقظ للأبد…..
بعد أن قرأت نص للزميلة نورا عوض ، من الانعطافة المفاجئة ، وتعمقتُ فيه ، شعرت أنها كتبته لاشتياقها لجدتها ، فهي تستذكر جزءًا جميلًا من حياتها تذكر فيه بساطة الجدة وحب الحفيدة.
الا أني أرى لو تم توظيف بعض العبارات الرمزية ، أو الكلمات التعبيرية ، مثلًا:
بدل أن تكتب “هكذا دائمًا جدتي تحب أن نلتم حولها في كل الاَوقات تحب أن تُقربنا من بعضنا البعض” ، تكتب : هي جدتي كالقمر المتلألئ في السماء تُحب جمع ساهريها حولها” .
أو بدل كلامها المملوء ، تكتب كلامها المحشو بالوعظ والحكم .
هناك بعض الكلمات يجب أن تضع الهمزة على الألف في بداية الكلمة، لكن الموضوع ككل جميل .جدًا ، من لغة وموضوع وتعبير
مواضيع الكتاب الإبداعية
أمامك مجموعة كلمات التالية، استخدميها في نص أدبي.
قد لا أعي ما أكتب! فبعد أن خلفّت الحرب وراءها موتًا وجرحًا وكرهًا وعطشًا وجوعًا، حتى الحنين والأمل، أمل العودة لدمشق.
دمشق الياسمين بطيبها وسحرها، دمشق عروس الشرق.
دمشق: هي امرأة تقرأ كتابها في شرفة منزلها، هي سائق سيارة أجرة يمسح عرقه من حر الشمس، طفل يقضم تفاحةً في سوقها، ورغيف خبزٍ ساخنٍ، دمشق ورد الياسمين في بيوت الحارات العتيقة، وعطر الشام الذي يسكن في شوارعها، مكتبة في وطن خارج تفاصيل الوطن، دمشق تقاطع بين الفقير والغني، بذراع تمتد من تحت الطاولة للعيش بسبب الأوغاد، هي سطوع الشمس في سماء ماطرة.
دمشق تعي ذلك، تعي جيدًا ما حلَّ بها، تعي أنها جميلةً لأنها تُحافظ على وقارها وتحمل الأمل.
برغم كل الطعنات التي طُعنت بها، والبكاء الذي غَلَبَ عليها ما زالت صامدة، واقفة، ترفض أن تموت كما يموت الجبناء.
دمشق تسترق السمع في لياليها المعتمة بلا كهرباء، بلا دفء، بلا مأوى، لتسمع اهاتٍ موسيقيةٍ لقطعٍ خشبيةٍ باللون البرتقالي، وكاسات الشاي من حولها تضحك بلا سبب. تسترق النظر لقلوب ياسمينها .
هي الحلم الأول لذوي الرؤى واليقين، هي الرسالة لمن وقع ف حبها ويرغب في حياتها هي البقاء.
الوطن – الانعطافة المُفاجئة
الوطن.. هو مكان الإنسان ومحلّه، وهو عبارة عن المكان الذي يرتبط بهِ الشعب ارتباطًاً تاريخياً.
حدثّني جدّي ذو الثمانين عاماً مرّة، كيف دخل الاحتلال عليهم في حيفا، وكيف بقي متمسكاً في بيته دون الاكتراث لما سيحدث.
حدّثني عن آلامه عند إغلاق الحدود، عن معاناة الأصحاب، عن فراق الأحبة وشتات العائلات.
حدّثني عن بساطة أبناء شعبه آنذاك، وقلة حيلته رغم قوته وصلابته.
تنهّد وهو يستذكر أياماً لن تعود، وأرضاً متروكة بلا صاحب، بيتاً مهجور، ومفتاحًا معلّقًا بسلسلة، مُدلّى من رقبة كل عجوز.
عن الموت: الكأس الذي سيمر على كل الناس، عن فقدان العزيز تاركًا الفراغ الذي لا يملأه أحد، والندم لعدم النظر في أعينه والشبع من جلساته.
عن العائلة التي شبهها بالشجرة، وأفرادها أوراقها، وكم ورقة بقيت على كل شجرة؟
حدثّني عن قهر الرجال، وبكاء النساء. عن الاستيلاءِ والاستحواذ، عن الاستيطانِ والمستوطن.
حدثّني كثيراً بحرقةٍ فَصمتَ …… ضحك وأشارَ لموطنه بحر حيفا.
*مهمة قصتي كمعلمة لغة عربية:
دخلتُ إلى الصف الخامس، المعروف في المدرسة باسم نوع من الورد.
فنظرتْ إلي بنظرة استهزاء ، وتابعتْ ما كانت تقوم به .
وبعد القاء السلام والتوقف عن الكلام ،عرّفتُ الطلاب بمن أكون ،فأعلموني بأسمائهم ،إلّا هي “غنى” تجلس في المقعد الأخير منسدلة الشعر ، عيونها حزينة ولا تريد التحدث مع الكبار .
سألتها مرة ، واثنتان وثلاثة حتى أجابت ْ: اسمي ” غنى” ، ولا أحب أحد .
فما ان سألت المعلمة ما بها هذه الفتاة حتى قالت: والديها تخليا عنها ولا أحد يرعاها ، تعيش مع جدتها العجوز ولا يُسأل عنها إن أكلت أو شربت ،درست أو حتى ماتت. وقفتُ أتأمل حديث المعلمة وكأنني في قالب من الثلج . لا أعرف كيف أردُ عليها ، ولا أعرف كيف أتصرف مع الطالبة ، لكن المعلمة قالت منهية حديثها ” اتركيها اللي بدو يتعلم يتعلم ، اذا أهلها مش سائلين فيها “.
صُدمت مما سمعتُ ،أين أساس المعلم الذي تأسستُ عليه وبه ، أين القيم التي أردتُ أن أشرق بها على طلابي ، أين قول الشاعر ” قم للمعلم وفهِ التبجيلا ، كاد المعلم أن يكون رسولا ، أعلمت أشوف أو أجل من الذي يبني ويُنشئ أنفسا وعقولا .
أين وأين ولماذا ؟
تساءلتُ كثيرًا وقررتُ أن أحاول معها ويكفيني شرف المحاولة إن لم أنجح.
وفي اليوم الثاني دخلتُ إلى الصف راسمة الابتسامة على وجهي ، وقلتُ “صباح الخير يا حلوين ، كيف اصبحتوا “وفتحتُ نوافذه.
علّمتُ الدرس بعنوان “دورة حياة الانسان”وطرحتُ سؤالًا يتم طرحه للأطفال الصغار ، “ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ، ولماذا؟”
بدأ الطلاب بالكتابة ،وأقوم بالتجوال بينهم حتى أصل إلى غنى ، غنى لم تكن في عالمنا كانت في عالم آخر ،عالم بلا حياة.
اقتربتُ منها وطلبتُ أن تكتب السؤال وتجيب عليه ، أبن في البداية ، لكنها كتبته وقالت :”بعرفش أكمل ولا أكتب”.
تبسمتُ حتى أقوي من عزيمتي وأُجدد ايماني في الاصلاح ولو بشيء بسيط .
تبسمتُ ،نظرت إليّ قائلة : ” ليش مبتسمة في إشي ؟”
قلتُ: نعم ، هناك كل شيء . قولي لي هل تعرفين ما معنى اسمك ؟
ردّت عليّ بصوت عالي لا .
أجبتُها: الغنى هي غنى النفس ، والاكتفاء من الرزق ، وهي غني أي ما يملك مال وفير أو علم . فهو الكامل والمكتفي بماله وما عنده ولا يحتاج لأحد .
ذُهلتْ وردّتْ بأنها لم تكن تعلم بكل ذلك.
-والان علمتِ ولا تحتاجين لمساعدتي تستطيعين أن تكتبي،وتفعلي وتدرسي وتنجحي ، فقط تحتاجين إلى نفسك ، إلى غنى وهي من ستساعدك.
وذهبتُ أكمل تجوالي بين الطلاب وما أن قلتُ انتهى الوقت يا صغاري ، إلّا وكانت اليد في المقعد الاخير تطلب القراءة والاجابة.
قرأتْ وإن لم تكن جملها صحيحة ، وإن لم تكن طريقة القائها معبرة ، لكنها أجابتْ وبالتالي حققتُ هدفي .
غنى اليوم. ليستْ غنى الأمس ولا غنى الغد .
أبحرت ُ أتأمل هذا النهار في أمسي ، فوصلتُ الى أن المخلوق البشري يتأثر بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، والكلمة الطيبة صدقة ، والمعلم هو انسان أولًا وآخرًا ، ووزارة التعليم غيرت نفسها وأصبحت وزارة التربية والتعليم ، فكرت كثيرًا بأنه يوجد الكثير من غنى في مجتمعنا ويحتاجون لحضن دافئ ، واحتواء مشبع ،يحتاجون للعزيمة والصبر والكلمة الطيبة. فكرتُ بأن الانسان يأخذ نصيبًا من اسمه لكنه لايعلم بذلك .
علمتُ أن نهار المعلم يجب أن يبدأ بتخطيط ومن ثم تنفيذ وأخيرًا تحقيق الهدف المرجو.
*اسمي وان أخطأت لفظ اسمي :
مريانا
الميم : ميم المشرق والمغرب ، وجهتان لميلاد معنى مختلف .
الميم : ميلاد مرح مهجة القلب .
الراء: راء الرَواء والرأفة ، في ربيعِ أُمومتي.
الياء : يومي يبدأ بيقين يمامة قلبي .
الألف : ألف الايمان بأن الأرض بلا اهتمام ، كالحياة بلا أحلام .
النون : نوري نعمتي ونعيمي ،نَجْميّ نَجوتي ونَجاتي .
الألف : أحمد أجمل الأبناءِ ، فيه أمني وأماني .
Published: Aug 2, 2023
Latest Revision: Aug 2, 2023
Ourboox Unique Identifier: OB-1482771
Copyright © 2023