القسم الأول
موضوع ورشة الكتابة عن طريق خريطة المفاهيم
https://www.mindomo.com/mindmap/b1e51e7458f14d4c865cd07c8740caa8
بحث في العلاقة بين الحزن /المشاعر السلبية والكتابة .
يمكن للاكتئاب أن يحفز الإبداع لأن الناس غالبًا ما يصبحون أكثر حساسية للفن عند تعرضهم لمشاعر قوية. ولكن في الوقت نفسه، فإن العكس من الممكن أن يكون صحيح أيضًا: يمكن أن يكون الإبداع الفني علامة على أن الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
“الأشخاص المصابون بالاكتئاب هم محللون شاملون”
حالة القلق والحزن تجعل الناس أكثر انتباهاً وتوجهاً نحو التفاصيل، وهو العنصر المكون للفن عالي الجودة. وبالتحديد، نتذكر جميعًا المواقف السيئة بدقة أكبر من الأوقات الجيدة. عندما يواجه المبدعون أحداثًا مرهقة في الحياة، فإنهم يميلون إلى التفكير فيها كثيرًا خلال الأوقات الأكثر هدوءًا، لذلك يأتون بأفكار جديدة في النهاية.
قال إسخيلوس، أحد أفضل الكتاب في اليونان القديمة، في مقولته الشهيرة: “تأتي الحكمة وحدها من خلال المعاناة”. ربما تكون هذه هي أفضل طريقة لوصف تأثير الاكتئاب على الشعراء والرسامين وغيرهم من الفنانين. المعاناة التي تضطرهم إلى النظر في أعماق أرواحهم هي التي تأتي بفنهم.
(عمرو راضي،موقع قراءة).
المثال الأكثر حدة في الفن الحديث هو فنسنت فان غوخ (1853-1890).
كتب فان غوخ في واحدة من رسائله إلى أخيه ثيو يقول “لا يمكنني أن أصف ما يحدث معي تماما. تهاجمني بين الحين والآخر نوبات من القلق دون سبب، وشعور بالفراغ والإرهاق، وفي بعض الأحيان نوبات من الحزن والندم الشديد”.
الاضطرابات النفسية كهوية شخصية
يمكن أن تصبح المشاكل النفسية والعقلية جزءا من الهوية الشخصية للفنانين، إذا واجهوا احتمالات التحسن فقد يتساءلون عن هوياتهم، أو كينونتهم من دون مشاكلهم، وربما يخشون أن يتلاشى الإبداع مع تلاشي الألم النفسي.
فكر المبدعون في كثير من الأحيان
إنها حقيقة معروفة أن المبدعين يفكرون في كثير من الأحيان أكثر من غيرهم من الأفراد (الأقل إهتمامًا بالفن). بالنسبة لهم، فإن الشعور بالقلق والاكتئاب يستمر لفترة أطول من المعتاد لأنهم لا يريدون التخلي عن أي مشكلة قبل أن يتوصلوا إلى نتيجة مفيدة.
(سارة عابدين،موقع الجزيرة).
كتب إدوارد مونش في مذكراته “خوفي من الحياة ضرورة بالنسبة لي، وكذلك مرضي، لا يمكن تمييزهما عني، وذهابهما سيدمرني”، بمعنى أن رغبة المبدع في أن يكون عميقا ومؤثرا وفعالا في مجاله، تفوق رغبته في الحصول على المساندة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تدهور صحته العقلية.
لكن لا يمكن تجاهل دور العامل الوراثي في بعض الأحيان، لأن عائلة مونش كانت تملك بالفعل تاريخا طويلا من المرض النفسي، وعانى والده من الاكتئاب، وأخته من الفصام، بينما أصيب مونش نفسه بانهيار عصبي حاد عام 1908، تفاقم بسبب إدمان الخمور، حتى أودع مصحة نفسية في الدانمارك. (موقع الجزيرة).
وكذلك وجدتُ في مواقع التواصل جملة لإدوارد مونش:
“خوفي من الحياة ضرورة بالنسبة لي، وكذلك مرضي، لا يمكن تمييزهما عني، وذهابهما سيدمرني”.
ومن خلال بحثي وجدتُ عن الرسام معلومات تنصّ على أن المشاعر السلبية لها علاقة وطيدة بالإبداع.
دوستويفسكي كان يتناول موضوع الألم بشكل كبير في رواياته. وكان يصفه عادةً بأنه حالة نفسية مؤلمة جداً تستوجب الكثير من التأمل والتفكير.
في رواية الجارة يقول :
الأفكار تنشأ من الألم، والألم ينادي الأفكار، فإذا كان الإنسان سعيداً.. هذا يعني انه لم يفكر قط
و في مذلون مهانون يقول :
لا بدَّ أن نتألم في سبيل سعادتنا المقبلة ، السعادة يجب أن نشتريها بآلام جديدة ، إن الألم يطهر كل شيء ..
وفي رواية الجريمة والعقاب قال ..
ليتألم ذلك الذي يشفق على ضحيته .. إنّ الألم إجباري بالنسبة لضمير كبير وقلب عميق, إنّ على الرجال العظماء على ما يبدو أن يتألموا على الأرض ألماً شديداً..
ويمكن القول بأن دوستويفسكي كان يربط بين الألم والإنسانية الحقيقية، حيث كان يعتقد أن عدم التمتع بالألم يقود إلى عدم القدرة على الشعور ببعض العواطف الإنسانية الكبرى مثل الرحمة والتعاطف والمشاعر الدينية والروحانية…
“الإبداع يولد من رحم المعاناة”
هي من أكثر العبارات “الكليشيه” أو النمطية التي يمكن أن نسمعها. ويصعب تحديد مصدرها أو تاريخ انتشارها، إلا أن المؤمنين بصحتها يعملون على ربطها بإبداع العديد من العلماء والأدباء والفلاسفة والذين كانت حياتهم سلسلة من المآسي والمتاعب والصعوبات النفسية وحتى الجسدية، مما حفزهم على الإنتاج بكافة أوجهه سواء كان فكرياً أو ملموساً.
هذه المقولة، التي تبرز جانباً حقيقياً لا يمكن تجاهله، تغفل النصف الآخر من الحقيقة، ولهذا النصف الغائب أوجه عديدة.
(موقع رصيف).
حينما نتحدث عن الإبداع فإننا نقصد تلك الثورة الإيجابية على المألوف، والمبدع لكي ينير العالم بإبداعه يقال غالبا بأن روحه تحترق بوقود المعاناة. ذاك الألم الجسدي أو النفسي لربما يشكل له دواء يستصغر به الداء ويفجره في سماء الإبداع، فينزف قلمه أمطارا من البوح تزهر بها أرض اليائسين. والكثير من الكتاب اختاروا لحظة الوقوف على الهاوية ليصنعوا منها المجد الأعظم، لكن لحظة التواجد على الهاوية لا تقتصر فقط على ذواتهم وإنما تتعداها لتشمل كل شخص تربطهم به علاقة وطيدة، وهذا ما أكدته لنا الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي في روايتها باولا، عنوان هذا الكتاب يحمل اسم ابنتها الشابة ذات الثمانية والعشرين والتي توفيت سنة 1992 بعد معاناة طويلة من داء الفيرفيرين. لكن بالرغم من أن اسمها نقش على غلاف الرواية إلا أنها كانت غائبة عن هذا الكتاب كما كانت غائبة عن الوعي بفعل المرض. هذا الكتاب الذي يضم تجربة مأساوية فقد كان أيضا انتصارا على الألم وبفضله كانت الأم تقاوم موت ابنتها بالذكرى، إذ ذكرت إيزابيل في مذكراتها أن الكتابة هي الشيء الوحيد الذي أبقى عقلها سليما. ظلت إيزابيل بالقرب من سرير ابنتها في المشفى، وفي تواجدها ذاك وصفت على مضض ما عاشته في ممرات المستشفى كما حكت للقراء أيضا عن حياتها الشخصية. فمعاناة ابنتها مع مرضها النادر وعدم تقبل فكرة موتها كان له وقع كبير في نفسيتها كأم، لكن إيزابيل في عز المعاناة قامت بنقش ألمها في كتاب استعادت فيه طفولتها وذكرياتها.
(فلسفة الألم وسيكولوجية الإبداع،بقلم : حسناء الفرجاني)
القسم الثالث
تعليق أدبي على نص من نصوص زميلاتي:
أكتب هذا التعليق الأدبي على نصّ صابرين في مهمة “اسمي وإن أخطأتُ لفظ اسمي”.
تمتلك تعابير فتاكة،ناجمة من تجربة ويتضح في قولها :”الصابرة،الصادقة ،الصديقة،الصدوقة،صاروخ في العشرينات”. استمرّت صابرين في وصف نفسها بالمراحل الحياتية من عمرها وباحت بالنهاية بأمر حدث من خلال كلمة”صاروخ”.
هنالك تخبطات في كلمات صابرين تارةَ تذكر ينبوع ماء يجري وتارة ينقطع لا بدّ أن حرف الياء يحيلها لحياتها.
نجحت في وصف مراحل حياتها بإيجاز، لكن تعددت الرموز ومن لا يعرف صابرين يحتاج لمرعية ليعرف ما قصدها فيما كتبت.
البورتفوليو
مهمة رقم 1:
مهمة كتابة إبداعية:
لكلّ منا مكانا حالما يتواجدُ به، تزهر فيه روحه وينبعث منه إشعاعا لطالما يكون
لنا كوكبة خاصة لنكتب بها ونكتب. لنحلم طويلا.
هنا في شرفة هذا المتجر أتّكأ على أقرب طاولة تطلّ على حي الألمانية رائحة
الياسمين والتعالق بين الحياة والموت آنذاك، مكتبة تحمل كل ما هو عريق من
كتب للوحات خُطّت على طريقة فلسطينية ورائحة الجدران تلك المصفوفة وكأنها
سلسلة صُفت بعناية. رغم الحارة اليهودية تلكَ والتجوال بلغتين العبرية والعربية
يبقى عبق الماضي يفوح هنا.. أأصِفُ حيفا أم أبنيتها التي تحمل كل ما هو
عريق؟ وكأنّني في كبد الكتابة أخطّ كلمات عابرة وألتفّ لأشتمّ حنينٍ قد ألِفَ
أمكنة زاهية.
طاولة.. كرسي خشبي.. ستارة شفافة لطالما تغطّي ولا تغطّي تارةَ حقيقة هذا
المكان. كوب قهوة دافئ مثل صورة فيروز وأنشودتها التي تملأ المكان ورائحة
البن من الحي المجاور.. أكتبُ وأسمعّ أترنّح أزهو وأُملي.. وأخطّ أخطّ تفاصيل
وجدتُ بها روح مُعتقة. صوت فيروز جدران حيفا أشجارٌ خضراءُ وشجون
مسنين جالسوا الطرقات رائحة القهوة رسمات بيكاسو صورة فيروز بيانو أخرس
ومقاعد تتحرّك ودخّان سجائر.. لطالما حضنني ذلك الحنين واعتراني الإلهام
لأكتب وأكتب..
مهمة رقم 2 كتابة إبداعية الانعطافة المفاجئة
لطالما آمنتُ أنّكِ لن تتخلي عنّي
لطالما كنتِ ولا زلتِ الوطن الأحبّ لقلبي
اذكُرُ يومًا قلتِ لي سأحبّكَ أبدًا …سأُحِبُّكَ ما حييت
تتشبّثين بحبّنا وكأنهُ فوهة النجاة الوحيدة في هذا العالم
أفلتي يديّ حُبّنا واغتربتِ لوطنٍ آخر…
مهمة رقم 3:الحكاية وما فيها
التمرين :سحر الكتابة الحرة. تعلّموا العربيّة لأنها تزيد المروءة،هيَ عِمادُ اللغاتِ،لطالما كان الشّغف بها متوارثًا .أصلُها ثابت وفرعها في السماء كشجرةٍ طيّبة تُعطينا من الثّمر أحلاهُ. اقرؤوا درويش فإنّ بين كلماته إمارات اللغة، اتّخذوا نزارًا قاعدة فثبوت الوطن تحت أكناف بنات شفاه. اعلموا أنّ اللغة باقية للأزل ،باقية ما حيينا فحافظوا عليها في ظلّ زوال كلّ ما هو أصيل. لا نضع يومًا لهذه اللغة الممجّدة كلّ يوم هو يوم اللغة العربية،كلّ لحظة مكسب لتلكَ الجمالية. وفي مثل هذا اليوم أقول كلّ عام ونحن بخيرٍ بفضلها هي أحسنُ اللغات وأسماها هي لفظتُنا المستدامة أبدا.
رقم4:مهمة في الكتابة الإبداعية
(كتابة رسالة لنفسي حين كنتُ أصغر سنّا)
كلّ الطرق التي سلكتُها أدّت إلى نفسي لم تكُن يومًا وجهتي روما.
أكتبُ هذه الرسالة لتلك الفتاة الضعيفة التي تستفيقُ يوميًا مع ذات الشجون.
تلكَ أنا قُبيل الكِبرِ والوعي ترى لماذا دومًا كنتِ تصافحين أشباه الأشياء، لا سيما الأصدقاء الأماكن والنصف شطر الذي ليكتمل ذلك الشبح الأسود الذي وجدتِ به فوهة النجاة الذي استحال في نهاية الأمر للهلاك وها أنتِ لم تستطيعي تقبّله ولن.
غامرتِ في الترويض لنفسكِ علّكِ تبلغين اللقب الأوّل بموضوع مالا يهمّ إن كان ما تحبّين. المهمّ في الأمر هو الوشاح الذي يغطّيكِ أمام عواصف الأيام أو المرتبة التي ستنالينها حالما بلغتِ من النجاح عِتيّا.
أنتِ يا واهنة لو استفقتِ باكرًا لما كنتِ هنا لماذا سعيتِ لأصغر الاحتمالات وذهبتِ إليها بغيةَ إصلاح؟
إصلاحِ ما حلّ بكِ نتيجة رفضكِ من أكثر المحلّات حبًّا لفؤادكِ.
لكنّكِ غامرتِ بكلّ ما تملكين ووُلِدت تلك المرأة الفولاذية لا يهمّ إن كان متأخرًا لكنّكِ استيقظتِ…
.ثمّ أتى عام الإغاثة أتى حاملًا بيده أعظم ما يمكن لكِ أن تنولي وتتولي ثمّ تتخطّي
مهمة رقم 5:
لطالما آمنتُ بأن اللغة شغف والعربيّة جدوى مستمرة.. وسعيتُ لأكونَ شيئًا صغيرًا من ضمن قاموس لغتنا واخترتُ الاختصاص بها أدبًا وجسدا قلبا وقالبًا.
كنتُ جالسة مع زميلاتي نتبادل الحديث عن اليوم والحصص وكيف قامت كلّ منا بعملها على أتمّ وجه. وفي سياق حديثنا بدأت تستطرد كلٌّ منا أن ما يحدث في تغيير إيجابي كانت سببه المعلمة الأم.
لم أكُن أرسم يومًا تخطيطًا لتنفيذ مهمة داخل الصندوق والعمل كمعلمة داخل مدرسة لم أكن أجد نفسي في هذا المجال إنّما على المكتبة بين الأوراق أو في مكانٍ آخر مغايرًا لما يحدث لكل من تعلّمت اللقب في اللغة العربية.
وحينها بدأتُ أشعر وكأنّني أنتمي لشيءٍ ما من مكاني كمعلمة متدربة أو بلغة المرشدة “مرتدية قبّعة المعلمة”. تلكَ المعلّمة زرعت فيّ برعمًا بدأ ينضج تارةً تلو الأخرى بأنّ المعلّم شيءٌ عظيم لا يُقدّر بثمن.
لربّما بحتُ بهذا التغيير هُنا ولا أتخايل البتة أن أعترف للمعلمة قبل أن ينتهي العام الدراسي.
هي شغفٌ لطالما آمنتُ بأنها النجاة، ليست الكتابة وحدها تستطيع أن تأخذ محلًّا واسعًا بل أضفتُ هذه السنة رقعة شغف أخرى لطالما كانت من سابع المستحيلات التي بإمكانها التحقّق.
المهمة السادسة :اسمي وإن أخطاتُ لفظ اسمي
لا أذكر إلّا رفضي المستمرّ لاسمي،حتى وإن كان الاختيار الأوحد .
فالهمزةُ قطع لا وصل، أوّل الإيمان بعمق الضوء.
النون:نورٌ مفرده حين يتلصّص أحدهم لمعرفة المعنى.
الواو: وطنٌ ووجود بمعنى ومعنويات كليهما صمود.
الألف:أجنحة خُلقتْ لا تُغطي شمسٌ قد أشرقت
الراء: روحٌ ألِفت اعتناق العزلة،رفضٌ لأشباه الأشياء.
Published: Jul 23, 2023
Latest Revision: Jul 23, 2023
Ourboox Unique Identifier: OB-1479841
Copyright © 2023