الكتابة الإبداعية
هي أساس الأعمال الأدبية الخالدة ، والأعمال الفنية أيضًا بمختلف أنواعها سواء الأفلام ، أو المسلسلات ، أو البرامج ، أو المحتويات العلمية الهامة التي تنتشر على مختلف مواقع الإنترنت ، ومواقع التواصل الاجتماعي .
الكتابة الإبداعية هي التي يُمكنها التعبير عن الفِكَر ، والأفكار في صورة خيالية ؛ فالكتابة الإبداعية هي فن صناعة الأشياء ، واختلاقها ، وهي الفن الذي يقوم الكاتب من خلاله بوضع شيء من الإبداع على التاريخ ، ومن أبرز الأمثلة على هذا هي القصص الخيالية الإبداعية ؛ فمن خلال الكتابة الإبداعية يخرج الكاتب من الحالة الواقعية ، إلى حالة جديدة مستوحاة من المعاني العقلية .
تتنوع تخصصات الكتابة الإبداعية من فن إلى آخر ، وتشمل ما يلي :
-
القصائد الشعرية .
-
القصص القصيرة .
-
الروايات .
-
الفن الملحمي .
-
فن السيناريو .
-
الأغاني .
-
كتابة البرامج النصية
العلاقة بين الحزن/ المشاعر السلبيّة والإبداع
من رحم العاطفة يولد الإبداع، وكل من يتميز بالإبداع يبحث عما يشبع نهمه من العاطفة والوجدان فلولا ذلك الشعور الجميل والممتع لما داعب الرسام بريشته لوحة تنطق بمشاعره، ولولا العواطف الجياشة في صدر عازف الموسيقى لما تردد صدى صوت الحب في أرجاء قاعات الاحتفال ولولا الشجن والمعاناة لجفَّت أقلام الحبر بين أيدي الكتاب .
هكذا الإبداع، لا يتفجر إلا من خلال العاطفة، خصوصاً تلك العاطفة الممزوجة بالأسى والألم، فإذا لم يخفق بالقلب ويتفتت بفعل الحب والألم والشجن لا يصرخ الإبداع معلناً عن ولادته ومن ثم عن سيطرته التامة على صاحبه . فكم من شخص قطَّعه سيف الخيانة وتركه أشلاء، وكم من امرئ فجع بفقد أعز الناس عليه، وكم من قصة حب لم تكتمل لسبب أولاخر
من ركام تلك العواطف الجياشة والمشاعر الحزينة برزت مواهب البشر، فكانوا قمة في الإبداع وتركوا لنا تحفاً نادرة تزدان بها أكبر متاحف العالم اليوم . فالشاعرة الأمريكية سيلفيا باث صاغت أروع قصائدها بقلب مكسور بعدما عرفت أن زوجها ورفيق دربها على علاقة بامرأة أخرى . فالخيانة هنا هي التي جعلت تلك الشاعرة تتحدث عن ألم مزق قلبها فنزف على الورق إبداعاً .
وكذلك الرسام النرويجي التعبيري إدوارد مونك الذي غاص في بحر الأسى واليأس فعكس صورته البائسة في لوحاته التي لم تعرف الشهرة إلا بعدما أدرك أنه أخطأ في خياناته المتعددة للمرأة الوحيدة التي أحبها فعلاً وإلى جانب لوحته الشهيرةالصرخة كانت لوحة الجحيم الإبداعية التي يظهر فيها مونك وسط ألسنة من اللهب حيث تحرقه نيران أسىً رافقه منذ الطفولة
العديد من المؤلفين والفنانين الناجحين اشتهروا بسبب مرورهم بفترات من الاضطراب العاطفي
أدى بهم إلى خلق بعض من الأعمال الفنية الأكثر جمالا وشهرة في العالم. إن هذا يدفعنا إلا التساؤل هل هناك علاقة بين المشاعر السلبية كالحزن والإبداع؟ لقد كان يعتقد منذ فترة طويلة أن المشاعر الإيجابية هي الوقود للإبداع وتحقيق الإنجازات لكن الباحثين اليوم وجدوا أن أفكارنا الإبداعية الأكثر تعقيدا وأكثر الإنجازات شهرة ونجاحا خرجت من فترات مظلمة مر بها الإنسان.
هل حقّاً أنَّ المعاناة تصنع الإبداع؟
ان الابداع عبارة عن كلمة سحرية ظلت منذ اقد العصور لغزا محيرا للفلاسفة والعلماء والأدباء في مختلف الحضارات الانسانية بما فيها الحضارات الفرعونية والصينية والرومانية واليونانية
ولم تنجح المحاولات المتكررة في تفسير الظاهرة الابداعية وفهمها بطريقة معقولة فكان اللجوء
الى الغيبيات والقوى الخارقة الخفية التي تعرف طريقها لاشخاص بعينهم فتوحي اليهم بتلك
الاعمال الخترقة التي تهلتهم لأن يوصفوا بالعباقرة من دون أن يكون لهم فضل مباشر فيما اتو
به، والابداع في اللغة العربية مصدر الفعل ابدع بمعنى اخترع او ابتكرعلى غير مثال سابق
وان الابداع نتاج شيء جديد او صياغة عناصر جديدة في احد مجالات العلوم والفنون والآداب،
والابداع هو عملية تثمر ناتجا او عملا جديدا وغير عادي تتقبله جماعة ما في فترة زمنية ما لفائدته أو تلبية لحاجة قائمة أو لقابليته للبرهان، وهي التميز في العمل أو الانجاز بصورة تشكل اضافة الى الحدود المعروفة في ميدان معين. (جروان، 2002)
يمكن القول بأن هناك علاقة ما بين المستويات المختلفة لعملية الابداع كالبيئة الاجتماعية
والثقافية والبيئة العملية التي يحيا فيها الفرد، وتؤثر البيئة على اختلاف مستوياتها في سلوك
الفرد من خلال عملية الاستثارة التي تدفع الفرد الى ممارسة عمليات عقلية متنوعة بدءا من
عمليات التفكير البسيطة كالتذكر والمعرفة والتطبيق وانتهاء بالعمليات العقلية العليا ممثلة
بالتحليل والتركيب والابداع ومن هنا فإن البيئة الغنية بمثيراتها المتنوعة تدفع الفرد الى الى
ممارسة العمليات العقلية المتنوعة ويؤكد انصال هذا الاتجاه على أن التفكير الابداعي ظاهرة
اجتماعية ذات محتوى حضاري وثقافي وان الفرد يصبح جديرا بالابداع اذ تجاوز تأثيره على
المجتمع حدود المعايير العادية وبذلك يمكن النظر الى العملية الابداعية باعتبارها شكلا من
اشكال القيادة التي يمارس فيها الفرد المبدع تأثيرا واضحا على الافراد الآخرين. (خضر،2011)
المصادر
(جروان،2002)
(خضر،2011)
(الثقفي،2019)
هل المعاناه هي حقاً محرك الابداع) مقال عبر الانترنت)
https://www.alittihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4122506/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9—%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9
نقض نص لزميلة
عندما التقيت أنا الصغيرة
على ضفافِ ساحل اليَمّ حيث ينجلي كلش همّ أخذتُ أرمق المارة من طفلٍ، عجوزٍ، وأم.
شدّ بصري طفلة خالَ إليّ منظرها، كأني اعرفها حق معرفة بهية الطلعة، يفيض بثرًا ونقاء، بشعرٍ اسود مسدل على كتفين صغيرين وعينين بريئتين كأن الليل تركَ لمستهُ فيهما.
يا إلهي! تبدو كأنها أنا! إنها أنا الصغيرة سبحانهُ خلقَ فأبدع.
ركضتُ إليها لأعانقها لكنها سرعان ما ابتعدت وهتفت بصوت حنون رفيع: إذا أردتِ شيئًا أرسلي لي رسالة عبر الهاتف وَسأعود إليكِ لاحقًا، ثم اختفت! لم اتعجب من جوابها فها حال زماننا اليوم.
توقفتْ مكانها وعدتُ اتخيل منظرها فجالت في خاطري أنا الصغيرة.
أخذتُ هاتفي وبدأتُ اكتبُ:
ألا ليتَ الزمان يعود يومًا ليعود السلام والودّ، ويعمّ أرجاء أزقّة البلاد الحب.
أيا نفسي الصغيرة قد تغير الزّمان وتغير أهله تغيرت الامُّ وتغير الأبُ، تغيّرَ الأخوة تغيّر اللعبُ.
جلساتنا اليوم باتت الهواتف قائمة عليها حيثُ قطعت الأحاديث وبترتِ اللعب وجففت ماء الحنان والحبِّ.
يا ليتنا ما كبرنا!
فالمهام كبُرت والهموم ثقُلت!
أيا ليتنا ما كبرنا!
فجلسات العائلة تغيّرت وإمكانيّات التّواصل على الشّبكات العنكبوتيّة اقتصرت لم يعد يرنّ جرس البيت فجأة.
فالضيف عليه أخذ موعد مسبق عبر “واتساب” قبل أسبوع على الأقل وهكذا هجرت بيوتنا وأصبحت خاوية من كلّ معاني الأُنْسِ والحياة.
. اشتقت لرائحة الملوخية والمقلوبة القديمة فحتّى هي لم تعد كما كانت لقد تغيّرت رائحةً ونكهةً
أيا ليتنا ما كبرنا!
أيا نفسي خبا نَفَسي.
ما كنّا نعرف الخصام ولا القلوبَ السّقام.
حقد، كره ,غيرة, عنف, تنمر سفكٌ للدماء …
أمّتي يا ويح قلبي ما دهاكِ.
عُدِمت الألفةُ المودّة والرّحمة حتى صرنا في زمن الغاب.
اهٍ كم اشتقت إليك يا نفسي الصغيرة! اشتقت لليلةٍ من ليالي الشتاء العائليّة حول مدفأةٍ حطبيه مع فطيرةٍ وحبةٍ من الكستناءِ الشّهيّة، ممزوجةٍ بحكايات جدّتي العطوفة وضحكات الأبناء الشّقيّة. اشتقت للركض بين أزقة الحارات بأرجل مشحرّة ! اشتقت لمشاكساتي أنا وأطفال الحارة اشتقت لرنّ أجراس البيوت والهروب اشتقت للعبة “ليلى يا ليلى ليش عم تبكي”. مهما بكيت الان فلن أعيد لحظة من لحظات الزمن الجميل
عندما قرأت كتابة زميلة لأول مرة جلست افكر وأتأمل أيستطيع الانسان الابداع ببداية طريقهِ؟
خطرت ببالي عدة اسئلة منها أجد اجابة واخرى لا
كيف من الممكن ورشة أن تعطي للشخص قفز خطوة للابداع وهذا ما لاحظت لدى نص زميلتي فهي عند بدءها للكتابة والتعلم والاستكشاف وصلت لهذه المرحلة وتستطيع ان تصل لمراحل متقدمة اكثر
في البداية قارنت بين نصين لنفس الزميلة النص الأول للكتابة الابداعية والنص الأخير فهنالك فرق كبير بين النص من التعابير الترتيب التسلسل الاملاء ادوات الترقيم
لامست في هذا النص شخصية تشتاق لما هي في الماضي تحن للماضي الجميل ويظهر في النص تأثير المشاعر على الكتابة وكيف من الممكن أن نكتب ونبدع بمشاعر سلبية
المهام في الكتابة الابداعية
أمامك مجموعة كلمات التالية، استخدميها في نص أدبي.
شارع. دمشق. تفاح. جرح. ذراع. هدب. جبيرة. رغيف. عطر. زجاج. ورد. سحلية. موت. عطش. خشب. شرفة. مكتبة. سائق. فيلم. فراري. خروج. سطوع. كره. حنين. أوغاد. رؤى. شبح. فضيلة. حلم. تضوّر. أمل. صحراء. كهرباء. تقاطع. جوى.
اقف على شرفة المنزل، انظر الى الشارع من تحتي، انظر الى المدينة المعتمه وقد انقطعت عنها الكهرباء ، انظر لدمشق، أرى جرحها النازف في قلبي ، اتنفس هوائها الحزين ، هواء مليء برائحة الموت ، و يعتريني الحنين لدمشق الياسمين وللإضاءة الصفراء في حاراتها القديمه ولسائق سيارة الاجرة عادل ، واشتاق لأمل ، أمل…
لقد رحلت لكنها كانت الورد في قلبي وعطري ونيساني ورمل البحر وغابات الزيتون وطعم الثلج…
ولكن صوت الرصاص دائما يوقظني من حلمي في امل وفي دمشق ، اصبح صوت الرصاص شبحا يطاردني في كل مكان
نص الكتابة التأملية
كان يوم الأربعاء الخامسة عشر من شباط سنة 2023 الساعة الثامنة صباحا، دخلت غرفة الصف فلقيت مربية الصف وهي معلمة لغة عربية تصغي الى طلابها حيث يلقون عبى مسامعها اشعارا يريدون تقديمها في مسابقة الشاعر الصغير ، فجلست اصغي معها الى هؤلاء الطلاب المبدعون وأتأمل كل حركة يقومون بها اثناء الالقاء .
انتهى وقت سماع الاشعار فنهضت لاقف وقفتي الصلبة كمعلمة وأبدأ الحصة، وإذ بطالب يرفع اصبعه ويقول لي:
اريد ان أتكلم عن موضوع مهم جدا مع أبناء صفي فهل تسمحين لي بالخروج امامهم؟
انتابني شعور من الفضول ان اعرف ما هذا الموضوع الذي جعل من هذا الطالب ان يمتلك هذه الجرأة الرائعة.
فطبعا بدون أي تردد قلت له : تفضل
وعندما خرج استهّل كلامه بجملة ما زالت ترّن في اذني فقال:” ان الله خلقني كما خلقكم بالضبط وأنعم عليّ بيدين ورجلين أيضا مثلكم فأن لم استعملها للضرب والتعنيف هذا لا يعني انني عاجزا عن ذلك وانما فقط لا اريد فعل ذلك واؤمن ايمانا تاما بأن الحل الأمثل لحل المشاكل هو التفاهم او التوجه لمعلمتي او مدير المدرسة بهدف المساعدة”.
وقفت مذهولة من كلام كهذا لطفل يبلغ من العمر عشرة سنوات.
_ وكلامي هذا موجه لكل طالب في المدرسة يحاول التنمر عليّ بسبب العلامة الحمراء الكبيرة التي على انفي ويقولون لي في اللغة الدارجة ” يا أبو خشم احمر” فلن اردّ عليهم ولن اضربهم ولن اعيرهم أي اهتمام.
لا ادري ما هذه الثقة التي يملكها هذا الطالب وما هذه الجرأة التي لديه والتي بسببها رغم انه طالب مشاكس الا انه نال اعجابي به.
اقتربت منه، ربتّ على كتفه وقلت له بكل عطف وحنوّ: هل تعلم ان انفك أصلا جميل جدا ؟
_ حقًا؟
_ بالطبع
_ اذًا سأريك شيئا اجمل منه
وما ان رفع لي يده حتى اراني اصبعه المبتور… وذَهَبَ ..
صُدِمتُ وضاق صدري لما رأيت وعمّ شعور الشفقة على قلبي وبسبب ذهولي لم استطع ان اسأله شيئا ونسيت ذلك أصلا لانني كنت اسأل نفسي كيف هي حياته بأربع أصابع فقط ؟!
حتى الان لا املك جرأة سؤاله ولكن ادري كل الدراية بأنه مدعوم نفسيا وعاطفيا جدا ويملك جرأة خيالية وثقة أتوقع انني حتى الان لا املك نصها .
.
اكتبي من منظور شخص اخر
لا انام في الليل ، اسهر حتى وقت متأخر ، ولا انام خلال النهار أيضا مع أنني من كارهيه ولكني مجبرا على عيشه.
أستيقظ في الصباح بعد ثلاث ساعات او اربع من النوم، اعد كوب قهوة ، اجلس على البلكونة ، أشعل سجائري ، العن اليوم ، و الصباح و صوت الطيور…
اتجنب الناس ، اتجنب النقاشات وانطوي في نفسي و انزوي عن العالم.
أضع سماعات الأذن واشغل الموسيقى واسير ببطء..
في الحافلة اجلس بجانب النافذة تائها في عالمي الذي في رأسي.
أصل الى وجهتي بصمت وكأنني لست موجودًا وكأنني لم أصل بعد، اعد كوبا اخرًا من القهوة واجلس صامتا بعيدا.
اخرج هاتفي واراسل صديقتي المريضة بالسرطان ، وافكر ، افكر كثيرا فيها وفي نفسي ، إن كانت هي الانسان الوحيد الذي اقترب منه أنا ، واسمعه ويسمعني ، ماذا سأفعل من بعدها ؟
أعود الى المنزل اجرُ جسدي و احزاني وخيباتي وبؤسي ، ارميهم و اقف في المطبخ ،مهربي الوحيد من العالم وأحاول ان أكون سعيدا بين السكاكين والخضروات والطناجر احاول ان اكون انسانا طبيعيا ، انتهي من تحضير الطعام وتناوله واذهب الى غرفتي، اطفئ النور واضم كل ما رميته من حزن وبؤس وخيبات ونجلس سويا نشرب القهوة وندخن السجائر حتى تحترق رئتاي، أنزل الى الشارع في ساعة متأخرة وفي يدي كوبٌ من الشاي، اجلس وحدي تحت عامود الانارة الصفراء وافكر في كل ما كان اليوم وافكر في الغد واحلم، أحلم بحياة اقل شحوبا اقل بؤسا اقل حزنا حياة وردية… أحلم كثيرا.
أعود مرة أخرى الي غرفتي بعد أن اصبحت الساعة الرابعة فجرا وانام لكي استيقظ بعد بضع ساعات لأعادة ما فعلته البارحة.
الانعطافة المفاجأة
ها هي اللحظة التي كانت تخشاها… وقد خرجت من احلك كوابيسها واستحالت حقيقة مُرّة لا مفرّ منها.
لقد ودّعها اشرف وتمنى لها حظا سعيدًا… أي حظ هذا الذي قد يرافقها في حياة تخلو منه وهي بدأت تصدّق وجود الحظ معه.
اكانت تودّعه ام تودّع قطعة منها تمّ بترها بسبب مرض خبيث… مرض الفراق.
استيقظت من حِلْمِها وبدأت تتأمل حُلْمَها… ثمّ ضحكت ونهضت لتبدأ يومها الجديد .
Published: Jul 6, 2023
Latest Revision: Jul 6, 2023
Ourboox Unique Identifier: OB-1475145
Copyright © 2023