قصة أوراق النبات

كان يونس ووالده في حديقة منزلهم يعتنيان بإحدى شجرات الليمون، أخذ والد يونس يزيل الحشائش من حول جذع شجرة الليمون، ثم بدأ يزيل بعض الأفرع الضعيفة الذابلة من الشجرة، بينما انهمك يونس في حمل الأعشاب ونقلها خارج الحديقة في صندوق كبير للقمامة، لفت انتباه يونس فرع من شجرة الليمون به ورقات يانعة خضراء، فقال له والده بعد أن رآه ينظر إلى الأوراق باهتمام بالغ: هل تعرف يا بني أن هذه الورقة تشبه مصنعاً صغيراً

تابع والد يونس كلامه، تحصل الورقة على غاز ثاني اكسيد الكربون من الهواء عن طريق مسامات على سطحها، كما تحصل على الماء من الأرض بواسطة جذور النبات التي تمتص الماء والغذاء من التربة، وعندما يجتمع الغاز والماء في الورقة، يقوم اليخضور بتحويلهما إلى مادة سكرية بسيطة

 ويساعده في ذلك ضوء الشمس، حيث أن هذه العملية دون أشعة الشم

صمت والد يونس لحظة، منتظرا رد فعل يونس على صمته، فقال له يونس اكمل يا أبي القصة ، فقال والده بعد ذلك تقوم أوعية تسمى العروق وهي موجودة في نفس الورقة، بنقل الغذاء السكري الذي قامت الورقة الخضراء بصنعة وتوصله الى باقي أجزاء النبات المختلفة، كما تنقل هذه الأوعية الماء والأملاح من ساق النبتة إلى الورقة

عرف يونس أن الورقة الخضراء في النبات تقوم بصنع الغذاء للنبات كله، بعد أن أنهى يونس عمله في الحديقة مع والده، ثم اتجه إلى مكتبة البت ليقرأ عن ذلك المصنع الصغير الذي حدثه عنه والده

فقرأ في كتاب عن النبات وكيف يصنع غذائه، تأمل مقطعاً لورقة خضراء لقد شاءت عناية الله سبحانه وتعالى أن تكون في الورقة مادة كيماوية أطلق عليها العلماء اسم اليخضور أو الكلوروفيل، وهذه المادة الخضراء، هي التي تعطي الورقة لونها الاخضر المميز

تعجب يونس كثيراً من تركيب الورقة كما تعجب أيضاً من الوظيفة التي تقوم بها  المسامات الموجودة على ظهر الورقة، فعن طريق هذه الفتحات الدقيقة تتمكن الورقة من التخلص من الماء

الزائد فيها، بينما خلال فترة الليل وخلال الطقس الجاف فإن الورقة تقوم بغلق مساماتها توفيراً

للماء

فيديو تعليمي عن اجزاء النبات