بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عنوان الموضوع
خلق العفو والصفح
2
العفو (عفو الله ):هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب
الصفح : هو ترك التأنيب
عفو وصفح المخلوق هوالتنازل عن العقاب ( الانتقام ) من اجل اعادة الصفاء بين الاطراف
3
العفو والصفح والتسامح خلق يحتاجه كل واحد منا في حياته اليوميه
ليهنأ بحياة طيبة امنه مطمئنة لذلك حث الله عز وجل
وحث رسول الله على التحلي بهذا الخلق ورغب فيه كثيراً
5
وعن أنس رضي الله عنه قال (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء). متفق عليه.
7
قصة عن العفو:
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا ؟
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟
قال: نعم قتلته !
قال : كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات…
قال عمر : القصاص …. بضرب عنقك
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،
.فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
9
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا ً فلم يجرؤ أحدهم
وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل ياأميرالمؤمنين…
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين …
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم
10
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل …..
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصرنادى في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر
وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكتالصحابة واجمين ،
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه
11
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!فما الذي أرجعك
قال: وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
قال الشابان وهما يبكيان : عفونا عنه
قال وما حملكم على ذلك قالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته …..
جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما ،
12
15
بلال الشاب الإيراني والذي أوشك على انفاذ حكم الإعدام بحقه ، بعد أن طعن شابا آخر اسمه عبد الله قبل سنوات خلال مشاجرة وقعت بينهما في بلدة صغيرة في ايران.
لكن في حادثة نادرة والتي صعقت جمهور المتفرجين. اقتربت والدة الضحية وصفعت بلال على وجهه ثم قررت العفو عن قاتل إبنها. وقام والد القاتل المحكوم بالإعدام بفك أنشوطة الحبل من رقبة ابنه الذي أفلت وأنقذ من حكم الإعدام.
17
وعانقت والدة بلال (القاتل) أم الضحية،احتضنت الاثنتين بعضهما البعض وانفجرتا في نوبة من البكاء، حيث بكت الأولى لفقدانها إبنها والثانية لنجاة إبنها من حبل الإعدام
وقال والد الضحية إنه عند موعد تنفيذ الإعدام رأت زوجته حلما جعلها تغيّر رأيها في طلب القصاص حيث شاهدت عبد الله ابنها في مكان طيب وأبلغها أنه سعيد طالبا منها ألا تثأر له، الأمر الذي جعل زوجته تشعر بالهدوء وقررت التفكير قبل تنفيذ الإعدام
19
Published: May 8, 2016
Latest Revision: Jun 8, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-145078
Copyright © 2016